بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
مرض مستشري في جسد الامة ومنتشر الى حدٍ بعيد وكبير ، بل انتشاره وصل به الحد حتى فاق الاشياء الواجبة والمستحبة في الدين الاسلامي ومع ان كثير من علماء الاسلام عدوه من الكبائر الا ان ممارسته واستماعه بشكل كبير لا زال مستمراً وبشكل رائج وبالعلن وكانه واجب او مستحب ، وهذا هو الضعف والتساهل في القضايا الدينية والاحكام الشرعية ، فقد ضل الكثير من شباب الامة فضلاً عن المضلين الذين اصبحوا شياطين الانس ، وكثيراً ما يجد هؤلاء النصح الكافي لكنهم لا يرتدعون عن ارتكاب هذا المحرم فحيث لم يصور للناس شدة حرمته واثاره حتى غدى منتشراً ولا يمكن ايقافه بسهولة كونه تعدى الكثير من الحواجز فاحياًنا عادات القبائل والعوائل تمنع من حصول بعض الافعال او التصرفات لكن ماذا لو ساعدت هذه الموانع ومهدت الطريق للغناء والمغنين والمستمعين ، وكل هذا يحصل في بلاد الاسلام وليس خارجاً حتى نوجه للامة الغربية انتقادناً لاذعاً ، ولهذا سنتكلم من منطلق القران والسنة الشريفة حول هذا الموضوع كما سنعرض لفتاوى الفقهاء وبعض كلماتهم .
تعريفه:
ـ والمراد بالغناء الصوت المشتمل على الترجيع المطرب[1] وهذا هو رأي المتقدمين من الفقهاء تقريباً ، واما المتأخرين فقد عرفوه وجعلوا الضابطة بشكل أكثر دقة ، فقال الاردبيلي: الغناء مشهور فكل ما يسمى في العرف بها فهو محرم إذ لا معنى له شرعا[2] ووافقه المحقق البحراني قائلاً : ورده بعضهم إلى العرف ، فما سمي فيه غناء يحرم وإن لم يطرب . واختاره في المسالك وغيره ، وهو المختار[3] وكذلك قول المعاصرين منهم السيد السيستاني حيث وجد في الموقع التابع له: اما معنى الغناء فالظاهر انه الكلام اللهوي – شعراً كان او نثراً – الذي يؤتى به بالالحان المتعارفة عند أهل اللهو واللعب في المسالك وغيره ، وهو المختار
اهم الادلة القرانية التي يمكن ان يستدل بها على حرمة الغناء :
1ـ قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)[4]
علق جملة من الفقهاء واهل التفسير على هذه الاية الكريمة ، ونحن نذكر هنا اقوالهم:
1ـ وأكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء[5]
2ـ قال السيد الخميني: إن المراد بالاضلال عن سبيل الله ليس خصوص الاضلال عن العقايد بل جميع الواجبات فعلا والمحرمات تركا من سبل الله وكل شئ يوجب ترك واجب أو فعل محرم يكون صادا عن سبيل الله ومضلا عنه[6]
3ـالشيخ الشيرازي: لهو الحديث فإن له معنى واسعا يشمل كل نوع من الكلام أو الموسيقى أو الترجيع الذي يؤدي إلى اللهو والغفلة ، ويجر الإنسان إلى اللا هدفية أو الضلال ، سواء كان من قبيل الغناء والألحان والموسيقى المهيجة المثيرة للشهوة والغرائز والميول الشيطانية ، أو الكلام الذي يسوق الإنسان إلى الفساد عن طريق محتواه ومضامينه ، وقد يكون عن كلا الطريقين كما هو الحال في أشعار وتأليفات المغنين الغرامية العادية المضللة في محتواها وألحانها[7]
وهنالك ايات أخرى استدل بها الاعلام ، لكن نتركها خشية الاطالة .
