بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
درجات الرضا بالقضاء والقدر : الناس بالنسبة لقضاء الله على درجات ، وكلنا مطالب بأن يغوص في أعماق وجوده لكي يعرف إلى أي درجة هو ينتمي ، فالقضاء والقدر قد يوافق المزاج مرة ، كأن يُوفق المرء إلى زوجة صالحة ، ولكن الامتحان العسير عندما لا يوافق القضاء والقدر المزاج ، كخسارة مالية كبرى .. فقد عزيز .. فهنا يُقيِّم الإنسانُ نفسه .
وهناك أنماط للناس بالنسبة لمواقفهم من القضاء والقدر :
النمط الأول : هو الخاسر الذي يتبرم من القضاء والقدر ، ويُظهر هذا التبرم ، ويتهم الله عزوجل في قضائه ، فإذا كان كلامه بوعي وشعور فهو كافرٌ بالله عزوجل .
النمط الثاني : هو الذي لا يُظهر التبرم لعلمه أن هذا يُساوق الكفر ، ولكنه يعيش الغليان الباطني ، يخاف أن يتفوه بكلمة ، لهذا عندما يواجه البعض يقول لا تستفزني لعلي أكفر بالله عزوجل ، فهذا لم يكفر بالله عزوجل ، ولكنه على حافة الكفر النفسي ، وإن كان بعيدا عن الكفر اللساني والاعتقادي .
النمط الثالث : هو القسم الذي يُسلم ، فليس عنده سخطٌ وليس عنده رضا ، بل هي حالة وسطية ، يرى نفسه مُسَلِّمَا بين يدي الله عزوجل ، كالمريض بين يدي الجراح ، هو لا يرضى بهذه العملية لما فيها من آلام ، وفي نفس الوقت لا يتبرم ، وإنما يوقع على العملية المؤلمة وقد تُودي بحياته ، ولكنه يعيش حالة التسليم
النمط الرابع : وهو النمط الأرقى ، فإذا تحول الإنسان إلى هذه الدرجة أصبح أسعد إنسان ، لأنه لا يرى في الوجود إلا جميلا ، كما رأته زينبا (ع) في يوم عاشوراء ، وكما قالت أمام الطاغية في مجلسه ، عندما سألها : كيف رأيت صنع الله بكم ؟ اجابت : ما رأيت الا جميلا .
فقَتْل الحسين (ع) جميلا ؛ لأن الله شاء أن يراه قتيلا ، و شاء أن يراهن سبايا ، وهو نمط الرضا بقضاء الله وقدره .
معادلتي الرضا بالقضاء والقدر : إخوتي ، اجمعوا في نفوسكم بين معادلتين اجمعوها في قلوبكم ، ولا حاجة بكم بعدها إلى طبيب نفساني أو دواء مخدر : 1. سطر مقتبس من القرآن : ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا – التوبة 51 ﴾ 2. وآخر من العقيدة والبرهان والوجدان : ( ما كتب الله لنا فيه صلاحنا ) كمؤمنين وكمرضيين ...
وما النتيجة المنطقية ؟ .. ( قل لن يصيبنا إلا ما فيه صلاحُنا ) فالذي يعيش هذا المنطق يرى أن الله عزوجل لا يكتب له إلا ما فيه الصلاح ، فهل يا ترى يعيش هذا الإنسان مرحلة الكفر والسخط بالقضاء والقدر ؟.. لا ، بل أنه يترقى عن ذلك ويتمنى ما يكتب الله عزوجل له .. ويرى أن ماوقع به منحة من رب العالمين . مثال : أحدُ العلماء في عيد الغدير ابْتُلِيَ بوفاة ولده ، فعندما سمع الصراخ في المنزل قال : إن هذه عطية الله وهديته في يوم الغدير . نعم ، هو ينظر بهذا المنطق لمجريات الأمور
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
درجات الرضا بالقضاء والقدر : الناس بالنسبة لقضاء الله على درجات ، وكلنا مطالب بأن يغوص في أعماق وجوده لكي يعرف إلى أي درجة هو ينتمي ، فالقضاء والقدر قد يوافق المزاج مرة ، كأن يُوفق المرء إلى زوجة صالحة ، ولكن الامتحان العسير عندما لا يوافق القضاء والقدر المزاج ، كخسارة مالية كبرى .. فقد عزيز .. فهنا يُقيِّم الإنسانُ نفسه .
وهناك أنماط للناس بالنسبة لمواقفهم من القضاء والقدر :
النمط الأول : هو الخاسر الذي يتبرم من القضاء والقدر ، ويُظهر هذا التبرم ، ويتهم الله عزوجل في قضائه ، فإذا كان كلامه بوعي وشعور فهو كافرٌ بالله عزوجل .
النمط الثاني : هو الذي لا يُظهر التبرم لعلمه أن هذا يُساوق الكفر ، ولكنه يعيش الغليان الباطني ، يخاف أن يتفوه بكلمة ، لهذا عندما يواجه البعض يقول لا تستفزني لعلي أكفر بالله عزوجل ، فهذا لم يكفر بالله عزوجل ، ولكنه على حافة الكفر النفسي ، وإن كان بعيدا عن الكفر اللساني والاعتقادي .
النمط الثالث : هو القسم الذي يُسلم ، فليس عنده سخطٌ وليس عنده رضا ، بل هي حالة وسطية ، يرى نفسه مُسَلِّمَا بين يدي الله عزوجل ، كالمريض بين يدي الجراح ، هو لا يرضى بهذه العملية لما فيها من آلام ، وفي نفس الوقت لا يتبرم ، وإنما يوقع على العملية المؤلمة وقد تُودي بحياته ، ولكنه يعيش حالة التسليم
النمط الرابع : وهو النمط الأرقى ، فإذا تحول الإنسان إلى هذه الدرجة أصبح أسعد إنسان ، لأنه لا يرى في الوجود إلا جميلا ، كما رأته زينبا (ع) في يوم عاشوراء ، وكما قالت أمام الطاغية في مجلسه ، عندما سألها : كيف رأيت صنع الله بكم ؟ اجابت : ما رأيت الا جميلا .
فقَتْل الحسين (ع) جميلا ؛ لأن الله شاء أن يراه قتيلا ، و شاء أن يراهن سبايا ، وهو نمط الرضا بقضاء الله وقدره .
معادلتي الرضا بالقضاء والقدر : إخوتي ، اجمعوا في نفوسكم بين معادلتين اجمعوها في قلوبكم ، ولا حاجة بكم بعدها إلى طبيب نفساني أو دواء مخدر : 1. سطر مقتبس من القرآن : ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا – التوبة 51 ﴾ 2. وآخر من العقيدة والبرهان والوجدان : ( ما كتب الله لنا فيه صلاحنا ) كمؤمنين وكمرضيين ...
وما النتيجة المنطقية ؟ .. ( قل لن يصيبنا إلا ما فيه صلاحُنا ) فالذي يعيش هذا المنطق يرى أن الله عزوجل لا يكتب له إلا ما فيه الصلاح ، فهل يا ترى يعيش هذا الإنسان مرحلة الكفر والسخط بالقضاء والقدر ؟.. لا ، بل أنه يترقى عن ذلك ويتمنى ما يكتب الله عزوجل له .. ويرى أن ماوقع به منحة من رب العالمين . مثال : أحدُ العلماء في عيد الغدير ابْتُلِيَ بوفاة ولده ، فعندما سمع الصراخ في المنزل قال : إن هذه عطية الله وهديته في يوم الغدير . نعم ، هو ينظر بهذا المنطق لمجريات الأمور