إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثقافة المحنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثقافة المحنة

    عواصف الحياة لا تتوقف فهي تترى على الانسان
    فتارة تعصف به المشاكل ويقع عبئها على كاهله لوحده
    وتارة تقع على الاسرة بإكملها .. فيواجهون مر الاشجان وعصارة المحن..
    ويلازم الاسى قلوب افراد العائلة ..اما بفقيد عزيز ينقطع غصنه وتسقط ورقته من افرع شجرة العائلة
    او محنة من الانتكاس المالي او الاقتصادي ..
    او حصول اعتداء عليهم .. وفي محنة اسرة الامام الحسين عليه السلام العبرة والدروس ..
    فقد وقع على اسرة الامام الحسين مصيبة كبيرة من فقد الاحبة و.. ونهب لاموالهم ورحلهم ونفائسهم ... وغربة وسبي وضرب وجوع وخوف ...
    ومما لم يخطر على البال ..
    ومع ذلك هم يرون رؤوس احبتهم على الرماح طيلة السبي لهم ..
    فعلى الاسرة ان تنظر بعين الاعتبار واخذ الدروس
    فان الام التي تفقد ابنا لها عليها ان تنظر لام القاسم او الى ام الرضيع
    والاخت التي تفقد اعزتها عليها ان تنظر لصبر فخر المخدرات زينب ..
    ولــــــــــــذا حينما تمر بنا كأسرة بعض تلك المحن نحتاج الى ثقافة التعامل معها
    فللمحنة ثقافة خاصة بها
    التمس منكم احبتي كل شخص يعطي درسا استلهمه من مسير السبي لعائلة الامام الحسين ويربطه بقيمة اخلاقية كالصبر والايثار او الشجاعة ليكون نبراسا منيرا نقتدي به كــأسرة حسينية




    الملفات المرفقة
    شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل




  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    جمعت عاشوراء كل الدروس وابلغ المواعظ

    وكذلك جمعت الكبار والصغار والكهول والشباب

    وهذا التنوع يعطيبنا زخما اكثر من العاطفة المتنوعة فالام الفاقدة تجد سلوتها عند الرباب او رملة

    والزوجة الفاقدة تجد سلوتها عند ليلي وزوجات الحسين

    والاخت تجد سلوتها عند جبل الصبر وووووو


    كما ان هذا التنوع يحمل لنا نبضا وحياة اكثر لقلوب الكل وبكل زمن ومكان

    اما الدروس فهي كثيرة فكل من يقارن نفسه بانه فقد انسانا واحدا

    فزينب عليها السلام فقدت الكل وبظهيرةواحدة

    وهم سادة الارض والسماء

    لنثقف انفسنا بثقافةالمحنة لكن بارقى صورها التي نتشبث ولو بالقليل منها

    بوركتم مشرفنا الفاضل "خادم ابي الفضل "

    وفقكم الباري











    تعليق


    • #3
      أأحسنتـــــــــــــــــــــــــــم اختنا المشرفة :

      يبدو اننا نتحدث وحدنا ولا ادري احبابنا من الاخوة والاخوات لا نرى بصامتهم الجميلة ؟؟؟؟؟ عن الموضوع الذي اراه جدا مهم

      نعم فالاسرة يمكن لها ان تثقف نفسها من خلال معرفة تلك الدروس

      ومن خلال معرفتنا بالسلوك الذي صدر من السيدة زينب عليها السلام اتجاه المواقف الصعبة نعرف مصداق النفس المطمئنة التي ذكر الله تعالى في القرءان الكريم

      ومن خلال ذلك نفهم ونعي بضرورة التأهب والاستعداد للمحن فان المحنة يجب ان نخطط لها سبقا

      قال الامام الحسين عليه السلام وهو يقوم باعداد السيدة زينب وبنات الرسالة لاستقبال المحنة الكبرى بعد مقتله :

      «يا أختاه تعزي بعزاء الله، فإن سكان السموات يموتون، وأهل الأرض لا يبقون، وجميع البرية يهلكون».
      ثم قال: «يا أختاه يا أم كلثوم، وأنت يا زينب، وأنت يا رقية وأنت يا فاطمة ، وأنت يا رباب ، أنظرن إذا أنا قتلت ف
      لا تشققن علي جيباً ولا تخمشن علي وجهاً ولا تقلن علي هجراً».

      وهي ثقافة مواجهة المِحنة !
      ومن الخطئ ان يهمل رب الاسرة تثقيف وتوجيه عائلته لهذه الناحية فنجد التصرفات الغير شرعية في المصائب اما بخمش الوجه او شق الزيج او الصراخ او الكفران والتعدي على قضاء الله او لا الكلام الذي يصدر اثناء الشجار من السباب الفاحش والتعدي للطعن بالاعراض والقذف بالمحصنات ....
      هكذا ينبغي ان نقرء دروس عاشوراء !

      وعليه تثبت الكفارة شرعا على بعض التصرفات اثناء المصائب والمحن


      مسألة 749 : المشهور أن في جز المرأة شعرها في المصاب كفارة الافطار في شهر رمضان وهي ( وهي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً.)
      . وفي نتفه أو خدش وجهها اذا ادمته، أو شق الرجل ثوبه في موت ولده أو زوجته كفارة اليمين(
      عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم)
      . ولكن الاظهر عدم وجوب الكفارة في هذه الموارد وان كان التكفير احوط.(منهاج الصالحين )

      تأملوا ايها الاخوة كم هي ثقافة معرفة مواجهة المحن يترتب عليه متعلقات اخروية ودنيوية
      ولذا من مات او ماتت وفي ذمته هذه الكفارة ستبقى معلقة لحين اعطائها من قبل ذويه والا فالعذاب الاخروي او رحمة الله وعفوه

      اتمنى لو يشارك الاعزاء في اثراء الموضوع ...
      اتمنى لو يعطينا احد الاعضاء الاعزاء رئي الفقهاء فيما يتطاير من كلمات محرمة
      كالكفران والعياذ بالله او مسبة احد الاولياء اثناء المصيبة او الغضب وماهي الثقافة الترويضة المناسبة لمثل هكذا اشخاص ؟؟
      او القذف في المحصنات كمن يتجاوز على احد النساء اللواتي هن مجهولات في حالهن او معروفات بطهارتهن ولكن الشخص اما بسبب مشكلة او نزاع او شجار يفقد اعصابه فيتهمها في عفتها ؟؟؟
      ماهو الاسلوب المناسب مع هؤلاء وماحكم الشارع معهم ؟

      شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
        أأحسنتـــــــــــــــــــــــــــم اختنا المشرفة :

        يبدو اننا نتحدث وحدنا ولا ادري احبابنا من الاخوة والاخوات لا نرى بصامتهم الجميلة ؟؟؟؟؟ عن الموضوع الذي اراه جدا مهم

        نعم فالاسرة يمكن لها ان تثقف نفسها من خلال معرفة تلك الدروس

        ومن خلال معرفتنا بالسلوك الذي صدر من السيدة زينب عليها السلام اتجاه المواقف الصعبة نعرف مصداق النفس المطمئنة التي ذكر الله تعالى في القرءان الكريم

        ومن خلال ذلك نفهم ونعي بضرورة التأهب والاستعداد للمحن فان المحنة يجب ان نخطط لها سبقا

        قال الامام الحسين عليه السلام وهو يقوم باعداد السيدة زينب وبنات الرسالة لاستقبال المحنة الكبرى بعد مقتله :

        «يا أختاه تعزي بعزاء الله، فإن سكان السموات يموتون، وأهل الأرض لا يبقون، وجميع البرية يهلكون».
        ثم قال: «يا أختاه يا أم كلثوم، وأنت يا زينب، وأنت يا رقية وأنت يا فاطمة ، وأنت يا رباب ، أنظرن إذا أنا قتلت ف
        لا تشققن علي جيباً ولا تخمشن علي وجهاً ولا تقلن علي هجراً».

