إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نوظف مواقف عاشوراء في زمن الأنتظار ؟؟؟ (:وهو يمثل موقف المساندة المالحلقة الأولى)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11

    ينبوع اليوم...
    شاب في ربوع شبابه.. سأله عمه وحبيب قلبه وامام زمانه ...
    -بُني مارايك بالموت؟؟!
    -اجابه:معك ياعم...احلى من الشهد!!!!

    ترى أيُّ عشق هذا؟؟
    وأيُّ اخلاص ووفاء قد تربى عليه؟!

    كأنه الحسن (عليه السلام) وقد حضر الطف ليسند أخاه..
    مخطأ من يظن ان رمله بكت عليه لأنه عريس...أو بدأت تلومه..

    لا.... رمله حضنته قبل الوداع وهمست في أذنه...
    حبيب امك...انا لا املك غيرك اقدمه فداء بين يدي الحسين..

    لا تخيب ظني فيك...كن خليفة الحسن في كربلاء..
    هذا امام زمانك...
    لا يكفيني ان اراك مقتول معه...
    أريد ان ارى اشلائك مقطعه كما رأت ليلى اشلاء الأكبر....
    اريد ان ارفع رأسي بين النساء واقول انا ام من ذاد عن امامه...
    انا ام من قطعت اوداجه...
    انا من حنّت يدها بدماء ولدها...
    انا ام من حضى بعرس الشهاده قبل أن يحضى بيوم الزفاف!!!
    انا ام القاسم!!!!

    فكن للمهدي قاسماً!

    لــ#مشروع_بادر_شبابك


    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة رحيق الزكية; الساعة 03-11-2014, 10:36 AM.
    اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ


    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
      غاليتي (رحيق الزكية )اشكر لكم حظوركم وكلماتكم الولائية الصادقة عزيزتي ان ابن سعد اللعين تجرا على قتل المولى{ سيد الشهداء}وهو يعلم منزلته السامية ،وقد دعاه الأمام قبل الواقعة للرجوع الى طريق الحق بالتي هي أحسن تحجج بحجج واهية ليس فيها اي نوع من المصداقية الأيمانية الأ انه بعد الواقعة صلى على قتلاهم اللعناء وترك سيد شباب أهل الجنةوصحبه على رمال كربلاء، وقد كان اللعين يصلي ويقراء القرآن وربما كان يحفظه المهم (جوهر العبادة) وهي التقوى(مفقود) ،كلامي هذا للتي تتالمين بلباسها الأسود مع التزين فهي لا تختلف كثيرا عن عمر بن سعد وهو يصلي ويقتل ريحانة النبي عزيزتي نحن من يجب ان نحمل راية الأصلاح بالكلام الطيب ،وهذه الكلمة التي استخدمها سيد الشهداء والقى الحجة عليهم وفي نهاية المطاف اجبروه على القتال ومبدا الأصلاح هذا دفع له ثمنا باهضا وهو دمه الطاهرلذلك فلنحاول بشتى الطرق في السير على نهجه المبارك فنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.
      تشبيهك رائع ،، وكأنهنّ بفعلهنّ هذا يرقصنّ على جراح الحسين!
      فكل يوم نرى مايدمي القلب اضافة للمظاهر الشارع والجامعة
      هنالك مظاهر التي تدمي القلب في المجالس
      فخطر على بالي بعدما رأيت بعض الفتيات اللواتي يحضرنّ للمجالس بلبس السواد ولكن يبدوا لبس خاص بالحفلات!
      عندها تذكرت قول السيدة زينب عليها السلام بعدما وصلت للمدينة واقامت مأتم في المدينة، ففي ذلك الوقت أمرت الخادمة ان لاتسمح لأي امرأة بدخول ما خلا الفاقدة العزيز والغالي!
      لأنها أرادت العزاء الحقيقي من اللثكلى او التي هزها معنى الفقد والسبي وفقدان الاولياء.
      فلنجعل قول السيدة زينب عليها السلام نصب أعيننا في حال اردنا حظور مجلس العزاء.
      فقبل الذهاب لنقف امام المرآة
      ونطرح على انفسنا السؤال هل لو كنا في ذلك الزمن ستسمح لنا السيدة زينب بدخول مجلس عزائها؟!

