متى استريح؟
الحياة .. رحلة مستمرة لا محطة فيها !.. و من يبحث عن المحطة فسوف يخسر الرحلة ؟!..
ألا ترى عندما كنت طفلاً .. كنت تقول: "إذا أصبحتُ شاباً" ،
و كنت تظن أن مرحلة الشباب محطة للإستراحة من مشاكل الطفولة ...
و عندما صرت شابا ً.. لم تجد المحطة المطلوبة !!.. فقلت "إذا كبرت!" ،
وعندما كبرت قلت "إذا تزوجت"، و عندما تزوجت قلت "إذا رزقت أولادا ً!!"
و عندما رزقت أولاداً قلت " إذا زوجتهم "
وعندما زوجتهم لتستريح في المحطة
وجدت أن كل طاقاتك قد تبخرت فقلت "
يا ليت الشباب يعود يوماً " فكم من أمور حددتها لنفسك كمحطات وصول لتستريح فيها ؟..
هانئاً تلفك السعادة ، ولكنها عندما حصلت شعرت أن طائر السعد قد طار إلى محطة أخرى ...
أتدري لماذا ؟!.. لأنك طائر مثله .. خُلقت لكي تطير ، وليس لكي تستريح !..
و أنت لا تملك شيئاً في هذه الحياة حتى تستريح إليه !!
فحتى لو امتلكت داراً فأنت مجرد مستأجر لها !..
وحتى لو ربحت أموالاً فأنت مجرد أمين عليها !..
وحتى لو استقرت بك الديار فأنت مجرد مجتاز بها !..
إنك رآحل في رحلة على أرض مرتحلة مع قوم رُحلوا.
الحياة .. رحلة مستمرة لا محطة فيها !.. و من يبحث عن المحطة فسوف يخسر الرحلة ؟!..
ألا ترى عندما كنت طفلاً .. كنت تقول: "إذا أصبحتُ شاباً" ،
و كنت تظن أن مرحلة الشباب محطة للإستراحة من مشاكل الطفولة ...
و عندما صرت شابا ً.. لم تجد المحطة المطلوبة !!.. فقلت "إذا كبرت!" ،
وعندما كبرت قلت "إذا تزوجت"، و عندما تزوجت قلت "إذا رزقت أولادا ً!!"
و عندما رزقت أولاداً قلت " إذا زوجتهم "
وعندما زوجتهم لتستريح في المحطة
وجدت أن كل طاقاتك قد تبخرت فقلت "
يا ليت الشباب يعود يوماً " فكم من أمور حددتها لنفسك كمحطات وصول لتستريح فيها ؟..
هانئاً تلفك السعادة ، ولكنها عندما حصلت شعرت أن طائر السعد قد طار إلى محطة أخرى ...
أتدري لماذا ؟!.. لأنك طائر مثله .. خُلقت لكي تطير ، وليس لكي تستريح !..
و أنت لا تملك شيئاً في هذه الحياة حتى تستريح إليه !!
فحتى لو امتلكت داراً فأنت مجرد مستأجر لها !..
وحتى لو ربحت أموالاً فأنت مجرد أمين عليها !..
وحتى لو استقرت بك الديار فأنت مجرد مجتاز بها !..
إنك رآحل في رحلة على أرض مرتحلة مع قوم رُحلوا.
"السيد هادي المدرسي "
#وقفة: لو قرأنا القرآن الكريم لوجدنا ان الله سبحانه وتعالى اخبرنا عن ذلك قبل ان ندركه في نهاية عمرنا، بأنه لا مجال للراحة في دار الدنيا؛
وذلك بقوله : {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}.. الكبد: الكد والتعب..
فمن منّا لا يحب أن تستقيم له كل شؤون الحياة: مال وفير، صحة وعافية، ذرية كثيرة طيبة، ارتياح نفسي، مهاب في عشيرته وقومه، الخ!..
ولكن الامر مختلف تماماً، فقد ورد عن الإمام السجاد (عليه السلام) انه قال لرجلٍ من جلسائه: (اِتَّقِ الله وأجمِلْ في الطَّلَب، ولا تطلب ما لم يُخلق… فقالَ الرَّجلُ: وكيف يُطلَبُ ما لم يُخلق؟ فقال: مَن طَلَبَ الغنى والأمـوال والسِّـعة في الدنيا فإنّما يَطلُبُ ذلك للِراحة، والراحة لم تخلق في الدنيا ولا لأهل الدُنيا، إنما خُلِقت الراحةُ في الجنّة ولأهل الجنَّة).
ميزان الحكمة ج4، ص1523.
وفي حديث آخر: أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام) : (...ووضعت الراحة في الجنة، وهم يطلبونها في الدنيا فلا يجدونها).. وعليه، فإن الدنيا دار تعب ومشقة!.. والمؤمن إذا رأى بلاء في ماله، أو في نفسه، أو في زوجته؛ يشكر الله عز وجل.. لأنه إذا كان لابد من البلاء، فليكن في غير الدين، ألا نقرأ في الدعاء:"اللهم!.. لا تجعل مصيبتنا في ديننا"!..
نعم، المصيبة الكبرى هي التي تكون في الدين!..
"اللهم ! لا تجعل مصيتنا في ديننا"
نعم، المصيبة الكبرى هي التي تكون في الدين!..
"اللهم ! لا تجعل مصيتنا في ديننا"
تعليق