تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
لقد تتبعت كلمة النواصب وما يشابهها في كتب القوم فكانوا يعنون بذلك من نصب العداوة لامير المؤمنين (عليه السلام) فجاءت في كتبهم وقد صرح بذلك جل علمائهم في مصنفاتهم ، بل العجيب ان بعضهم نواصب ونصبهم واضح لكن رغم ذلك فانهم لم يحسبوا انفسهم نواصب وذلك لان النصب اختلف عندهم الا من ينصب العداء الظاهري والعلني من سب وشتم اما انكار بعض الفضائل عن طريق تضعيف سندها ومتونها واتهام بعض الاعلام بالرفض والتشيع واضح جداً ثم ان المفارقات حصلت من ادخال مفهوم الرفض والتخفيف الذي حصل في اقوالهم ويظهر ذلك من اتهام احدهم الاخر بالرفض والنصب فاذا كان عالم منصف اتهم عند المتشدد بالرفض والتشيع واما الذي يتهم بذلك فيقوم بدوره فيتهم خصمه بالتشدد والنصب وهذا هو الظاهر لمن راجع المدونات في ذلك ، ولكن الذي أريد ان اثبته
ان النصب أخذ معنيين :
1ـ معنى من تقرب الى الله ببغض علي بن ابي طالب(عليه السلام) وتحول ذلك الى بغض أهل بيته(عليهم السلام) فاهل الشام كانوا يبغضون حتى الامام الحسين(عليه السلام) واخوته من ابيه واهل بيته ثم أخذ هذا العداء يسري بهم واحداً بعد الاخر كما أخذ يتسع حتى شمل اتباعهم فتعرض الشيعة ومحبي أهل البيت(عليهم السلام) الى اقصى العقوبات واعتى انواع الاجرام والتنكيل مما حدى بالذهبي ان يصف المتوكل العباسي بالنصب والانحراف وقد سارت مثل هذه المشاكل الذي اظهرها الحكام وهم من كان السبب الاكبر ، حتى بلغت ما بلغت ولا نبرئ ساحة العلماء والناس اجمعين فكانوا هم السيوف الضاربة للحكام حتى نعتوا بعلماء البلاط ووعاظ السلاطين واما المجتمع ككل لا يعذر أبداً والا عموم من اشتغل مع الظالم وآزره بما فعله فقد استحق العذاب واشركه الله مع سلاطينهم فان من احب عمل قوم حشر معهم
2ـ وهنا تكمن الحكاية العظيمة ، فان النصب تطور لان اي فعل او مفهوم يصل الى ساحة العلماء يأخذ منحى آخر عن الجهال وعوام الناس ، فاختفى عند العلماء ذلك النصب العلني والعداء الظاهر لاهل البيت (عليهم السلام) ، اتخذ النصب صوراً متعددة منها ان يأتي المؤلف بتضعيف سند صح عند الجميع وخصوصاً ان هذا الحديث يختص بامير المؤمنين (عليه السلام) وفضله ومنها ان يتكلم على اتباع اهل البيت (عليهم السلام) اشد الكلام واقسى العبارات واصفاً اياهم بالزنادقة والكفرة والمجوس ، ولم يكتفي بذلك بل يتعدى الى علمائهم فيوصفهم باقبح الاوصاف فلا يكل لسانه عن الذم والهجاء ، واشد من ذلك عندما ينسف اشياء ثابتة ويثبت اشياء معدومة وغير موجودة وكان بطل تلك المواقف والاتهامات شيخ الا.... ابن تيمية وسار على نهجه جملة من تلامذته ومريديه ، فاسس منهج خطير ، وهو اخفاء النصب وراء كلمات يدعي انها الحق والجرأة ، حتى اصبحت مدرسة كان هو زعيمها ، ولم يكتفي بذلك بل راح على ابناء جلدته من العلماء فاخذ بتكفيرهم ، فاسس قاعدة اما ان تكون معي وتصبح مسلماً او ضدي وتصبح كافراً هذا بالنسبة للعلماء اما الجهال فهم لا يستطيع اي واحد منهم يخفي ما بداخله فاخذوا يظهروا العداء لشيعة أهل البيت(عليهم السلام) فراحوا يذبحوا بهم ويقتلوهم ويتبعون أثرهم في كل حدب وصوب ، فاخذ ينتشر هذا المد بشكل كبير ، بل يتقربوا الى الله عز وجل بقتلهم وحز رؤوسهم فصارت سنة يسير عليها كل من شاكلهم واتبعهم ، ولا نطيل هنا فالمقام لا يسمح.
