بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واقعة الحرة وهي حادثة مشهورة وقعت في عام 63 هجرية استباح فيها يزيد بن معاوية مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد حصلت عندما بلغ أهل المدينة مقتل الإمام الحسين عليه السلام فثاروا وانتفضوا على ظلم يزيد بن معاوية فأرسل إليهم بسر بن أرطأة في جيش كثيف فأباح مدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثة أيام افتضت فيها أكثر من ألف بكر... وقتل أكثر من سبعمائة من حملة القرآن من الصحابة والتابعين وأكثر من عشرة آلاف من ناس فيهم من النساء والصبيان.
وقد كانت أول واقعة يتمر فيها أهل المدينة على حكومة يزيد بعد واقعة الطف ، استنكاراً لمقتل الإمام الحسين عليه السلام ورفضاً للحكم الأموي وانتهت هذه الواقعة بسيطرة جيش الشام واستباحته المدينة كما أسلفنا ثلاثة أيام فكثر القتل والسلب والاعتداء على الأعراض ،
قال ابن حزم : فَقَتَل بقايا المهاجرين والأنصار يوم الحَرَّة. وهي أيضاً أكبر مصائب الإسلام وخُرومه، لأن أفاضل المسلمين وبقية الصحابة وخيار المسلمين من جِلَّة التابعين قُتِلوا جَهْراً ظُلماً في الحرب وصبراً. وجالت الخيل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراثت وبالت في الروضة بين القَبْر والمِنْبَر، ولم تُصَلَّ جماعةٌ في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا كان فيه أحد، حاشا سعيد بن المُسَيِّب فإنه لم يفارق المسجد؛ ولولا شهادة عمرو بن عثمان بن عفان، ومروان بن الحكم عند مُجْرِم بن عُقْبة المُرِّي بأنه مجنون لقتله. وأكره الناسَ على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم عبيد له، إن شاء باع، وإن شاء أعتق؛ وذكر له بعضهم البَيْعَةَ على حكم القرآن وسُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بقتله فضرب عنقه صبراً. وهتك مُسْرِفٌ أو مُجْرِمٌ الإسلام هتكاً، وأنهب المدينة ثلاثاً، واستُخِفَّ بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومُدَّتِ الأيدي إليهم وانتُهِبَتْ دورُهم؛ وانتقل هؤلاء إلى مكة شرَّفها الله تعالى، فحوصرت، ورُميَ البيتُ بحجارة المنجنيق، تولَّى ذلك الحُصَيْنُ بن نُمَيْر السّكُونيّ في جيوش أهل الشام، وذلك لأن مجرم بن عقبة المُرِّيّ، مات بعد وقعة الحَرَّة بثلاث ليال، ووَليَ مكانه الحُصَيْنُ بن نمير. وأخذ الله تعالى يزيد أخذ عزيز مقتدر، فمات بعد الحرّة بأقل من ثلاثة أشهر وأزيد من شهرين. وانصرفت الجيوش . رسائل ابن حزم ج 2 ص 140
خلافاً لتحذيرات رسول الله صلى الله عليه وآله المتكررة من الاعتداء على اهل المدينة .
(قال : صلى الله عليه وآله ) { من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل } النسائي في السنن ج 2 ص 483 .
وأخرج الألباني في السلسلة الصحيحة تحت ؤقم 2304 –
( صحيح )
[ من أخاف أهل المدينة أخافه الله ] . ( وهذا إسناد حسن ) وروي عن جابر بن عبد الله به إلا أنه لم يقل : أخافه الله وزاد : فعليه لعنة الله وغضبه لا يقبل منه صرفا ولا عدلا . وإسناده صحيح . وقد صح الحديث عن جابر بلفظ : من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي . أخرجه أحمد .
وذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في سفر من أسفاره فلما مر بحرة بني زهرة، وقف فاسترجع.. فوا: ما هو يا رسول الله ؟ قال: { يقتل في هذه الحرة خيار أمتي } تاريخ الخلفاء لابن قتيبة الدينوري ج 2 ص 219 .
