إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( 8/ ربيع الأول) 260هـ ـ شهادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( 8/ ربيع الأول) 260هـ ـ شهادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)

    شهادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)

    اسمه وكنيته ونسبه(عليه السلام)
    الإمام أبو محمّد، الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

    ألقابه(عليه السلام)
    العسكري، السراج، الخالص، الصامت، التقي، الزكي... وأشهرها العسكري.

    تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها
    8 ربيع الثاني 232ﻫ، المدينة المنوّرة.

    أُمّه(عليه السلام) وزوجته
    أُمّه السيّدة سَوْسَن المغربية، وقيل: حديث، وهي جارية، وزوجته السيّدة نرجس خاتون بنت يشوع بن قيصر الروم، وهي أيضاً جارية.

    مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته
    عمره 28 سنة، وإمامته 6 سنوات.

    حكّام عصره(عليه السلام) في سني إمامته
    المعتَز، المهتدِي، المعتمِد.

    عبادته(عليه السلام)
    إنّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) هم القدوة والأُسوة في عبادتهم لله وإخلاصهم له تعالى، والتعلّق به دون غيره، وروي أنّ الإمام العسكري(عليه السلام) عندما أُودع في السجن وكّل به رجلان من الأشرار بقصد إيذائه، فتأثّرا به وأصبحا من الفضلاء، فقيل لهما: ويحكما ما شأنكما في هذا الرجل؟ قالا: ما نقول في رجل يصوم نهاره ويقوم ليله كلّه، ولا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة؟ وإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا، ودخلنا ما لا نملكه من أنفسنا(1).

    عظمته(عليه السلام) في القلوب
    لقد كان الإمام العسكري(عليه السلام) كآبائه أُستاذاً للعلماء وقدوة لسالكي طريق الحقّ، وزعيماً للسياسة، وعلماً يُشار إليه بالبنان، وتأنس له النفوس وتكنّ له الحبّ والموالاة، فكان من ذلك أن اعترف به حتّى خصماؤه.
    وهذا أحمد بن عبيد الله بن خاقان واحد منهم، يصفه ببعض جوانبه وتعلّق الناس به وإكبارهم له؛ إذ يقول: «ما رأيت ولا عرفت بسرّ من رأى رجلاً من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمّد بن الرضا، في هديه وسكونه، وعفافه ونبله، وكرمه عند أهل بيته وبني هاشم، وتقديمهم إيّاه على ذوي السن منهم والخطر، وكذلك القوّاد والوزراء وعامّة الناس»(2).

    من كراماته(عليه السلام)
    عن علي بن شابور قال: «قحط الناس بسرّ من رأى في زمن الحسن بن علي العسكري(عليه السلام)، فأمر المتوكّل بالاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيّام يستسقون ويدعون فما سقوا، وخرج الجاثليق في اليوم الرابع مع النصارى والرهبان، وكان فيهم راهب، فلمّا مدّ يده هطلت السماء بالمطر، وخرجوا في اليوم الثاني فمطرت السماء، فشكّ أكثر الناس وتعجّبوا، وصبوا إلى دين النصرانية، فأنفذ المتوكّل إلى الحسن العسكري(عليه السلام)، وكان محبوساً فأخرجه من الحبس، وقال : إلحق أُمّة جدّك(صلى الله عليه وآله) فقد هلكت.
    فقال(عليه السلام): «إنّي خارج ومزيل الشكّ إن شاء الله تعالى»، قال: فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه، وخرج الحسن(عليه السلام) في نفر من أصحابه، فلمّا بصر بالراهب قد مدّ يده أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ويأخذ ما بين أصبعه ففعل، وأخذ منه عظماً أسوداً، فأخذه الحسن(عليه السلام) وقال له: «استسق الآن» فاستسقى، وكان في السماء غيماً فتقشع الغيم وطلعت الشمس بيضاء، فقال المتوكّل: ما هذا العظم يا أبا محمّد؟ فقال(عليه السلام): «إنّ هذا الرجل مرّ بقبر من قبور الأنبياء فوقع في يده هذا العظم، وما كشف عن عظم نبي إلّا هطلت السماء بالمطر».
    لحا الله قوماً وازنوك بمن عتى ** على الله عدواناً فهدم دينه
    يظنّون أنّ القطر ينزل سرعة ** إذا مدّ من غطّى العقول يمينه
    ولم يعلموا عظم النبي بكفّه ** ومن أين هذا السر يستخرجونه
    فلولاك ردّت للتنصّر أُمّة ** لجدّك قدما دينه يرتضونه
    أيا شرّ خلق الله كيف عمدتم ** إلى نور خلاق الورى تطفئونه
    صلاة إلهي لا تزال تحفّه ** متى البان أهفى الريح منه غصونه(3).

