وهم يقولون أنه إذا ركب الخيل رجلاه تخطان الأرض ؟؟؟؟؟
لغز كشفته الزهراء عليها السلام
قصد العلامة المقدس السيد مهدي بحر العلوم الكبير - صاحب الكرامات المشهورة و الذي عُرف عنه أنه كان كثيرا ما يلتقي بالإمام المهدي عليه السلام- زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وبعدها قصد حرم أبي الفضل العباس لزيارته عليه السلام ، فاستقبله سادن الحرم آنذاك وبالغ في احترامه و إكرامه حيث فتح له باب السرداب الذي يقع تحت الضريح المطهر ليريه القبر الحقيقي للمولى العباس عليه السلام.
نزل المقدس بحر العلوم في السرداب و تبعه بعض من حاشيته وتلاميذه وهم باكون منتحبون ، إلى أن وصلوا إلى حيث القبر الشريف ، فشاهدوا أن البنية التي على قبر أبي الفضل صغيرة لا تتلآئم و جسم العباس عليه السلام
فتعجب هو والذين دخلوا معه ، فسأله أحدهم وهو من المقربين إليه قائلاً: كان أبو الفضل العباس عليه السلام طويل القامة ضخم البدن بحسب الأخبار، وكان يركب الخيل المطهمة ورجلاه تخطان الأرض، و هذا القبر لا يلآئم الحجم الموصوف لأبي الفضل العباس فلأي علة قبره هكذا صغير ؟.
تحير المقدس السيد مهدي بحر العلوم في الإجابة وقال : لا أدري علََّّ فيه لغز لا نعرفه !
وفي الليلة التالية و بينما كان السيد مهدي بحر العلوم نائما ، رأى فيما يرى النائم جدته فاطمة الزهراء عليها السلام قد جاءت لزيارته ، فأكرمها و أجلسها في مجلسه ثم جلس بجوارها كما يجلس الخادم عند سيده فسألها : أماه يا فاطمة سؤال حيرني ؟!
فأجابته: بني و ما ذاك السؤال الذي شغل بالك ؟
فقال : أماه عمي أبو الفضل العباس كان معروفا بطوله حتى قيل انه إذا أمتطى جواده خطت قدماه بالأرض لكني عندما زرته وجدت حجم قبره صغيرا لا يحاكي طوله ؟
فتأوهت فاطمة الزهراء و سالت عبرتها و أجابت : ولدي يا مهدي إن جسم عمك العباس تلقى الطعنات تلو الطعنات و الضربات تلو الضربات حتى أصبح قطعا مهشمة ، فلما جاء و لدي السجاد عليه السلام وبنو أسد لدفنه تعذرعليهم تمديده ولذا دفنوه مكوما ًمكوراً،وهذا هو قبره.
السلام على أبي الفضل العباس عليه السلام
السلام على الزهراء الصديقة المظلومة عليها السلام
السلام على عزيزة الزهراء أم العباس أم البنين عليها السلام
السلام على أهل البيت والأئمة وأبناء الأئمة وبناتهم عليهم السلام جميعا لعن الله ظالميهم منالأولين والآخرين
تعليق