بسم الله الرحمن الرحيم
ليس عجيباً ان تبقى ثورة الحسين (عليه السلام) متألقة على مدى الازمان، لا تعرف للتراجع سبيلاً، ذلك لان الحسين (عليه السلام) قام لله، واستشهد في سبيل الله، وقد ضحى بأعز ما يملك في سبيل احياء دين الله، وما لله ينمو ويبقى، وأما الزبد فيذهب هباء، ولكن العجب كل العجب ان تنطلي فئة من الجهلة والسذج محاولين تشويه صورة الثورة تارة، أو محاولة تبرئة ساحة المقدمين على قتل الحسين (عليه السلام) تارة اخرى مريدين بذلك تفريغ محتوى الثورة أو النيل من قداستها، ولا ادري أخفيَ على هؤلاء كلام نفس المقدمين على القتل، وانهم باعترافهم كانوا يعلمون أن اقدامهم على قتل الامام الحسين (عليه السلام) سيؤدي بهم الى النار والى الخسران لا محالة.ومن خلال السطور الاتية اذكر بعض المواقف والكلمات التي تؤكد وبشكل قاطع على انهم أقدموا وبسبق معرفة منهم على بأبشع جريمة عرفها التاريخ البشري من خلال سفك دم ابن بنت رسول الله الاعظم صلى الله عليه واله ناهيك عن ان الحسين عليه السلام قد اغرق القوم بالخطب والتذكير به وبمن هو لتثبيت الحجة اكثر فأكثر على انصار وجيش يزيد بن معاوية لعنه الله وان كان الحسين عليه السلام لمة يخفَ عليهم بل كانوا يعرفونه ويعرفون من جده ومن ابوه وامه.
وهنا اشير الى بعض المواقف عن شخصيات شاركت في سفك دم الحسين عليه السلام وأليت على الوقوف ضده فضلا عن ان بعضها شارك مباشرةفي القتال. فمن خلال مواقف كثيرة سواء قبل يوم كربلاء او في يوم كربلاء يتيبن ان الامة لم تكن تجهل الحسين عليه السلام حين اقدمت على قتاله ولكن الدنيا والنفس المتدنية الضعيفة والاهواء وغيرها من متعلقات الدنيا صنعت هذه النفوس التي ترى الحق حقا فتجتنبه وترى الباطل باطلا فتتبعه.
يتبع...
تعليق