جولة في كتب العامة حول مفردة النصب والنواصب وممن اتصف بذلك:
1ـ النواصب : المتعصبين على الحسين وأهل بيته رضي الله عنهم ، وكان الشام موئلا للناصبة أعداء علي وشيعته هم المتدينون ببغض علي كرم الله وجهه من أنصار معاوية بالشام وممن يوافقهم من حيث المبدأ وهم الخوارج ، وعرفت البصرة بذلك[1]
2ـ والذي فيه تأييد التشيع في نظرهم هو فضل علي وتفضيله فينتج من هذا أن لا يصح في فضله حديث كما صرح به بعض من رفع جلباب الحياء عن وجهه من غلاة النواصب كابن تيمية وأضرابه[2]
3ـ ولا يجوز في العقل ، أن يكون الرجل حجة ثبتا ثقة في حديث ويكون في الوقت نفسه كذابا متهما باطل الرواية في حديث آخر والثقة على هذه الصورة ، لا يوجد إلا في مخيلة النواصب ، ومن تبعهم من الجهلة[3] وقال في موضع آخر: هو بيان أن رد حديث الثقة الشيعي إذا كان يؤيد مذهبه لم يصدر إلا من النواصب ومن لف حولهم واختار قولهم ودار في فلكهم[4]
4ـ ابو مسهر والهيثم بن خارجة قال يحيى بن حسان : ما رأيت بالشام مثله . قلت : صدوق فيه نصب[5]
5ـ لمازة بن زبار أبو لبيد الجهضمي ، عن عمر ، وعلي ، وعنه جرير بن حازم ، وجماعة ، فيه نصب ، وثق[6] خالد بن سلمة الفأفاء عن الشعبي وثق وهو مرجئ فيه نصب[7]
محمد بن هارون بن المجدر أبو بكر صدوق مشهور فيه نصب وانحراف[8] وذكر مثله ابن حجر في لسانه
6ـ قال الذهبي في ترجمة القسري: الأمير الكبير أبو الهيثم خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز البجلي القسري الدمشقي أمير العراقين لهشام ، وولي قبل ذلك مكة للوليد بن عبد الملك ، ثم لسليمان ، وكان جوادا ممدحا معظما عالي الرتبة من نبلاء الرجال ، لكنه فيه نصب معروف[9]
7ـ وكان المتوكل فيه نصب وانحراف ، فهدم هذا المكان وما حوله من الدور ، وأمر أن يزرع ، ومنع الناس من انتيابه[10] وفي ترجمة نصر بن علي قال: قال أبو بكر الخطيب عقيبه : إنما أمر المتوكل بضربه ، لأنه ظنه رافضيا ، قلت : والمتوكل سني ، لكن فيه نصب[11] وذكر مثل ذلك في غير واحد من كتبه[12] وتابعه ابن عماد الحنبلي[13]
8ـ عبد الله بن شقيق ، بصرى ثقة ، لكنه فيه نصب[14] وذكر مثله ابن حجر : عبد الله بن شقيق العقيلي بالضم بصري ثقة فيه نصب من الثالثة مات سنة ثمان ومائة[15]
9ـ عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر الجرمي أبو قلابة البصري ثقة فاضل كثير الإرسال قال العجلي فيه نصب يسير من الثالثة مات بالشام هاربا من القضاء سنة أربع ومائة وقيل بعدها[16]
9ـ قال الذهبي في ترجمة حريز بن عثمان بن جبر: وحديثه نحو المائتين ، وكان فيه نصب[17] وذكر مثل ذلك الصفدي[18]
10ـ وقال ابن عبد البر في ترجمة أحدهم: قال أبو عمر : وأما ربيعة بن يزيد السلمي فكان من النواصب يشتم عليا رضي الله عنه[19]
11ـ قال المناوي: ال ابن حجر : حديث تقتل عمارا الفئة الباغية رواه جمع من الصحابة منهم قتادة وأم سلمة وأبو هريرة وابن عمر وعثمان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأمية وأبو اليسر وعمار نفسه وغالب طرقه كلها صحيحة أو حسنة وفيه علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه[20]
