ما ورد في خبر عبد الرحمن بن كثير، عن داوود الرقي، قال: (كنتُ عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذا استقى الماء، فلما شربه رأيته قد استعبر، واغرورقت عيناه بدموعه، ثمّ قال لي: يا داوود، لعن اللهُ قاتلَ الحسين (عليه السلام)، فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (عليه السلام) ولَعَنَ قاتله إلاّ كتب الله له مائة ألف حسنة، وحطّ عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة وحشره الله تعالى يومَ القيامة ثلج الفؤاد)(كامل الزيارات، الطبعة المحقّقة ص212، حديث1، باب34).
وبالمناسبة قال ابن الاعسم في منظومته:
سيد كُلّ المايعات الماءُ *** ما عنه في جميعها غناء
أما ترى الوحي إلى النبيّ *** منه جعلنا كُلّ شئ حيّ
ـ إلى أن قال ـ :
والماء إن تفرغ من الشراب لـه *** صلّ على الحسين والعن قاتله
تؤجر بالآف عدادها مائة *** من عتقِ مملوكٍ وحطّ سيئه
ودُرُج وحسناتٍ ترفعُ *** فهي إذا مئات الف أربع
(سفينة البحار، الطبعة المحقّقة، ج8 ص144 – 145).
ويؤكده ما رواه الكفعمي في مصباحه عن سكينة بنت الحسين (عليها السلام): (قالت: لما قُتل الحسين (عليه السلام) اعتنقته، فأُغمي عليّ فسمعته يقول:
شيعتي ما إن شربتم *** ريّ عذب فاذكروني
أو سمعتم بغريب *** أو شهيدٍ فاندبوني
فقامت مرعوبة قد قرحت مآقيها، وهي تلطم على خديها)
(مستدرك الوسائل ج17 ص26، حديث1، باب22 من أبواب الاشربة المباحة).
تعليق