    سبب شهادته(عليه السلام)
    أصبحت قيادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) وامتدادها الجماهيري بين أوساط الأُمّة الإسلامية مصدر خطرٍ على السلطة العبّاسية، فأخذ الخليفة المُعتمد يفكّر جدِّياً بتصفية شخص الإمام العسكري(عليه السلام)، فدسّ إليه السُم.

    تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها
    8 ربيع الأوّل 260ﻫ، مدينة سامراء.

    مكان دفنه(عليه السلام)
    مدينة سامراء، بجوار قبر أبيه الإمام الهادي(عليه السلام).

    من أقوال الشعراء فيه
    1ـ الشيخ علي بن عيسى الأربلي(قدس سره):
    يا راكباً يسري على جسره ** قد غبرت في أوجه الضمر
    عرّج بسامراء والثمّ ثرى ** أرض الإمام الحسن العسكري
    عرّج على من جدّه صاعد ** ومجده عال على المشتري
    على الإمام الطاهر المجتبى ** على الكريم الطيب العنصر
    على ولي الله في عصره ** وابن خيار الله في الأعصر
    على كريم صوب معروفه ** يربي على صوب الحيا الممطر
    على إمام عدل أحكامه ** يسلّط العرف على المنكر(4).

    2ـ قال أحد الشعراء:
    مضى خير خلق الله بعد محمّد ** وآبائه تلك الكرام الأماجد
    قضى وهو مسموم فوا لهفي لهم ** فيا لك من نور إلهي خامد
    فلا وفّق الله الموفق إذ أتى ** بخطب شنيع يا له من منابد
    أدك رواسي الكائنات بأصلها ** وطبّق أرباب النهي والفوائد
    وأخمد نور الله بعد سنائه ** وعطّل أركان الهدى في الهوامد
    فيا قلبي المضنى أدم في صبابة ** ويا دمع عيني سل دماً غير نافد
    فقد مات سلطان الورى وابن خيرة ** الأنام وكهف للملا في الشدائد(5).

    3ـ قال السيّد صالح القزويني(قدس سره):
    أيا صفوة الهادي ويا محيي الهدى ** ومُحكمَ دين المصطفى وهو دارس
    ولمّا مضى الهادي أريت معاجزاً ** بها أرغمت من شانئيك المعاطس
    بنفسي ما نالت به سرَ من رأى ** فخاراً له تعنوا النجومُ الكوانس
    بنفسي من أبكى النبيّ مصابُه ** وأظلم فيه دينُه وهو شامس
    بنفسي محبوساً على حبس حقّه ** مضى وعليه المكرماتُ حبائس
    بنفسي من في كل يومٍ تسومُه ** هواناً بنو العباس وهي عوابس
    بنفسي مسموماً تشفّت به العدى ** قضى وبها لم تُشف منه النسائس
    بنفسي مكروباً قضى بعد سمّه ** بكاه الموالي والعدوُّ المشاكس
    فلا كان يوم العسكريِّ فإنّه ** ليومٌ على الدين الحنيفي ناحس(6).
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    1ـ شرح إحقاق الحق 29/68.
    2ـ الكافي 1/305.
    3ـ وفيات الأئمّة: 405.
    4ـ كشف الغمّة 3/232.
    5ـ وفيات الأئمّة: 416.
    6ـ المجالس السنية 5/673.