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واقعة الحرة وهي حادثة مشهورة وقعت في عام 63 هجرية استباح فيها يزيد بن معاوية مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد حصلت عندما بلغ أهل المدينة مقتل الإمام الحسين عليه السلام فثاروا وانتفضوا على ظلم يزيد بن معاوية فأرسل إليهم بسر بن أرطأة في جيش كثيف فأباح مدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثة أيام افتضت فيها أكثر من ألف بكر... وقتل أكثر من سبعمائة من حملة القرآن من الصحابة والتابعين وأكثر من عشرة آلاف من ناس فيهم من النساء والصبيان.
وقد كانت أول واقعة يتمر فيها أهل المدينة على حكومة يزيد بعد واقعة الطف ، استنكاراً لمقتل الإمام الحسين عليه السلام ورفضاً للحكم الأموي وانتهت هذه الواقعة بسيطرة جيش الشام واستباحته المدينة كما أسلفنا ثلاثة أيام فكثر القتل والسلب والاعتداء على الأعراض ،
قال ابن حزم : فَقَتَل بقايا المهاجرين والأنصار يوم الحَرَّة. وهي أيضاً أكبر مصائب الإسلام وخُرومه، لأن أفاضل المسلمين وبقية الصحابة وخيار المسلمين من جِلَّة التابعين قُتِلوا جَهْراً ظُلماً في الحرب وصبراً. وجالت الخيل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراثت وبالت في الروضة بين القَبْر والمِنْبَر، ولم تُصَلَّ جماعةٌ في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا كان فيه أحد، حاشا سعيد بن المُسَيِّب فإنه لم يفارق المسجد؛ ولولا شهادة عمرو بن عثمان بن عفان، ومروان بن الحكم عند مُجْرِم بن عُقْبة المُرِّي بأنه مجنون لقتله. وأكره الناسَ على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم عبيد له، إن شاء باع، وإن شاء أعتق؛ وذكر له بعضهم البَيْعَةَ على حكم القرآن وسُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بقتله فضرب عنقه صبراً. وهتك مُسْرِفٌ أو مُجْرِمٌ الإسلام هتكاً، وأنهب المدينة ثلاثاً، واستُخِفَّ بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومُدَّتِ الأيدي إليهم وانتُهِبَتْ دورُهم؛ وانتقل هؤلاء إلى مكة شرَّفها الله تعالى، فحوصرت، ورُميَ البيتُ بحجارة المنجنيق، تولَّى ذلك الحُصَيْنُ بن نُمَيْر السّكُونيّ في جيوش أهل الشام، وذلك لأن مجرم بن عقبة المُرِّيّ، مات بعد وقعة الحَرَّة بثلاث ليال، ووَليَ مكانه الحُصَيْنُ بن نمير. وأخذ الله تعالى يزيد أخذ عزيز مقتدر، فمات بعد الحرّة بأقل من ثلاثة أشهر وأزيد من شهرين. وانصرفت الجيوش . رسائل ابن حزم ج 2 ص 140
خلافاً لتحذيرات رسول الله صلى الله عليه وآله المتكررة من الاعتداء على اهل المدينة .
(قال : صلى الله عليه وآله ) { من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل } النسائي في السنن ج 2 ص 483 .
وأخرج الألباني في السلسلة الصحيحة تحت ؤقم 2304 –
( صحيح )
[ من أخاف أهل المدينة أخافه الله ] . ( وهذا إسناد حسن ) وروي عن جابر بن عبد الله به إلا أنه لم يقل : أخافه الله وزاد : فعليه لعنة الله وغضبه لا يقبل منه صرفا ولا عدلا . وإسناده صحيح . وقد صح الحديث عن جابر بلفظ : من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي . أخرجه أحمد .
وذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في سفر من أسفاره فلما مر بحرة بني زهرة، وقف فاسترجع.. فوا: ما هو يا رسول الله ؟ قال: { يقتل في هذه الحرة خيار أمتي } تاريخ الخلفاء لابن قتيبة الدينوري ج 2 ص 219 .
تعليق