بسم الله وله الحمد والمجد وصلى الله على محمد واله
يعتبر التمثيل واداء الادوار امرا مهما في خلق شخصية الممثل احيانا فإن الممثل بعد قراءة النص المناط به أدائه يجلس يتأمل في الشعور والحالات التي ينبغي ان تتوفر فيه حينما يكون خلف عدسة التصوير
فيترك اداء الدور عليه اثاره نفسيا وشعوريا .. يزول بمرور الايام مالم يستحسنه ذهن الممثل فيركز عليه في حياته الاعتيادية فيصبح جزء من شخصيته كما في الادوار الكوميدية فقد نجد شخصية الممثل الكوميدي هي نفسها في الواقع ممازح وخفيف الدم ..
ومن المفيد جدا ان ننتبه لطاقات اطفالنا من هذه الناحية فقد يكون الطفل ذو نباهة واحساس مرهف وحماسة ولباقة وحافظة ..
وهنا يمكننا ان نستثمر هذا الطفل في التمثيل والقاء الخطب والشعر فهو له دوره في نمو شخصيته وتكوين انماط متعددة لمواهبه
فنهيء له نص يحفظه هو واقرانه وندربه على تمثيل مشهد او مقطع تاريخي مثلا امام اطفال او في مسرح عام
كمثلا واقعة الغدير المباركة او بعض مشاهد معركة الطف الخالدة
ويأخذ الطفل دورا ملائما له فإن ذلك سيخلق لدى الاطفال قابليات وكفائات تنمو في شخصيته
وليس معنى ذلك ان يقتصر الامر الا خلف عدسة التصوير او المسرح
ففي البيت يمكن للام والاب ان يعينا اطفالهم في تمثيل مشهد ما سواء كان تاريخي او مستوحى من قصة ذات فكرة جميلة كقصة موجودة في مجلة وكلماتها قصيرة سهلة الحفظ تتحدث عن القيم والاخلاق ودورها
فان التمثيل له بمثابة التدريب والبروفة والاعداد للتعامل مع المواقف المتنوعه في الحياة
وكم كانت العابنا في ايام الصبا والطفولة جميلة وبريئة حيث كنا نلعب ادوار متعددة كتقمص دور الاب وسلطته او سياقة السيارات او الدكتور ومعالجة الناس او المهندسين ونبني بيوت او تقمص دور الخطيب وتقليده حتى في الاداء ونبرات صوته وكانت الفتيات تاخذ دور الام الحنون وهي تحمل لعبتها او دور الطبيبة وهكذا مما هو من شئنه ان يوجد فكرة في ذهن الطفل عن نمط الحياة وتنوع الادوار بها فهي تؤهله الى ادارة حياته في المستقبل وتعزز من ثقته بطاقات وقدراته وبالتالي ستثبت ثقته بنفس اكثر واكثر ....
واليكم نماذج مصورة من تمثيل الاطفال ..
تعليق