      غاليتي شجون فاطمة

      نٍسأل الله ان يوفقنا واياكم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وايضا لأستماع القول ونتبع احسنه.
      التعديل الأخير تم بواسطة رحيق الزكية; الساعة 03-11-2014, 11:33 AM.
      اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ


      تعليق


      • #13
        أحسنتم عزيزتي فأن ميزان الأذن بدخول المجالس هو أحترام الفقيد الذي من أجله نصب هذا العزاء وبارك الله بكم وبفكركم النيّر وهنيئا لكم هذا الولاء والأخلاص والحب الصافي حشرنا الله واياكم مع المعزيات اللاتي تقبلهن الحوراء وتسمح لنا بالدخول وشكرا لهذه الشبابيك التي تفتحيها لنا فتدخلين لنا عبير عاشوراء فتكثر الهموم ويزداد الأجر ان شاء الله تعالى

        تعليق


        • #14

          شاب في العشرين من عمره متميزاً بوجهه النبويا..
          هو الاشبه بجده الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) خَلقاً و خُلقاً ومحياً..
          حبيب أبيه الحسين .. كيف لا وهو الأكبر علياً !! ..
          تعالوا يا شباب فلأروي لكم شيئا عن سمي الامير علياً ..
          من أين أبدأ.. من شبابه ..من جماله ..أم من قلبه العاشق الأبيا !!..
          لا بل سأخبركم عن اللسان الذي تخشب عطشا وهو يلوذ بالوالد الحنيا..
          سأكلمكم عن جسد تبعثر أشلاءا على الارض لم يلتقين سويا..
          لا أبالي قائلا أوقعت على الموت أم وقع الموت عَلَيا !! ..
          لماذا ياعلي تقول هذا ؟!لماذا فعلت بنفسك هكذا !!..
          ردد باسما إن كان الشباب بعدي لن يهدروا ولن يضيعوا عطشي وجسدي المقطع الدميا ..
          فأهلا بالسيوف والدماء .. لأني سأكون على شبابكم حميا ..!!
          حبيبنا الأكبر يريد لشبابنا البقاء فلا تهدروا شبابكم !!
          #لمشروع_بادر_شبابك
          الملفات المرفقة
          اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ


          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة رحيق الزكية مشاهدة المشاركة

            شاب في العشرين من عمره متميزاً بوجهه النبويا..
            هو الاشبه بجده الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) خَلقاً و خُلقاً ومحياً..
            حبيب أبيه الحسين .. كيف لا وهو الأكبر علياً !! ..
            تعالوا يا شباب فلأروي لكم شيئا عن سمي الامير علياً ..
            من أين أبدأ.. من شبابه ..من جماله ..أم من قلبه العاشق الأبيا !!..
            لا بل سأخبركم عن اللسان الذي تخشب عطشا وهو يلوذ بالوالد الحنيا..
            سأكلمكم عن جسد تبعثر أشلاءا على الارض لم يلتقين سويا..
            لا أبالي قائلا أوقعت على الموت أم وقع الموت عَلَيا !! ..
            لماذا ياعلي تقول هذا ؟!لماذا فعلت بنفسك هكذا !!..
            ردد باسما إن كان الشباب بعدي لن يهدروا ولن يضيعوا عطشي وجسدي المقطع الدميا ..
            فأهلا بالسيوف والدماء .. لأني سأكون على شبابكم حميا ..!!
            حبيبنا الأكبر يريد لشبابنا البقاء فلا تهدروا شبابكم !!
            #لمشروع_بادر_شبابك


            ​سلمت اناملكم لهذا النقل الرائع والكلام المفجع اسأل الله تعالى أن يرزقكم حسن العاقبة وصحبة محمد وآله الطاهرين

            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة رحيق الزكية مشاهدة المشاركة