اما السنة الشريفة:
فقد جاء روايات من طرق الشيعة تصرح بحرمة الغناء وهي كثيرة جداً ، صرح بعض الاعلام باستفاضتها بل بعضهم صرح بتواترها ، وقد صرح الجواهري بانه يمكن ان يدعى بان حرمتها من ضروريات المذهب
عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : الغناء مما وعد الله عز وجل عليه النار وتلا هذه الآية : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين[8]
عن أبي الصباح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال في قوله عز وجل: " والذين لا يشهدون الزور " قال : الغناء[9]
عن زيد الشحام قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ولا تجاب فيه الدعوة ولا يدخله الملك[10]
عن عنبسة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : استماع الغناء واللهو ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع[11]
اقوال الفقهاء:
ـ العلامة الحلي: لا يجوز سماع الغناء سواء كان بشبابة أو لا ، وسواء كان هجاء لمسلم أو لا ، أو تشبيب بامرأة معينة أو لا . ولا رخصة في شيء من ذلك عند الإمامية ، ويقدح في العدالة ، وكذلك تغني الإنسان لنفسه بغير خلاف عند الإمامية[12]
ـ الشيخ محمد تقي المجلسي: لا خلاف بين أصحابنا في حرمة الغناء للأخبار الكثيرة وربما يفهم من هذا الخبرـ الذي ساقه ـ أنه كبيرة[13]
ـ المحقق السبزواري: ولا خلاف عندنا في تحريم الغناء في الجملة ، والأخبار الدالّة عليه متظافرة[14]
ـ وعده الشيخ الجواهري من الكبائر[15] وقال بل يمكن دعوى كونه ضروريا في المذهب
ـ الشيخ الانصاري: لا خلاف في حرمته في الجملة ، والأخبار بها مستفيضة ، وادعى في الإيضاح تواتره[16]
استفتاءات معاصرة على رأي سماحة المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني:
1ـ السؤال: هل يجوز الاستماع إلى الأغاني الدينية في مدح آل البيت (ع) مصحوبة بالموسيقى؟
الجواب: الغناء حرام مطلقاً ، وأما المدائح التي تنشد بلحن جميل ولكنه لا يكون غنائياً فلا مانع منها ، وأما الموسيقى فتجوز إذا لم تكن مناسبة لمجالس اللهوواللعب
2ـ السؤال: هل يجوز الاستماع إلى الأغاني الدينية في مدح آل البيت (ع) مصحوبة بالموسيقى؟
الجواب: الغناء حرام مطلقاً ، وأما المدائح التي تنشد بلحن جميل ولكنه لا يكون غنائياً فلا مانع منها ، وأما الموسيقى فتجوز إذا لم تكن مناسبة لمجالس اللهوواللعب
3ـ السؤال: هل يجوز سماع او التغني بذكر اهل البيت ولكن باستعمال الات الطرب سواء في الاعراس او غيرها؟
الجواب: الغناء حرام ومثله قراءة مدائح اهل البيت عليهم السلام بالالحان الغنائية[17]
مشكلة تسري:
حسبنا ان المشكلة تنحصر باهل الطرب والمجالس اللهوية ، الا ان الامر تعدى ذلك بفضل التطور الذي حصل كالهندسة الصوتية وغيرها ، وعدم الثقافة والوعي الديني الذي يأهل هكذا اشخاص لممارسة الاناشيد والقراءات الدينية ، فحصل انتاج جديد من هؤلاء الذين يجعلون انفسهم خدمة للدين ولاهل البيت(عليهم السلام) ، فادخلوا الكثير من الالحان الغنائية في اناشيديهم وبحجج واهية والكثير منهم أعترف بذلك امام الجميع ، حتى اصبح الانشاد الديني سخرية من قبل الكثير بسبب ما يقدمه هؤلاء وامثالهم من أداء هزيل وما يصاحب ذلك من قصات الشعر والملابس وغيرها من هذه التوابع والاشكالات في اعمالهم فلسنا بصدد النقد الشكلي والاداء الخارجي بقدر ما نريد توضيح خطورة اعمالهم وانتاجاتهم ، وحسبناها مشكلة وتنتهي الا انها في تزايد مستمر والكثير منهم يعلم بحرمة ما يقدم ، ولسنا في موضع الانتقاد بقدر ما نحن في موضع التنبيه لبعض المؤمنين المخلصين .
