إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ظاهرة سلبية تحتاج إلى حلول ......

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظاهرة سلبية تحتاج إلى حلول ......

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
    العلاقة الأسرية يجب أن تبنى على أسس متينة من الاحترام المتبادل والثقة ما بين أفراد الأسرة فذلك هو الطريق السليم الموصل إلى حياة تملاها السعادة والأمل نحو مستقبل واعد ، ولكننا مع الأسف نرى بعض الظواهر السلبية التي أصبحت كما اعتقد مستشرية في جسد أسرنا المسلمة وهي ظاهرة السب بين أفراد الأسرة وخصوصا عندما يتعامل الأب مع ابنه باعتباره الولي عليه فتجده يسبه على اتقه الأسباب مما يؤدي إلى زعزعة الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة وبالتالي سينتج ذلك التصرف المشين أبناء لا يتمتعون بأخلاق تؤهلهم للاندماج مع اقرأنهم في المجتمع ، والجدير بالذكر إن هذا التصرف سينعكس سلبا على الأسرة نفسها عاجلا أم آجلا .

    فما هي الحلول برأيكم لهذا الظاهرة ؟ لننقذ أبنائنا وننتشلهم من مستقبل مجهول.


  • #2
    ظاهرة السُباب في الاسرة

    فعلا اخي العزيز هي ظاهرة مستشرية في مجتمعنا
    و مظاهرها كثيرة و افرادها مع الاسف هم الابوين !!
    واحد افراد الاسرة ممن له تواصل خارجي مع المجتمع واحتكاك مباشر في الاسواق والمحالات وغيرها
    وسببها الرئيسي هو فقدان السيطرة على اللسان اثناء الغضب والعصبية فيكون منبعها القوة الغضبية التي ضدها الحلم والاناة وكظم الغيظ من الفضائل
    او سببها هو الاستهانة بالقيم واعتياد التلفظ بالالفاظ المستهجنة والفاحشة وحب ذكر ذلك فيكون من رذائل قوة الشهوة والتبَهُم وضدها العفة والحياء وقد يكون من كلا القوتين لغلبة الوهم على النفس ووقوع العقل تحت اسر الشيطان فيكون الفرد المظهر مظهر انسان والقلب وجود شيطاني مرعب فيكون داخل في زمرة شياطين الانس الذين لاهم لهم سوى الفحش والسباب والمنكرات وفعل القبائح بلا تورع فتكون العائلة مصدر نشر الفاحشة الفعلية والقولية وبسبب احتكاكهم بافراد المجتمع من المدرسة والجامعات او المؤسسات الاخرى و المحال والمتاجر والاسواق فهم يؤثرون على المجتمع بفسادهم وافسادهم
    والعلاج بالنسبة للاسرة التي تريد ان تربي ابنائها تربية صالحة ان تقوم بوظيفتين رئيسيتين
    1- الوقاية : بان تمنع ابنائهم من احتاكهم بالعوائل والافراد الملوثة بالسباب منعا تاما ومهما كلف الامر حتى ولو بنقلهم لمدرسة اخرى او بيت اخر وبث الوعي في الاسرة بلزوم تجنب الاصدقاء السيئين لاننا سنتلوث بهم ....
    2-اختيار البديل الصالح والخليط الصالح لان الاطفال يكتسبون من الخليط الذي هو يناسب اعمارهم اكثر منا ويتاثرون بسلوكيات اصدقائهم اكثر من اي موعظة وارشاد
    وحبذا لو كان هذا الخليط اكبر سنا منه ولو بسنة او سنتين وفيه نضج ووعي كي يكون طفلنا اكثر نضجا وهي طريقة ناجحة ومجربة في تكوين الشخصية الناضجة بشرط الصلاح والتدين
    واما تخليص الاطفال من هذه العادة فهو قد تعرضنا له في فقرتنا (اطرحوا مشاكلكم .../ قسم الاطفال / من منتدانا الكريم )