              شاب في العشرين من عمره متميزاً بوجهه النبويا..
              هو الاشبه بجده الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) خَلقاً و خُلقاً ومحياً..
              حبيب أبيه الحسين .. كيف لا وهو الأكبر علياً !! ..
              تعالوا يا شباب فلأروي لكم شيئا عن سمي الامير علياً ..
              من أين أبدأ.. من شبابه ..من جماله ..أم من قلبه العاشق الأبيا !!..
              لا بل سأخبركم عن اللسان الذي تخشب عطشا وهو يلوذ بالوالد الحنيا..
              سأكلمكم عن جسد تبعثر أشلاءا على الارض لم يلتقين سويا..
              لا أبالي قائلا أوقعت على الموت أم وقع الموت عَلَيا !! ..
              لماذا ياعلي تقول هذا ؟!لماذا فعلت بنفسك هكذا !!..
              ردد باسما إن كان الشباب بعدي لن يهدروا ولن يضيعوا عطشي وجسدي المقطع الدميا ..
              فأهلا بالسيوف والدماء .. لأني سأكون على شبابكم حميا ..!!
              حبيبنا الأكبر يريد لشبابنا البقاء فلا تهدروا شبابكم !!
              #لمشروع_بادر_شبابك


              ​سلمت اناملكم لهذا النقل الرائع والكلام المفجع اسأل الله تعالى أن يرزقكم حسن العاقبة وصحبة محمد وآله الطاهرين

              تعليق


              • #17
                سلمت اياديكم على هذا الطرح المعاصر
                وسأتحدث عن تجربتي في استلهام درس تعلمته من الامام الحسين وهو ينفع اي منتظر للامام المهدي وينفع في تهذيب النفس ومواجهة مِحن الحياة ومااكثرها
                الا وهو (حتمية المواجة )
                ان البعض يلوي وجهه من المشاكل والمحن ويتهرب منها لانه يراها اكبر من طاقاته ويرى ان التحديات اقوى من ارادته ولا يستطيع تحملها فيتهرب منها ويلجئ الى الانواء او البكاء او يلعن حظه او يتخذ سلوكا مملؤ تشائم ونكد وسلبيه

                بيتما نرى الامام الحسين يفيض تفائلا ويشرق وجهه أملا .. ومع ذلك هو ذو الشفاه الذابله والفم المتبيس من العطش في صباح عاشوراء ينادي ( لاافر فرار العبيد ) وفي ظهر عاشوراء وقد قتل اهل بيته واصحابه وهو ينادي
                اناالحسين ابن علي أليت ان لا انثني

                إي عزم امام الواقع الصعب هذا !!

                عجبت من صبرك ملائكة السماء ,,,, فماذا تعني حتمية المواجهة ؟


                ضرورة مواجهة المصير مهما كان من اجل المبدأ والحق
                فهو قرر وعزم على الموت الذي لابد منه وابدى حقائق مستقبل [...شاء الله ان يراني قتيلا وان يراهن سبيا..]
                بل صرح بخطبته التي هي درة تلئلئت في سماء التاريخ تنير الطريق للاحرار في طريق مواجهة المصير المحتوم فقال :
                [ الحمد لله وما شاء الله ، ولا قوة الا بالله ، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخير لي مصرع انا لاقيه ، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلا ، فيملان مني أكراشا جوفا وأحوية سغبا ، لا محيص عن يوم خط بالقلم ، رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين ، لن تشذ عن رسول الله لحمته ، وهي مجموعة له في حظيرة القدس ، تقر بهم عينه وينجز بهم وعده ، من كان باذلا فينا مهجته ، وموطنا على لقاء الله نفسه ، فليرحل معنا فاني راحل مصبحا إن شاء الله]
                فالموت مصيرا محتوما لكن الحسين سيتوجه أليه !

                وهو عالم بالعاقبة بل هو يرى ان بدنه سيكون مرتعا لعسلان الفلاوات ولا مفر عن الأمر المحتوم ....!.
                نعم بهذه الروحية يواجه ابو الشهداء مصيره
                بل هو إلى أسلافه بشوق يوازي شوق يعقوب الى يوسفه ....


