بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع حينما نقول ان الخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه واله ) لعلي بن ابي طالب (عليه السلام) وذلك بنصوص لاتقبل التشكيك
فلايقبل المقابل في ذلك ,ويطعنوا كل من يقدم علي على الشيخين بالرفض ,بل ويحكم بعض علماء اهل السنة بكفر كل من قدم احد الصحابة على الشيخين بدليل :
ماقاله ابن همام في كتابه فتح القدير (ج1 / ص350):
وَفِي الرَّوَافِضِ أَنَّ مَنْ فَضَّلَ عَلِيًّا عَلَى الثَّلَاثَةِ فَمُبْتَدِعٌ، وَإِنْ أَنْكَرَ خِلَافَةَ الصِّدِّيقِ أَوْ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - فَهُوَ كَافِرٌ، وَمُنْكِرُ الْمِعْرَاجِ إنْ أَنْكَرَ الْإِسْرَاءَ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَكَافِرٌ، وَإِنْ أَنْكَرَ الْمِعْرَاجَ مِنْهُ فَمُبْتَدِعٌ انْتَهَى
وقال صاحب تبين الحقائق شرح كنز الدقائق ص135:
وَفِي الرَّوَافِضِ إنْ فَضَّلَ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَلَى الثَّلَاثَةِ فَمُبْتَدَعٌ وَإِنْ أَنْكَرَ خِلَافَةَ الصِّدِّيقِ أَوْ عُمَرَ فَهُوَ كَافِرٌ وَمُنْكِرُ الْمِعْرَاجِ إنْ أَنْكَرَ الْإِسْرَاءَ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَكَافِرٌ وَإِنْ أَنْكَرَ الْمِعْرَاجَ مِنْهُ فَمُبْتَدَعٌ اه
ولكن حينما نراجع كتاب البخاري نجد ان معاوية بن ابي سفيان لايرى اهلية عمر بن الخطاب للخلافة ؟بل ويرى نفسه احق بالخلافة من عمر !!
اقول: فهل يشمل معاوية بن ابي سفيان حكم الكفر الذي تبناه علماء اهل السنة في كل من قدم احد على الشخين ؟ ام ان المسالة مسالة اتباع هوى وتقليد الاباء ؟
فيروي البخاري عن ابنِ عُمرَ قال : دخلت على حَفْصَةَ ونَسْواتُها تَنْطُفُ، قُلْت : قد كان من أمرِ الناسَ ما ترينَ، فلم يُجعل لي من الأمرِ شيءٌ . فقالتْ :الحَقْ فإنهُم ينتظرونكَ، وأخشى أن يكون في احْتِباسِكَ عنهُم فُرْقَةٌ . فلم تدَعهُ حتى ذهبَ، فلما تفرقَ الناسُ خطبَ مُعاويةُ، قال : من كان يريد أن يتكلمَ في هذا الأمرِ فَلْيُطْلِعْ لنا قَرْنَهُ، فلنحنُ أحقُّ به منهُ ومن أبيهِ . قال حَبيبُ بنُ مَسْلَمَة َ: فهلَّا أجبتَهُ؟ قال عبدُ اللَّهِ : فحللتُ حُبْوَتي، وهمَمتُ أنْ أقولَ : أحقُّ بهذا الأمرِ منك من قاتلكَ وأباكَ على الإسلامِ، فخشيتُ أنْ أقول كلمة تُفَرِّقُ بينَ الجمعِ، وتسفكُ الدَّمَ، ويُحملُ عني غيرُ ذلك، فذكرتُ ما أعدَّ اللهُ في الجنانِ . قال حبيبٌ : حُفِظْتَ وعُصِمْتَ .
الراوي: عكرمة بن خالد المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4108
خلاصة حكم المحدث: [أورده في صحيحه]
فهذه الرواية صريحة في ان معاوية يرى نفسه احق بالخلافة من عمر؟ وخلافة عمر غير مقبولة عند معاوية بن ابي سفيان؟
وكذلك في الرواية اقرار واضح من عبد الله بن عمر في خصوص مستحق الخلافة الحقيقي بدليل قوله (" أحقُّ بهذا الأمرِ منك من قاتلكَ وأباكَ على الإسلامِ ")؟ أي احق منك بالخلافة يامعاوية هو علي بن ابي طالب .
فابن عمر يعلم جيدا بان علي بن ابي طالب هو اهلا لهذه الخلافة وانهم قد اغتصبوها من اهلها...
لان هذا كان شائع بين الصحابة ومعروف ان الخلافة من بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي بن ابي طالب (عليه السلام) ولكن ما ان ارتحل رسول الله (صلى الله عليه واله) ارتد القوم على ادبارهم وانقلبوا على الاعقاب كما وعد القران الكريم.
تعليق