12ـ المعروف بين أهل الجرح والتعديل بالسعدي وهو أحد شيوخ الترمذي وأبي داود والنسائي وكان من غلاة النواصب[21]
13ـ قال الحاكم: اعترض بعض النواصب على هذه القصة بأن قال : اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية ، وهذه القصة كانت بالمدينة- إن كانت - فكيف كانت سبب نزول السورة ، وبان بهذا أنها مخترعة[22]
14ـ قال الالوسي: وذهب النواصب إلى أن المباهلة جائزة لإظهار الحق إلى اليوم إلا أنه يمنع فيها أن يحضر الأولاد والنساء ، وزعموا رفعهم الله تعالى لا قدراً ، وحطهم ولا حط عنهم وزراً أن ما وقع منه صلى الله عليه وسلم كان لمجرد إلزام الخصم وتبكيته وأنه لا يدل على فضل أولئك الكرام على نبينا وعليهم أفضل الصلاة وأكمل السلام ، وأنت تعلم أن هذا الزعم ضرب من الهذيان ، وأثر من مس الشيطان . وليس يصح في الأذهان شيء * إذا احتاج النهار إلى دليل[23] وقال في موضع اخر: والأدلة كثيرة عند الطائفتين على من ينكرها من النواصب عليهم من الله تعالى ما يستحقون[24]
15ـ قال ابن كثير: وعلى النواصب من بني أمية ومن تبعهم من أهل الشام ، في إنكار خلافة علي بن أبي طالب[25]
16ـ وقال البغدادي في ترجمة ابن القادسي: وقال لهم : قد منعني النواصب أن أروي في جامع المنصور فضائل أهل البيت[26]
17ـ وقال السبكي: في زمن بعض بنى أمية حيث استولت النواصب على المناصب[27]
18ـ هو أبو إسحاق الجوزجاني وهو نفسه مبتاع فهو من كبار النواصب بالشام[28]
وهنالك من ألف كتباً بهذا العنوان:
العذاب الواصب على أرواح النواصب – لأبي الربيع سليمان بن عبد الله بن عبد القوي الطوفي البغدادي الحنبلي[29]
فرق النواصب:
1ـ الشيبانية: شيبان بن سلمة السدوسي الحروري : أحد الشجعان القادة ، من الحرورية ( وهم في الأصل جماعة نزلوا بقرية حروراء ، على ميلين من الكوفة ، وجاهروا بمخالفتهم علي بن أبي طالب ) ومنهم النواصب ( المتدينون ببغض علي ) وإلى شيبان هذا تنسب ( الشيبانية ) وهي فرقة من النواصب[30]
2ـ الذين احبوا يزيداً: قال ابن كثير ، الناس في يزيد بن معاوية أقسام فمنهم من يحبه ويتولاه ، وهم طائفة من أهل الشام ، من النواصب[31]
تصوير الذهبي للنواصب:
علق على بيت الشافعي المشهور :
إن كان رفضاً حب آل محمد فليشهد الثقلان أني رافضي
بهذا الاعتبار قال أحمد بن عبد الله العجلي في الشافعي : كان يتشيع ، وهو ثقة . قلت : ومعنى هذا التشيع حب علي وبغض النواصب ، وأن يتخذه مولى ، عملاً بما تواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه . أما من تعرض إلى أحد من الصحابة بسبب فهو شيعي غال نبرأ منه[32]
هذا بعض الكلام نسأله ان نوفق لاكمال نقاش تلك النصوص ، لان الموضوع يحتاج الى بسط الكلام بصورة أكثر واوفر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