                ونعى نفسه بأبيات تؤكد حتمية القضاء النازل وان الحسين سيكون في يوم غد طعاما للسيوف , بينا هو يصلح سيفه في خيمته وكان ولده (السجاد علي سلام الله عليه ) قريبا منه ويعاني من مرضه , وبجانبه عمته العقيلة زينب ,

                فقرء الإمام أبيات تنسب لاحد الشعراء :
                يـــا دهــر أف لــك مـــن خليـل كم لــــك بالإشــــراق والأصيل
                مــــن صــــاحب أو طالب قتيل والـــدهر لا يــــقنع بالبديــــــل
                وإنــمــا الأمــر إلى الــجــلـيــل وكــــــل حــــي ســالك سبيـــل
                وينسب ان الإمام السجاد قال :

                فأعادها مرتين أو ثلاثا حتى فهمتها وعرفت ما أراد، فخنقتني العبرة فرددتها ولزمت السكوت وعلمت أن البلاء قد نزل !
                .

                نعم لا أنساه بتلك الشفاه الذابلة والكبد الحرة من العطش والوجه الذي يعكس جمال الحق وهو ينطق بابلغ بيان , كأنه علي اميرالمؤمنين فبين المصير الذي سيلقاه بنفسٍ أبيةٍ وقلب لا يعرف الضعف
                [ أَلاَ وَإنَّ الدَّعِيَّ ابْنَ الدَّعِيِّ قَدْ رَكَزَ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ :
                بَيْنَ السِّلَّةِ وَالذِّلَّةِ ؛ وَهَيْهَاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ !
                يَأْبَى اللَهُ ذَلِكَ لَنَا وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَحُجُورٌ طَابَتْ وَطَهُرَتْ ، وَأُنُوفٌ حَمِيَّةٌ ، وَنُفُوسٌ أَبِيَّةٌ ، مِنْ أَنْ نُؤْثِرَ طَاعَةَ اللِئَـامِ عَلَي‌ مَصَـارِعِ الْكِرَامِ ]
                وقال في خطاب اخر :
                [ لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد]
                وهتف وهو يقف في وسط الجموع والألوف ويرتجز بعد ان قتل وِلدهُ وبنيه وأصحابه :
                أنـا الحـسـين بن عـلي آلـيـت أن لا أنـثـنـي
                أحـمـي عـيـالات أبـي أمضـي على ديـن النبـي
                وكل عبارة وفقره تكفي ان تكون مبدأ لذوي البصيرة من الأحرار والثوار ورواد الإصلاح في حتمية المواجهة وقبول الواقع بما فيه من تحديات وصعاب فكلها ستكون قليلة بنظر سيد الشهداء لانها بعين الله وفي سبيل ... بل هي فرصة لنيل رضا الله وقربه والفوز بمقامات القرب ...فهو القائل :

                [ رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين ]
                اغلب الواعين من الأمة ادركوا حقيقة
                ان قلة الناصر وضعف الإمكانيات العسكرية التي كانت تكتنف معسكر سيد الشهداء كلها مؤشر يدعو الى التساؤل والتحري عن إقدام سيد الشهداء لمواجهة مصير معروف النائج وهو الإبادة والقتل هل من اجل المناصب ؟

                فقد رفضها سيد الشهداء ...
                هل المال والدنيا و ال.....الخ فلم يكن راغبا بشيء من الحطام ؟
                انه { طلب الإصلاح في امة جده المصطفى } عن طريق الامربالمعروف والنهي عن المنكر ومهما كانت النتائج فان الامر بلغ الى مستوى كما يراه سيد الشهداء :

