إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السعادة؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السعادة؟؟؟

    إن السعادة في الدين الاسلامي ليست قاصرة على الجانب المادي فقط ، وإن كانت الأسباب المادية من عناصر السعادة . ذلك أن الجانب المادي وسيلة وليس غاية في ذاته لذا كان التركيز في تحصيل السعادة على الجانب المعنوي كأثر مترتب على السلوك القويم .
    ومن الممكن تقسيم السعادة الى:
    - السعادة الدنيوية :
    فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضح من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى, إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوى سبيل إلى الآخرة ، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله تعالى : { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } وقال تعالى : { وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا } وقال تعالى : { فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ } .
    - السعادة الأخروية :
    وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة ، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى : { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } وقال تعالى : { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ } .
    وهناك امر يجب على الجميع معرفته هو ان الحياة الدنيا ليست جنة في الأرض.
    حيث حدد الإسلام وظيفة الإنسان في الأرض بأنه خليفة فيها يسعى لإعمارها وتحقيق خير البشرية ومصالحها التي ارتبطت بالأرض ، إلا أن هذا الإعمار وتحصيل المصالح يمر بكثير من الصعاب ويتطلب من الإنسان بذل الجهد وتحمل المشاق في سبيل ذلك، كما أن الحياة ليست سهلة دائما كما يريدها الإنسان ويتمناها بل هي متقلبة من يسر إلى عسر ومن صحة إلى مرض ومن فقر إلى غنى أو عكس ذلك ، كما قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) «واعلم بأنّ الدهر يومان: يوم لك، ويوم عليك، وأنّ الدنيا دار دول، فما كان منها لك، أتاك على ضعفك; وما كان منها عليك، لم تدفعه بقوّتك»، وهذه ابتلاءات دائمة يتمرس عليها الإنسان في معيشته فيحقق عن طريقها المعاني السامية التي أمر بها من الصبر وقوة الإرادة والعزم والتوكل والشجاعة والبذل وحُسْن الخلق وغير ذلك وهذه من أقوى أسباب الطمأنينة والسعادة والرضا قال الله تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } . { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } وقال صلى الله عليه واله: «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لاحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له ».

  • #2
    احسنت بارك الله فيك
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      شكرا على مرورك الكريم

      تعليق


      • #4
        بوركت أناملك أخي الفاضل في طرحك موضوع السعادة .
        فقد ذُكر في كتاب الطفل بين الوراثة والتربية ، للمؤلف محمد تقي فلسفي
        إسناداً لما سطرت أناملك أخي الكريم إن للمؤمنين طريق وسبيل في الوصول الى السعادة .

        (أهم أركان السعادة : الاتكال على الله عبارة عن أن يستند كل فرد مؤمن ، بالإضافة الى استغلال جميع طاقاته النفسية والجسمية والطبيعية ، الى القدرة اللامتناهية لله تعالى ، وان يستمد العون منه عز وجل في جميع المناسبات والظروف وبعبارة اوضح فإن الرجال المؤمنين يستغلون في سبيل الوصول الى السعادة المادية والمعنوية ، جميع طاقات العقل. والعلم ، والذكاء والأخلاق ، والقوى الجسمية ، والطاقات الطبيعية ويستخدمون جميع الوسائل التي خلقها الله تعالى لذلك ولكنهم لا يقصرون آمالهم على هذه الطاقات والقوى أبداً ، ولا يحصرون أرواحهم في سجنها الضيق ، بل يعتقدون بأن وراء جميع العل والعوامل الاعتيادية وفوق كل الطاقات الجسمية والروحية ، قدرة لا تتناهى ، وطاقة لاتقبل التحديد هي قدرة الله تعالى ، المسيطرة على الكون كله ... إنهم يعتقدون بأن جميع العلل إنما اتصفت بالعلية بإرادته ومشيئته ، فهو علة العلل ... وإن جميع الأسباب إنما اتصفت بالسببية بقدرته وأمره ، فهو مسبّب الأسباب. إن أصحاب هذه العقيدة لا يخسرون المعركة أمام مشاكل الحياة أبداً ، ولا يعرف اليأس طريقاً الى ارواحهم. هؤلاء يملكون بالأستناد الى القدرة الإلهية العظيمة أرواحاً مطمئنة ، وعزماً ثابتاً ، وإرادة حديدية) (1).
        __________________________________
        1- الطفل بين الوراثة والتربية : محمد تقي فلسفي ، ص 226 .