        وهي ثقافة مواجهة المِحنة !
        ومن الخطئ ان يهمل رب الاسرة تثقيف وتوجيه عائلته لهذه الناحية فنجد التصرفات الغير شرعية في المصائب اما بخمش الوجه او شق الزيج او الصراخ او الكفران والتعدي على قضاء الله او لا الكلام الذي يصدر اثناء الشجار من السباب الفاحش والتعدي للطعن بالاعراض والقذف بالمحصنات ....
        هكذا ينبغي ان نقرء دروس عاشوراء !

        وعليه تثبت الكفارة شرعا على بعض التصرفات اثناء المصائب والمحن


        مسألة 749 : المشهور أن في جز المرأة شعرها في المصاب كفارة الافطار في شهر رمضان وهي ( وهي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً.)
        . وفي نتفه أو خدش وجهها اذا ادمته، أو شق الرجل ثوبه في موت ولده أو زوجته كفارة اليمين(
        عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم)
        . ولكن الاظهر عدم وجوب الكفارة في هذه الموارد وان كان التكفير احوط.(منهاج الصالحين )

        تأملوا ايها الاخوة كم هي ثقافة معرفة مواجهة المحن يترتب عليه متعلقات اخروية ودنيوية
        ولذا من مات او ماتت وفي ذمته هذه الكفارة ستبقى معلقة لحين اعطائها من قبل ذويه والا فالعذاب الاخروي او رحمة الله وعفوه

        اتمنى لو يشارك الاعزاء في اثراء الموضوع ...
        اتمنى لو يعطينا احد الاعضاء الاعزاء رئي الفقهاء فيما يتطاير من كلمات محرمة
        كالكفران والعياذ بالله او مسبة احد الاولياء اثناء المصيبة او الغضب وماهي الثقافة الترويضة المناسبة لمثل هكذا اشخاص ؟؟
        او القذف في المحصنات كمن يتجاوز على احد النساء اللواتي هن مجهولات في حالهن او معروفات بطهارتهن ولكن الشخص اما بسبب مشكلة او نزاع او شجار يفقد اعصابه فيتهمها في عفتها ؟؟؟
        ماهو الاسلوب المناسب مع هؤلاء وماحكم الشارع معهم ؟



        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأعظم الله لكم الأجر بشهر العزاء والمصاب مشرفنا الفاضل أشكركم لطرحكم الراقي في موضوعة (ثقافة المحنة) أحسنتم لكل حركة في الحياة لها ثقافة وأسلوب حتى يصدق على الشخص بانه سوّي ورزن عند الهزاهزوالعواصف ،فكما للحديث ثقافة ولللأستماع ثقافة وللفرح ثقافة فيجب ان يكون للمحنة والعزاء ثقافة أيضا، ولماذا نذهب بعيدا فأهل البيت {عليهم السلام} كما تفضلتم زودونا بوقود التصبّر في العزاء فبمجرد ذكر مصائبهم تهون مصائب الدنيا ، وأنا شخصيا لأ أرى اني في يوم من الأيام في محنة أو عزاء لأني دائما وقد هيئت نفسي لأن افقد احدا اوأصاب بعزيز { لأنني أحفظ مصيبة المولى سيد الشهداء حاضرة في قلبي دائما }،ولأن التهيئ للمصائب يعطي قوة على تحملها وقت وقوعها لذلك قال المولى تعزي بعزاء الله )،والدعاء والصدقة لدفع البلاء مهمين ايضا لتخفيف البلاء او تهوينه على القلوب ،أخي الفاضل لقد أصيبت أحدا قريباتي بوحيدها وكم بكيت لحالها لأن التي تفقد الوحيد ليس لديها من يسد مكانه او يكون انسا لها بفقده ،ولكنني تعجبت عندما حظرت الى العزاء فوجدتها تبكي وتنادي بأسم (علي الأكبر) وتقول ساعد الله قلبك ياابا عبد الله وانت تفقد فلذة كبدك ! في الحقيقة لأول وهله تعجبت ولكني أعرف هذه الأخت الفاقدة وهي على درجة عالية من الأيمان والتمسك باهل البيت {عليهم السلام} وبما انها بكت وواست الزهراء {عليها السلام} بمصاب ولدها الأمام سيد الشهداء فان سيدة النساء واستها وربطت على قلبها وثبتت أيمانها الذي كان قد شد اوتاده بحب اهل بيت الرحمة والبكاء على مصائبهم ،فهم رحمة لنا وقت مصائبنا وهم من سيشّدون لنا عصابة الصبر على رؤوسنا ويختمون بختم ولا يتهم على قلوب محبيهم ومواليهم لكي يهوّنوا مانزل بهم (فسألت ربي ان اكون من أولئك الموالين ).
        التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 08-11-2014, 09:27 AM.

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          قد يكون الكلام عن المواساة والتاسي باهل البيت عليهم السلام مصبرا لبعض العوائل المنكوبة بفقد عزيز
          ولكنه يكون صعب التطبيق بالاخص اذا كان الفاقد لايملك الخصائص التي تؤهله للوصول الى مقام الصبر على البلاء
          هنا علينا ان نبين ان الدرجات العليا والمقامات الرفيعة التي تحصل للفرد تكون نتيجة لصبره ورضاه بما قسمه الله له من البلاء الذي هو في باطنه رحمة ليمحص به ذنوبه فكل ما ياتي من الله تعالى رحمة ونسمة من نسمات الطافه علينا فيجب الرضوخ لارادته واالتسليم لامره عز وجل.
          ولابد ان الكل يلاحظ ان العبد اثناء البلاء يطلب من الله عز وجل ان يلهمه الصبر وبعد ذلك يطلب منه تعالى ان يثيبه على صبره، واتساءل اليست هذه من المفارقات لدينا نحن البشر ان نطلب شيئا من رب العباد وحينما يهبنا ذلك الشيء نطالبه بالجائزة عليه وهو الذي منّ به علينا، فسبحانه ما احلمه وارحمه واعظمه.

          تعليق


          • #6
            جميل عنوان الموضوع ثقافة المحنة عندنا في المجتمع لا نسمع بهكذا عبارات ولا نسمح بوجودها على العكس بل توجد ثقافه مضاده فان العزاء والمصيبه اذا نزلت بالفرد احلوا له كل شيء مما ذكرتم وإذا رفض عمل ذلك اتهم بانه لا يحب عزيزه وانه فرحان بموته وهذا ما حصل ويحصل كثيراً في عوائلنا وخاصةً النساء ،فحقاً نحن بحاجة ان نعمم هذا الموضوع أكثر ونعزز الإيمان أكثر بقضاء الله وقدره وان نتعلم ان نربط مصابنا بمصائب اهل البيت (ع) ،بحاجة ان يعرف المبتلى ان درجة الابتلاء تزداد بزيادة الإيمان وهذا الذي حصل لأهل بيت الرساله إنما هو حب الله لهم واعطاءءهم الدرجات العليا ،بحاجه ان نلهم.ثقافة الاسترجاع فعن الصادق (ع) من أُلهم الاسترجاع أي قال انا لله وانا اليه راجعون عند المصيبة وجبت له الجنه فهذا الذكر كفيل ان يذكر الإنسان ان حياته ومماته هي ملك لله فتنزل ألرحمه لالهيه والصبر على قلبه المفجوع
            وهذه الصورة واضحه في عاشوراء الحسين (ع)
            ابعد الله عنكم مضلات الفتن
            sigpic

