مؤلم جدا ان يكون الاب او الام او كليهما قاسيين في تأديب ابنائهم الى درجة ان يفقدوا اعصابهم ويبرحوا ابنائهم ضربا ولا يدرون ان الابن مهما بلغ من الشغب والمشاكسه سيبقى ذالك الانسان الذي لم تنضج مداركه ويحتاج الى الموازنة في اشباع حاجته النفسية والفكرية .. جاء في كتاب التربية الفاشلة وطرق علاجها للشيخ ياسين عيسى:
[(وفي رواية أخرى قال بعضهم : شكوت الى أبي الحسن موسى (عليه السلام) ابنا لي ,فقال : لا تضربه واهجره ولا تطل)) .
قال الشيخ محمد تقي الفلسفي : في هذا الحديث نجد أن الإمام يمنع من ضرب الطفل بصراحة مستفيدا من العقوبة العاطفية بدلا من العقوبة البدنية . فالأب هو الملجأ الوحيد للطفل ومعقد آماله وإن هجره للولد أكبر عقوبة روحية ومعنوية , إنه (عليه السلام) يطلب من الوالد أن يهجر الولد ولكنه سرعان ما يوصيه بعدم طول مدة الهجر , ذلك أنه إذا كان لهجر الوالد أثر عميق في روح الطفل فإن طول مدته يبعث على تحطيم روحيته وإذا كان أثر هذا الهجر ضعيفا فإن شخصيته الوالد ستصغر في نظر الطفل لطول مدة الهجر وسوف لا يكون لتألم الوالد أثر أصلا
((إن للعقوبات التي ترجح فيها العاطفة والأخلاقية على الوسائل المادية تأثيرا كبيرا , ففي العقوبات بدلا من أن يحرم الطفل من الماديات يجب السعي للتأثير في قلبه ونفسه ووجدانه وعزته وغروره , فإن لم ترتبط المحروميات المادية مع مشاعرة وعواطفه فإنها تفقد طابع العقوبة)) .
وفي هذا الصدد يقول الإمام علي (عليه السلام) : ((إن العاقل يتعظ بالأدب والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب))
. وإن كان هذا المضمون ناظرا إلى العقلاء لا الأطفال إلا أنه يعطي الصورة العامة عن الضرب بنظر الإسلام العزيز .
وعليه فكثير من ضرب الأطفال في السنوات الأولى كما يفعله الكثير من الآباء والأمهات أمر خارج عن الشرع وعليهم الإقلاع عنه الى الأساليب الأخرى .ووردت بعض الروايات تجيز الضرب الخفيف ,
فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال :
((مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين واضربوهم على تركها إذا بلغوا تسعا))
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ((أدب صغار بيتك بلسانك على الصلاة والطهور , فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثا)) .
فهذا الضرب إن جاز فهو عند ترك الواجبات المهمة , وذلك بعد الموعظة والتنبيه , على أنه بكمية وعدد قليل لكي لا يعد انتقاما هذا مع الاحتراز عن موجبات الدية
[(وفي رواية أخرى قال بعضهم : شكوت الى أبي الحسن موسى (عليه السلام) ابنا لي ,فقال : لا تضربه واهجره ولا تطل)) .
قال الشيخ محمد تقي الفلسفي : في هذا الحديث نجد أن الإمام يمنع من ضرب الطفل بصراحة مستفيدا من العقوبة العاطفية بدلا من العقوبة البدنية . فالأب هو الملجأ الوحيد للطفل ومعقد آماله وإن هجره للولد أكبر عقوبة روحية ومعنوية , إنه (عليه السلام) يطلب من الوالد أن يهجر الولد ولكنه سرعان ما يوصيه بعدم طول مدة الهجر , ذلك أنه إذا كان لهجر الوالد أثر عميق في روح الطفل فإن طول مدته يبعث على تحطيم روحيته وإذا كان أثر هذا الهجر ضعيفا فإن شخصيته الوالد ستصغر في نظر الطفل لطول مدة الهجر وسوف لا يكون لتألم الوالد أثر أصلا
((إن للعقوبات التي ترجح فيها العاطفة والأخلاقية على الوسائل المادية تأثيرا كبيرا , ففي العقوبات بدلا من أن يحرم الطفل من الماديات يجب السعي للتأثير في قلبه ونفسه ووجدانه وعزته وغروره , فإن لم ترتبط المحروميات المادية مع مشاعرة وعواطفه فإنها تفقد طابع العقوبة)) .
وفي هذا الصدد يقول الإمام علي (عليه السلام) : ((إن العاقل يتعظ بالأدب والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب))
. وإن كان هذا المضمون ناظرا إلى العقلاء لا الأطفال إلا أنه يعطي الصورة العامة عن الضرب بنظر الإسلام العزيز .
وعليه فكثير من ضرب الأطفال في السنوات الأولى كما يفعله الكثير من الآباء والأمهات أمر خارج عن الشرع وعليهم الإقلاع عنه الى الأساليب الأخرى .ووردت بعض الروايات تجيز الضرب الخفيف ,
فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال :
((مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين واضربوهم على تركها إذا بلغوا تسعا))
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ((أدب صغار بيتك بلسانك على الصلاة والطهور , فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثا)) .
فهذا الضرب إن جاز فهو عند ترك الواجبات المهمة , وذلك بعد الموعظة والتنبيه , على أنه بكمية وعدد قليل لكي لا يعد انتقاما هذا مع الاحتراز عن موجبات الدية
تعليق