                [ ألا ترون الحق لا يعمل به ، والباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله ، وإني لا أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا برما]
                فمستحيل ان يجتمع وجوده مع وجود الظلم الى درجة سيغدو الاسلام وجوده وجودا هامشيا وجودا طقوسيا ...روتينيا .. لا حرارة إيمان في معتنقيه .. فلابد من افهام الامة الى غلاوة ونفاسة الإسلام وانه رسالة الله التي يرخص في سبيل اقامتها الدم والاهل والمال واي شيء حتى سبي ذراري سيد الانبياء ليكون ذلك الاساس الذي يجذُر ويَعمُق في نفوس معتنقيه حينما يروا امام الاسلام لم يمتنع عن تقديم اي شيء في سبيل ان يواجه به الظالمين ليكون وثيقة خالدة تشير الى ضرورة التضحية والمواجهة في سبيل الحق والاسلام
                حتمية المواجهة دفعت سيد الشهداء لا من دافع كونه انه سلام الله عليه سيكون مصيره بعد الشهادة هو منازل السعادة الرفيعه فحسب
                بل لتعلم الامة ان القيم ومبادئ الإسلام الأصيل متمثله به لانه من النبي والنبي منه ...{حسين مني وانا من حسين } وان الدماء التي اريقت في عاشوراء هي امانة في قلوبكم واعناقكم لكي تكونوا ممن يطالب بالثأر لها ان تسيروا وتناضلوا من اجل تلك المبادئ وتضحوا وتكونوا على مستوى المسؤولية في تحقيق هدفا نبيلا قائما على { روح حتمية المواجهة } فأي منكر واي باطل واي طاغوت واي انحراف في جسد الامة عليكم بمواجهته ,فسكوتكم وتهاونكم سيوصلكم الى الذلة التي نأى ابو الاحرار صلوات الله عليه بنفسه عنها {بقوله : هيهات منا الذلة } وما أحوجنا بإعادة النظر إلى رابط علاقتنا بالإسلام وبطل الإسلام الحسين في حتمية المواجهة مع المنكر واهل المنكر وان لانداهن او نجامل او نخاف او نتردد ...في اي مكان فليكن من يريد الحسين قويا في مواجهته وحتمية قبول الواقع مهما كانت النائج فالاسلام اعز وأغلى

                ..........
                عذرا للاطالة
                شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



                تعليق


                • #18
                  مشرفنا الفاضل كم لنا الشرف بحظوركم وأنتم تحملون أشرف صفة وهي خدمة المولى أبا الفضل {عليه السلام}.... نعم ....ان( روح حتمية المواجهة )يجب ان تتجسد بكيان المنتظرين للمخلّص.....وانتم تعلمون جيدا قصة سفير الحسين مسلم ابن عقيل {سلام الله عليه}وبعد وصوله الكوفة ومن اول وهلة التف الكوفيون حوله وكلهم ينادي نحن نبايع ونحن جند مجنّدة ، لم تمضي ايام واذا هذا الجيش المغوار الذي كان عدده بالألاف يصل الحال بمسلم ان يلتفت ولا يجد احد خلفة يرشده للطريق الصحيح وهو غريب لا يعرف سكك الكوفة ،اين الجيش ما هذا التخاذل ؟أين روح المواجهة ؟ الم يعلموا ان مسلما على الحق وابن زياد على الباطل ؟؟؟ الم يكتبوا ان هلم الينا يابن رسول الله فان لك جندا مجنّده؟؟ اين هذا الحماس ؟ كيف اذيب هذا الحماس ؟ هل كان الحماس قطرات ملح أم ماذا ؟ لماذا هذا التراجع عن الموقف ولماذا هذه الأنهزامية؟لقد كلفت هذه الأنهزامية والرضوخ ثمنا غاليا كان اولله دم مسلم ابن عقيل وهانئ بن عروة{سلام الله عليهم } وآخرها دم المولى سيد الشهداء{عليه السلام}...ونحن في وضعنا الراهن وفي زمن الأنتظار ، الا نكاتب الأمام المهدي {عجل الله تعالى فرجه الشريف } في رقعة الأستغاثة ومدادنا دموعنا ، وننادي العجل العجل كل يوم .. هل نحن على استعداد ؟أم هل نحن نمتلك (روح حتمية المواجهة} نواجه بكل طاقتنا وان استدعى ذلك بذل المهج؟
                  نحتاج الى وقفة تأمل بهذا التاريخ المملوء بالتخاذل وما آلت اليه الأحداث ،فان كنا مثلهم فلا ندعوا امامنا ومن ثم نخذله عند المواقف الصعبة لأجل ان نعيش سويعات أضافية او من أجل دراهم نشتري بها سخط الخالق!!! وان لم نكن مثلهم بل كنا كزهير وحبيب وبرير وعابس وطنّا أنفسنا على التضحية ونشهد الله تعالى على ذلك .... فعندها يحق لنا ان نسمي انفسنا منتظرون وفدائيون ومضحون لتراب مقدم نور عين الزهراء {عليها السلام} وعلينا ان نمسح دمعتها بنصرتنا لموعودنا الغائب كما أقرحوا جفونها بقتل عزيزها الحسين {عليه السلام}.