حصيلة القول:
ان الغناء محرم في الشريعة الاسلامية وقد أعتبره جملة من الفقهاء من الكبائر والذنوب العظام ، وقد صرحت الروايات الكثيرة بحرمته وخطورته واثاره السيئة التي يترعها على الفاعل والمستمع له ، يبقى ان هنالك قد تحصل ملابسات حول بعض الاناشيد والموسيقى واي منها محرم واي منها حلال وغيرها الكثير من الاستفسارات ، فكل يرجع الى الفقيه التي يقلده لان بعض الموارد والمصاديق حصل حولها خلاف بين الاعلام ولذا تكون الاجابات مختلفة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
[1] ـ مسالك الافهام: ج14،ص180
[2] ـ زبدة البيان في احكام القران: ص413
[3] ـ الحدائق الناظرة: ج18،ص101
[4] ـ سورة لقمان: 6
[5] ـ زبدة البيان في احكام القران: ص413
[6] ـ المكاسب المحرمة: السيد الخميني، ج1،ص207
[7] ـ الامثل في تفسير كتاب الله المنزل: ج13،ص15
[8] ـ الكافي: ج6،ص431
[9] ـ نفس المصدر:ج6،ص431
[10] ـ نفس المصدر
[11] ـ نفس المصدر
[12] ـ اجوبة المسائل المهنائية: ص25
[13] ـ روضة المتقين: ج1،ص229
[14] ـ كفاية الاحكام: ج1،ص428
[15] ـ جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام: ج13،ص314
[16] ـ المكاسب: الشيخ الانصاري، ج1،ص285
[17] ـ الموقع الالكتروني لسماحته .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
مرض مستشري في جسد الامة ومنتشر الى حدٍ بعيد وكبير ، بل انتشاره وصل به الحد حتى فاق الاشياء الواجبة والمستحبة في الدين الاسلامي ومع ان كثير من علماء الاسلام عدوه من الكبائر الا ان ممارسته واستماعه بشكل كبير لا زال مستمراً وبشكل رائج وبالعلن وكانه واجب او مستحب ، وهذا هو الضعف والتساهل في القضايا الدينية والاحكام الشرعية ، فقد ضل الكثير من شباب الامة فضلاً عن المضلين الذين اصبحوا شياطين الانس ، وكثيراً ما يجد هؤلاء النصح الكافي لكنهم لا يرتدعون عن ارتكاب هذا المحرم فحيث لم يصور للناس شدة حرمته واثاره حتى غدى منتشراً ولا يمكن ايقافه بسهولة كونه تعدى الكثير من الحواجز فاحياًنا عادات القبائل والعوائل تمنع من حصول بعض الافعال او التصرفات لكن ماذا لو ساعدت هذه الموانع ومهدت الطريق للغناء والمغنين والمستمعين ، وكل هذا يحصل في بلاد الاسلام وليس خارجاً حتى نوجه للامة الغربية انتقادناً لاذعاً ، ولهذا سنتكلم من منطلق القران والسنة الشريفة حول هذا الموضوع كما سنعرض لفتاوى الفقهاء وبعض كلماتهم .