    وبارك الله فيكم واحسنتم كثيرا

    شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



    تعليق


    • #3
      احسنت اختي الكريمة على اختيار الموضوع في الحقيقة ان هذه الظاهرة قديمة وليست جديدة قطريقة تعامل الاب مع ابنائه وبناته وكانهم عبيد لديه (يسب هذا ويشتم ذاك ويضربهم) هي من الرواسخ في سلوكيات الاهل السلبية وذلك نابع من فهمهم للدين بشكل مقلوب او حسب اهوائهم فالاب يعتقد بانه غير محاسب على اهانته لولده او ضربه لان الله عز وجل قال في كتابه الكريم: " ولا تقل لهما افٍ" " وبالوالدين احسانا" وغيرها من الايات، ويتمادى بهذه الحجة.
      واذا كان الابناء في الزمن البعيد القريب يتقبلون هذه المعاملة من آبائهم فالان الوضع يختلف كثيرا لانهم اختلفوا فابن الامس ليس مثل ابن اليوم لان الجيل الحالي نشأ على متغيرات كثيرة دخلت على مجتمعنا واصبح التمرد هو العنوان الاساسي لابناء هذا الزمان وعليه يجب ان نغير تلك النظرة عن طريقة التعامل معهم واستبدالها بطرق اخرى اكثر فاعلية وبرايئ ان افضل الطرق للتربية هي الصداقة مع الابناء، هذا اذا كنا فعلا جادين في كسبهم كابناء واداء رسالتنا على اكمل وجه امام الباري عز وجل

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        السلام عليكم اخي خادم ابي الفضل ورحمة الله وبركاته
        شكرا على ردكم على الموضوع وللتفصيل المهم الذي تفضلتم به
        ولكنكم ذكرتم ان الاسرة لابد ان تقوم بوظائف لتربية ابناء صالحين وهذا صحيح
        لكن المشكلة التي طرحتها عليكم هي في الاسرة نفسها فقلت(ولكننا مع الأسف نرى بعض الظواهر السلبية التي أصبحت كما اعتقد مستشرية في جسد أسرنا المسلمة وهي ظاهرة السب بين أفراد الأسرة)

        فارجوا من جنابكم الكريم ان تتفضلوا علينا ببعض من خبراتكم في مجال الاسرة ان تتحفونا بالحلول الناجعة لهكذا ظاهرة سلبية تؤثر على الفرد والمجتمع
        وارجوا ان لا اكون قد اثقلت عليكم باسئلتي مشرفنا الفاضل فهمنا الوحيد هو الوصول الى حلول قد تنقذ الكثير من ابنائنا الاعزاء من وحل السب والقذف
        وفقكم الله وسدد خطاكم

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
          احسنت اختي الكريمة على اختيار الموضوع في الحقيقة ان هذه الظاهرة قديمة وليست جديدة قطريقة تعامل الاب مع ابنائه وبناته وكانهم عبيد لديه (يسب هذا ويشتم ذاك ويضربهم) هي من الرواسخ في سلوكيات الاهل السلبية وذلك نابع من فهمهم للدين بشكل مقلوب او حسب اهوائهم فالاب يعتقد بانه غير محاسب على اهانته لولده او ضربه لان الله عز وجل قال في كتابه الكريم: " ولا تقل لهما افٍ" " وبالوالدين احسانا" وغيرها من الايات، ويتمادى بهذه الحجة.
          واذا كان الابناء في الزمن البعيد القريب يتقبلون هذه المعاملة من آبائهم فالان الوضع يختلف كثيرا لانهم اختلفوا فابن الامس ليس مثل ابن اليوم لان الجيل الحالي نشأ على متغيرات كثيرة دخلت على مجتمعنا واصبح التمرد هو العنوان الاساسي لابناء هذا الزمان وعليه يجب ان نغير تلك النظرة عن طريقة التعامل معهم واستبدالها بطرق اخرى اكثر فاعلية وبرايئ ان افضل الطرق للتربية هي الصداقة مع الابناء، هذا اذا كنا فعلا جادين في كسبهم كابناء واداء رسالتنا على اكمل وجه امام الباري عز وجل