        الملفات المرفقة
        التعديل الأخير تم بواسطة الخفاجي14; الساعة 15-10-2014, 09:11 PM.
        (الخـفــاجــي)


        تعليق


        • #5
          بوركت أخي الفاضل على موضوعك الجميل
          أود أن أتفهم من حضرتكم مشكورا فيما يتعلق في السعادة الدنيوية: ألا تعتقد بأن الفقرة لم تأخذ مساحتها من حيث المضمون بشكل كامل, وإنها مقتضبة لدرجة أنها لم تتصف بالوضوح التام... وهل يصح إن قال قائل: إن السعادة في الدنيا لا تخرج عن مستوى التنظير مبتعدة عن كل البعد عن التطبيق في الواقع المعاش, فهي شبه معدومة في حياتنا الدنيوية... وبرأيي المتواضع ارى أنك توافق هذا القائل في فقرة السعادة الدنيوية بقولك (فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضح من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى, إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوى سبيل إلى الآخرة)... إن التأكيد على السعي للحياة الأخروية والسعادة فيها يجعل من السعادة الدنيوية على بعد منه في هذه الفقرة, أي إن الإنسان لا يستطيع نيل السعادتين.
          مع الشكر الجزيل واعتذاري ان اطلت

          تعليق


          • #6
            يختلف منظار السعادة كل حسب نظرته فمن يريد السعادة يسعى لها ،لكن نتجاهل ان السعادة الحقيقيه هي سعاده دار الآخرة فقد قال نبي الرحمة محمد (ص) الا وان السعيد السعيد من اختار حياة باقيه يدوم نعيمها على فانيه ينفد عذابها)
            نتمنى لكم الحياه السعيدة دنيا وآخره
            sigpic

            تعليق


            • #7
              اخي الفاضل وليد مجتمع اشكر مرورك الكريم واحب اوضح لحضرتك ان الحياة الدنيا هي مجرد متاع زائل غير دائم وهي سبيل الى الحياة الاخرى وهي الحياة الابدية التي لا تزول ولا تنفذ، والقصد من السعادة الدنيوية هي حياتنا اليومية وماتحتويها من امور مباحة لنا من قبل الله عزوجل كالمسكن واللباس والاطعمة والمشروبات المختلفة واكتساب العلم والمعرفة والكسب الحلال والنجاح في العمل والزواج بفتاة صالحة وكذلك انجاب الذرية وممارسة الرياضة والسفر مع الاهل والاصدقاء وغيرها من الامور الكثيرة التي اباحها الله تعالى لنا كمسبب للسعادة في هذه الحياة والتي يجب استغلالها بالشكل الصحيح وعدم الخروج عن الاطار المحرم، حيث يقول الله عز وجل: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ).
              التعديل الأخير تم بواسطة شيعي وأفتخر; الساعة 16-10-2014, 12:09 AM.

              تعليق


              • #8
                شكرا جزيلا على مروركم الجميل وكتب الله لكم ولنا السعادة في الحياة الاخرة بحق محمد وآل محمد

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة
                  يختلف منظار السعادة كل حسب نظرته فمن يريد السعادة يسعى لها
                  نعم اختي الفاضلة إن السعادة موصوفة ومنذ اقدم العصور بالنسبية فقد تنبه لذلك قدامى المفكرين, فالشخص الذي يحسب نفسه سعيدا ولدوافع واسباب معينة تشعره بذلك قد تكون على العكس من ذلك عند شخص آخر، إي لا يشعر غيره بأنه سعيد لتلك الدوافع والاسباب, فهي نسبية متفاوتة عند البشر
                  مع الشكر الجزيل

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة شيعي وأفتخر مشاهدة المشاركة
                    والقصد من السعادة الدنيوية هي حياتنا اليومية وماتحتويها من امور مباحة لنا من قبل الله عزوجل كالمسكن واللباس والاطعمة والمشروبات المختلفة واكتساب العلم والمعرفة والكسب الحلال والنجاح في العمل والزواج بفتاة صالحة وكذلك انجاب الذرية وممارسة الرياضة والسفر مع الاهل والاصدقاء وغيرها من الامور الكثيرة التي اباحها الله تعالى لنا كمسبب للسعادة في هذه الحياة والتي يجب استغلالها بالشكل الصحيح وعدم الخروج عن الاطار المحرم، حيث يقول الله عز وجل: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ).
                    اخي الفاظل شيعي وافتخر تحية حب وسلام
                    اود ان ابين وبكل احترام إن توضيحك للسعادة هنا كان أكثر غموضا وابهاما من السابق فأنت تطرقت لأمور ووصفتها بمحتويات السعادة أي أن هذه الامور هي أسباب السعادة الدنيوية... لكن لو أمعنت النظر فيها لرأيتها تدخل ضمن اطار الحياة الاعتيادية وسنتها, وعبارة أخرى انها من ضروريات سنة الحياة فالمأكل والملبس والتعليم وتكوين الأسر امور مطلوبة ضرورية في حياتنا هذه لايمكن الإستغناء عنها لكي نقول إنها من مسببات السعادة ولا يمكن وصف نائلها بأنه سعيد وإن نالها برمتها
                    احترامي وتقديري وأعتذاري إن اطلت

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X