كياسة الحسين عليه السلام
_________________________
روى ابن الاعثم أرسل عبد الله بن عمر بن الخطاب إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) في صفين أن لي إليك حاجة فالقني إذا شئت حتى أخبرك، فخرج إليه الحسين عليه السلام حتى واقفه وظن أنه يريد حربه، فقال له ابن عمر: إني لم أدعك إلى الحرب، ولكن اسمع مني فإنها نصيحة لك. فقال الحسين عليه السلام: (قل ما تشاء). فقال: اعلم أن أباك قد وتر قريشا، وقد أبغضه الناس، وذكروا انه هو الذي قتل عثمان، فهل لك أن تخلعه وتخالف عليه حتى نوليك هذا الامر ؟ فقال الحسين عليه السلام: (كلا والله لا أكفر بالله وبرسوله وبوصي رسول الله، إخس، ويلك من شيطان مارد ! فلقد زين لك الشيطان سوء عملك فخدعك حتى أخرجك من دينك باتباع القاسطين ونصرة هذا المارق من الدين، لم يزل هو و أبوه حربيين وعدوين لله ولرسوله وللمؤمنين، فوالله ما أسلما ولكنهما استسلما خوفا وطمعا ! فأنت اليوم تقاتل عن غير متذمم، ثم تخرج إلى الحرب متخلفا لتراءي بذلك نساء أهل الشام، ارتع قليلا فإني أرجو أن يقتلك الله عز وجل سريعا). قال: فضحك عبد الله بن عمر، ثم رجع إلى معاوية فقال: إني أردت خديعة الحسين، وقلت له كذا وكذا، فلم أطمع في خديعته، فقال معاوية: إن الحسين ابن علي لا يخدع وهو ابن أبيه.
الفتوح 3: 35.
_________________________
روى ابن الاعثم أرسل عبد الله بن عمر بن الخطاب إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) في صفين أن لي إليك حاجة فالقني إذا شئت حتى أخبرك، فخرج إليه الحسين عليه السلام حتى واقفه وظن أنه يريد حربه، فقال له ابن عمر: إني لم أدعك إلى الحرب، ولكن اسمع مني فإنها نصيحة لك. فقال الحسين عليه السلام: (قل ما تشاء). فقال: اعلم أن أباك قد وتر قريشا، وقد أبغضه الناس، وذكروا انه هو الذي قتل عثمان، فهل لك أن تخلعه وتخالف عليه حتى نوليك هذا الامر ؟ فقال الحسين عليه السلام: (كلا والله لا أكفر بالله وبرسوله وبوصي رسول الله، إخس، ويلك من شيطان مارد ! فلقد زين لك الشيطان سوء عملك فخدعك حتى أخرجك من دينك باتباع القاسطين ونصرة هذا المارق من الدين، لم يزل هو و أبوه حربيين وعدوين لله ولرسوله وللمؤمنين، فوالله ما أسلما ولكنهما استسلما خوفا وطمعا ! فأنت اليوم تقاتل عن غير متذمم، ثم تخرج إلى الحرب متخلفا لتراءي بذلك نساء أهل الشام، ارتع قليلا فإني أرجو أن يقتلك الله عز وجل سريعا). قال: فضحك عبد الله بن عمر، ثم رجع إلى معاوية فقال: إني أردت خديعة الحسين، وقلت له كذا وكذا، فلم أطمع في خديعته، فقال معاوية: إن الحسين ابن علي لا يخدع وهو ابن أبيه.
الفتوح 3: 35.