تعريفه:
ـ والمراد بالغناء الصوت المشتمل على الترجيع المطرب[1] وهذا هو رأي المتقدمين من الفقهاء تقريباً ، واما المتأخرين فقد عرفوه وجعلوا الضابطة بشكل أكثر دقة ، فقال الاردبيلي: الغناء مشهور فكل ما يسمى في العرف بها فهو محرم إذ لا معنى له شرعا[2] ووافقه المحقق البحراني قائلاً : ورده بعضهم إلى العرف ، فما سمي فيه غناء يحرم وإن لم يطرب . واختاره في المسالك وغيره ، وهو المختار[3] وكذلك قول المعاصرين منهم السيد السيستاني حيث وجد في الموقع التابع له: اما معنى الغناء فالظاهر انه الكلام اللهوي – شعراً كان او نثراً – الذي يؤتى به بالالحان المتعارفة عند أهل اللهو واللعب في المسالك وغيره ، وهو المختار
اهم الادلة القرانية التي يمكن ان يستدل بها على حرمة الغناء :
1ـ قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)[4]
علق جملة من الفقهاء واهل التفسير على هذه الاية الكريمة ، ونحن نذكر هنا اقوالهم:
1ـ وأكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء[5]
2ـ قال السيد الخميني: إن المراد بالاضلال عن سبيل الله ليس خصوص الاضلال عن العقايد بل جميع الواجبات فعلا والمحرمات تركا من سبل الله وكل شئ يوجب ترك واجب أو فعل محرم يكون صادا عن سبيل الله ومضلا عنه[6]
3ـالشيخ الشيرازي: لهو الحديث فإن له معنى واسعا يشمل كل نوع من الكلام أو الموسيقى أو الترجيع الذي يؤدي إلى اللهو والغفلة ، ويجر الإنسان إلى اللا هدفية أو الضلال ، سواء كان من قبيل الغناء والألحان والموسيقى المهيجة المثيرة للشهوة والغرائز والميول الشيطانية ، أو الكلام الذي يسوق الإنسان إلى الفساد عن طريق محتواه ومضامينه ، وقد يكون عن كلا الطريقين كما هو الحال في أشعار وتأليفات المغنين الغرامية العادية المضللة في محتواها وألحانها[7]
وهنالك ايات أخرى استدل بها الاعلام ، لكن نتركها خشية الاطالة .
اما السنة الشريفة:
فقد جاء روايات من طرق الشيعة تصرح بحرمة الغناء وهي كثيرة جداً ، صرح بعض الاعلام باستفاضتها بل بعضهم صرح بتواترها ، وقد صرح الجواهري بانه يمكن ان يدعى بان حرمتها من ضروريات المذهب
عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : الغناء مما وعد الله عز وجل عليه النار وتلا هذه الآية : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين[8]
عن أبي الصباح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال في قوله عز وجل: " والذين لا يشهدون الزور " قال : الغناء[9]
عن زيد الشحام قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ولا تجاب فيه الدعوة ولا يدخله الملك[10]
عن عنبسة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : استماع الغناء واللهو ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع[11]
اقوال الفقهاء:
ـ العلامة الحلي: لا يجوز سماع الغناء سواء كان بشبابة أو لا ، وسواء كان هجاء لمسلم أو لا ، أو تشبيب بامرأة معينة أو لا . ولا رخصة في شيء من ذلك عند الإمامية ، ويقدح في العدالة ، وكذلك تغني الإنسان لنفسه بغير خلاف عند الإمامية[12]
ـ الشيخ محمد تقي المجلسي: لا خلاف بين أصحابنا في حرمة الغناء للأخبار الكثيرة وربما يفهم من هذا الخبرـ الذي ساقه ـ أنه كبيرة[13]
ـ المحقق السبزواري: ولا خلاف عندنا في تحريم الغناء في الجملة ، والأخبار الدالّة عليه متظافرة[14]
