بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((السلام عليك يا أبا عبد الله))..
تتصدّر هذه الفقرة الشريفة أول ما نبدأ بزيارة الامام الحسين عليه السلام بما يعرف بزيارة عاشوراء..
لقد عرف منذ القدم بانّ لكل طائفة تحية خاصة بها، وفي عصرنا الحاضر نرى بعضهم ينحني لمن يقابله، وبعضهم يرفع القبعة، وبعضهم يعانق من يراه، وكان العرب قديماً يستخدمون عبارات مختلفة للتحية بالمقابل مثل (عم صباحاً أو مساءاً، أنعم صباحاً، حيّاك الله،..) وهذه الأخيرة هي المشهورة قديماً..
وان دلّت التحية على شئ فانّها تدلّ على تعظيم وتكريم الطرف المقابل..
وقد سار الاسلام على هذا النهج بل وطلب إعادة التحية بأحسن منها كما في قوله تعالى ((وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا))النساء: 86، وهذا هو من تعظيم التكريم، ولكنه (الاسلام) انفرد بتحية خاصّة به تمثّلت بـ ((السلام عليكم)) لقوله تعالى((فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً))النور: 61، وقوله تعالى ((تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ))الأحزاب: 44..
السلام لغة جاء بمعنى السلامة، وأيضاً التسليم، وكذلك البراءة من العيوب..
والسلام كما هو معلوم هو اسم من أسماء الله تعالى، ويعني انّ الله سبحانه وتعالى يحفظ خلقه من جميع الشرور والبلايا والآفات..
وقد جاء في قول الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله ((إن السلام اسم من أسماء الله تعالى، فأفشوه بينكم))..
من هذا المنطلق تصدّرت الزيارة هذه الكلمة في أول زيارته عليه السلام، ومما سبق نتوصّل الى انّنا عندما نقف ونسلّم على الامام عليه السلام هذا يعني انّنا ينبغي أن نَسلَم من العيوب ونبرء منها، وانّنا مسلّمين لأمره سائرين على نهجه سواء أثناء الزيارة أو بعدها، فهو (السلام) عهد نقرّ به على انفسنا أمامه عليه السلام، لذا لابد من الصدق في قول هذه الكلمة قولاً وعملاً، فيتطابق فعلنا مع قولنا..
فنهج الامام عليه السلام هو الاصلاح في أمة جده وهذا ما خرج لأجله ((إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي))..
لذا لابد من إسعاد الامام عليه السلام في أفعالنا وتصرّفاتنا فنكون زيناً له ولا نكون شيناً عليه، وما من ذنب يذنبه المؤمن إلا وقد تاذّى الامام منه، لأنّه كما هو معلوم بأنّ أعمالنا يراها الامام فيُسرّ إذا كانت في طاعة الله تعالى ويُغم إذا كانت في معصيته..
إذن لنكن صادقين في عرضنا لقول (السلام عليك يا أبا عبد الله) قولاً وعملاً، بمراقبة أفعالنا وإبداء الندم على ما نغفل عنه ونتوب الى الله تعالى منه..
وعليه إنّنا إذا ما قرأنا عبارة ((السلام عليك يا أبا عبد الله)) علينا إستحضار المعنى الحقيقي المراد من هذه الجملة، لا أن تكون مجرّدة منه، فتبقى مجرّد ألفاظ وحروف تتردّد على الشفاه لا تعرف طريقها الى القلب فتخرج الى أرض الواقع..
جعلنا الله تعالى وإياكم من الموافقة أفعالهم لأقوالهم...
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((السلام عليك يا أبا عبد الله))..
تتصدّر هذه الفقرة الشريفة أول ما نبدأ بزيارة الامام الحسين عليه السلام بما يعرف بزيارة عاشوراء..
لقد عرف منذ القدم بانّ لكل طائفة تحية خاصة بها، وفي عصرنا الحاضر نرى بعضهم ينحني لمن يقابله، وبعضهم يرفع القبعة، وبعضهم يعانق من يراه، وكان العرب قديماً يستخدمون عبارات مختلفة للتحية بالمقابل مثل (عم صباحاً أو مساءاً، أنعم صباحاً، حيّاك الله،..) وهذه الأخيرة هي المشهورة قديماً..
وان دلّت التحية على شئ فانّها تدلّ على تعظيم وتكريم الطرف المقابل..
وقد سار الاسلام على هذا النهج بل وطلب إعادة التحية بأحسن منها كما في قوله تعالى ((وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا))النساء: 86، وهذا هو من تعظيم التكريم، ولكنه (الاسلام) انفرد بتحية خاصّة به تمثّلت بـ ((السلام عليكم)) لقوله تعالى((فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً))النور: 61، وقوله تعالى ((تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ))الأحزاب: 44..
السلام لغة جاء بمعنى السلامة، وأيضاً التسليم، وكذلك البراءة من العيوب..
والسلام كما هو معلوم هو اسم من أسماء الله تعالى، ويعني انّ الله سبحانه وتعالى يحفظ خلقه من جميع الشرور والبلايا والآفات..
وقد جاء في قول الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله ((إن السلام اسم من أسماء الله تعالى، فأفشوه بينكم))..
من هذا المنطلق تصدّرت الزيارة هذه الكلمة في أول زيارته عليه السلام، ومما سبق نتوصّل الى انّنا عندما نقف ونسلّم على الامام عليه السلام هذا يعني انّنا ينبغي أن نَسلَم من العيوب ونبرء منها، وانّنا مسلّمين لأمره سائرين على نهجه سواء أثناء الزيارة أو بعدها، فهو (السلام) عهد نقرّ به على انفسنا أمامه عليه السلام، لذا لابد من الصدق في قول هذه الكلمة قولاً وعملاً، فيتطابق فعلنا مع قولنا..
فنهج الامام عليه السلام هو الاصلاح في أمة جده وهذا ما خرج لأجله ((إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي))..
لذا لابد من إسعاد الامام عليه السلام في أفعالنا وتصرّفاتنا فنكون زيناً له ولا نكون شيناً عليه، وما من ذنب يذنبه المؤمن إلا وقد تاذّى الامام منه، لأنّه كما هو معلوم بأنّ أعمالنا يراها الامام فيُسرّ إذا كانت في طاعة الله تعالى ويُغم إذا كانت في معصيته..
إذن لنكن صادقين في عرضنا لقول (السلام عليك يا أبا عبد الله) قولاً وعملاً، بمراقبة أفعالنا وإبداء الندم على ما نغفل عنه ونتوب الى الله تعالى منه..
وعليه إنّنا إذا ما قرأنا عبارة ((السلام عليك يا أبا عبد الله)) علينا إستحضار المعنى الحقيقي المراد من هذه الجملة، لا أن تكون مجرّدة منه، فتبقى مجرّد ألفاظ وحروف تتردّد على الشفاه لا تعرف طريقها الى القلب فتخرج الى أرض الواقع..
جعلنا الله تعالى وإياكم من الموافقة أفعالهم لأقوالهم...
تعليق