          شكرا للاخت مديرة تحرير رياض الزهراء على ردها الجميل والواعي
          وانا اتفق معك بالنسبة الى جعل الابناء في مرحلة ما كالصديق حتى يكسب الثقة بنفسه وليس كل المراحل التي يمر بها الابن يمكن ان يجعل الاب ابنه صديقا له
          هذا من ناحية ومن ناحية اخرى نحن نحتاج الى حل لظاهرة السب في افراد الاسرة وكيف نستطيع
          ان نجعل الاسرة تنتهج نهجا غير نهج السب لابنائها
          انتظر ردكم اختي
          وشكرا على مروركم مرة اخرى
          وتقبل الله اعمالكم

          تعليق


          • #6
            نعم اخي العزيز فهمت مقصدكم الان وان كان ماذكرناه هو الاساس في بدء هذه الظاهره وما تفرع عليها
            فالاسرة هي نواة المجتمع كما يعبرون
            وان المجتمع بيئة كبيرة لمجموعة من الاسر المختلفة في انماطها وافكارها و سلوكياتها .. وبالتمازج والتلاقي تتشكل تركيبات معقدة وتحصل معادلات غاية بالتعقيد في الحياة الاجتماعية مبتنية على الانفعال والتفاعل ..
            فالاسرة لبنة في البناء الاجتماعي
            والمجتمع يغذي الاسرة وهكذا دواليك
            فكل ظاهرة تنشأ في الاسرة انما هي سببها الانفعال والتفاعل مع البيئة الاجتماعية
            فما يلتقطه افرادها وينشطوا ويفعلوا تلك العادات داخل الاسرة هو سببٌ رئيسي في وجود مثل تلك العادات السلبية
            وكما اسلفت القول لك اخي العزيز الحل والتصحيح بيد من بيده ادارة المنزل والاسرة واولها الام فدورها رئيسي وفاعل والاب اشد واكثر تركيزا خصوصا في استأصال السلبيات
            والاسرة عليها ان تعمل بمبدأ الامر بالمعروف والتنهي عن المنكر
            يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
            وكلكم مسؤول... وكلكم راع ...فالمسؤولية مناطة بالجميع ومن الجدير بالذكر ان البيت الذي يخلو من ذكر الله تعالى ويخلو من الاهتمام بالاخلاق والقيم بيت لايرجى فيه الخير ولا يمكن ان يتغير افراده اذا هم انحرفوا عن مسار الفطرة .وخصوصا ذا كان الاب هو الاستاذ في السباب فما بالك بالافراد ؟
            إذا كـــان ربُ البيتِ بالدفِ ضاربٌ فشيمـةٌ أهلِ البيتِ الرقصُ

            وانما كلامنا موجه الى تلك الاسر التي صبغتها الايمان ومهتمه لدينها ولكن قد تصاب بخروقات واخفاقات فينفعها العلاج حيئذ
            فالتوجيه والامربالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي هو ان يكون سائد ..نعم لابأس ان تنهى الزوجة زوجها عن السباب وكذلك الزوج والاخوة يوجهون بعضهم بعضا وينهرون السباب ويوبخوه حتى يرتدع
            والاب يتخذ الاساليب الرادعه المعنوية و المادية وان يعمل بمبدء (الشر يعم والخير يخص) فهو مناسب جدا فلو ظهر احد الافراد بشيء سيء كالسباب مثلا فليحرم الجميع من المصرف اليومي لمدة يوم او ثلاثة ايام (اقصد بالمصرف اليومي هو مااعتاد اخذه الاولاد كمال اضافي ) او يحرمهم من سفرة اسبوعيه او يأمرهم بان يتصدقوا بمالديهم من مال .. ليتحسس الجميع المسؤولية الجماعية فيغيروا مايلزم تغييره
            وان يكافيء الملتزم فيه ويحسن اليه ويذكر امامهم سبب المكافئة كالانضباط بحسن الاخلاق مثلا ...
            .....وشكرا لكم ولتواصلكم اخي العزيز كوثر الخير ويسرني تفاعلكم المفيد مع الظواهر المختلفة
            شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة كوثر الخير مشاهدة المشاركة

