كرامة لمولاي ابي الفضل العباس عليه السلام اذكرها لكم وهي كما يلي :
ذكر لي بعض الاخوة من اهل المجلس الحسيني الذي قرأت به في ايران قبل ثلاثة سنين في محرم الحرام هذه الكرامة لابي الفضل العباس عليه السلام نقلا عن خطيب ايراني كان يتحدث بالفارسية عن هذه القصة بتأثر شديد .والحادثة وقعت قبل ذلك الزمن بسنين والقصة كما سمعتها منهم : كان رجل نصراني من اهل طهران ينقل البضائع من الميناء الى طهران بشاحنته . وفي احدى السنين اصحب معه زوجته وابنته الى بندر عباس حيث وافق محرم الحرام في تلك السنة العطلة الصيفية. وفي تلك المدينة شاهدت ابنته لافتات الحزن ورايات الحداد، فسألت الفتاة اباها عن راية كتب فيها ( يا حسين ) فقال لها : هذا امام الشيعة قتل في كربلاء عطشاناً وقتل معه اهل بيته واصحابه واسّر الاعداء عياله. ثم رأت راية اخرى كتب عليها( يا ابا الفضل العباس ) فسألته عن صاحب هذا الاسم فقال لها هذا اخوه فداه بنفسه حتى قتل معه بكربلاء ، والشيعة يحبونه كثيراً ويلقبونه بباب الحوائج. ثم في الطريق مروا بمنطقة جبلية حيث على احدى الجهتين جبال شاهقة وفي الجهة المقابلة وديان سحيقة ( وقد ذكروا لي اسم المنطقة ولكنني نسيت اسمها ويا للاسف) وفي تلك المنطقة الخطرة الموحشة ، توقفت الفرامل ( البريكات ) عن العمل مع ان الشاحنة كانت مسرعة والطريق فيه منعطفات حادة وخطيرة ، وبدا على السائق الهلع والاضطراب الشديد ، فأحست زوجته وسألته عن الحال فأخبرها بما جرى ، فجعلت تبكي وتستغيث وما من مغيث. وكان اصحاب السيارات ينظرون الى السائق باستغراب وهم يرون الشاحنة مسرعة بهذا الطريق الملتوي ، فكان يوميء لهم بان ثمة عطل في الفرامل ولا يستطيع ايقاف الشاحنة. ثم استيقظت الفتاة من شدة الضجيج بعد ان كانت نائمة وعلمت بالحال فشاركت اهلها بالبكاء و الفزع. وبينا هم كذلك واذا بهذه البنت تقول لابيها وكأنها وجدت الحل؛ ابتاه .. ألسْتَ قلت ان الشيعة يندبون العباس وتقضى حوائجهم حينما يستغيثون به ؟ فقال بلى ، فقالت : اذن لنندبه جميعاً لعل الله ينجينا من الموت. استغاثوا بالعباس ع وهم لا يعرفون منه سوى انه رجل مقدس له مقام عظيم عند الله. وبينما كانوا يستغيثون ويندبون ويتوسلون الى الله سبحانه بمقام العباس عليه السلام. ماذا رأوا ؟ لقد رأوا كفين قطيعين التصقا بمقدم الشاحنة حتى توقفت على الرغم من اندفاعها الشديد. توقفت الشاحنة ، فذهلوا مما رأوا ، نظر بعضهم الى بعض ، وهم فرحون بنجاتهم. ثم جاء بعض اصحاب السيارات وتفقدوا حالهم وكانوا لا يشكّون في ان الشاحنة على وشك الانقلاب في الوادي ، فأخبرتهم العائلة بما جرى من كرامة الهية بفضل التوسل بأبي الفضل العباس عليه السلام. ثم قالت الام لهم ؛ ارجوكم ارشدوني الى مسجد او حسينية فيها رجل دين لاخبره بما جرى واعلن امامه دخولي في الاسلام ، وكذلك كان كلام زوجها وابنتها. فاهتدوا جميعاً الى دين الحق بفضل الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام. قال الشاعر : بابُ الحوائجِ ما دعتهُ مروعةٌ ___ في حاجةٍ الا ويقضي حاجَها بأبي أبي الفضل الذي من فضله___السامي تعلمت الورى منهاجَها.