    بقلم : محمد أمين نجف
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 17-04-2010, 09:07 AM.

  • #2
    باحسين

    اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم أخي القدير (محمد أمين نجف)

    أعظم الله لكم الأجر واحسن لكم العزاء والثواب بمصاب واستشهاد الإمام الحسن العسكري (ع)

    بأبي وامي ونفسي لك الإهداء و الفداء

    رحلت بعمر الجمال ونجم السناء

    آه سيدي تركت أمل الدين بالعزاء

    السلام عليك ياإمامي المسموم المظلوم

    جزاكم الله خيرا من نور الإمام الحسن العسكري

    حفظكم الله ورعاكم صاحب الزمان(عج)
    sigpic

    تعليق


    • #3
      نعزي صاحب العصر والزمان والامة الاسلامية بذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري ع
      وأسأل الله تعالى ان يرزقنا زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة ان شاء الله
      sigpic

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم واشكر صاحب الموضوع جزاك الله خيراً

        بسم الله الرحمن الرحيم


        أصبَحَت قيادَة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) وامتِدَادُها الجماهيري بين أوساط الأمَّة الإسلامية مصدر خَطَرٍ على السلطة العباسية .
        فأخذَ الخليفة المُعتَمِد يفكّر جدِّياً بتصفية شخص الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، فدسَّ إليه السُم .
        ومضى الإمام العسكري ( عليه السلام ) إلى رَبِّهِ مسموماً شهيداً ، في الثامن من ربيع الأوّل 260 هـ ، وعمره الشريف ثمان وعشرون سنة .

        الشهادة
        لم تطل إمامة الحسن العسكري أكثر من ستّ سنوات، فقد نجح أعوان المعتمد العباسيّ في دسّ السمّ للإمام في طعامه، فوقع صريع المرض من تأثير السمّ، وحين انتشر خبر مرضه أوفد إليه المعتمد مجموعةً من الأطبّاء وأمرهم بأن يلازموا فراشهليلاً ونهاراً، كما توافد لعيادته لفيف من كبار القوم. كذلك كان ممّن اهتمّوا به قاضي القضاة في ذلك الحين، وقد أراد المعتمد بموقفه الذي وقفه من الإمام خلال فترة مرضه أن يدفع التّهمة عن نفسه.
        بقي الإمام طريح الفراش ثمانية أيّام، أسلم بعدها الروح والتحق بالرّفيق الأعلى، وكانت وفاته سنة 260 للهجرة، وأصدر الأطبّاء والقضاة كالعادة شهاداتهم بأنّه عليه السلام مات حتف أنفه. والله أعلم. كما أعلنوا أنّه توفّي دون أن يترك وراءه ابناً أو ذرّيّةً. وتقدّم الناس من أخيه جعفر يعزّونه، وبعد أن تمّ تجهيز الجثمان الشريف ووضع على النعش وتهيّأ المعزّون للصلاة عليه، تقدّم أخوه جعفر المصلّين وهمّ بالتكبير. . وإذا بصبيّ أسمر اللّون يتقدّم من جعفر ويمسك بثوبه قائلاً:
        تأخّر يا عمّ، أنا أحقّ منك بالصلاة على أبي».
        بهت جعفر، لكنّه تأخّر وقد اربدّ وجهه، فتقدّم الصبيّ فصلّى عليه، ودفن إلى جانب قبر أبيه الهادي، عليهما السلام. ومشهدهما اليوم كعبة للوافدين يتبرّكون به، ويتوسّلون إلى الله سبحانه أن يجمعهم معهما على الحقّ والهدى، ويوفّقهم للسّير على خطى أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً.
        أمّا الصبيّ . . فبعد أن صلّى على أبيه خرج من بين الناس كما ظهر، دون أن يتمكّن أحد من الإمساك به. وقد أدرك العدوّ والصديق أنّه المهدي صاحب الزمان، الإمام الثاني عشر، عجّل الله فرجه وسهّل مخرجه، وجعلنا من أعوانه وأنصاره والمستشهدين بين يديه.
        ونختتم قصّتنا الموجزة عن الإمام العسكريّ عليه السلام ببعضٍ من أقواله وكلماته القصار:
        جاء عنه أنّه كان يقول: أعرف الناس بحقوق إخوانه، وأشدّهم لها قضاءً، أعظمهم عند الله شأناً. ومن تواضع في الدنيا لإخوانه، فهو عند الله من الصدّيقين، ومن شيعة عليّ بن أبي طالب حقّاً.
        وقال لجماعةٍ من أنصاره: أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برٍّ أو فاجر، وطول السّجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد صلى الله عليه وآله وسلم . .
        وقال: ليس العبادة كثرة الصلاة والصيام، وإنّما هي كثرة التّفكر في أمر الله. بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً ويأكله غائباً . . الغضب مفتاح كلّ شرٍّ. وأقلّ الناس راحةً الحقود. وأزهد الناس من ترك الحرام. من يزرع خيراً يحصد غبطةً، ومن يزرع شرّاً يحصد الندامة، قلب الأحمق في فمه، وفم الحكيم في قلبه.
        وقال عليه السلام: خصلتان ليس فوقهما شيء: الإيمان بالله ونفع الإخوان.
        إلى غير ذلك من وصاياه ونصائحه، التي كان يوجّهها إلى الناس لبيان ما يجب أن يكون عليه المسلم من الأخلاق والصّفات.
        وكانت سيرته عليه السلام كسيرة من سبقه من أهل البيت الأطهار، سيرةً حميدةً برزت في أخلاقهم كما برزت في أعمالهم، فكانوا هداةً لسواء السبيل، دعاةً مخلصين للحقّ، حماةً لنقاء الإسلام وصفائه من الزّيف. وفّقنا الله للسّير على خطاهم، والاقتداء بسيرتهم، وذلك هو السبيل إلى مرضاته. والسلام.

