سأل المخـالف حين انـهكه العجب=
هل للحـسين مع الروافـض من نسب
لا يـنـقضي ذكـر الحسين بثـغرهم=
وعلى امتداد الدهـر يُـــْوقِــدُ كاللَّـهب
وكـأنَّ لا أكَــلَ الزمـــــانُ على دمٍ=
كدم الحــسين بـكــربلاء ولا شــرب
أوَلَمْ يَـحِنْ كـفُّ البـكاء فــما عسى=
يُـبدي ويُـجدي والحسين قد احــتسب
فأجـبـتـه ما للـحـسين وما لـــــــكم=
يا رائــــدي نــدوات آلــيـة الطــرب
إن لم يـكن بين الحــسين وبـيـنـنـــا=
نــسبٌ فـيـكـفـيـنا الـرثاء له نـــسب
والحـر لا يـنـسى الجـمــــيل وردِّه=
ولَـإنْ نـسى فـلـقــد أسـاء إلى الأدب
يالائــمي حـب الحـسين أجـــــــنـنا=
واجـتاح أودية الضـــمائر واشرأبّْ
فلقد تـشـرَّب في النــخاع ولم يـزل=
سـريانه حتى تســـلَّـط في الـرُكــب
من مـثـله أحــيى الكـرامة حـيــنـما=
مـاتت على أيـدي جــبابرة الـعرب
وأفـاق دنــيـاً طـأطـأت لـولاتـــــها=
فــرقى لـذاك ونال عــالية الـرتــب
و غــدى الصـمـود بإثـره مـتـحفزاً=
والذل عن وهج الحياة قد احتجب
أما الــبـكاء فــذاك مــصـدر عـزنا=
وبه نــواسـيـهـم لــيـوم الـمـنـقـلــب
نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة=
والــرمح مـنـبـره وذاك هو العجب
نـبـكي على الثـغـر المـكـسـر ســنه=
نـبكي على الجسد السليب المنتهب
نـبـكي على خـدر الفـواطـم حـسرة=
وعلى الـشـبـيـبة قـطـعوا إرباً إرب
دع عنك ذكـر الخـالـدين وغـبـطهم=
كي لا تــكون لنار بارئـهـم حـطب
هذه القصيده مشهوره و هي تنسب لـ "نزار قبان" و في الحقيقه هي للشاعر الشيعي ( علي الغسره ) من البحرين .... و ليست لنزار قبان
تعليق