                  تعليق


                  • #19
                    هو الحسين بعظمته تراءئ لنا في عاشورائه كثائر على الطغيان، كناطق حين خرست الالسن، كرمز حين شحت الرموز
                    هو الحسين عديل الروح بل هو الاثقل..
                    فالروح لا قيمة لها بدونه..
                    هو الحسين..
                    عرفناه ابا رحيما واخا حنونا..
                    عرفناه اماماً انحنت له المنون..
                    عرفناه منارا.. عرفناه سماءاً.. عرفناه ارضاً.. عرفناه نبضا لقلوبنا..
                    وحياة لروحنا.. وعشقا ينتهي به جنوننا..
                    عرفناه عَبرة نمحي بها ذنوبنا..
                    عرفناه عِبرة استقامت به حياتنا..
                    رضعنا حبه منذ الصغر..
                    بل قبل الصغر..فمنذ ان كنا اجنة سرى في دمنا عشقه فنبت به العظم واللحم والعروق وصاغ الله عز وجل القلب على صورته..
                    فحب الحسين لا يسكن الا في قلب من طهرت ولادته..
                    حسين ما هذا الحب الخالد.. ماكنهه..ماشكله..مالونه..
                    ينعاك امام زماننا بدمعه الهطول..
                    كلمات تقطع القلب الما وتحرقه بنيراها المؤلمة..
                    (فلئن اخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور)
                    الله..الله... يا امامنا اي حرقة تلك في قلبك واي صبر تحمل..
                    هو صبر الكرار والزهراء والمجتبى وصبر الحسين..
                    يا ليتني استطيع ان ارى قلبك..
                    وانظر كيف سكن فيه صبرك اللامعقول..
                    هل هو صبر بمعنى كلمة الصبر ام ماذا؟..
                    هل هو خلق اخر لم نعرفه ام ماذا؟..
                    اه ياسيدي المنتظر...اه ساعد الله قلبك الملكوم..
                    اه يا طالب ثأر الزهراء كيف صبرك على ظليمتها وظليمة اولادها؟..
                    اه يا سيدي نحن بانتظار ذلك النور نبقى ننتظر قدومك الميمون..
                    على جمر نار الثأر التي يوقدها الظالمون..
                    ويتلظى باوارها من كان حقه مسلوباً..
                    وعلى جمر نار الشوق التي تتاجج بحبك..
                    فتكوي قلوب الوالهين بسنا هواك..
                    ويتحرقون شوقا ويتوقون للنظر الى جمال ظلك..
                    ويتحرقون للنصرة والاقتصاص من الظالمين بسيف يجتث الظلم واهله..
                    وينصر المظلوم ويحرره ..
                    ويعود الاسلام غضاً جديداً..
                    صرخات تتعالى في قلوب الوالهين بحبك.. انهم من يقفون على ساحات الجهاد المقدس..
                    (الذي وُلِدَ في يوم مولدك اذن فهو من اجلك)..
                    يمهدون للقياك المقدس لقد تركوا الاهل والاوطان والاولاد والاموال..
                    وترقبوا نفحة من الطافك ليغرقوا برحمة الرحمان..
                    انهم ابناء حبك..
                    انهم ابناء عشقك..
                    انهم عاشقوا الجهاد.