ـ وعده الشيخ الجواهري من الكبائر[15] وقال بل يمكن دعوى كونه ضروريا في المذهب
ـ الشيخ الانصاري: لا خلاف في حرمته في الجملة ، والأخبار بها مستفيضة ، وادعى في الإيضاح تواتره[16]
استفتاءات معاصرة على رأي سماحة المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني:
1ـ السؤال: هل يجوز الاستماع إلى الأغاني الدينية في مدح آل البيت (ع) مصحوبة بالموسيقى؟
الجواب: الغناء حرام مطلقاً ، وأما المدائح التي تنشد بلحن جميل ولكنه لا يكون غنائياً فلا مانع منها ، وأما الموسيقى فتجوز إذا لم تكن مناسبة لمجالس اللهوواللعب
2ـ السؤال: هل يجوز الاستماع إلى الأغاني الدينية في مدح آل البيت (ع) مصحوبة بالموسيقى؟
الجواب: الغناء حرام مطلقاً ، وأما المدائح التي تنشد بلحن جميل ولكنه لا يكون غنائياً فلا مانع منها ، وأما الموسيقى فتجوز إذا لم تكن مناسبة لمجالس اللهوواللعب
3ـ السؤال: هل يجوز سماع او التغني بذكر اهل البيت ولكن باستعمال الات الطرب سواء في الاعراس او غيرها؟
الجواب: الغناء حرام ومثله قراءة مدائح اهل البيت عليهم السلام بالالحان الغنائية[17]
مشكلة تسري:
حسبنا ان المشكلة تنحصر باهل الطرب والمجالس اللهوية ، الا ان الامر تعدى ذلك بفضل التطور الذي حصل كالهندسة الصوتية وغيرها ، وعدم الثقافة والوعي الديني الذي يأهل هكذا اشخاص لممارسة الاناشيد والقراءات الدينية ، فحصل انتاج جديد من هؤلاء الذين يجعلون انفسهم خدمة للدين ولاهل البيت(عليهم السلام) ، فادخلوا الكثير من الالحان الغنائية في اناشيديهم وبحجج واهية والكثير منهم أعترف بذلك امام الجميع ، حتى اصبح الانشاد الديني سخرية من قبل الكثير بسبب ما يقدمه هؤلاء وامثالهم من أداء هزيل وما يصاحب ذلك من قصات الشعر والملابس وغيرها من هذه التوابع والاشكالات في اعمالهم فلسنا بصدد النقد الشكلي والاداء الخارجي بقدر ما نريد توضيح خطورة اعمالهم وانتاجاتهم ، وحسبناها مشكلة وتنتهي الا انها في تزايد مستمر والكثير منهم يعلم بحرمة ما يقدم ، ولسنا في موضع الانتقاد بقدر ما نحن في موضع التنبيه لبعض المؤمنين المخلصين .
حصيلة القول:
ان الغناء محرم في الشريعة الاسلامية وقد أعتبره جملة من الفقهاء من الكبائر والذنوب العظام ، وقد صرحت الروايات الكثيرة بحرمته وخطورته واثاره السيئة التي يترعها على الفاعل والمستمع له ، يبقى ان هنالك قد تحصل ملابسات حول بعض الاناشيد والموسيقى واي منها محرم واي منها حلال وغيرها الكثير من الاستفسارات ، فكل يرجع الى الفقيه التي يقلده لان بعض الموارد والمصاديق حصل حولها خلاف بين الاعلام ولذا تكون الاجابات مختلفة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
[1] ـ مسالك الافهام: ج14،ص180
[2] ـ زبدة البيان في احكام القران: ص413
[3] ـ الحدائق الناظرة: ج18،ص101
[4] ـ سورة لقمان: 6
[5] ـ زبدة البيان في احكام القران: ص413
[6] ـ المكاسب المحرمة: السيد الخميني، ج1،ص207
[7] ـ الامثل في تفسير كتاب الله المنزل: ج13،ص15
[8] ـ الكافي: ج6،ص431
[9] ـ نفس المصدر:ج6،ص431
[10] ـ نفس المصدر
[11] ـ نفس المصدر
[12] ـ اجوبة المسائل المهنائية: ص25
[13] ـ روضة المتقين: ج1،ص229
[14] ـ كفاية الاحكام: ج1،ص428
[15] ـ جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام: ج13،ص314
[16] ـ المكاسب: الشيخ الانصاري، ج1،ص285
[17] ـ الموقع الالكتروني لسماحته .
تعليق