بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله
"من بكى على مصائب الحسين وجبت له الجنة"
كلنا يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله بكى على مصائب ولده الحسين عليه السلام قبل أن تقع فاجعت كربلاء وأخبر بها أصحابه وهو يبكي
وقد تواترة الأخبار عند الخاصة والعامة عن بكاء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله على ولده الحسين عليه السلام"
فالبكاء على الإمام الحسين عليه السلام سنة رسول الله صلى الله عليه وآله والألتزام بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله يوجب دخول الجنة، بشرطها وشروطها
فكما إن الله تعالى وعد التائبين بالعفو والمغفرة والجنة ولكن مع شرائط، فلا تقبل توبة كل من قال: أستغفر الله وأتوب إليه إلا أن يرد حقوق الناس إليهم، ويقضي ما فاته من الفرائض ومن حقوق الله سبـــــحــــانـــه
ويندم على ماأرتكب من المعاصي، ويعزم على أن لا يعصي .. إلى آخر الشرائط اللازمة المذكورة في الأخبار والروايات
كذلك من بكى على الحسين عليه السلام-مع الشرائط- وجبت له الجنة، ومن الشرائط السعي لتحقيق أهداف الحسين عليه السلام وتطبيقها في نفسه وفي المجتمع، وإلا فإن المؤرخين ذكروا أن سكينة بنت الحسين عليها السلام حينما جلست عند نعش أبيها، تكلمت بكلمات أبكت والله كل عدو وصديق
وقالوا إن الحوراء زينب لما خاطبت عمر بن سعد وقالت له
يابن سعد! أيقتل أبو عبدالله وأنت تنظر إليه!! ترقرقت دموعه وسالت على لحيته
فهل ابن سعد والأعداء الذين بكوا يوم عاشوراء، وجبت لهم الجنة؟
لا لأن الشرائط ما كانت متوفرة فيهم
أنتم أيها المؤمنين تجري دموعكم عند ذكر مصائب الإمام الحسين عليه السلام
فما حال بناته وأهل بيته عندما رأوه مقطعا اربا اربا
يا صاحب الزمان ساعد الله قلبك أنت المعزى سيدي
تعليق