بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار))..
فقرة أخرى من فقرات زيارة عاشوراء اخترناها لننهل من معينها الأصفى لنعرف قدر ما بين أيدينا من كلمات طاهرة لا تنبع إلاّ ممّن صفت نفوسهم وخلُصت أعمالهم..
(عليكم مني جميعاً سلام الله)، لا يخفى على العارف باللّغة العربية ولو القليل منها بأنّ هناك تقديم وتأخير في الجملة، فكلمة (عليكم) هي خبر مقدّم، وكلمة (سلام الله) هي مبتدأ مؤخر، و (مني) هو ظرف، و (جميعاً) توكيد للضمير..
فيكون التقدير أسال الله تعالى أن يسلّم عليكم جميعاً، ونلاحظ هنا انّ الداعي قد أضاف السلام الى الله سبحانه وتعالى وجعل نفسه في مقام الداعي والسائل ولم يقل (عليكم مني جميعاً السلام)، وهذا يعني انّ السائل قد عظّم وبجّل السلام ليعظُم المسلّم عليه، لأنّ المسلّم مهما بلغ ما بلغ من العلو والرفعة فسيبقى حقيراً ذليلاً أمام الله سبحانه وتعالى، لذا فانّه بالتأكيد سيكون إضافة السلام لله تعالى له من التبجيل والتقديس ما لم يكن إذا ما أضافه (السلام) اليه، لأنّه عارف بحقيقة نفسه بأنّ سلامه لا يليق بحال من الأحوال بعلو مقامهم عليهم السلام..
ولعلّ المقصود من السلام هنا هو الدعاء والسؤال من الله تعالى من نزول فيوضات الرحمة والسلام منه تعالى، وهذا يعني زيادة درجات القرب المعنوي منه تعالى..
أما كلمة (أبداً) جاءت هنا وتعني الدائم، وقد قالوا بأنّها تفيد التأبيد، وكلمة (ما بقيت) تفيد التوقيت..
وهذا يعني انّ سلامي دائم البقاء ما دمت باقياً على قيد الحياة، بل باقياً ما بقي اللّيل والنهار، وهو وإن كان هناك توقيتاً لفظياً ولكن الفقرات تعني التأبيد الظاهري، لأنّه عرفاً يُراد منه التأبيد لا التوقيت..
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار))..
فقرة أخرى من فقرات زيارة عاشوراء اخترناها لننهل من معينها الأصفى لنعرف قدر ما بين أيدينا من كلمات طاهرة لا تنبع إلاّ ممّن صفت نفوسهم وخلُصت أعمالهم..
(عليكم مني جميعاً سلام الله)، لا يخفى على العارف باللّغة العربية ولو القليل منها بأنّ هناك تقديم وتأخير في الجملة، فكلمة (عليكم) هي خبر مقدّم، وكلمة (سلام الله) هي مبتدأ مؤخر، و (مني) هو ظرف، و (جميعاً) توكيد للضمير..
فيكون التقدير أسال الله تعالى أن يسلّم عليكم جميعاً، ونلاحظ هنا انّ الداعي قد أضاف السلام الى الله سبحانه وتعالى وجعل نفسه في مقام الداعي والسائل ولم يقل (عليكم مني جميعاً السلام)، وهذا يعني انّ السائل قد عظّم وبجّل السلام ليعظُم المسلّم عليه، لأنّ المسلّم مهما بلغ ما بلغ من العلو والرفعة فسيبقى حقيراً ذليلاً أمام الله سبحانه وتعالى، لذا فانّه بالتأكيد سيكون إضافة السلام لله تعالى له من التبجيل والتقديس ما لم يكن إذا ما أضافه (السلام) اليه، لأنّه عارف بحقيقة نفسه بأنّ سلامه لا يليق بحال من الأحوال بعلو مقامهم عليهم السلام..
ولعلّ المقصود من السلام هنا هو الدعاء والسؤال من الله تعالى من نزول فيوضات الرحمة والسلام منه تعالى، وهذا يعني زيادة درجات القرب المعنوي منه تعالى..
أما كلمة (أبداً) جاءت هنا وتعني الدائم، وقد قالوا بأنّها تفيد التأبيد، وكلمة (ما بقيت) تفيد التوقيت..
وهذا يعني انّ سلامي دائم البقاء ما دمت باقياً على قيد الحياة، بل باقياً ما بقي اللّيل والنهار، وهو وإن كان هناك توقيتاً لفظياً ولكن الفقرات تعني التأبيد الظاهري، لأنّه عرفاً يُراد منه التأبيد لا التوقيت..
تعليق