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأعظم الله لكم الأجر بشهر العزاء والمصاب مشرفنا الفاضل أشكركم لطرحكم الراقي في موضوعة (ثقافة المحنة) أحسنتم لكل حركة في الحياة لها ثقافة وأسلوب حتى يصدق على الشخص بانه سوّي ورزن عند الهزاهزوالعواصف ،فكما للحديث ثقافة ولللأستماع ثقافة وللفرح ثقافة فيجب ان يكون للمحنة والعزاء ثقافة أيضا، ولماذا نذهب بعيدا فأهل البيت {عليهم السلام} كما تفضلتم زودونا بوقود التصبّر في العزاء فبمجرد ذكر مصائبهم تهون مصائب الدنيا ، وأنا شخصيا لأ أرى اني في يوم من الأيام في محنة أو عزاء لأني دائما وقد هيئت نفسي لأن افقد احدا اوأصاب بعزيز { لأنني أحفظ مصيبة المولى سيد الشهداء حاضرة في قلبي دائما }،ولأن التهيئ للمصائب يعطي قوة على تحملها وقت وقوعها لذلك قال المولى تعزي بعزاء الله )،والدعاء والصدقة لدفع البلاء مهمين ايضا لتخفيف البلاء او تهوينه على القلوب ،أخي الفاضل لقد أصيبت أحدا قريباتي بوحيدها وكم بكيت لحالها لأن التي تفقد الوحيد ليس لديها من يسد مكانه او يكون انسا لها بفقده ،ولكنني تعجبت عندما حظرت الى العزاء فوجدتها تبكي وتنادي بأسم (علي الأكبر) وتقول ساعد الله قلبك ياابا عبد الله وانت تفقد فلذة كبدك ! في الحقيقة لأول وهله تعجبت ولكني أعرف هذه الأخت الفاقدة وهي على درجة عالية من الأيمان والتمسك باهل البيت {عليهم السلام} وبما انها بكت وواست الزهراء {عليها السلام} بمصاب ولدها الأمام سيد الشهداء فان سيدة النساء واستها وربطت على قلبها وثبتت أيمانها الذي كان قد شد اوتاده بحب اهل بيت الرحمة والبكاء على مصائبهم ،فهم رحمة لنا وقت مصائبنا وهم من سيشّدون لنا عصابة الصبر على رؤوسنا ويختمون بختم ولا يتهم على قلوب محبيهم ومواليهم لكي يهوّنوا مانزل بهم (فسألت ربي ان اكون من أولئك الموالين ).
              الله .. الله .. على هذه الروحية الممتلئة ايمانا والمستشعرة عِظم مصاب كربلاء .. والمستلهمة من فخر المخدرات الدرس في العيش تحت دائرة القانون الحسيني

              " رضا بقضائك يارب ان كان هذا يرضيك فهو الى رضاك قليل "
              اختي المتواصلة والفاضلة شجون فاطمة حماك الرب سبحانه من البلاء
              انقل لكم شيئا مثيرا حدث لاحد الارحام وهو رجل قد فقد إنسان عزيز عنده مما افقده ذاكرته !! فلم يعد يتذكر المحيطين به ولازم الصمت والتأمل وربما البكاء .. ولكن من العجيب انه ماان يحين وقت الصلاة يتجه بكامل قواه نحو العبادة .. ماان يسمع صوت الاذان يتجه ليؤدي الفريضة وبكامل شرائطها .. نعم هذا عمق العقيدة ودورها ولطف الله وكرمه ..فأنتي ان شاء الله ممن تعمق الايمان في بواطنهم فهم يرون ما يدور حولهم من محن ما هي الا اطباق ذهب من لدن البارئ لكي نتكامل بها ونصل الى اعلا الدرجات
              وكذلكم المرأة التي من قريباتكم وفقها الله واسبغ عليه الصبر والسلوان
              حياكم الله واهلا بكم
              شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                قد يكون الكلام عن المواساة والتاسي باهل البيت عليهم السلام مصبرا لبعض العوائل المنكوبة بفقد عزيز
                ولكنه يكون صعب التطبيق بالاخص اذا كان الفاقد لايملك الخصائص التي تؤهله للوصول الى مقام الصبر على البلاء
                هنا علينا ان نبين ان الدرجات العليا والمقامات الرفيعة التي تحصل للفرد تكون نتيجة لصبره ورضاه بما قسمه الله له من البلاء الذي هو في باطنه رحمة ليمحص به ذنوبه فكل ما ياتي من الله تعالى رحمة ونسمة من نسمات الطافه علينا فيجب الرضوخ لارادته واالتسليم لامره عز وجل.
                ولابد ان الكل يلاحظ ان العبد اثناء البلاء يطلب من الله عز وجل ان يلهمه الصبر وبعد ذلك يطلب منه تعالى ان يثيبه على صبره، واتساءل اليست هذه من المفارقات لدينا نحن البشر ان نطلب شيئا من رب العباد وحينما يهبنا ذلك الشيء نطالبه بالجائزة عليه وهو الذي منّ به علينا، فسبحانه ما احلمه وارحمه واعظمه.


                أهلا بكم اختي الفاضلة والاستاذة القديرة

                سأقف معكم في نقطتين رائعتين التمع نورهما من بين حروفكم وعبارتكم السَنية
                1- هو لزوم التسلح للبلاء والاستعداد له وهو ما عبرنا عنه ب " ثقافة المحنة "
                فجنابكم الكريم بين ذلك في قولكم

                ان الدرجات العليا والمقامات الرفيعة التي تحصل للفرد تكون نتيجة لصبره ورضاه بما قسمه الله له من البلاء الذي هو في باطنه رحمة ليمحص به ذنوبه فكل ما ياتي من الله تعالى رحمة ونسمة من نسمات الطافه علينا فيجب الرضوخ لارادته واالتسليم لامره عز وجل.

                وهي خلاصة طيبة لثقافة المحنة

                تضمنت فهم فلسفة البلاء والاختبار في الحياة الدنيا وإن الله سن سنة الابتلاء والتمحيص والاختبار قال تعالى

                ((أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) ))

                فالبلاء سنة جارية على كل انسان مازال في الدنيا فهي قائمة على نظام التزاحم والتضاد والتدافع وو...فكيف يريدها الانسان سالمة ))

                ومعرفة الدور الوظيفي إزائها وهو الصبر والرضا بقضاء الله تعالى وان يرى صنع الله جميلا كما قالت سيدتي ومولاتي فخر المخدرات زينب مارئيت الا جميلا ً
                وهنا يتحقق الدور الفاعل للمؤمن المتسلح بثقافة المحنة حيث سيتأمل بعظيم الثواب وارتفاع المقام والاجر عند الله اذا صبر ورضى كما ورد فان البلاء جاري على ابن ادم سواء جزع ام صبر فان هو صبر اُجر وان هو جزع وكفر أثم فلماذا يضيع فرصة الاجر والثواب

                2- والنقطة الاخيرة التي تفضلتم بها وهي رائعة جدا (
                حينما يهبنا ذلك الشيء نطالبه بالجائزة عليه وهو الذي منّ به علينا، فسبحانه ما احلمه وارحمه واعظمه.)

                وخطر على بالي الحديث الشريف :

                عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لو أن رجلا مؤمنا كان في قلة جبل لبعث الله من يؤذيه ليأجره على ذلك
                ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما أفلت المؤمن من واحدة من ثلاثة ، ولربما اجتمعت الثلاث عليه اما بعض من يكون معه في الدار يغلق عليه بابه يؤذيه ، أو جار يؤذيه ، أو من في طريقه إلى حوائجه يؤذيه ، ولو أن مؤمنا على قلة جبل لبعث الله عزّ وجّل عليه شيطانا يؤذيه ، ويجعل له من إيمانه اُنساً لا يستوحش معه إلى أحد .

                ماأعظم كرم الله وحُسن عطائه وثوابه حيث يؤجر العبد على البلاء

                ومع الاسف نجد الثقافة الخاطئة هي المنتشرة من الكفران والاعتراض على قضاء الله
                وسوء الظن به سبحانه والعتب على الله جل جلاله او لعن الحظ او لا قد يصل الامر ببعض الجهلة ان يقف امام الاولياء ليعاتبهم عتبا خارج حدود الادب
                وما علموا ان الحبط للاعمال ملازم لللاعتراض
                عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: (ينزل) الصبر على قدر
                المصيبة، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط أجره
                ف
                لابد من التدرع والتسلح بالصبر الجميل ريثما ينفرج البلاء وتتقشع سحبه ويحل اليسر محل العسر

                شكرا كثيرا لكم

                التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 10-11-2014, 08:03 PM.
                شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



                تعليق


                • #9
                  رااائع جدااا اختي الفاضلة الطيبة
                  المستغيثة بالحجة عجل الله فرجه

                  نقطتين رائعتين اشرتم لها هما
                  - توهم إظهار الجزع على انه هو المواساة وهي ثقافة المواساة مع العائلة المنكوبة
                  - والاخرى هو العكاز الروحي الذي يستند عليه المنكوب او صاحب المصيبة ويمثل الذكر العظيم الذي ذكرتموه وهو الاية الشريفة (إنا لله وانا اليه راجعون ) ويفسرها الامام العظيم اميرالمؤمنين عليه السلام :
                  - اما قولك « إنّا للّه » فإقرار منك بالملك ، و اما قولك « إنّا للّه و إنّا إليه راجعون » فإقرار منك بالهلك .

                  فإذا فهم العبد المؤمن معنى ذلك الذكر وهضمه بروحه وخطه بقلم العقل على لوح القلب وآمن بمضمونه فقد انقلبت حياته الى عبادة في عبادة وسيجد الانس والسرور امام كل تحديات الحياة وصعوباتها
                  ولذا يعتبر من اهم دعائم ثقافة المحنة هو
                  المعرفة بآداب العزاء والمواساة للمنكوبين
                  والمعرفة بالذكر القلبي واللساني الذي ينبغي ان يلازمه المؤمن اثناء المحنة
                  عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه و آله : "من عزى مصاباً كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شيئاً"
                  وذكرالشهيد الثاني في مسكن الفؤاد (وهو من اروع الكتب الـــــــــــــــــــــــــتي تحدثت عن ثقافة المحنة )
                  عن أنس قال قال: رسول الله صلى الله عليه و آله : "من عزى أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله عزَّ وجلَّ حِلَّة خضراء يحبر بها يوم القيامة. قيل يا رسول الله صلى الله عليه و آله ما يحبر بها قال: "يغبط بها"
                  عن الإمام الصادق عليه السلام : "التعزية الواجبة بعد الدفن" .
                  نقلا عن بعض المواقع للفائدة
                  كيف نعزي؟
                  هناك طرق كثيرة، يمكن للإنسان من خلالها، أن يظهر التعاطف والتضامن مع أهل العزاء, فحضوره لدى أهل المصيبة بنفسه عزاء لهم, لأن التواجد إلى جنبهم في هذه المرحلة، التي يعتبرونها صعبة، بحد ذاته مواساة لهم، ولو لم يقال لهم ما يخفف عنهم, ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام في التعزية الواجبة بعد الدفن, "كفاك من التعزية بأن يراك صاحب المصيبة"
                  ولقد كان الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله , وأهل البيت عليهم السلام يعزون بأسلوب خاص وبما أننا من أتباعهم، فإننا نستن بسنتهم, ونمشي على إثر خطاهم.
                  ففي الرواية، "أنه لما قبِضَ رسول الله صلى الله عليه و آله ، أحدق به أصحابه فبكوا حوله، واجتمعوا، فدخل رجل أشهب اللحية، جسيم صبيح، فتخطى رقابهم فبكى، ثم التفت إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله فقال: إن في الله عزاءً من كل مصيبة، وعوضاً من كل فائت، وخلفاً من كل هالك، فإلى الله فأنيبوا، وإليه فارغبوا، ونظره إليكم في البلاء فانظروا، فإن المصاب من لم يؤجر.
                  فقال بعضهم لبعض: تعرفون الرجل ؟ فقال علي عليه السلام :

                  نعم، هذا أخو رسول الله صلى الله عليه و آله الخضر عليه السلام
                  وقد عزى الإمام الصادق عليه السلام قوماً فقال لهم:"جبر الله وهنَكم، وأحسنَ عزاكم، ورحِمَ متوفاكم
                  وعن الإمام الرضا عليه السلام في تعزيته للحسن بن سهل :
                  "... التهنئة بآجل الثواب، أولى من التعزية على عاجل المصيبة"
                  وفي الرواية أنه كتب الإمام الجواد عليه السلام إلى رجل: "ذكرت مصيبتك بعلي ابنك. وذكرت أنه كان أحب ولدك إليك، وكذلك الله عزَّ وجلَّ إنما يأخذ من الوالد وغيره أزكى ما عند أهله, ليعظم به أجر المصاب بالمصيبة, فأعظمَ الله أجرك وأحسن عزاك، وربط على قلبك إنه قدير، وعجل الله عليك بالخلف، وأرجو أن يكون الله قد فعل إن شاء الله تعالى"
                  وفي رواية أخرى: عزى الإمام الصادق عليه السلام رجلاً بابنٍ له فقال عليه السلام : "الله خير لابنك منك، وثواب الله خير لك من ابنك، فلما بلغه جزعه بعد ذلك عاد إليه فقال له عليه السلام : قد مات رسول الله صلى الله عليه و آله فما لك به أسوة فقال: إنه كان مرْهَقاًفقال عليه السلام : إن أمامه ثلاث خصال: شهادة أن لا إله إلا الله، ورحمة الله، وشفاعة رسول الله صلى الله عليه و آله ، فلن تفوته واحدة منهن إن شاء الله".

                  ويروى أن رسول الله صلى الله عليه و آله كتب إلى معاذ يعزيه بابنه:
                  "من محمد رسول الله صلى الله عليه و آله إلى معاذ بن جبل، سلام عليك؛ فإني أحمد الله الذي لا اله إلا هو، أما بعد: فقد بلغني جزعك على ولدك الذي قضى الله عليه، وإنما كان ابنك من مواهب الله الهنيئة، وعواريه المستودعة عندك، فمتعك الله به إلى أجل، وقبضه لوقت معلوم فإنا لله وإنا إليه راجعون. لا يحبطن جزعك أجرك ولو قدِمت على ثواب مصيبتك، لعلمت أن المصيبة قد قصرت لعظيم ما أعد الله عليها من الثواب لأهل التسليم والصبرَ. واعلم أن الجزعِ لا يرد ميتاً، ولا يدفع قدراً، فأحسن العزاء وتَنَجزِ الموعود، فلا يَذْهَبَن أسفك على ما هو لازم لك ولجميع الخلق نازلٌ بقدره، والسلام عليك ورحمة الله و بركاته
                  تعزية اليتيم
                  تتحدث الروايات عن اليتيم المفجوع بفقد أحد والديه. وقد ترك لنا المعصومون عليهم السلام أخباراً تؤكد على لزوم مواساتهم والتخفيف عنهم، فإذا كان المعزى يتيماً، فامسح يدك على رأسه. فقد روي عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال: "من مسح يده على رأس يتيم تَرَحماً له كتب الله له بكل شعرةٍ مرت عليه يده حسنة".
                  حضور النساء للعزاء
                  فإن على المرأة أيضاً أن تخفف عن امرأة المتوفى, وأهله, وتواسيهم في مصابهم. كما جاء في الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام : "مات ابن المغيرة فسألت أم سلمة النبي صلى الله عليه و آله أن يأذن لها في المضي إلى مناحته، فَأَذن لها وكان ابن عمتها فقالت:
                  أَنْعَى الْوَليدَ بْنَ الوَليدِ أَبا الوَليدِ فَتَى العَشيرَ
                  حامي الْحَقيقَة ماجِداً يَسْمو إلى طَلَبِ الوَتيرَة
                  قَدْ كانَ غَيْثاً فِي السنينِ وَجَعْفَراً غَدِقاً وَميرَة"
                  ما يذكر في العزاء
                  على المعزي أن يذكر أهل العزاء بما يخفف عنهم المصيبة.ومن العناوين التي ينبغي التحدث بها في المآتم:
                  1 - التذكير بالعدل الإلهي

                  وسنذكر نموذجاً عن هذا التذكير، ذكره الشهيد الثاني قدس سره في مسكن الفؤاد, وهو أن يقال لصاحب العزاء :..."إنك نظرت إلى عدل الله وحكمته، وتمام فضله ورحمته، وكمال عنايته ببريته، إذ أخرجهم إلى الوجود من العدم، وأسبغ عليهم جلائل النعم، وأيدهم بالألطاف، وأمدهم بجزيل المعونة والإسعاف، كل ذلك ليأخذوا حظهم من السعادة الأبدية، والكرامة
                  السرمدية، لا لحاجة منه إليهم، ولا لاعتماد في شيء من أمره عليهم ؛ لأنه الغني المطلق...وكلفهم بالتكاليف الشاقة، والأعمال الثقيلة ï´؟لِنَبْلوهمْ أيهم أَحْسَن عملاًï´¾ 20، وما فعل ذلك إلا لغاية منفعتهم، وتمام مصلحتهم، وأرسل إليهم الرسل مبشرين ومنذرين، وأنزل عليهم الكتب، وأودعها ما فيه بلاغ للعالمين, وإذا كانت أفعاله تعالى وتقدس كلها لمصلحتهم، وما فيه تمام شرفهم، والموت من جملة ذلك كما نطق به الوحي الإلهي في عدة آيات، كقوله تعالى:ï´؟وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَموتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مؤَجَّلاً وَمَنْ يرِدْ ثَوَابَ الدنْيَا نؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَï´¾ 21, وقوله تعالى:ï´؟قلْ لَوْ كنْتمْ فِي بيوتِكمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كتِبَ عَلَيْهِم الْقَتْل إِلَى مَضَاجِعِهِمْï´¾22.

                  وقوله تعالى:ï´؟أَيْنَمَا تَكونوا يدْرِكْكم الْمَوْت وَلَوْ كنْتمْ فِي بروجٍ

                  مشَيَّدَةٍï´¾23, وقوله تعالى:ï´؟الله يَتَوَفَّى الْأَنْفسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمتْ فِي مَنَامِهَا فَيمْسِك الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيرْسِل الْأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرونَ ï´¾24 ، وغير ذلك من الآيات"25.
                  2 - التذكير بالبلاء
                  وممَّا يمكن أن يسكن به روع أهل المصاب, ويخفف عنهم به التذكير بقضية البلاء وأهميته, وأن البلاء مما وعد به الله تعالى عباده في كتابه حيث يقول: ï´؟وَلَنَبْلوَنَّكمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَï´¾26, فلا بدَّ من البلاء للتمحيص, ولاختبار تقبل الإنسان المؤمن للأحكام الإلهية, والالتزام بها. فعن الإمام علي عليه السلام في قوله تعالىï´؟إِنَّمَا أَمْوَالكمْ وَأَوْلادكمْ فِتْنَةٌï´¾قال: "ومعنى ذلك، أنه سبحانه، يختبر عباده بالأموال والأولاد، ليتبين الساخط لرزقه والراضي بقسمه, وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم ولكن لتظهر الأفعال،التي بها يستحق الثواب والعقاب".
                  وقد أعدَّ الله عزَّ وجلَّ للإنسان من الأجر الكثير والكبير في الصبر على البلاء؛ ففي الرواية عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام : "إن عظيم الأجر مع عظيم البلاء، وما أحبّ الله عزَّ وجلَّ قوماً إلا ابتلاهم"28.
                  3 - المواعظ
                  وهي الأمور التي يمكن أن تروى لأخذ العبرة منها كالقصص, وخصوصاً لمن تأخذ منه المصيبة مأخذاً بحيث يغلب عليه الحزن, ويقارب درجة اليأس.فتذكر لأصحاب المصيبة لتسقى الروح الذابلة بمطر الرضا, فتجري في عروقها ماء التسليم لإرادة الله تعالى.منها ما ذكر أنه كان في بني إسرائيل رجل فقيه عابد عالم مجتهد، وكانت له امرأة، وكان بها معجباً، فماتت فوجد عليها وجداً شديداً، حتى خلا في بيت، وأغلق على نفسه، واحتجب عن الناس، فلم يكن يدخل عليه أحد. ثم إن امرأة من بني إسرائيل سمعت به، فجاءته فقالت: "لي إليه حاجة استفتيه فيها، ليس يجزيني إلا أن أشافهه بها"، فذهب الناس، ولزمت الباب،
                  فأخبِرَ، فأَذِنَ لها، فقالت:"أستفتيك في أمر"، فقال: "ما هو"؟
                  قالت: "إني استعرت من جارة لي حلياً، فكنت ألبسه زماناً، ثم إنهم أرسلوا إلي فيه، أفأرده إليهم؟"
                  قال: "نعم".
                  قالت: "والله إنه قد مكث عندي زماناً طويلاً"قال: "ذاك أحق لردك إياه".
                  فقالت له: "رحمك الله، أَفَتَأْسَف على ما أعارك الله عزَّ وجلَّ، ثم أخذه منك، وهو أحق به منك ؟ فأبصر ما كان فيه". ونفعه الله بقولها 29.ومن المناسب أن يذكر من فقد ولداً عزيزاً؛ بما في ذلك من الرحمة والشفاعة له؛ وبما ورد عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه و آله , وآل البيت عليهم السلام من روايات، منها ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ، قال: "من قدم أولاداً يحتسبهم عند الله تعالى، حجبوه من النار بإذن الله عزَّ وجلَّ"30.
                  وعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: "ولدٌ واحد يقدمه الرجل أفضل من سبعين، يخلفونه من بعده، كلهم قد ركب الخيل، وقاتل في سبيل الله".
                  4 – التذكير بمصابنا بالرسول الأكرم صلى الله عليه و آله
                  إن أي مصيبة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله هينة, فقد جاء في الروايات الشريفة عنه صلى الله عليه و آله أن يتذكر بالمصاب مصيبته ليخفف عنه ما أصابه, فعن ابن عباس رضوان الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله : "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب". وعنه صلى الله عليه و آله : "من عظمت مصيبته فليذكر مصيبته بي، فإنها ستهون عليه". وعنه صلى الله عليه و آله ، إنه قال في مرض موته: "أيها الناس، أيما عبدٍ من أمتي أصيب بمصيبةٍ من بعدي فليتعزَّ بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحداً من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشدَّ عليهِ من مصيبتي ".
                  وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و آله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول: "بَخْ بَخْ ، خَمْسٌ ما أثقلهن في الميزان ! لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه".
                  5 - عدم توهين عزيمة أهل العزاء:
                  إنَّ على أقارب الفقيد ومن أتى لتقديم التعازي, أن يرفع من معنويات أصحاب العزاء, لا أن يحبطها من خلال نواحه, والقيام بالصراخ والعويل, ففي الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام : "أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل ولطم الوجه والصدر، وجز الشعر ومن أقام النواح فقد ترك الصبر، ومن صبر واسترجع وحمد الله تعالى، فقد رضي بما صنع الله، ووقع أجره على الله عزَّ وجلَّ، ومن لم يفعل ذلك جرى عليه القضاء وهو ذميم، وأحبط الله عزَّ وجلَّ أجره" 35.
                  ويكفي أهل المصاب ما حل بهم, فلا ينبغي المزايدة عليهم أو زيادة حزنهم بهذه التصرفات, حتى وإن كان يشعر بالأسى والحزن عليه لمعرفته بهم, بل ينبغي الشد على أيديهم؛ للتصبر والتسليم بما قضى الله تعالى لهم من أمره, وما أجراه عليهم من حكمته.
                  وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق عليه السلام : "الضرب على الفخذ عند المصيبة يحبط الأجر ، والصبر عند الصدمة الأولى أعظم، وعِظَم الأجر على قَدْر المصيبة، ومن استرجع بعد المصيبة جدَّد الله له أجرها كيومَ أصيب بها".
                  ومن النماذج الرائعة والمعبرة التي يرويها التاريخ في هذا الصدد, أن "صلة بن أشيم" كان في مغزى له، ومعه ابن له، فقال لابنه: "أي بني تقدم فقاتل حتى أحتسبكْ، فحمل فقاتل فقتل، ثم تقدم أبوه فقاتل فقتل، قال: فاجتمع النساء عند أمه معاذة العدوية زوجة صلة، فقالت لهن: "مرحباً بِكنْ إن كنتن جئتن لِتَهْنِئَتي ، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجِعْن"37.
                  الطعام في العزاء

                  جرت العادة في بعض الأعراف أن على أهل العزاء أن يعدوا الطعام لمن جاء لتعزيتهم, وهذه العادة كانت قبل الإسلام, أي قبل بعثة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله , ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام : "الأكل عند أهل المصيبة من عمل الجاهلية, والسنة البعث إليهم بالطعام".إذاً؛ ما هو المقصود من الإطعام في الشريعة الإسلامية الغراء؟

                  المقصود من الإطعام عند المصاب: تحضير الطعام لأهل الميت المنشغلين بتقبل العزاء والمواساة من الناس, حيث لا وقت

                  لديهم لتحضير الطعام, وهذا العمل هو من السنن التي سنها الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ؛ فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "لما قتل جعفر بن أبي طالب دخل رسول الله صلى الله عليه و آله على أسماء بنت عميس إلى أن قال: فقال: إجعلوا لأهل جعفر طعاماً فجرت السنة إلى اليوم"
                  وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "لما قتل جعفر بن أبي طالب أمر رسول الله صلى الله عليه و آله فاطمة عليها السلام أن تَأْتِيَ أسماء بنت عميس، هي ونساؤها وتقيم عندها وتصنع لها طعاماً ثلاثة أيام" 40.
                  بل إن بعض الروايات أكدت على أن الجيران، هم من يقومون بتحضير الطعام عن روح الميت، لا أهل العزاء، وروى أبو بصير عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: " ينبغي لصاحب الجنازة أن لا يلبس رداء، وأن يكون في قميص حتى يعرف، وينبغي لجيرانه أن يطعموا عنه ثلاثة أيام".
                  سبحان الله!!!!

                  بينما نجد نحن العكس فقد خالفنا سنة الرسول صلى الله عليه واله فان اهل العزاء والمصيبة هم من يطبخون ويتعبون والمواسي ياكل ويذهب !!!
                  اشكرك كثيرا اختي الفاضلة لمرورك العطر
                  التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 10-11-2014, 08:40 PM.
                  شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
                    رااائع جدااا اختي الفاضلة الطيبة
                    المستغيثة بالحجة عجل الله فرجه

                    نقطتين رائعتين اشرتم لها هما
                    - توهم إظهار الجزع على انه هو المواساة وهي ثقافة المواساة مع العائلة المنكوبة
                    - والاخرى هو العكاز الروحي الذي يستند عليه المنكوب او صاحب المصيبة ويمثل الذكر العظيم الذي ذكرتموه وهو الاية الشريفة (إنا لله وانا اليه راجعون ) ويفسرها الامام العظيم اميرالمؤمنين عليه السلام :
                    - اما قولك « إنّا للّه » فإقرار منك بالملك ، و اما قولك « إنّا للّه و إنّا إليه راجعون » فإقرار منك بالهلك .

                    فإذا فهم العبد المؤمن معنى ذلك الذكر وهضمه بروحه وخطه بقلم العقل على لوح القلب وآمن بمضمونه فقد انقلبت حياته الى عبادة في عبادة وسيجد الانس والسرور امام كل تحديات الحياة وصعوباتها
                    ولذا يعتبر من اهم دعائم ثقافة المحنة هو
                    المعرفة بآداب العزاء والمواساة للمنكوبين
                    والمعرفة بالذكر القلبي واللساني الذي ينبغي ان يلازمه المؤمن اثناء المحنة
                    عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه و آله : "من عزى مصاباً كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شيئاً"
                    وذكرالشهيد الثاني في مسكن الفؤاد (وهو من اروع الكتب الـــــــــــــــــــــــــتي تحدثت عن ثقافة المحنة )
                    عن أنس قال قال: رسول الله صلى الله عليه و آله : "من عزى أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله عزَّ وجلَّ حِلَّة خضراء يحبر بها يوم القيامة. قيل يا رسول الله صلى الله عليه و آله ما يحبر بها قال: "يغبط بها"
                    عن الإمام الصادق عليه السلام : "التعزية الواجبة بعد الدفن" .
                    نقلا عن بعض المواقع للفائدة
                    كيف نعزي؟
                    هناك طرق كثيرة، يمكن للإنسان من خلالها، أن يظهر التعاطف والتضامن مع أهل العزاء, فحضوره لدى أهل المصيبة بنفسه عزاء لهم, لأن التواجد إلى جنبهم في هذه المرحلة، التي يعتبرونها صعبة، بحد ذاته مواساة لهم، ولو لم يقال لهم ما يخفف عنهم, ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام في التعزية الواجبة بعد الدفن, "كفاك من التعزية بأن يراك صاحب المصيبة"
                    ولقد كان الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله , وأهل البيت عليهم السلام يعزون بأسلوب خاص وبما أننا من أتباعهم، فإننا نستن بسنتهم, ونمشي على إثر خطاهم.
                    ففي الرواية، "أنه لما قبِضَ رسول الله صلى الله عليه و آله ، أحدق به أصحابه فبكوا حوله، واجتمعوا، فدخل رجل أشهب اللحية، جسيم صبيح، فتخطى رقابهم فبكى، ثم التفت إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله فقال: إن في الله عزاءً من كل مصيبة، وعوضاً من كل فائت، وخلفاً من كل هالك، فإلى الله فأنيبوا، وإليه فارغبوا، ونظره إليكم في البلاء فانظروا، فإن المصاب من لم يؤجر.
                    فقال بعضهم لبعض: تعرفون الرجل ؟ فقال علي عليه السلام :

                    نعم، هذا أخو رسول الله صلى الله عليه و آله الخضر عليه السلام
                    وقد عزى الإمام الصادق عليه السلام قوماً فقال لهم:"جبر الله وهنَكم، وأحسنَ عزاكم، ورحِمَ متوفاكم
                    وعن الإمام الرضا عليه السلام في تعزيته للحسن بن سهل :
                    "... التهنئة بآجل الثواب، أولى من التعزية على عاجل المصيبة"
                    وفي الرواية أنه كتب الإمام الجواد عليه السلام إلى رجل: "ذكرت مصيبتك بعلي ابنك. وذكرت أنه كان أحب ولدك إليك، وكذلك الله عزَّ وجلَّ إنما يأخذ من الوالد وغيره أزكى ما عند أهله, ليعظم به أجر المصاب بالمصيبة, فأعظمَ الله أجرك وأحسن عزاك، وربط على قلبك إنه قدير، وعجل الله عليك بالخلف، وأرجو أن يكون الله قد فعل إن شاء الله تعالى"
                    وفي رواية أخرى: عزى الإمام الصادق عليه السلام رجلاً بابنٍ له فقال عليه السلام : "الله خير لابنك منك، وثواب الله خير لك من ابنك، فلما بلغه جزعه بعد ذلك عاد إليه فقال له عليه السلام : قد مات رسول الله صلى الله عليه و آله فما لك به أسوة فقال: إنه كان مرْهَقاًفقال عليه السلام : إن أمامه ثلاث خصال: شهادة أن لا إله إلا الله، ورحمة الله، وشفاعة رسول الله صلى الله عليه و آله ، فلن تفوته واحدة منهن إن شاء الله".

                    ويروى أن رسول الله صلى الله عليه و آله كتب إلى معاذ يعزيه بابنه:
                    "من محمد رسول الله صلى الله عليه و آله إلى معاذ بن جبل، سلام عليك؛ فإني أحمد الله الذي لا اله إلا هو، أما بعد: فقد بلغني جزعك على ولدك الذي قضى الله عليه، وإنما كان ابنك من مواهب الله الهنيئة، وعواريه المستودعة عندك، فمتعك الله به إلى أجل، وقبضه لوقت معلوم فإنا لله وإنا إليه راجعون. لا يحبطن جزعك أجرك ولو قدِمت على ثواب مصيبتك، لعلمت أن المصيبة قد قصرت لعظيم ما أعد الله عليها من الثواب لأهل التسليم والصبرَ. واعلم أن الجزعِ لا يرد ميتاً، ولا يدفع قدراً، فأحسن العزاء وتَنَجزِ الموعود، فلا يَذْهَبَن أسفك على ما هو لازم لك ولجميع الخلق نازلٌ بقدره، والسلام عليك ورحمة الله و بركاته
                    تعزية اليتيم
                    تتحدث الروايات عن اليتيم المفجوع بفقد أحد والديه. وقد ترك لنا المعصومون عليهم السلام أخباراً تؤكد على لزوم مواساتهم والتخفيف عنهم، فإذا كان المعزى يتيماً، فامسح يدك على رأسه. فقد روي عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال: "من مسح يده على رأس يتيم تَرَحماً له كتب الله له بكل شعرةٍ مرت عليه يده حسنة".
                    حضور النساء للعزاء
                    فإن على المرأة أيضاً أن تخفف عن امرأة المتوفى, وأهله, وتواسيهم في مصابهم. كما جاء في الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام : "مات ابن المغيرة فسألت أم سلمة النبي صلى الله عليه و آله أن يأذن لها في المضي إلى مناحته، فَأَذن لها وكان ابن عمتها فقالت:
                    أَنْعَى الْوَليدَ بْنَ الوَليدِ أَبا الوَليدِ فَتَى العَشيرَ
                    حامي الْحَقيقَة ماجِداً يَسْمو إلى طَلَبِ الوَتيرَة
                    قَدْ كانَ غَيْثاً فِي السنينِ وَجَعْفَراً غَدِقاً وَميرَة"
                    ما يذكر في العزاء
                    على المعزي أن يذكر أهل العزاء بما يخفف عنهم المصيبة.ومن العناوين التي ينبغي التحدث بها في المآتم:
                    1 - التذكير بالعدل الإلهي

                    وسنذكر نموذجاً عن هذا التذكير، ذكره الشهيد الثاني قدس سره في مسكن الفؤاد, وهو أن يقال لصاحب العزاء :..."إنك نظرت إلى عدل الله وحكمته، وتمام فضله ورحمته، وكمال عنايته ببريته، إذ أخرجهم إلى الوجود من العدم، وأسبغ عليهم جلائل النعم، وأيدهم بالألطاف، وأمدهم بجزيل المعونة والإسعاف، كل ذلك ليأخذوا حظهم من السعادة الأبدية، والكرامة
                    السرمدية، لا لحاجة منه إليهم، ولا لاعتماد في شيء من أمره عليهم ؛ لأنه الغني المطلق...وكلفهم بالتكاليف الشاقة، والأعمال الثقيلة ï´؟لِنَبْلوهمْ أيهم أَحْسَن عملاًï´¾ 20، وما فعل ذلك إلا لغاية منفعتهم، وتمام مصلحتهم، وأرسل إليهم الرسل مبشرين ومنذرين، وأنزل عليهم الكتب، وأودعها ما فيه بلاغ للعالمين, وإذا كانت أفعاله تعالى وتقدس كلها لمصلحتهم، وما فيه تمام شرفهم، والموت من جملة ذلك كما نطق به الوحي الإلهي في عدة آيات، كقوله تعالى:ï´؟وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَموتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مؤَجَّلاً وَمَنْ يرِدْ ثَوَابَ الدنْيَا نؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَï´¾ 21, وقوله تعالى:ï´؟قلْ لَوْ كنْتمْ فِي بيوتِكمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كتِبَ عَلَيْهِم الْقَتْل إِلَى مَضَاجِعِهِمْï´¾22.

                    وقوله تعالى:ï´؟أَيْنَمَا تَكونوا يدْرِكْكم الْمَوْت وَلَوْ كنْتمْ فِي بروجٍ

                    مشَيَّدَةٍï´¾23, وقوله تعالى:ï´؟الله يَتَوَفَّى الْأَنْفسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمتْ فِي مَنَامِهَا فَيمْسِك الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيرْسِل الْأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرونَ ï´¾24 ، وغير ذلك من الآيات"25.
                    2 - التذكير بالبلاء
                    وممَّا يمكن أن يسكن به روع أهل المصاب, ويخفف عنهم به التذكير بقضية البلاء وأهميته, وأن البلاء مما وعد به الله تعالى عباده في كتابه حيث يقول: ï´؟وَلَنَبْلوَنَّكمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَï´¾26, فلا بدَّ من البلاء للتمحيص, ولاختبار تقبل الإنسان المؤمن للأحكام الإلهية, والالتزام بها. فعن الإمام علي عليه السلام في قوله تعالىï´؟إِنَّمَا أَمْوَالكمْ وَأَوْلادكمْ فِتْنَةٌï´¾قال: "ومعنى ذلك، أنه سبحانه، يختبر عباده بالأموال والأولاد، ليتبين الساخط لرزقه والراضي بقسمه, وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم ولكن لتظهر الأفعال،التي بها يستحق الثواب والعقاب".
                    وقد أعدَّ الله عزَّ وجلَّ للإنسان من الأجر الكثير والكبير في الصبر على البلاء؛ ففي الرواية عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام : "إن عظيم الأجر مع عظيم البلاء، وما أحبّ الله عزَّ وجلَّ قوماً إلا ابتلاهم"28.
                    3 - المواعظ
                    وهي الأمور التي يمكن أن تروى لأخذ العبرة منها كالقصص, وخصوصاً لمن تأخذ منه المصيبة مأخذاً بحيث يغلب عليه الحزن, ويقارب درجة اليأس.فتذكر لأصحاب المصيبة لتسقى الروح الذابلة بمطر الرضا, فتجري في عروقها ماء التسليم لإرادة الله تعالى.منها ما ذكر أنه كان في بني إسرائيل رجل فقيه عابد عالم مجتهد، وكانت له امرأة، وكان بها معجباً، فماتت فوجد عليها وجداً شديداً، حتى خلا في بيت، وأغلق على نفسه، واحتجب عن الناس، فلم يكن يدخل عليه أحد. ثم إن امرأة من بني إسرائيل سمعت به، فجاءته فقالت: "لي إليه حاجة استفتيه فيها، ليس يجزيني إلا أن أشافهه بها"، فذهب الناس، ولزمت الباب،
                    فأخبِرَ، فأَذِنَ لها، فقالت:"أستفتيك في أمر"، فقال: "ما هو"؟
                    قالت: "إني استعرت من جارة لي حلياً، فكنت ألبسه زماناً، ثم إنهم أرسلوا إلي فيه، أفأرده إليهم؟"
                    قال: "نعم".
                    قالت: "والله إنه قد مكث عندي زماناً طويلاً"قال: "ذاك أحق لردك إياه".
                    فقالت له: "رحمك الله، أَفَتَأْسَف على ما أعارك الله عزَّ وجلَّ، ثم أخذه منك، وهو أحق به منك ؟ فأبصر ما كان فيه". ونفعه الله بقولها 29.ومن المناسب أن يذكر من فقد ولداً عزيزاً؛ بما في ذلك من الرحمة والشفاعة له؛ وبما ورد عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه و آله , وآل البيت عليهم السلام من روايات، منها ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ، قال: "من قدم أولاداً يحتسبهم عند الله تعالى، حجبوه من النار بإذن الله عزَّ وجلَّ"30.
                    وعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: "ولدٌ واحد يقدمه الرجل أفضل من سبعين، يخلفونه من بعده، كلهم قد ركب الخيل، وقاتل في سبيل الله".
                    4 – التذكير بمصابنا بالرسول الأكرم صلى الله عليه و آله
                    إن أي مصيبة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله هينة, فقد جاء في الروايات الشريفة عنه صلى الله عليه و آله أن يتذكر بالمصاب مصيبته ليخفف عنه ما أصابه, فعن ابن عباس رضوان الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله : "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب". وعنه صلى الله عليه و آله : "من عظمت مصيبته فليذكر مصيبته بي، فإنها ستهون عليه". وعنه صلى الله عليه و آله ، إنه قال في مرض موته: "أيها الناس، أيما عبدٍ من أمتي أصيب بمصيبةٍ من بعدي فليتعزَّ بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحداً من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشدَّ عليهِ من مصيبتي ".
                    وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و آله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول: "بَخْ بَخْ ، خَمْسٌ ما أثقلهن في الميزان ! لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه".
                    5 - عدم توهين عزيمة أهل العزاء:
                    إنَّ على أقارب الفقيد ومن أتى لتقديم التعازي, أن يرفع من معنويات أصحاب العزاء, لا أن يحبطها من خلال نواحه, والقيام بالصراخ والعويل, ففي الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام : "أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل ولطم الوجه والصدر، وجز الشعر ومن أقام النواح فقد ترك الصبر، ومن صبر واسترجع وحمد الله تعالى، فقد رضي بما صنع الله، ووقع أجره على الله عزَّ وجلَّ، ومن لم يفعل ذلك جرى عليه القضاء وهو ذميم، وأحبط الله عزَّ وجلَّ أجره" 35.
                    ويكفي أهل المصاب ما حل بهم, فلا ينبغي المزايدة عليهم أو زيادة حزنهم بهذه التصرفات, حتى وإن كان يشعر بالأسى والحزن عليه لمعرفته بهم, بل ينبغي الشد على أيديهم؛ للتصبر والتسليم بما قضى الله تعالى لهم من أمره, وما أجراه عليهم من حكمته.
                    وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق عليه السلام : "الضرب على الفخذ عند المصيبة يحبط الأجر ، والصبر عند الصدمة الأولى أعظم، وعِظَم الأجر على قَدْر المصيبة، ومن استرجع بعد المصيبة جدَّد الله له أجرها كيومَ أصيب بها".
                    ومن النماذج الرائعة والمعبرة التي يرويها التاريخ في هذا الصدد, أن "صلة بن أشيم" كان في مغزى له، ومعه ابن له، فقال لابنه: "أي بني تقدم فقاتل حتى أحتسبكْ، فحمل فقاتل فقتل، ثم تقدم أبوه فقاتل فقتل، قال: فاجتمع النساء عند أمه معاذة العدوية زوجة صلة، فقالت لهن: "مرحباً بِكنْ إن كنتن جئتن لِتَهْنِئَتي ، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجِعْن"37.
                    الطعام في العزاء

                    جرت العادة في بعض الأعراف أن على أهل العزاء أن يعدوا الطعام لمن جاء لتعزيتهم, وهذه العادة كانت قبل الإسلام, أي قبل بعثة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله , ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام : "الأكل عند أهل المصيبة من عمل الجاهلية, والسنة البعث إليهم بالطعام".إذاً؛ ما هو المقصود من الإطعام في الشريعة الإسلامية الغراء؟

                    المقصود من الإطعام عند المصاب: تحضير الطعام لأهل الميت المنشغلين بتقبل العزاء والمواساة من الناس, حيث لا وقت

                    لديهم لتحضير الطعام, وهذا العمل هو من السنن التي سنها الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ؛ فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "لما قتل جعفر بن أبي طالب دخل رسول الله صلى الله عليه و آله على أسماء بنت عميس إلى أن قال: فقال: إجعلوا لأهل جعفر طعاماً فجرت السنة إلى اليوم"
                    وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "لما قتل جعفر بن أبي طالب أمر رسول الله صلى الله عليه و آله فاطمة عليها السلام أن تَأْتِيَ أسماء بنت عميس، هي ونساؤها وتقيم عندها وتصنع لها طعاماً ثلاثة أيام" 40.
                    بل إن بعض الروايات أكدت على أن الجيران، هم من يقومون بتحضير الطعام عن روح الميت، لا أهل العزاء، وروى أبو بصير عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: " ينبغي لصاحب الجنازة أن لا يلبس رداء، وأن يكون في قميص حتى يعرف، وينبغي لجيرانه أن يطعموا عنه ثلاثة أيام".
                    سبحان الله!!!!

                    بينما نجد نحن العكس فقد خالفنا سنة الرسول صلى الله عليه واله فان اهل العزاء والمصيبة هم من يطبخون ويتعبون والمواسي ياكل ويذهب !!!
                    اشكرك كثيرا اختي الفاضلة لمرورك العطر

                    مشرفنا الفاضل ردكم هذا هو طرح متكامل سلمت اناملكم ونور الله تعالى بصركم بنور وجه الموعود المنتظر كما نور بصيرتكم

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X