                    تعليق


                    • #20
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      نشكر الأخت شجون فاطمة على هذا الموضوع المتميز

                      اليكم المقال التالي رداً على جانب من الموضوع الذي تفضلتم به
                      888888888888888888888888888888
                      بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ


                      بقلم: صادق مهدي حسن


                      "إِنَّ اَلْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اَلْجَنَّةِ فَتَحَهُ اَللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ وَهُوَ لِبَاسُ اَلتَّقْوَى وَدِرْعُ اَللَّهِ اَلْحَصِينَةُ وَجُنَّتُهُ اَلْوَثِيقَةُ فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ أَلْبَسَهُ اَللَّهُ ثَوْبَ اَلذُّلِّ..." هكذا يقول إمامنا أمير المؤمنين (عليه السلام) واصفاً هذا الفرض الإلهي العظيم..لذا نجد أئمة آل محمد (صلوات الله عليه عليهم أجمعين) والأولياء الصالحين هم سادة المجاهدين وأسوتهم..
                      وفي إطلالة سريعة على القرآن الكريم نمر بكثير من الآيات التي تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بالجهاد وهذه إشارة إلى بعض العناوين بإيجاز:
                      الجهاد بلاء وامتحان: قال تعالى ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)) (البقرة :214) ،يقول صاحب الأمثل : يبدو من الآية الكريمة أنّ جماعة من المسلمين كانت ترى أنّ إظهار الإيمان بالله وحده كاف لدخولهم الجنّة، ولذلك لم يوطنوا أنفسهم على تحمّل الصعاب والمشاقّ ظانّين أنه سبحانه هو الكفيل بإصلاح أُمورهم ودفع شرّ الأعداء عنهم.الآية تردّ على هذا الفهم الخاطئ وتشير إلى سنّة إلهية دائمة في الحياة، هي أنّ المؤمنين ينبغي أن يعدّوا أنفسهم لمواجهة المشاقّ والتحدّيات على طريق الإيمان ليكون ذلك اختباراً لصدق إيمانهم، ومثل هذا الاختبار قانون عامّ سرى على كلّ الأمم السابقة..وللمفهوم ذاته أو قريبٍ منه تشير الآيات الكريمة : ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)) (آل عمران: 142) ،((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) (التوبة:16)، ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)) (محمد:31)
                      الجهاد تجارة رابحة: وهذا ما بينه تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ۝ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)) (الصف :10/11)، ((إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) (التوبة:111)،وأي تجارة أربح من هذه التجارة؟!! ، إذ تبذل ما رزقك الله من أموال وتهب حياتك لتكون كلمة الله هي العليا.. فيجزيك الله عطاءً لا حدود له
                      الجهاد حب: وفيه قال جل وعلا ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) (المائدة:54) وهنا وصف الله تعالى من يحب بأربع صفات: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)..فهم أهل رحمة ورقَّةٍ متواضعين للمؤمنين رفقاءٌ بهم،(أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ) ذوي غلظة وبأس ٍوشدَّة على الكافرين ،(يجاهدون في سبيل الله) وهذه من أعظم مناقبهم لأن سبيل الله هو أعظم السبل (وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ)..حيث إن ذوي الهمم الواطئة القصيرة يلومونهم فيما جاءوا به من جهاد وطاعات ولكنهم أصحاب عزيمة لا تقهر أو تلين فلا يبالون بما بذلوا من أموالهم وإزهاقِ نفوسهم وتحَملهم للشدائد والمكاره في سبيل الله.. وهذا ما أيده تعالى بقوله(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ)) (الصف:4)
                      الجهاد فوزٌ وأجرٌ عظيم: وهذه الآيات واضحة كالشمس في رابعة النهار فلا تحتاج إلى تعليق أو بيان.. ((وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)) (الأنفال:74)، ((الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ۝يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ۝ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)) (التوبة:20 / 22)
