ظاهرةُ التّقلِّد و التَّسَوِّر و التزجيج عند الشباب المُعاصِر
__________________________________
هَوسٌ شخصي و خَواءٌ بُنيوي
_____________________
لم يكن الاختلاف الخَلقي بين صنفي الجنس البشري في الذكر والأنثى للتمايز الذاتي فحسب بل هو للإفصاح عن التمايز الوظيفي والتفاوت الأدائي حياتيا
إذا قال الله تعالى
(( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى)) (3) (( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى )) (4) الليل
وهذا يعني أنَّ الاثنين الذكر والأنثى يختصان بمناطق فعل ونشاط وحَراك معلومة جَعلاً وتكوينا وعرفا .
لا يحق لكل منهما تجاوزهما سلوكاً وقصداً
لما عُرِفَ في العرف العام بشريا أنَّ للأنثى طباعا معيّنة ولباسا خاصا
وكذا للذكر طباعه الخاصة به ولباسه المعهود
حتى أنَّ الشرع الحكيم أحال تحديد موضوعات الأحكام الشرعية بخصوص اللباس والفعل والتشبه إلى العرف السليم لبيان مُنطبق الحكم الشرعي ومصداقه في لون الجواز أو المنع .
وما أنْ ترصد الواقع المُعاش حتى تلحظ تجاوز الحدود علانيّة من الطرفين الذكر والأنثى .
لترى الشباب الذكور اليافعين قد وقعوا في شَراكِ الغزو الثقافي الجديد
بحيث وصل الحال بهم لحد تقلِّد القلادة في أعناقهم وتزجيج حواجبهم بما يُشابه الأناث تماماً ولبس الأساور في معاصم أيديهم وغيرها من السلوكيات المخالفة لإرتكازات العرف العام
من الإدلال الجسماني والتميّع ولبس الملابس الضيّقة والمثيرة .
وعند دراسة هذه الظواهر الغريبة عن أعرافنا الإسلامية وحتى العربية
لا تجد الأسباب والدوافع مقنعة في التبرير إلاَّ أن تفسرها بالهوس والمرض الذي أصاب عقول ونفوس الشباب ليصبحوا أشبه بالدمية أو القمقم الفارغ .
وإلاَّ ما معنى أنْ يتيه الشاب الذكر في معرفة هويته الشخصية خَلقيّا ووظيفيا ؟
ألا يدرك أنّ ليس الذكر كالأنثى أم على قلوب أقفالها ؟
ثمَّ إذا أراد الشاب الذكر أن ينحى بشخصه منحى الجمال والكمال والكاريزما
فلِمَ لا يسلك سبل المشروع والمقبول عرفا وشرعا
من حقه في الاعتناء بمظهره الشخصي جسمانيا ولباساً بما تعاهد عليه الرجال
لا النساء .
أم أنَّه قد ارتضى لنفسه الانسلاخ ليمسه الشيطان بخطواته
(( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ )) (175)الأعراف
______________________________________________
هامش : يُرجى التعليق أسباباً وعلاجاً في دراسة هذه الظاهرة المعاصرة والخطيرة
خدمة للصالح العام .
___________________________
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
__________________________________
هَوسٌ شخصي و خَواءٌ بُنيوي
_____________________
لم يكن الاختلاف الخَلقي بين صنفي الجنس البشري في الذكر والأنثى للتمايز الذاتي فحسب بل هو للإفصاح عن التمايز الوظيفي والتفاوت الأدائي حياتيا
إذا قال الله تعالى
(( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى)) (3) (( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى )) (4) الليل
وهذا يعني أنَّ الاثنين الذكر والأنثى يختصان بمناطق فعل ونشاط وحَراك معلومة جَعلاً وتكوينا وعرفا .
لا يحق لكل منهما تجاوزهما سلوكاً وقصداً
لما عُرِفَ في العرف العام بشريا أنَّ للأنثى طباعا معيّنة ولباسا خاصا
وكذا للذكر طباعه الخاصة به ولباسه المعهود
حتى أنَّ الشرع الحكيم أحال تحديد موضوعات الأحكام الشرعية بخصوص اللباس والفعل والتشبه إلى العرف السليم لبيان مُنطبق الحكم الشرعي ومصداقه في لون الجواز أو المنع .
وما أنْ ترصد الواقع المُعاش حتى تلحظ تجاوز الحدود علانيّة من الطرفين الذكر والأنثى .
لترى الشباب الذكور اليافعين قد وقعوا في شَراكِ الغزو الثقافي الجديد
بحيث وصل الحال بهم لحد تقلِّد القلادة في أعناقهم وتزجيج حواجبهم بما يُشابه الأناث تماماً ولبس الأساور في معاصم أيديهم وغيرها من السلوكيات المخالفة لإرتكازات العرف العام
من الإدلال الجسماني والتميّع ولبس الملابس الضيّقة والمثيرة .
وعند دراسة هذه الظواهر الغريبة عن أعرافنا الإسلامية وحتى العربية
لا تجد الأسباب والدوافع مقنعة في التبرير إلاَّ أن تفسرها بالهوس والمرض الذي أصاب عقول ونفوس الشباب ليصبحوا أشبه بالدمية أو القمقم الفارغ .
وإلاَّ ما معنى أنْ يتيه الشاب الذكر في معرفة هويته الشخصية خَلقيّا ووظيفيا ؟
ألا يدرك أنّ ليس الذكر كالأنثى أم على قلوب أقفالها ؟
ثمَّ إذا أراد الشاب الذكر أن ينحى بشخصه منحى الجمال والكمال والكاريزما
فلِمَ لا يسلك سبل المشروع والمقبول عرفا وشرعا
من حقه في الاعتناء بمظهره الشخصي جسمانيا ولباساً بما تعاهد عليه الرجال
لا النساء .
أم أنَّه قد ارتضى لنفسه الانسلاخ ليمسه الشيطان بخطواته
(( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ )) (175)الأعراف
______________________________________________
هامش : يُرجى التعليق أسباباً وعلاجاً في دراسة هذه الظاهرة المعاصرة والخطيرة
خدمة للصالح العام .
___________________________
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
تعليق