السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمه وكنيته ونسبه'السيّد أبو الحسن، علي الأكبر ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب(عليهم السلام) بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
والدتهأمه هي السيّدة ليلى بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود الثقفي، وأُمّها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن أُمية.
صفاتهكان(ع) من أصبح الناس وجهاً، وأحسنهم خُلُقاً وكان أشبه الناس خَلقاً وخٌلقاً بجده رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
قال الإمام الحسين(ع) حينما برز علي الأكبر يوم الطف: «اللّهُمّ اشهد، فقد برز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك.
شجاعتهقال الإمام الحسين(ع) حينما برز علي الأكبر يوم الطف: «اللّهُمّ اشهد، فقد برز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك.
مّا ارتحل الإمام الحسين(ع) من قصر بني مقاتل، خفق وهو على ظهر فرسه خفقة، ثمّ انتبه(ع) وهو يقول: «إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجِعُون، والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمين»، كرّرها مرّتين أو ثلاثاً.فقال علي الأكبر(ع): «ممّ حمدتَ الله واسترجَعت»؟.فأجابه(ع): «يا بُنَي، إنِّي خفقتُ خفقة فعنّ لي فارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم، فعلمت أنّها أنفسنا نُعِيت إلينا».فقال علي الأكبر(ع): «يا أبتَ، ألَسنا على الحق»؟ فقال(ع): «بلى، والذي إليه مَرجِع العباد».فقال علي الأكبر(ع): «إذاً لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموتُ علينا »، فأجابه الإمام الحسين(ع): «جَزَاك اللهُ مِن وَلدٍ خَير مَا جَزَى وَلَداً عن والِدِه»موقفه في يوم عاشوراء (واقعة الطف)موقفه(ع) يوم العاشرروي أنّه لم يبقَ مع الإمام الحسين(ع) يوم عاشوراء إلاّ أهل بيته وخاصّته.فتقدّم علي الأكبر(ع)، وكان على فرس له يُدعى الجناح، فاستأذن أباه(ع) في القتال فأذن له، ثمّ نظر إليه نظرة آيِسٍ منه، وأرخى عينيه، فبكى ثمّ قال: «اللّهُمّ كُنْ أنتَ الشهيد عَليهم، فَقد بَرَز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك».فبرز علي الأكبر(ع) نحو المعركة شاهراً سيفه قائلاً :
أنَا عَليّ بن الحسين بن علي ** نحنُ وبيت الله أولَى بِالنّبيتالله لا يَحكُمُ فينا ابنُ الدّعي **أطعَنكم بالرُمحِ حتىَ ينثنيْ
أضرِبُ بالسّيفِ أحامِي عَن أبي ** ضَربَ غُلامٍ هَاشِميٍّ عَلوي
فلم يزل يقاتل حتى ضجّ أهل الكوفة لكثرة من قتل منهم،حتى أنه روي انه على عطشه قتل 120 رجلاً!ثمّ رجع إلى أبيه الحُسين(ع) فقال: «يا أبتاه العطش»!!. فيقول له الحسين(ع): «اِصبِرْ حَبيبي، فإنّك لا تُمسِي حتّى يَسقيك رسولُ الله(عليهما السلام) بكأسه».ففعل ذلك مراراً، فرآه منقذ العبدي وهو يشدُّ على الناس، فاعترضه وطعنه فصُرِع، واحتواه القوم فقطّعوهُ بسيوفهم.فجاء الحسين(ع) حتّى وقف عليه، وقال: «قَتَلَ اللهُ قوماً قتلوك يا بُنَي، ما أجرأهُم على الرحمان، وعلى انتهاك حرمة الرسول».وانهملت عيناه بالدموع، ثمّ قال(ع): «عَلى الدُّنيا بَعدَك العفا».وقال لفتيانه: «احملُوا أخَاكُم»، فحملوه من مصرعه ذلك، ثمّ جاء به حتّى وضعه بين يدي فسطَاطه(6).
تاريخ شهادته وعمره
تعليق