ظاهرة الاعلام عن الحاج بين الرياء والدعوة للعبادة
بسم الله وله الحمد والصلاة على محمد وال محمد الاطيبين الاطهرين
ورد في الخبر الشريف عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه قال: الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل كله رياء الا ما كان مخلصا والاخلاص على خطر عظيم حتى ينظر العبد بما يختم له
ورود ايضا ان عن الرضا عليه السلام قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: من كنوز البر اخفاء العمل والصبر على الرزايا، وكتمان المصائب
((وعنه عليه السّلام قال : «الإبْقاء على العمل أشدّ من العمل . قال [الراوي] : وما الإبْقاء على العمل ؟ قال : يصل الرجل بِصِلة ويُنفق نفقة لله وحده لا شريك له فتُكتب له سرّاً ، ثمّ يذكرها فتُمحى فتُكتب له علانية ، ثمّ يذكرها فتُمحى وتُكتب له رياء» : . الإبْقاء على العمل : أي حفظه ورعايته والشفقة عليه من ضياعه))
وذكر سيد المحدثين وامام جامع الاخبار المجلسي قدس سره :أن رعاية العمل وحفظه عند الشروع وبعده إلى الفراغ منه، وبعد الفراغ إلى الخروج من الدنيا حتى يخلص عن الشوائب الموجبة لنقصه أو فساده أشد من العمل نفسه، ............، ومن عرف معنى النية وخلوصها علم أن إخلاص النية أشد من جميع الاعمال .... ثم بين عليه السلام معنى العمل الخالص بأنه هو العمل الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عزوجل، لا عند الفعل، ولا بعده، أي يكون خالصا عن أنواع الرئاء والسمعة )) انتهى كلامه رفع قدره .
اقول انتشرت في مجتمعنا ظاهرة من يذهب الى الحج ان يودع بموكب حافل (يزف للمطار بزفة من السيارات ) والاعلام والرايات ...هذا اذا لم يصحبها طبول وعزف ....(شيئ لايشبه شيء -جااهلية غريبة -)
ويكتبون على باب البيت وفي داخل غرفة الاستقبال او الضيوف قطعة كبيرة بعبارات منوعه (حج مبرور وسعي مشكور وووووو) ويستقبل بزفة وموكب من السيارات و......
ويقال للقادم من تلك لديار او القادمة (حجي ابو فلان او حجية ام فلان ) وربما يزعل او تزعل اذا لم تقول لها حجية .....
فهل بقي لله شيء وفقا لهذا التصرفات والمظاهر التي كلها دنيا في دنيا ؟ وهل يقبل الله عمل تشم منه عفونة حب الدنيا وطلب حب الظهور ؟ وهل قُِبل حج هذا المسكين ؟ ام سيحشر مع اهل النفاق والازدواجية ؟ لاتعترض وتقول هويريد ان يكون قدوة اي قدوة وهو ممن لايعي معنى الاخلاص فضلا عن التقوى .؟ تاملوا في الاحاديث اعلاه واستعرضوا افعال هؤلاء طلاب الدنيا فسينكشف لكم بعدهم عن نهج الاسلام الحنيف الذي يصرح في قوانينه :
[قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ(*) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ]
( ألا لله الدين الخالص) [فادعوا الله مخلصين له الدين و لو كره الكافرون]
فإذا كان الغرض الاعلام فينبغي ان يكون بصورة رزنة وبعيدة عن مظاهر الفرح الغير شرعي من الطبول والرقص او البذخ والاسراف وان تكون دعوة المؤمنين باسلوب مهذب وبعيد عن التظاهر والرياء
وفقنا الله واياكم للاخلاص الذي به الخلاص يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
بسم الله وله الحمد والصلاة على محمد وال محمد الاطيبين الاطهرين
ورد في الخبر الشريف عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه قال: الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل كله رياء الا ما كان مخلصا والاخلاص على خطر عظيم حتى ينظر العبد بما يختم له
ورود ايضا ان عن الرضا عليه السلام قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: من كنوز البر اخفاء العمل والصبر على الرزايا، وكتمان المصائب
((وعنه عليه السّلام قال : «الإبْقاء على العمل أشدّ من العمل . قال [الراوي] : وما الإبْقاء على العمل ؟ قال : يصل الرجل بِصِلة ويُنفق نفقة لله وحده لا شريك له فتُكتب له سرّاً ، ثمّ يذكرها فتُمحى فتُكتب له علانية ، ثمّ يذكرها فتُمحى وتُكتب له رياء» : . الإبْقاء على العمل : أي حفظه ورعايته والشفقة عليه من ضياعه))
وذكر سيد المحدثين وامام جامع الاخبار المجلسي قدس سره :أن رعاية العمل وحفظه عند الشروع وبعده إلى الفراغ منه، وبعد الفراغ إلى الخروج من الدنيا حتى يخلص عن الشوائب الموجبة لنقصه أو فساده أشد من العمل نفسه، ............، ومن عرف معنى النية وخلوصها علم أن إخلاص النية أشد من جميع الاعمال .... ثم بين عليه السلام معنى العمل الخالص بأنه هو العمل الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عزوجل، لا عند الفعل، ولا بعده، أي يكون خالصا عن أنواع الرئاء والسمعة )) انتهى كلامه رفع قدره .
اقول انتشرت في مجتمعنا ظاهرة من يذهب الى الحج ان يودع بموكب حافل (يزف للمطار بزفة من السيارات ) والاعلام والرايات ...هذا اذا لم يصحبها طبول وعزف ....(شيئ لايشبه شيء -جااهلية غريبة -)
ويكتبون على باب البيت وفي داخل غرفة الاستقبال او الضيوف قطعة كبيرة بعبارات منوعه (حج مبرور وسعي مشكور وووووو) ويستقبل بزفة وموكب من السيارات و......
ويقال للقادم من تلك لديار او القادمة (حجي ابو فلان او حجية ام فلان ) وربما يزعل او تزعل اذا لم تقول لها حجية .....
فهل بقي لله شيء وفقا لهذا التصرفات والمظاهر التي كلها دنيا في دنيا ؟ وهل يقبل الله عمل تشم منه عفونة حب الدنيا وطلب حب الظهور ؟ وهل قُِبل حج هذا المسكين ؟ ام سيحشر مع اهل النفاق والازدواجية ؟ لاتعترض وتقول هويريد ان يكون قدوة اي قدوة وهو ممن لايعي معنى الاخلاص فضلا عن التقوى .؟ تاملوا في الاحاديث اعلاه واستعرضوا افعال هؤلاء طلاب الدنيا فسينكشف لكم بعدهم عن نهج الاسلام الحنيف الذي يصرح في قوانينه :
[قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ(*) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ]
( ألا لله الدين الخالص) [فادعوا الله مخلصين له الدين و لو كره الكافرون]
فإذا كان الغرض الاعلام فينبغي ان يكون بصورة رزنة وبعيدة عن مظاهر الفرح الغير شرعي من الطبول والرقص او البذخ والاسراف وان تكون دعوة المؤمنين باسلوب مهذب وبعيد عن التظاهر والرياء
وفقنا الله واياكم للاخلاص الذي به الخلاص يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
تعليق