تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى حلول واقعة الطف الاليمة التي أستشهد فيها الامام الهمام (عليه السلام) هو وأهل بيته واصحابه
ان اليقين الذي وصل اليه اصحاب الامام الحسين (عليه السلام) بلغ ذروته القصوى في نفوسهم ومعتقدهم بحسب حالهم وشخوصهم ، وهذا ما اوصلته لنا النصوص التاريخية فتبين ذلك من خلال قولهم وفعلهم ، اما قولهم فعندما تكلم كل واحد منهم مع الامام الحسين (عليه السلام) بكلام ينم عن عمق العقيدة وشدة الايمان واخلاصهم وتفانيهم ، واما فعلهم فقد ابلوا بلاءً عظيماً يوم الطف وبتلك الساعات الحرجة التي شهدت احاطة اعداء الحق بهم من كل حدب وصوب ، ثم انهم كانوا قلة قليلة امام عدد مهول وكبير جداً ، لكنهم صمدوا ولم يعتبروا لذلك االعدد بل العكس تماماً فكل واحد منهم كان على الاستعداد التام حتى تمثل أحدهم قائلاً للحسين(عليه السلام): (ولو قدرت على أن ادفع عنك الضميم أو القتل بشئ أعز من نفسي ودمي لفعلت)[1] وهذا من شواهد حبهم واخلاصهم ويقينهم ، حتى برز آخر وهو يقول:
انا ابن عبد الله من آل يزن * ديني على دين حسين وحسن
أضربكم ضرب فتى من اليمن * أرجو بذاك الفوز عند المؤتمن
فهذه الارجوزة لم تصدر من هذا الصحابي والرجل الشجاع الا في الحرب أفهل تجد رجلاً أقدم على الحرب والقتل وهو يعمل بانه مقتول بهذه الشجاعة واليقين ، ثم انهم لم يكن اي أحد منهم من خاف الموت أبداً وكل واحد منهم كان يتكلم بالعقيدة والثبات وحسن العاقبة .
ولم يكن الانتهاء عند هذا الحد بل رأينا كلمات ونصوص أخرى تدل على عمق العقيدة وتحكمها في قلوبهم ونفوسهم ، منها قول مؤذن الامام الحسين(عليه السلام) :
أقدم حسينا هاديا مهديا * اليوم نلقي جدك النبيا
ثم أباك ذا الندي عليا * ذاك الذي نعرفه وصيا
والحسن الخير الرضا الوليا * وذا الجناحين الفتى الكميا
وهنا يسجل التاريخ بطولة أخرى من بطولات أصحاب الامام الشهيد (عليه السلام) فهؤلاء الاخيار لم تكن كلمة الامام الحسين(عليه السلام) وتصريحه بافضليتهم الا بعد ان عرف ما هم عليه من الثبات والصبر والقيم التي يحملونا ، فكانوا خير أصحاب على وجه الارض ، لما كانوا عليه من عزم وهمة وعقيدة راسخة في النفوس ، فكانوا رجالاً ونعمَ الرجال ، هذا ما قدموه لانفسهم فوجدوه عند ربهم والله لا يخلف وعده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ـ لواعج الاشجان: السيد محسن الامين، ص158
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى حلول واقعة الطف الاليمة التي أستشهد فيها الامام الهمام (عليه السلام) هو وأهل بيته واصحابه
ان اليقين الذي وصل اليه اصحاب الامام الحسين (عليه السلام) بلغ ذروته القصوى في نفوسهم ومعتقدهم بحسب حالهم وشخوصهم ، وهذا ما اوصلته لنا النصوص التاريخية فتبين ذلك من خلال قولهم وفعلهم ، اما قولهم فعندما تكلم كل واحد منهم مع الامام الحسين (عليه السلام) بكلام ينم عن عمق العقيدة وشدة الايمان واخلاصهم وتفانيهم ، واما فعلهم فقد ابلوا بلاءً عظيماً يوم الطف وبتلك الساعات الحرجة التي شهدت احاطة اعداء الحق بهم من كل حدب وصوب ، ثم انهم كانوا قلة قليلة امام عدد مهول وكبير جداً ، لكنهم صمدوا ولم يعتبروا لذلك االعدد بل العكس تماماً فكل واحد منهم كان على الاستعداد التام حتى تمثل أحدهم قائلاً للحسين(عليه السلام): (ولو قدرت على أن ادفع عنك الضميم أو القتل بشئ أعز من نفسي ودمي لفعلت)[1] وهذا من شواهد حبهم واخلاصهم ويقينهم ، حتى برز آخر وهو يقول:
انا ابن عبد الله من آل يزن * ديني على دين حسين وحسن
أضربكم ضرب فتى من اليمن * أرجو بذاك الفوز عند المؤتمن
فهذه الارجوزة لم تصدر من هذا الصحابي والرجل الشجاع الا في الحرب أفهل تجد رجلاً أقدم على الحرب والقتل وهو يعمل بانه مقتول بهذه الشجاعة واليقين ، ثم انهم لم يكن اي أحد منهم من خاف الموت أبداً وكل واحد منهم كان يتكلم بالعقيدة والثبات وحسن العاقبة .
ولم يكن الانتهاء عند هذا الحد بل رأينا كلمات ونصوص أخرى تدل على عمق العقيدة وتحكمها في قلوبهم ونفوسهم ، منها قول مؤذن الامام الحسين(عليه السلام) :
أقدم حسينا هاديا مهديا * اليوم نلقي جدك النبيا
ثم أباك ذا الندي عليا * ذاك الذي نعرفه وصيا
والحسن الخير الرضا الوليا * وذا الجناحين الفتى الكميا
وهنا يسجل التاريخ بطولة أخرى من بطولات أصحاب الامام الشهيد (عليه السلام) فهؤلاء الاخيار لم تكن كلمة الامام الحسين(عليه السلام) وتصريحه بافضليتهم الا بعد ان عرف ما هم عليه من الثبات والصبر والقيم التي يحملونا ، فكانوا خير أصحاب على وجه الارض ، لما كانوا عليه من عزم وهمة وعقيدة راسخة في النفوس ، فكانوا رجالاً ونعمَ الرجال ، هذا ما قدموه لانفسهم فوجدوه عند ربهم والله لا يخلف وعده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ـ لواعج الاشجان: السيد محسن الامين، ص158