ذكر لي بعض الاخوة من اهل المجلس الحسيني الذي قرأت به في ايران قبل ثلاثة سنين في محرم الحرام هذه الكرامة لابي الفضل العباس عليه السلام نقلا عن خطيب ايراني كان يتحدث بالفارسية عن هذه القصة بتأثر شديد .والحادثة وقعت قبل ذلك الزمن بسنين والقصة كما سمعتها منهم : كان رجل نصراني من اهل طهران ينقل البضائع من الميناء الى طهران بشاحنته . وفي احدى السنين اصحب معه زوجته وابنته الى بندر عباس حيث وافق محرم الحرام في تلك السنة العطلة الصيفية. وفي تلك المدينة شاهدت ابنته لافتات الحزن ورايات الحداد، فسألت الفتاة اباها عن راية كتب فيها ( يا حسين ) فقال لها : هذا امام الشيعة قتل في كربلاء عطشاناً وقتل معه اهل بيته واصحابه واسّر الاعداء عياله. ثم رأت راية اخرى كتب عليها( يا ابا الفضل العباس ) فسألته عن صاحب هذا الاسم فقال لها هذا اخوه فداه بنفسه حتى قتل معه بكربلاء ، والشيعة يحبونه كثيراً ويلقبونه بباب الحوائج. ثم في الطريق مروا بمنطقة جبلية حيث على احدى الجهتين جبال شاهقة وفي الجهة المقابلة وديان سحيقة ( وقد ذكروا لي اسم المنطقة ولكنني نسيت اسمها ويا للاسف) وفي تلك المنطقة الخطرة الموحشة ، توقفت الفرامل ( البريكات ) عن العمل مع ان الشاحنة كانت مسرعة والطريق فيه منعطفات حادة وخطيرة ، وبدا على السائق الهلع والاضطراب الشديد ، فأحست زوجته وسألته عن الحال فأخبرها بما جرى ، فجعلت تبكي وتستغيث وما من مغيث. وكان اصحاب السيارات ينظرون الى السائق باستغراب وهم يرون الشاحنة مسرعة بهذا الطريق الملتوي ، فكان يوميء لهم بان ثمة عطل في الفرامل ولا يستطيع ايقاف الشاحنة. ثم استيقظت الفتاة من شدة الضجيج بعد ان كانت نائمة وعلمت بالحال فشاركت اهلها بالبكاء و الفزع. وبينا هم كذلك واذا بهذه البنت تقول لابيها وكأنها وجدت الحل؛ ابتاه .. ألسْتَ قلت ان الشيعة يندبون العباس وتقضى حوائجهم حينما يستغيثون به ؟ فقال بلى ، فقالت : اذن لنندبه جميعاً لعل الله ينجينا من الموت. استغاثوا بالعباس ع وهم لا يعرفون منه سوى انه رجل مقدس له مقام عظيم عند الله. وبينما كانوا يستغيثون ويندبون ويتوسلون الى الله سبحانه بمقام العباس عليه السلام. ماذا رأوا ؟ لقد رأوا كفين قطيعين التصقا بمقدم الشاحنة حتى توقفت على الرغم من اندفاعها الشديد. توقفت الشاحنة ، فذهلوا مما رأوا ، نظر بعضهم الى بعض ، وهم فرحون بنجاتهم. ثم جاء بعض اصحاب السيارات وتفقدوا حالهم وكانوا لا يشكّون في ان الشاحنة على وشك الانقلاب في الوادي ، فأخبرتهم العائلة بما جرى من كرامة الهية بفضل التوسل بأبي الفضل العباس عليه السلام. ثم قالت الام لهم ؛ ارجوكم ارشدوني الى مسجد او حسينية فيها رجل دين لاخبره بما جرى واعلن امامه دخولي في الاسلام ، وكذلك كان كلام زوجها وابنتها. فاهتدوا جميعاً الى دين الحق بفضل الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام. قال الشاعر : بابُ الحوائجِ ما دعتهُ مروعةٌ ___ في حاجةٍ الا ويقضي حاجَها بأبي أبي الفضل الذي من فضله___السامي تعلمت الورى منهاجَها.
تعليق