موقف يعكس أبهى صورة لانسانية الحسين (ع)
موقف أبي عبد الله الحسين (ع) مع اعدائه من اعظم المواقف
لما وقف الحسين وحيداً بين الصفوف وقد قتل جميع اصحابه وأهل بيته، ولم يبق بينه وبين الشهادة إلاّ فترة قصيرة من الزمن رأى ببعد نظره أن لا يترك اعدائه يقترفون جريمتهم بدون موعظة يعظهم فيها وان من الإنصاف أن ينذرهم وخامة العاقبة في الدارين ويلقي عليهم الحجة فقال: (إن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات أن اعطيكم بيدي اعطاء الذليل وأقر لكم اقرار العبيد، اما اقيم صدور مجدي بالقنا وتقرعيني أو تقوم نوادب إنكم والله قد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم فعلام تستحلون دمي وأنا ابن بنت نبيكم)).
فأجابه شمر بن ذي الجوشن بسهم وقال: (( هذا جواب وعظك يا ابن فاطمة)). فتم للحسين ما أراد فألقى عليهم الحجة ثم أخذ يبارزهم وقاتلهم قتالاً شديداً حتى قال فيه أحد اعدائه: والله ما رأيت مكسوراً قط قد قتل أهل بيته وأصحابه أربط جاشاً من حسين فقد كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها فتنتشر بين يديه انتشار المعزى اذا شد فيها الذئب. لقـد ضـرب بموقفه هـذا مثلاً أعـلى في الإيمان والصبر والشـجاعة والإبـاء رغم ما كـان عليه مـن ضعف سببه نزيف الدماء ومن آلام تركها فراق الأحبة والأصحاب.
موقف أبي عبد الله الحسين (ع) مع اعدائه من اعظم المواقف
لما وقف الحسين وحيداً بين الصفوف وقد قتل جميع اصحابه وأهل بيته، ولم يبق بينه وبين الشهادة إلاّ فترة قصيرة من الزمن رأى ببعد نظره أن لا يترك اعدائه يقترفون جريمتهم بدون موعظة يعظهم فيها وان من الإنصاف أن ينذرهم وخامة العاقبة في الدارين ويلقي عليهم الحجة فقال: (إن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات أن اعطيكم بيدي اعطاء الذليل وأقر لكم اقرار العبيد، اما اقيم صدور مجدي بالقنا وتقرعيني أو تقوم نوادب إنكم والله قد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم فعلام تستحلون دمي وأنا ابن بنت نبيكم)).
فأجابه شمر بن ذي الجوشن بسهم وقال: (( هذا جواب وعظك يا ابن فاطمة)). فتم للحسين ما أراد فألقى عليهم الحجة ثم أخذ يبارزهم وقاتلهم قتالاً شديداً حتى قال فيه أحد اعدائه: والله ما رأيت مكسوراً قط قد قتل أهل بيته وأصحابه أربط جاشاً من حسين فقد كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها فتنتشر بين يديه انتشار المعزى اذا شد فيها الذئب. لقـد ضـرب بموقفه هـذا مثلاً أعـلى في الإيمان والصبر والشـجاعة والإبـاء رغم ما كـان عليه مـن ضعف سببه نزيف الدماء ومن آلام تركها فراق الأحبة والأصحاب.
تعليق