بسم الله الرحمن الرحيم واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين قال المولى أمير المؤمنين {عليه السلام}: كان لي فيما مضى أخ في الله (( أي عثمان ابن مضعون(((رضوان الله تعالى عليه)))، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه ، وكان خارجا من سلطان بطنه(أي قامعا لشهواته ورغباته فلا يسمح لها بالتسلط والتمكن منه ) فلا يشتهي ما لا يجده ، ولا يكثر اذا وجد ،وكان أكثر دهره صامتا ، فان قال بذ القائلين (أي:فاقهم قولا)،ونقع غليل السائلين (أي :روى عطشهم الشديد من المعرفة فلا مزيد من القول على قوله)وكان ضعيفا مستضعفا (أي :أنه كان يعاني من بطش الجبارين له )،فان جاء الجد فهو ليث غاب ، وصلّ واد( أي في الحرب تراه أسدا من شجاعته وحية للدغ أعداءها )، لايدلي بحجة حتى يأتي قاضيا ( أي :يريد الأمام هنا وصفة بالحكمة ووضع الشيء في مواضعه) ،وكان لا يشكو وجعا الا حين برئه ، وكان يفعل ما يقول ولا يقول ما يفعل (أي يعمل بما ينصح به الآخرين من عمل الخير ولا وتنزيها لنفسه عن الكذب)، وكان أذا غلب عليه الكلام لم يغلب على السكوت (أي اذا كان الضرف لايصلح للكلام آثر الصمت)،وكان على ما يسمع أحرص منه على ان يتكلم، وأذا بدهه أمران نظر أيهما أقرب الى الهوى فخالفه(أي :فاجئه يترك الذي تهواه نفسه) ، فعليكم بهذه الخلائق فالزوها، وتنافسوا عليها (أي انني ذكرت هذا الأخ حتى تتخلّقوا بها وتتنافسوا عليها) ،فأن لم تستطيعوها فاعلموا ان اخذ القليل خير من ترك الكثير( لأن ما لا يدرك كله لايترك بعظه وربما القليل جر الى الكثير )
{ سلام الله عليكم مولاي ياأمير البلاغة}
{ سلام الله عليكم مولاي ياأمير البلاغة}
تعليق