              شكرا للاخت مديرة تحرير رياض الزهراء على ردها الجميل والواعي
              وانا اتفق معك بالنسبة الى جعل الابناء في مرحلة ما كالصديق حتى يكسب الثقة بنفسه وليس كل المراحل التي يمر بها الابن يمكن ان يجعل الاب ابنه صديقا له
              هذا من ناحية ومن ناحية اخرى نحن نحتاج الى حل لظاهرة السب في افراد الاسرة وكيف نستطيع
              ان نجعل الاسرة تنتهج نهجا غير نهج السب لابنائها
              انتظر ردكم اختي
              وشكرا على مروركم مرة اخرى
              وتقبل الله اعمالكم
              اشكركم اخي الفاضل كوثر الخير على ثقتكم بما نطرح
              اذا اردنا الاجابة بالتفصيل فان هذا سيفتح لنا ابواب كثيرة وتشعبات اكثر
              مثلا ان اردنا ان يتوقف الاب عن السباب لدينا عدة اساليب لذلك ولكن هذه الاساليب لاتنفع اذا لم يغير هو من نفسه
              (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) اذن الحل الاساسي نابع من الاب وكالاتي:
              ان يقتنع الاب بان مايفعله خطأ.
              ان يعي نتيجة تاثير ما يفعله مستقبلا على اولاده.
              ان يحاول بجدية ان يتغير ولا يكتفي بالتمني.
              ان يحدد طريقة معينة يستخدمها في التغيير.

              هذا الجانب يختص بالاب.
              وهناك جانب اخر يختص بالمحيطين به:
              ان يساعده الاشخاص المحيطين به في ذلك مساعدة جدية.
              ان لايثبطوا همته من اول انتكاسة.
              ان يتعاملوا معه وكانه ولد من جديد ( ان لايذكروه بما كان يفعله)
              .
              وهناك ايضا جانب يختص بالابناء:
              على الابناء ان يحاولوا قدر الامكان ان لا يستفزوه لاي سبب كان.
              ان لا ياخذوا منه موقف عدائي نتيجة اسلوبه معهم.
              ان يحنوا عليه ويبروه لكي يهيئوه للتغيير الجديد.

              وشكرا لك اخي الكريم

              تعليق


              • #8
                إضافات قيمة اختنا الكريمة المتواصلة مديرة تحرير رياض الزهراء

                وإضافة الى ذلك ان الاسلام العزيز اعطى وصفة وضابطة في التربية للاب الغضوب او الام الغضوبة اي اولئك الذين تثير اعصابهم بعض الاخطاء من الاولاد إنه لاادب عند الغضب !!

                عملية التربية والتأديب تحتاج الى أجواء مرتاحة بعيدة عن التشنج والعصبية , لأنه لا بد من أن يفهم الولد الذي هو في معرض التأديب لماذا يؤدب , وما هي الأخطاء التي ارتكابها ؟ لذلك فإن دخول الغضب قد يؤدي : أولا : الى حرف الأهل عن الهدف الأساسي وهو إفهام ابنهم الأسباب الداعية الى هذا الموقف منهم , وقد يؤدي الغضب الى الدخول في التقريع والإهانة والضرب دون الإفهام والتفهيم .
                وثانيا : فإن الولد نفسه لن يتجاوب مع ما يدعى إليه , بل تراه ونتيجة هذا الأسلوب يتعصب لخطئه ,لأنه سيعتبر أن الغضب ناتج عن ضعف حجة الاهل , ولو أنهم كانوا مقتنعين بما ينهون عنه , ويمتلكون الحجة عليه لما احتاجوا الى التصرف بغضب .لذلك فإنه ورد عن علي بن أسباط عن بعض أصحابنا أنه قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه واله)عن الادب عند الغضب .
                وكذلك فقد ورد عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله : لا أدب مع غضب
                وما هذا النهي من الرسول (صلى الله عليه واله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) إلا للأُثر السلبي للغضب على عملية التربية , فهي في هذه الحالة بدلا من أن تفيد في التوجيه والإرشاد ستضر وتعمق الخطأ وتنفر وتبعد .

                فإذا ما هم الاب بإن يستفرغ ردود افعاله او الام كذلك فلتترك الموضوع لانها ستفسد اكثر مما تصلح وبعد ان يسكت عنه او عنهما الغضب فليتوجهوا نحو الارشاد والتوجيه
                وشكرا لكم
                شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
                  إضافات قيمة اختنا الكريمة المتواصلة مديرة تحرير رياض الزهراء

                  وإضافة الى ذلك ان الاسلام العزيز اعطى وصفة وضابطة في التربية للاب الغضوب او الام الغضوبة اي اولئك الذين تثير اعصابهم بعض الاخطاء من الاولاد إنه لاادب عند الغضب !!