لقد تتبعت كلمة النواصب وما يشابهها في كتب القوم فكانوا يعنون بذلك من نصب العداوة لامير المؤمنين (عليه السلام) فجاءت في كتبهم وقد صرح بذلك جل علمائهم في مصنفاتهم ، بل العجيب ان بعضهم نواصب ونصبهم واضح لكن رغم ذلك فانهم لم يحسبوا انفسهم نواصب وذلك لان النصب اختلف عندهم الا من ينصب العداء الظاهري والعلني من سب وشتم اما انكار بعض الفضائل عن طريق تضعيف سندها ومتونها واتهام بعض الاعلام بالرفض والتشيع واضح جداً ثم ان المفارقات حصلت من ادخال مفهوم الرفض والتخفيف الذي حصل في اقوالهم ويظهر ذلك من اتهام احدهم الاخر بالرفض والنصب فاذا كان عالم منصف اتهم عند المتشدد بالرفض والتشيع واما الذي يتهم بذلك فيقوم بدوره فيتهم خصمه بالتشدد والنصب وهذا هو الظاهر لمن راجع المدونات في ذلك ، ولكن الذي أريد ان اثبته
ان النصب أخذ معنيين :
1ـ معنى من تقرب الى الله ببغض علي بن ابي طالب(عليه السلام) وتحول ذلك الى بغض أهل بيته(عليهم السلام) فاهل الشام كانوا يبغضون حتى الامام الحسين(عليه السلام) واخوته من ابيه واهل بيته ثم أخذ هذا العداء يسري بهم واحداً بعد الاخر كما أخذ يتسع حتى شمل اتباعهم فتعرض الشيعة ومحبي أهل البيت(عليهم السلام) الى اقصى العقوبات واعتى انواع الاجرام والتنكيل مما حدى بالذهبي ان يصف المتوكل العباسي بالنصب والانحراف وقد سارت مثل هذه المشاكل الذي اظهرها الحكام وهم من كان السبب الاكبر ، حتى بلغت ما بلغت ولا نبرئ ساحة العلماء والناس اجمعين فكانوا هم السيوف الضاربة للحكام حتى نعتوا بعلماء البلاط ووعاظ السلاطين واما المجتمع ككل لا يعذر أبداً والا عموم من اشتغل مع الظالم وآزره بما فعله فقد استحق العذاب واشركه الله مع سلاطينهم فان من احب عمل قوم حشر معهم
2ـ وهنا تكمن الحكاية العظيمة ، فان النصب تطور لان اي فعل او مفهوم يصل الى ساحة العلماء يأخذ منحى آخر عن الجهال وعوام الناس ، فاختفى عند العلماء ذلك النصب العلني والعداء الظاهر لاهل البيت (عليهم السلام) ، اتخذ النصب صوراً متعددة منها ان يأتي المؤلف بتضعيف سند صح عند الجميع وخصوصاً ان هذا الحديث يختص بامير المؤمنين (عليه السلام) وفضله ومنها ان يتكلم على اتباع اهل البيت (عليهم السلام) اشد الكلام واقسى العبارات واصفاً اياهم بالزنادقة والكفرة والمجوس ، ولم يكتفي بذلك بل يتعدى الى علمائهم فيوصفهم باقبح الاوصاف فلا يكل لسانه عن الذم والهجاء ، واشد من ذلك عندما ينسف اشياء ثابتة ويثبت اشياء معدومة وغير موجودة وكان بطل تلك المواقف والاتهامات شيخ الا.... ابن تيمية وسار على نهجه جملة من تلامذته ومريديه ، فاسس منهج خطير ، وهو اخفاء النصب وراء كلمات يدعي انها الحق والجرأة ، حتى اصبحت مدرسة كان هو زعيمها ، ولم يكتفي بذلك بل راح على ابناء جلدته من العلماء فاخذ بتكفيرهم ، فاسس قاعدة اما ان تكون معي وتصبح مسلماً او ضدي وتصبح كافراً هذا بالنسبة للعلماء اما الجهال فهم لا يستطيع اي واحد منهم يخفي ما بداخله فاخذوا يظهروا العداء لشيعة أهل البيت(عليهم السلام) فراحوا يذبحوا بهم ويقتلوهم ويتبعون أثرهم في كل حدب وصوب ، فاخذ ينتشر هذا المد بشكل كبير ، بل يتقربوا الى الله عز وجل بقتلهم وحز رؤوسهم فصارت سنة يسير عليها كل من شاكلهم واتبعهم ، ولا نطيل هنا فالمقام لا يسمح.