                      الجهاد وعدٌ بالنصر: فتأمل كيف يعد الله أولياءه ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)) (محمد: 7)، ويبشرهم ((وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) (الصف:13)، ويشد على قلوبهم ((إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) (آل عمران:160)، ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ۝ الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)) (الصف:65/66) ((وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)) (الصف:173) وهذا وعدٌ من الله وهو سبحانه لا يخلف الميعاد.
                      الجهاد هداية وفلاح: كما يتضح من قوله جل ذكره ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) (العنكبوت:69) يقول الشيخ الطوسي في التبيان : يعني جاهدوا للكفار بأنفسهم، وجاهدوا نفوسهم بمنعها عن المعاصي وإلزامها فعل الطاعة لوجه الله " لنهدينهم سبلنا " أي نرشدهم السبيل الموصل إلى الثواب.وقيل: معناه لنوفقنهم لازدياد الطاعات فيزداد ثوابهم.وقيل: معناه لنرشدنهم إلى الجنة " وإن الله لمع المحسنين " أي ناصر الذين فعلوا الأفعال الحسنة، ويدفع عنهم أعداءهم ، وهذا هو مضمون قوله سبحانه ((...وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ۝ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ۝ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ )) (محمد:4/6)،وقال سبحانه ((لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) (التوبة: 88) وقد ورد في تفسير الأمثل: كلمة (الخيرات) صيغة جمع محلّى بالألف واللام، ومن ذلك يستفاد عموميتها، فهي تعبير جامع لكل توفيق وخير ونصر وموهبة، وهي تشمل المادية منها والمعنوية.. والمجاهدون يضحون بكل شيء حتى يصل الأمر إلى إزهاق أرواحهم فهم مستحقون لهذه الخيرات
                      الجهاد حياة لا موت: وهذا ما أكده سبحانه في آياته ((وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ)) (البقرة:154) ، ((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)) (آل عمران:169/170) ..يعلق صاحب تفسير الأمثل قائلاً: في كل حركة - أساساً - تنـزوي مجموعة محبّة للعافية، وتبتعد عن الاُمّة الثائرة، ولا تكتفي هي بالتقاعس والتكاسل، بل تسعى إلى تثبيط عزائم الآخرين وبثّ الرخوة والتماهل في المجتمع. وما أن تظهر حادثة مؤلمة حتى يعربون عن أسفهم وينقمون على الحركة التي أدت إلى هذه الحادثة، غافلين أن كل هدف مقدس يحتاج إلى تضحيات، وتلك سنة كونية.القرآن الكريم يتحدث عن مثل هذه الفئة كراراً ويؤنّبهم بشدّة. ثمة أفراد من هؤلاء كانوا يتظاهرون بالتأسف والتألم على (موت) شهيد من شهداء الإسلام في المعركة، ويبعثون بذلك القلق والاضطراب في النفوس.والله سبحانه يرد على هذه الأقاويل السامة بالكشف عن حقيقة كبرى هي إن الذين يضحون بأنفسهم في سبيل الله ليسوا بأموات هؤلاء أحياء ويتمتعون بنعم الله ورضوانه، لكن البشر المحدودين في عالم الحسّ لا يدركون هذه الحقائق.أما عن خلود الشّهداء فيقول: للمفسرين آراء مختلفة في معنى حياة الشّهداء وخلودهم. وظاهر الآية يشير دون شك إلى أنّهم يتمتعون بنوع من الحياة البرزخية الروحية، لأن أجسامهم قد تلاشت، فهم يعيشون تلك الحياة بجسم مثالي ومن المفسرين من قال إنها «حياة غيبية» خاصة بالشّهداء لا تتوفر لدينا تفاصيلها وخصائصها.وقيل إن الحياة المذكورة في الآية تعني الهداية، والموت يعني الضلال، فتكون الآية قد نهت عن وصف الشهداء بالضلالة، بل هم مهتدون. وقيل إن الشهداء أحياء لأن هدفهم حي ورسالتهم حية.
                      الجهاد أرفع درجة: وهذا ما يؤكده قوله تعالى ((لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ۝ دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)) (النساء:95/96)، ولاحظ كيف يقارن القرآن بين فريقين ((أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ۝ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)) (التوبة:19/20).. وذلك لأن الدرجات تتفاوت على قدر الأعمال وعظم التضحيات ولا يخفى مدى عظمة تضحيات المجاهدين والشهداء.
                      وإذ يمر عراق التضحيات بمرحلة عصيبة وإستثنائية من تأريخه الحافل بالدماء الزكية.. جاءت فتوى الجهاد الكفائي التاريخية للمرجعية العليا متمثلة بسماحة السيد علي السيستاني حفظه الله.. وها هي قوات الحشد الشعبي تلبي نداء الله بالذود عن عراق المقدسات..باذلة مهجها رغم كل ما يواجهها من تحديات وعقبات ((وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)) (آل عمران:126)


                      يا أرحم الراحمين

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X