        الحمد لله رب العالمين
        التعديل الأخير تم بواسطة المؤرخ; الساعة 22-02-2010, 04:15 PM.

        تعليق


        • #5
          نعزي صاحب العصر والزمان (عج)بمناسبة استشهاد الامام الحسن العسكري (ع)

          تعليق


          • #6
            نعزي صاحب العصر والزمان بوفاة الأمام الحسن العسكري عليه السلام

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته(مشكور اخي العزيز على موضوعك القيم)عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل كما نعزي صاحب العصر والزمان بستشهاد اباه الامام الحسن العسكري ارواحنا له الفداء

              ياقمر بني هاشم

              تعليق


              • #8
                عاشقة الكفيل ، المؤرخ ، محمد البصراوي ، الملاك الحزين ، حبيبي الحسين
                اشكر من صميم قلبي الأخوة والأخوات الذين شاركوا في هذا الموضوع ، سائلاً العلي القدير أن يرزقنا وإياهم زيارة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في الدنيا وشفاعته في الآخرة ، إنه سميع مجيب .

                عظم الله أجورنا وأجوركم

                ودمتم موفقين لكل خير

                تعليق


                • #9
                  ياصاحب الزمان أدركنا

                  اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  أخي الكريم (محمد أمين نجف)
                  بارك الله سعيكم وعملكم

                  أنا أيضا اخي سألحق ركبكم بزيارة الامام (العسكري) (ع) سجل اسمي مع أهلي لا تنساني


                  دمت للمنتدى بالعطاء والارتقاء

                  جزاكم الله خيرا من نور الإمام الحسن العسكري

                  حفظكم الله ورعاكم صاحب الزمان(عج)
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    وبه نستعين
                    محمد أمين نجف
                    شكرا جزيلا لكم على هذا المجهود الرائع
                    والأجر من لدن عزيز حكيم
                    مع التقدير..
                    اخوكم
                    محمد جواد الحكيم

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X