قسم رعاية الحرم الشريف
يُجري تحضيراته الخاصة باستقبال
( موسم الأحزان )
شهر محرّم الحرام وينشر السواد
في أرجاء الصحن الشريف ..
شرع قسم رعاية الحرم في العتبة العباسية المقدسة
بتنفيذ خطته الخاصة بشهر محرم الحرام ،
فمع اقتراب حلول هذا الشهر الذي يحمل الذكرى لأعظم
مصيبة عرفتها البشرية ألا وهي ذكرى شهادة الإمام الحسين
وأهل بيته وأصحابه ( عليهم السلام ) ،
باشر القسم ومنذ عدّة أيام بنشر السواد في أرجاء الصحن
الشريف للمولى أبي الفضل العباس ( عليه السلام )
بالإضافة إلى تهيئة كافة الأمور والأعمال التي من شأنها
تهيئة الأجواء المناسبة للزائرين الكرام القادمين للتعزية
بهذه الفاجعة الأليمة والعظيمة . معاون رئيس قسم رعاية الحرم الشريف السيد
محمد هادي محمد علي تحدّث لشبكة الكفيل العالمية قائلاً :
" بدأنا بالعمل ليلاً ونهاراً على إنهاء كلّ الاستعدادات
الخاصة باستقبال شهر محرم الحرام ،
حيث قمنا وبالتعاون مع قسم الهدايا والنذور بتحضير
القماش الأسود والأعلام والرايات السوداء ولافتات التعزية
باستشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) لنشرها
في أرجاء الصحن الشريف ،
وإنارة المصابيح الحمراء في أروقة الحرم المقدّس ،
وهي عادةٌ دأبنا عليها منذ أعوام ،
بالإضافة الى ذلك فإننا نعمل على ترتيب وتهيئة كافة الأمور
بالتعاون مع بقية الأقسام من أجل إكمال كافة الاستعدادات
الخاصة لمراسيم تبديل الراية من خلال
تهيئة المنصّة وبعض الأمور الأخرى " .
وأضاف : " ومن الأعمال الأخرى التي سنقوم بها
- إن شاء الله تعالى - خلال الأيام العشرة الأولى
من شهر محرم الحرام هي تنظيم دخول وخروج المواكب
بالتعاون مع قسم حفظ النظام ،
بالإضافة إلى فرش مداخل العتبة المقدسة بالتراب
من أجل التهيئة لعزاء ( ركضة طويريج )
الذي سينطلق بعد ظهر العاشر من شهر محرم ،
وبعد الانتهاء من هذه الشعيرة نقوم برفع التراب
وغسل الصحن الشريف " .
من جانبه تحدّث حسنين صادق أحد منتسبي القسم المذكور :
" باشرنا منذ أربعة أيام بتجهيز وإعداد القماش الأسود
والقيام بعملية التطريز على بعض قطع القماش بعبارات
التعزية لاستشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام )
وسنباشر - إن شاء الله - بنشر هذه اللافتات
في أروقة الصحن الشريف ،
ونحن بدورنا لن ندّخر أيّ جهد في خدمة الزائرين الكرام
من أجل إحياء هذه الذكرى العظيمة " .
يُذكر أنّ مدينة كربلاء المقدسة تشهد كلّ عام العديد
من الزيارات المليونية ومنها زيارة عاشوراء ،
ونصف المليوينة ومنها ليالي الجمع ،
فضلاً عن آلاف الزائرين الذين يردون اليها يومياً ،
حيث تصل بهم التقديرات شبه الرسمية سنوياً إلى
أكثر من خمسين مليون زائر من العراق ومن أكثر
من ( 70 ) بلداً عربياً وأجنبياً ،
وقد تزايدت هذه الأعداد خاصة بعد ( 9/4/2003م )
وهو يمثل الرقم الأعلى لزائري المدن المقدّسة في العالم .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا