بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
قَد حَـلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائراً وَهَـوَاهُ قَبْـلَ الزَّائرينَ تَقَـدّمَا
يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَـاطري منْ لُوعةٍ نَصـبَتْ بقلبي مـأتما
فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا
ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا
إنِّي وَقَفْتُ ببَابِها أُبْدي العَـزَا وأصيحُ بالدمعِ الذي حَاكَى الدما
يا زيْنبَ الطهْر استجَارتْ مهجتي بفِـناءِ دَارِكِ والفـؤادُ تـألّما
وَتنَازَفَ الجرْحُ القديمُ لمصْرعٍ أبْكَاكِ دَوْمَاً وَالمصَـابُ تعَظّما
فأنَا أتيْتُ أجـرُّ ثِقْـلَ مصيبتي بسْمِ الحسينِ وَحُزْنُ قَلبيَ قد نمَى
فَتَرَاكَمَتْ أَحْزَانُكمْ وَهيَ التي صَنَعَتْ برُوحيَ شَـاعِراً مُتَألّما
وَإذَا أتَى العاشُورُ يا ابْنةَ حيدرٍ أطْلَقَتُ شِعْراً كاللِّسَانِ مُترجما
وعَلَى لسانكِ قدْ ندَبْتُ بحُرقةٍ أهْلَ الوَفَا مَنْ غَسّـلُوهُمْ بالدِّما
فَقَاضوا عُطاشى في مَفاوزِ كربلا وقَضَى الحسينُ مجدّلاً ومُخذَّمَا
وكفيلُكِ العبَّاسُ مُذْ لاقَ الردى قَادُوكِ يا ابنةَ فَاطمٍ قَـوْدَ الإمَا
وأسىً تكفّلْتِ العيَالَ وَنوْحُهم قد فَتَّ قلْباً لَكَ بالمصائبِ أُثْلِما
وعليلُكِ المغـلولُ لا حَوْلٌ له قَـادُوهُ بالضّرْب المبرّحِ مُرغَما
عجَباً لصبْرِكِ يا ابنةَ الخيْر التي منْ قبلُ لم تَلقَى الخَسِيسَ المجرِمَا
وَدَخلْتِ قَصْرَ الظّالمينَ بحسرةٍ ورَأيتِ وجْهَ الشّـامِتينَ تجهّمَا
وَيَزيدُهمْ أبْدى الشّمَاتةَ هازئاً ويظـنُّ أنّكِ تخْنعـينَ بِلا حما
فوقفتُ كالجبلِ الأشمِّ أمَامَهُ بعظيمِ قوْلٍ كالوصيِّ إذَا رَمَى
فكأنّكِ الكرّارُ يخطِبُ في الملا وجعلتِ حكمَ الفاسقين مُهدّما
للآنَ والوفّـادُ تأتي عَنـْوةً وتزُورُ قبْرَكِ كيْ تُعيد محـرّما
وتجدّدُ الأحْزَانَ بالدمْعِ الذي جَرَحَ الخدودَ وظلَّ يرسمُ مَعْلما
وَأنَا أكفْكفُ دمعتي من بينهم والشعْرُ يسبـقُ مدمعي لمّا هما
سأجدّدُ العهْدَ التّـليدَ بخافقي وأظـلُّ فيكمْ هـائماً ومُتيْمَا
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
قَد حَـلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائراً وَهَـوَاهُ قَبْـلَ الزَّائرينَ تَقَـدّمَا
يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَـاطري منْ لُوعةٍ نَصـبَتْ بقلبي مـأتما
فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا
ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا
إنِّي وَقَفْتُ ببَابِها أُبْدي العَـزَا وأصيحُ بالدمعِ الذي حَاكَى الدما
يا زيْنبَ الطهْر استجَارتْ مهجتي بفِـناءِ دَارِكِ والفـؤادُ تـألّما
وَتنَازَفَ الجرْحُ القديمُ لمصْرعٍ أبْكَاكِ دَوْمَاً وَالمصَـابُ تعَظّما
فأنَا أتيْتُ أجـرُّ ثِقْـلَ مصيبتي بسْمِ الحسينِ وَحُزْنُ قَلبيَ قد نمَى
فَتَرَاكَمَتْ أَحْزَانُكمْ وَهيَ التي صَنَعَتْ برُوحيَ شَـاعِراً مُتَألّما
وَإذَا أتَى العاشُورُ يا ابْنةَ حيدرٍ أطْلَقَتُ شِعْراً كاللِّسَانِ مُترجما
وعَلَى لسانكِ قدْ ندَبْتُ بحُرقةٍ أهْلَ الوَفَا مَنْ غَسّـلُوهُمْ بالدِّما
فَقَاضوا عُطاشى في مَفاوزِ كربلا وقَضَى الحسينُ مجدّلاً ومُخذَّمَا
وكفيلُكِ العبَّاسُ مُذْ لاقَ الردى قَادُوكِ يا ابنةَ فَاطمٍ قَـوْدَ الإمَا
وأسىً تكفّلْتِ العيَالَ وَنوْحُهم قد فَتَّ قلْباً لَكَ بالمصائبِ أُثْلِما
وعليلُكِ المغـلولُ لا حَوْلٌ له قَـادُوهُ بالضّرْب المبرّحِ مُرغَما
عجَباً لصبْرِكِ يا ابنةَ الخيْر التي منْ قبلُ لم تَلقَى الخَسِيسَ المجرِمَا
وَدَخلْتِ قَصْرَ الظّالمينَ بحسرةٍ ورَأيتِ وجْهَ الشّـامِتينَ تجهّمَا
وَيَزيدُهمْ أبْدى الشّمَاتةَ هازئاً ويظـنُّ أنّكِ تخْنعـينَ بِلا حما
فوقفتُ كالجبلِ الأشمِّ أمَامَهُ بعظيمِ قوْلٍ كالوصيِّ إذَا رَمَى
فكأنّكِ الكرّارُ يخطِبُ في الملا وجعلتِ حكمَ الفاسقين مُهدّما
للآنَ والوفّـادُ تأتي عَنـْوةً وتزُورُ قبْرَكِ كيْ تُعيد محـرّما
وتجدّدُ الأحْزَانَ بالدمْعِ الذي جَرَحَ الخدودَ وظلَّ يرسمُ مَعْلما
وَأنَا أكفْكفُ دمعتي من بينهم والشعْرُ يسبـقُ مدمعي لمّا هما
سأجدّدُ العهْدَ التّـليدَ بخافقي وأظـلُّ فيكمْ هـائماً ومُتيْمَا
تعليق