جولة في كتب العامة حول مفردة النصب والنواصب وممن اتصف بذلك:
1ـ النواصب : المتعصبين على الحسين وأهل بيته رضي الله عنهم ، وكان الشام موئلا للناصبة أعداء علي وشيعته هم المتدينون ببغض علي كرم الله وجهه من أنصار معاوية بالشام وممن يوافقهم من حيث المبدأ وهم الخوارج ، وعرفت البصرة بذلك[1]
2ـ والذي فيه تأييد التشيع في نظرهم هو فضل علي وتفضيله فينتج من هذا أن لا يصح في فضله حديث كما صرح به بعض من رفع جلباب الحياء عن وجهه من غلاة النواصب كابن تيمية وأضرابه[2]
3ـ ولا يجوز في العقل ، أن يكون الرجل حجة ثبتا ثقة في حديث ويكون في الوقت نفسه كذابا متهما باطل الرواية في حديث آخر والثقة على هذه الصورة ، لا يوجد إلا في مخيلة النواصب ، ومن تبعهم من الجهلة[3] وقال في موضع آخر: هو بيان أن رد حديث الثقة الشيعي إذا كان يؤيد مذهبه لم يصدر إلا من النواصب ومن لف حولهم واختار قولهم ودار في فلكهم[4]
4ـ ابو مسهر والهيثم بن خارجة قال يحيى بن حسان : ما رأيت بالشام مثله . قلت : صدوق فيه نصب[5]
5ـ لمازة بن زبار أبو لبيد الجهضمي ، عن عمر ، وعلي ، وعنه جرير بن حازم ، وجماعة ، فيه نصب ، وثق[6] خالد بن سلمة الفأفاء عن الشعبي وثق وهو مرجئ فيه نصب[7]
محمد بن هارون بن المجدر أبو بكر صدوق مشهور فيه نصب وانحراف[8] وذكر مثله ابن حجر في لسانه
6ـ قال الذهبي في ترجمة القسري: الأمير الكبير أبو الهيثم خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز البجلي القسري الدمشقي أمير العراقين لهشام ، وولي قبل ذلك مكة للوليد بن عبد الملك ، ثم لسليمان ، وكان جوادا ممدحا معظما عالي الرتبة من نبلاء الرجال ، لكنه فيه نصب معروف[9]
7ـ وكان المتوكل فيه نصب وانحراف ، فهدم هذا المكان وما حوله من الدور ، وأمر أن يزرع ، ومنع الناس من انتيابه[10] وفي ترجمة نصر بن علي قال: قال أبو بكر الخطيب عقيبه : إنما أمر المتوكل بضربه ، لأنه ظنه رافضيا ، قلت : والمتوكل سني ، لكن فيه نصب[11] وذكر مثل ذلك في غير واحد من كتبه[12] وتابعه ابن عماد الحنبلي[13]
8ـ عبد الله بن شقيق ، بصرى ثقة ، لكنه فيه نصب[14] وذكر مثله ابن حجر : عبد الله بن شقيق العقيلي بالضم بصري ثقة فيه نصب من الثالثة مات سنة ثمان ومائة[15]
9ـ عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر الجرمي أبو قلابة البصري ثقة فاضل كثير الإرسال قال العجلي فيه نصب يسير من الثالثة مات بالشام هاربا من القضاء سنة أربع ومائة وقيل بعدها[16]
9ـ قال الذهبي في ترجمة حريز بن عثمان بن جبر: وحديثه نحو المائتين ، وكان فيه نصب[17] وذكر مثل ذلك الصفدي[18]
10ـ وقال ابن عبد البر في ترجمة أحدهم: قال أبو عمر : وأما ربيعة بن يزيد السلمي فكان من النواصب يشتم عليا رضي الله عنه[19]
11ـ قال المناوي: ال ابن حجر : حديث تقتل عمارا الفئة الباغية رواه جمع من الصحابة منهم قتادة وأم سلمة وأبو هريرة وابن عمر وعثمان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأمية وأبو اليسر وعمار نفسه وغالب طرقه كلها صحيحة أو حسنة وفيه علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه[20]
12ـ المعروف بين أهل الجرح والتعديل بالسعدي وهو أحد شيوخ الترمذي وأبي داود والنسائي وكان من غلاة النواصب[21]
13ـ قال الحاكم: اعترض بعض النواصب على هذه القصة بأن قال : اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية ، وهذه القصة كانت بالمدينة- إن كانت - فكيف كانت سبب نزول السورة ، وبان بهذا أنها مخترعة[22]
14ـ قال الالوسي: وذهب النواصب إلى أن المباهلة جائزة لإظهار الحق إلى اليوم إلا أنه يمنع فيها أن يحضر الأولاد والنساء ، وزعموا رفعهم الله تعالى لا قدراً ، وحطهم ولا حط عنهم وزراً أن ما وقع منه صلى الله عليه وسلم كان لمجرد إلزام الخصم وتبكيته وأنه لا يدل على فضل أولئك الكرام على نبينا وعليهم أفضل الصلاة وأكمل السلام ، وأنت تعلم أن هذا الزعم ضرب من الهذيان ، وأثر من مس الشيطان . وليس يصح في الأذهان شيء * إذا احتاج النهار إلى دليل[23] وقال في موضع اخر: والأدلة كثيرة عند الطائفتين على من ينكرها من النواصب عليهم من الله تعالى ما يستحقون[24]
15ـ قال ابن كثير: وعلى النواصب من بني أمية ومن تبعهم من أهل الشام ، في إنكار خلافة علي بن أبي طالب[25]
16ـ وقال البغدادي في ترجمة ابن القادسي: وقال لهم : قد منعني النواصب أن أروي في جامع المنصور فضائل أهل البيت[26]
17ـ وقال السبكي: في زمن بعض بنى أمية حيث استولت النواصب على المناصب[27]
18ـ هو أبو إسحاق الجوزجاني وهو نفسه مبتاع فهو من كبار النواصب بالشام[28]
وهنالك من ألف كتباً بهذا العنوان:
العذاب الواصب على أرواح النواصب – لأبي الربيع سليمان بن عبد الله بن عبد القوي الطوفي البغدادي الحنبلي[29]
فرق النواصب:
1ـ الشيبانية: شيبان بن سلمة السدوسي الحروري : أحد الشجعان القادة ، من الحرورية ( وهم في الأصل جماعة نزلوا بقرية حروراء ، على ميلين من الكوفة ، وجاهروا بمخالفتهم علي بن أبي طالب ) ومنهم النواصب ( المتدينون ببغض علي ) وإلى شيبان هذا تنسب ( الشيبانية ) وهي فرقة من النواصب[30]
2ـ الذين احبوا يزيداً: قال ابن كثير ، الناس في يزيد بن معاوية أقسام فمنهم من يحبه ويتولاه ، وهم طائفة من أهل الشام ، من النواصب[31]
تصوير الذهبي للنواصب:
علق على بيت الشافعي المشهور :
إن كان رفضاً حب آل محمد فليشهد الثقلان أني رافضي
بهذا الاعتبار قال أحمد بن عبد الله العجلي في الشافعي : كان يتشيع ، وهو ثقة . قلت : ومعنى هذا التشيع حب علي وبغض النواصب ، وأن يتخذه مولى ، عملاً بما تواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه . أما من تعرض إلى أحد من الصحابة بسبب فهو شيعي غال نبرأ منه[32]
هذا بعض الكلام نسأله ان نوفق لاكمال نقاش تلك النصوص ، لان الموضوع يحتاج الى بسط الكلام بصورة أكثر واوفر
[1] ـ الاكمال في اسماء الرجال:
[2] ـ فتح الملك العلي: أحمد بن محمد الحسني المغربي، ص109
[3] ـ ارغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي: ابن الصديق الغماري، ص57
[4] ن،س: ص59
[5] ـ الكاشف في من له رواية في الكتب الستة: الذهبي، ج1،ص556
[6] ـ ن،س: ج2،ص151
[7] ـ المغني في الضعفاء: الذهبي، ج1،ص304
[8] ـ ن،س: ج2،ص384
[9] ـ سير اعلام النبلاء: ج5،ص426
[10] ـ ن،س: ج12،ص34
[11] ـ ن،س:ج12،ص135
[12] ـ العبر في زمان من غبر: الذهبي، ج1،ص448
[13] ـ شذرات الذهب في اخبار من ذهب: ج2،ص114
[14] ـ ميزان الاعتدال: ج2،ص439
[15] ـ تقريب التهذيب: ابن حجر،ج1،ص501
[16] ـ تقريب التهذيب: ابن حجر، ج1،ص494
[17] ـ تاريخ الاسلام: الذهبي، ج10،ص121
[18] ـ الوافي بالوفيات: ج11،ص267
[19] ـ الاستيعاب: ج2،ص493
[20] ـ فيض القدير في شرح الجامع الصغير: ج4،ص613
[21] ـ فتح الملك العلي: ص109
[22] ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: ج2،ص409
[23] ـ تفسير الالوسي: ج3،ص190
[24] ـ تفسير الالوسي: ج18،ص205
[25] ـ البداية والنهاية : ج6،ص221
[26] ـ تاريخ بغداد: ج8،ص17
[27] ـ طبقات الشافعية: السبكي، ج3،ص391
[28] ـ نحو انقاذ التاريخ الاسلامي: حسن فرحان المالكي، ص211
[29] ـ ايضاح المكنون : اسماعيل باشا البغدادي، ج2،ص96
[30] ـ الاعلام : الزركلي، ج3،ص180
[31] ـ البداية والنهاية: ج6،ص256
[32] ـ تاريخ الاسلام : الذهبي، ج14،ص237
[2] ـ فتح الملك العلي: أحمد بن محمد الحسني المغربي، ص109
[3] ـ ارغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي: ابن الصديق الغماري، ص57
[4] ن،س: ص59
[5] ـ الكاشف في من له رواية في الكتب الستة: الذهبي، ج1،ص556
[6] ـ ن،س: ج2،ص151
[7] ـ المغني في الضعفاء: الذهبي، ج1،ص304
[8] ـ ن،س: ج2،ص384
[9] ـ سير اعلام النبلاء: ج5،ص426
[10] ـ ن،س: ج12،ص34
[11] ـ ن،س:ج12،ص135
[12] ـ العبر في زمان من غبر: الذهبي، ج1،ص448
[13] ـ شذرات الذهب في اخبار من ذهب: ج2،ص114
[14] ـ ميزان الاعتدال: ج2،ص439
[15] ـ تقريب التهذيب: ابن حجر،ج1،ص501
[16] ـ تقريب التهذيب: ابن حجر، ج1،ص494
[17] ـ تاريخ الاسلام: الذهبي، ج10،ص121
[18] ـ الوافي بالوفيات: ج11،ص267
[19] ـ الاستيعاب: ج2،ص493
[20] ـ فيض القدير في شرح الجامع الصغير: ج4،ص613
[21] ـ فتح الملك العلي: ص109
[22] ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: ج2،ص409
[23] ـ تفسير الالوسي: ج3،ص190
[24] ـ تفسير الالوسي: ج18،ص205
[25] ـ البداية والنهاية : ج6،ص221
[26] ـ تاريخ بغداد: ج8،ص17
[27] ـ طبقات الشافعية: السبكي، ج3،ص391
[28] ـ نحو انقاذ التاريخ الاسلامي: حسن فرحان المالكي، ص211
[29] ـ ايضاح المكنون : اسماعيل باشا البغدادي، ج2،ص96
[30] ـ الاعلام : الزركلي، ج3،ص180
[31] ـ البداية والنهاية: ج6،ص256
[32] ـ تاريخ الاسلام : الذهبي، ج14،ص237
تعليق