بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد فقد كانت ضريبة حب أهل البيت عليهم السلام قاسية وقد كلفت الكثيرين حياتهم حيث وطن نفسه على تحمل كل التبعات ومنهم ميثم التمار وهو من أخلص أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وكان الإمام (عليه السلام ) يخرج من جامع الكوفة ويجلس عند ميثم فيحادثه . وروي أنه كان عبداً لامرأة من بني أسد فاشتراه أمير المؤمنين (عليه السلام ) وأعتقه ، وقال له : ما أسمك قال : سالم ، قال : أخبرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن أسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثم ، قال : صدق الله ورسوله وصدقت يا أمير المؤمنين ، والله إنه أسمي قال : فارجع إلى أسمك الذي سماك رسول الله ودع سالما ً ، فرجع الى ميثم وتكنى بأبي سالم .
قال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ذات يوم : ألا أبشرك يا ميثم ؟ قال : بماذا يا مولاي ؟ قال : بأنك تموت صلباً ، قال : يا مولاي وأنا على فطرة الإسلام ؟ فقال : نعم يا ميثم فقال له : تريد أريك الموضع الذي تصلب فيه والنخلة التي تعلق عليها وعلى جذعها ؟ قال : نعم فجاء به إلى رحبة الصيارفة فقال له: ها هنا . ثم أراه النخلة فكان يتعاهدها ويصلي عندها حتى قطعت وشقت نصفين فنصف تنصف منها وبقي النصف الأخر ، فمازال يتعاهد هذا النصف ويصلي في الموضع ويقول لبعض جوار الموضع : يفلان إني أجاورك عن قريب فأحسن جواري ، فيقول ذلك الرجل في نفسه يريد ميثم يشتري داراً في جواري .
وحج في السنة التي قتل فيها فدخل على أم سلمة فقالت :
من أنت ؟ قال : أنا ميثم قالت : والله لربما سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوصي بك علياً في جوف الليل ، فسألها عن الحسين ( عليه السلام ) قالت هو في حائط له ، قال : أخبريه أني قد أحببت السلام عليه ، ونحن ملتقون عند رب العالمين إن شاء الله ، فدعت له بطيب فطيب لحيته ، وقالت له : أما إنها ستخضب بدم . فقدم الكوفة فأخذه جلاوزة عبيد الله بن زياد فأدخل عليه فقيل : هذه كان من آثر الناس عند علي ، قال : ويحكم ، هذا الأعجمي ! قيل له : نعم قال له عبيد الله : أين ربك ؟ قال : بالمرصاد لكل ظالم وأنت أحد الظلمة . قال : إنك على عجمتك لتبلغ الذي تريد ، ما أخبرك صاحبك أني فاعل بك ؟ قال : أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة ، أنا أنا أقصرهم خشبه وأقربهم من المطهرة قال : لنخالفه قال : كيف تخالفه ؟ فو الله ما أخبرني إلا عن النبي ( صلى الله عليه وآله عن جبريل عن الله تعالى ، فكيف تخالف هؤلاء !؟ ولقد عرفت الموضع الذي أصلب عليه أين هو من الكوفة ، وأنا أول خلق الله ألجم في الإسلام ، فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيدة فقال ميثم للمختار : إنك تفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين فتقتل هذا الذي يقتلنا .
فلما دعا عبيد الله بن زياد بالمختار ليقتله وصل رسول بكتاب يزيد لعنه الله إاى عبيد الله يأمره بتخلية سبيله فخلاه وأمر بميثم أن يصلب فأخرج فقال له رجل لقيه : ما كان أغناك عن هذا يا ميثم ! فتبسم وقال وهو يومي الى النخلة : لها خلقت ولي غذيت . وكانت شهادته في 22 ذي الحجة . فسلام عليه حين ولد وحين أشتشهد وحين يبعث حيا ! شاهد على الظالمين
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد فقد كانت ضريبة حب أهل البيت عليهم السلام قاسية وقد كلفت الكثيرين حياتهم حيث وطن نفسه على تحمل كل التبعات ومنهم ميثم التمار وهو من أخلص أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وكان الإمام (عليه السلام ) يخرج من جامع الكوفة ويجلس عند ميثم فيحادثه . وروي أنه كان عبداً لامرأة من بني أسد فاشتراه أمير المؤمنين (عليه السلام ) وأعتقه ، وقال له : ما أسمك قال : سالم ، قال : أخبرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن أسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثم ، قال : صدق الله ورسوله وصدقت يا أمير المؤمنين ، والله إنه أسمي قال : فارجع إلى أسمك الذي سماك رسول الله ودع سالما ً ، فرجع الى ميثم وتكنى بأبي سالم .
قال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ذات يوم : ألا أبشرك يا ميثم ؟ قال : بماذا يا مولاي ؟ قال : بأنك تموت صلباً ، قال : يا مولاي وأنا على فطرة الإسلام ؟ فقال : نعم يا ميثم فقال له : تريد أريك الموضع الذي تصلب فيه والنخلة التي تعلق عليها وعلى جذعها ؟ قال : نعم فجاء به إلى رحبة الصيارفة فقال له: ها هنا . ثم أراه النخلة فكان يتعاهدها ويصلي عندها حتى قطعت وشقت نصفين فنصف تنصف منها وبقي النصف الأخر ، فمازال يتعاهد هذا النصف ويصلي في الموضع ويقول لبعض جوار الموضع : يفلان إني أجاورك عن قريب فأحسن جواري ، فيقول ذلك الرجل في نفسه يريد ميثم يشتري داراً في جواري .
وحج في السنة التي قتل فيها فدخل على أم سلمة فقالت :
من أنت ؟ قال : أنا ميثم قالت : والله لربما سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوصي بك علياً في جوف الليل ، فسألها عن الحسين ( عليه السلام ) قالت هو في حائط له ، قال : أخبريه أني قد أحببت السلام عليه ، ونحن ملتقون عند رب العالمين إن شاء الله ، فدعت له بطيب فطيب لحيته ، وقالت له : أما إنها ستخضب بدم . فقدم الكوفة فأخذه جلاوزة عبيد الله بن زياد فأدخل عليه فقيل : هذه كان من آثر الناس عند علي ، قال : ويحكم ، هذا الأعجمي ! قيل له : نعم قال له عبيد الله : أين ربك ؟ قال : بالمرصاد لكل ظالم وأنت أحد الظلمة . قال : إنك على عجمتك لتبلغ الذي تريد ، ما أخبرك صاحبك أني فاعل بك ؟ قال : أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة ، أنا أنا أقصرهم خشبه وأقربهم من المطهرة قال : لنخالفه قال : كيف تخالفه ؟ فو الله ما أخبرني إلا عن النبي ( صلى الله عليه وآله عن جبريل عن الله تعالى ، فكيف تخالف هؤلاء !؟ ولقد عرفت الموضع الذي أصلب عليه أين هو من الكوفة ، وأنا أول خلق الله ألجم في الإسلام ، فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيدة فقال ميثم للمختار : إنك تفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين فتقتل هذا الذي يقتلنا .
فلما دعا عبيد الله بن زياد بالمختار ليقتله وصل رسول بكتاب يزيد لعنه الله إاى عبيد الله يأمره بتخلية سبيله فخلاه وأمر بميثم أن يصلب فأخرج فقال له رجل لقيه : ما كان أغناك عن هذا يا ميثم ! فتبسم وقال وهو يومي الى النخلة : لها خلقت ولي غذيت . وكانت شهادته في 22 ذي الحجة . فسلام عليه حين ولد وحين أشتشهد وحين يبعث حيا ! شاهد على الظالمين
تعليق