                  عملية التربية والتأديب تحتاج الى أجواء مرتاحة بعيدة عن التشنج والعصبية , لأنه لا بد من أن يفهم الولد الذي هو في معرض التأديب لماذا يؤدب , وما هي الأخطاء التي ارتكابها ؟ لذلك فإن دخول الغضب قد يؤدي : أولا : الى حرف الأهل عن الهدف الأساسي وهو إفهام ابنهم الأسباب الداعية الى هذا الموقف منهم , وقد يؤدي الغضب الى الدخول في التقريع والإهانة والضرب دون الإفهام والتفهيم .
                  وثانيا : فإن الولد نفسه لن يتجاوب مع ما يدعى إليه , بل تراه ونتيجة هذا الأسلوب يتعصب لخطئه ,لأنه سيعتبر أن الغضب ناتج عن ضعف حجة الاهل , ولو أنهم كانوا مقتنعين بما ينهون عنه , ويمتلكون الحجة عليه لما احتاجوا الى التصرف بغضب .لذلك فإنه ورد عن علي بن أسباط عن بعض أصحابنا أنه قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه واله)عن الادب عند الغضب .
                  وكذلك فقد ورد عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله : لا أدب مع غضب
                  وما هذا النهي من الرسول (صلى الله عليه واله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) إلا للأُثر السلبي للغضب على عملية التربية , فهي في هذه الحالة بدلا من أن تفيد في التوجيه والإرشاد ستضر وتعمق الخطأ وتنفر وتبعد .

                  فإذا ما هم الاب بإن يستفرغ ردود افعاله او الام كذلك فلتترك الموضوع لانها ستفسد اكثر مما تصلح وبعد ان يسكت عنه او عنهما الغضب فليتوجهوا نحو الارشاد والتوجيه
                  وشكرا لكم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  اخي خادم ابي الفضل شكرا على ردكم الجميل وعلى مروركم على هذا الموضوع
                  كما اشكرك على التواصل الجاد من اجل ايجاد حلول تنفع الاسرة المسلمة

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة

                    اشكركم اخي الفاضل كوثر الخير على ثقتكم بما نطرح
                    اذا اردنا الاجابة بالتفصيل فان هذا سيفتح لنا ابواب كثيرة وتشعبات اكثر
                    مثلا ان اردنا ان يتوقف الاب عن السباب لدينا عدة اساليب لذلك ولكن هذه الاساليب لاتنفع اذا لم يغير هو من نفسه
                    (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) اذن الحل الاساسي نابع من الاب وكالاتي:
                    ان يقتنع الاب بان مايفعله خطأ.
                    ان يعي نتيجة تاثير ما يفعله مستقبلا على اولاده.
                    ان يحاول بجدية ان يتغير ولا يكتفي بالتمني.
                    ان يحدد طريقة معينة يستخدمها في التغيير.

                    هذا الجانب يختص بالاب.
                    وهناك جانب اخر يختص بالمحيطين به:
                    ان يساعده الاشخاص المحيطين به في ذلك مساعدة جدية.
                    ان لايثبطوا همته من اول انتكاسة.
                    ان يتعاملوا معه وكانه ولد من جديد ( ان لايذكروه بما كان يفعله)
                    .
                    وهناك ايضا جانب يختص بالابناء:
                    على الابناء ان يحاولوا قدر الامكان ان لا يستفزوه لاي سبب كان.
                    ان لا ياخذوا منه موقف عدائي نتيجة اسلوبه معهم.
                    ان يحنوا عليه ويبروه لكي يهيئوه للتغيير الجديد.

                    وشكرا لك اخي الكريم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    اختي الفاضلة المبدعة شكرا على ردك الراقي الذي يعبر عن ثقافة اسلامية
                    واعية فقد اجدت بالاجابة على تساؤلاتي عسى الله ان ينفع بها المؤمنين
                    نسأل الله لك وللجميع التوفيق

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X