السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله لكم الأجر بحلول شهر محرم الحرام
جمع سيّد الشهداء عليه السلام أصحابه عند قرب المساء ليوم تاسوعاء ؛ قال عليّ بن الحسين زينالعابدين عليهما السلام : فدنوتُ منه لاسمع ما يقول لهم، وكنتُ إذ ذاك مريضاً ، فسمعتُ أبي يقول لاصحابه:
أُثْنِي عَلَى اللَهِ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ ؛ وَأَحْمَدُهُ عَلَى السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ .
اللَهُمَّ إنِّي أَحْمَدُكَ عَلَى أَنْ أَكْرَمْتَنَا بِالنُّبُوَّةِ ، وَعَلَّمْتَنَا الْقُرْآنَ ، وَفَقَّهْتَنَا فِي الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَإنِّي لاَ أَعْلَمُ أَصْحَاباً أَوفَي وَلاَ خَيْراً مِنْ أَصْحَابِي ، وَلاَ أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ وَ لاَ أَوْصَلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ؛ فَجَزَاكُمُ اللَهُ عَنِّي خَيْرَ الْجَزَاءِ.
أَلاَ وَ إنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ فَانْطَلِقُوا جَمِيعاً فِي حِلٍّ ؛ لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنِّي ذِمَامٌ. هَذَا اللَيْلُ قَدْ غَشِيَكُمْ فَاتَّخِذُوهُ جَمَلاً .
فنهض إخوته وأبناؤه وأبناء إخوته وأبناء عبدالله بن جعفر ، ومسلم بن عوسجة ، وزهير بن القين وجماعة آخرون من الاصحاب فتكلّم كلٌّ منهم معتذراً كلاماً معناه : لا بقينا بعدك ! لا أبقانا الله بعدك ! لن يكون ذلك منّا أبداً! لوددنا لو كان لدينا عدّة أرواح لنفديك بها جميعاً !
دعاؤه عليه السلام صبيحة يوم عاشوراء
* ويُروي عن سيّد الساجدين وزين العابدين عليهالسلام أنّه قال :
لَمَّا صَبَّحَتِ الْخَيْلُ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، رَفَعَ يَدَيْهِ وَ قَالَ :
اللَهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ ؛ وَأَنْتَ رَجَائِي فِيكُلِّ شِدَّةٍ ؛ وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِـي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ .
كَمْ مِنْ هَمٍّ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ ، وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّدِيقُ ، وَيَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ ؛ أَنْزَلْتُهُ بِكَ ، وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ ، رَغْبَةً مِنِّي إلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ؛ فَفَرَّجْتَهُ عَنِّي ، وَكَشَفْتَهُ ، وَكَفَيْتَهُ .
فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ ، ومنتهى كل رغبة
عظم الله لكم الأجر بحلول شهر محرم الحرام
جمع سيّد الشهداء عليه السلام أصحابه عند قرب المساء ليوم تاسوعاء ؛ قال عليّ بن الحسين زينالعابدين عليهما السلام : فدنوتُ منه لاسمع ما يقول لهم، وكنتُ إذ ذاك مريضاً ، فسمعتُ أبي يقول لاصحابه:
أُثْنِي عَلَى اللَهِ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ ؛ وَأَحْمَدُهُ عَلَى السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ .
اللَهُمَّ إنِّي أَحْمَدُكَ عَلَى أَنْ أَكْرَمْتَنَا بِالنُّبُوَّةِ ، وَعَلَّمْتَنَا الْقُرْآنَ ، وَفَقَّهْتَنَا فِي الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَإنِّي لاَ أَعْلَمُ أَصْحَاباً أَوفَي وَلاَ خَيْراً مِنْ أَصْحَابِي ، وَلاَ أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ وَ لاَ أَوْصَلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ؛ فَجَزَاكُمُ اللَهُ عَنِّي خَيْرَ الْجَزَاءِ.
أَلاَ وَ إنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ فَانْطَلِقُوا جَمِيعاً فِي حِلٍّ ؛ لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنِّي ذِمَامٌ. هَذَا اللَيْلُ قَدْ غَشِيَكُمْ فَاتَّخِذُوهُ جَمَلاً .
فنهض إخوته وأبناؤه وأبناء إخوته وأبناء عبدالله بن جعفر ، ومسلم بن عوسجة ، وزهير بن القين وجماعة آخرون من الاصحاب فتكلّم كلٌّ منهم معتذراً كلاماً معناه : لا بقينا بعدك ! لا أبقانا الله بعدك ! لن يكون ذلك منّا أبداً! لوددنا لو كان لدينا عدّة أرواح لنفديك بها جميعاً !
دعاؤه عليه السلام صبيحة يوم عاشوراء
* ويُروي عن سيّد الساجدين وزين العابدين عليهالسلام أنّه قال :
لَمَّا صَبَّحَتِ الْخَيْلُ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، رَفَعَ يَدَيْهِ وَ قَالَ :
اللَهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ ؛ وَأَنْتَ رَجَائِي فِيكُلِّ شِدَّةٍ ؛ وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِـي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ .
كَمْ مِنْ هَمٍّ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ ، وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّدِيقُ ، وَيَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ ؛ أَنْزَلْتُهُ بِكَ ، وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ ، رَغْبَةً مِنِّي إلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ؛ فَفَرَّجْتَهُ عَنِّي ، وَكَشَفْتَهُ ، وَكَفَيْتَهُ .
فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ ، ومنتهى كل رغبة
تعليق