في الأيام الأخيره من حياة الإمام الحسن (ع) دخل عليه الحسين (ع) :-
« فبكى بكاء شديدا حتى غشي عليه فلما أفقا قال له الحسن (ع) يا أخاه لا تحزن عليّ فإن مصابك أعظم من مصيبتني ورزئك أعظم من رزئي فإنك تقتل يا أبا عبد الله بشط الفرات بأرض كربلاء عطشانا لهيفا وحيدا فريدا مذبوحا يعلو صدرك أشقى الأمة ويحمحم فرسك ويقول في تحميمه الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها وتسبى حريمك ويؤتم أطفالك ويسيرون حريمك على الأقتاب بغير وطاء ولا فراش ويحمل رأسك يا أخي على رأس القنا بعد أن تقتل ويقتل أنصارك فيا ليتني كنتُ عندك أذبُّ عنك كما يذب عنك أنصارك بقتل الأعداء ولكن هذا الأمر يكون وأنت وحيد لا ناصر لك منا ولكن لكل أجل كتا (يمحو الله ما يشاء الله ويثبت وعنده أم الكتاب) فعليك يا أخي بالصبر حتى تلحق بنا. فبكى الحسين (ع) بكاء شديدا وقال يا أخي يعز عليّ فراقك ثم أنه بكى بأعلى صوته فمنعه الحسن (ع) من البكاء بعد ما كثرت الرنَّه عليه والصياح من أخوته وأخواته ونسائه وأولاده وجميع أهل بيته وشيعته »
( معالي السبطين ج1 ص47/48 ) .
اقول له :- مولاي يا أبا محمد ... آه يا ليتنا كنا فداءاً لتراب نعل أخيك المظلوم المذبوح العطشان آه ،
بأبي انت و امي و نفسي و روحي و مالي و أهلي و جميع ما خوَّلني به ربي يا أبا عبد الله