بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((وَعَلى جَميعِ اَهْلِ الإِسْلامِ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى جَميعِ اَهْلِ السَّماواتِ))..
عندما جاء النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله برسالته السماوية وإيصال الدين الإسلامي للناس لم يكن مرسلاً الى فئة من الناس دون غيرهم، بل جاء الى جميع الإنسانية بمختلف أطيافهم وأديانهم، فكان دينه خاتم الأديان ونبوته خاتمة النبوات، ويتّضح هذا بقوله تعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))سبأ : 28..
ومثلما كان لكلّ مرسل من الله تعالى أوصياء يحفظون رسالته، كان كذلك لرسولنا الأكرم صلّى الله عليه وآله أوصياء يكملون المشوار لهداية الناس فقد قال تعالى في كتابه العزيز ((إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ))الرعد: 7، ومثلما كان الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله لكلّ الناس، كان أوصياؤه كذلك..
لذا فعند بروز أحدهم عليهم السلام بحمل أعباء الدين فهو لا يحملها من أجل فئة دون غيرها، بل ينهض من أجل كلّ الناس، فرسالتهم عليهم السلام عالمية شمولية، فقال تعالى ((إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ))آل عمران: 19، فكانت رسالتهم واضحة وهي تحمل معنى واحد وهو إنتصار الحق على الباطل، والحق دائماً هو ما جاؤوا به للانتصار لما يريده الله تعالى..
وعلى هذا الأساس انطلقت نهضة الامام الحسين عليه السلام، فكانت بحق ثورة الحق ضد الباطل، فصارت نبراساً لكلّ المسلمين..
لذا فانّ المصيبة في حقيقة الأمر كانت عظيمة وجليلة على كلّ الأمة الإسلامية، لأنّ من لم تتلوث فطرته وصفت سريرته كان بحق يشعر انّ الامام الحسين عليه السلام يمثّله..
ومثلما كانت المصيبة عظيمة على أهل الأرض كانت كذلك على أهل السماء، لأنّ الامام عليه السلام إمامته نافذة على كلّ الكون بما فيها الملائكة والجنّ، ويتّضح هذا من خلال سؤال آدم عليه السلام لربّه كما جاء في الجزء الخامس والثلاثين من بحار الأنوار: ((إلهي وسيدي هل خلقت خلقا هو أكرم عليك مني؟ فقال: يا آدم لولا هذه الاسماء لما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، ولا خلقتك يا آدم))..
ونرى هذا جلياً بحديث الامام الصادق عليه السلام حيث قال: ((إنّ أربعة آلاف مَلَك هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي لم يؤذن لهم في القتال، فرجعوا في الاستئذان فهبطوا وقد قتل الحسين (عليه السلام)، فهم عند قبره شُعْثٌ، غُبْرٌ، يبكونه إلي يوم القيامة))
ولم يقتصر الأمر على أهل السماء فقط، بل حتى السماء والأرض والشمس والجبال ، فقد ورد في بحار الأنوار انّ الامام الصادق عليه السلام قال: ((يا زرارة إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بالدم، وإن الارض بكت أربعين صباحا بالسواد، وإن الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف والحمرة، وإن الجبال تقطعت وانتثرت، وإن البحار تفجرت، وإن الملائكة بكت أربعين صباحا على الحسين..))..
فما أعظمها من مصيبة لم يرعوا هؤلاء الأوباش من بني أمية حرمة هذا الامام العظيم في السماء والأرض، ولكنّها فعلة شيطانية حاكها ابليس بخيوطه الحاقدة على أولياء الله تعالى ونفّذها بجدارة واحتراف تلاميذه من الفسقة الفجرة..
ولكن سيأتي اليوم الذي سينتصر فيه الحق على الباطل، وقد وعد ربي بذلك وانّ وعده الحق، وعلى أيدي خير أوليائه المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، سائلين المولى العليّ القدير أن نكون من أنصاره وأعوانه ومن المستشهدين بين يديه بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام...
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((وَعَلى جَميعِ اَهْلِ الإِسْلامِ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى جَميعِ اَهْلِ السَّماواتِ))..
عندما جاء النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله برسالته السماوية وإيصال الدين الإسلامي للناس لم يكن مرسلاً الى فئة من الناس دون غيرهم، بل جاء الى جميع الإنسانية بمختلف أطيافهم وأديانهم، فكان دينه خاتم الأديان ونبوته خاتمة النبوات، ويتّضح هذا بقوله تعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))سبأ : 28..
ومثلما كان لكلّ مرسل من الله تعالى أوصياء يحفظون رسالته، كان كذلك لرسولنا الأكرم صلّى الله عليه وآله أوصياء يكملون المشوار لهداية الناس فقد قال تعالى في كتابه العزيز ((إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ))الرعد: 7، ومثلما كان الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله لكلّ الناس، كان أوصياؤه كذلك..
لذا فعند بروز أحدهم عليهم السلام بحمل أعباء الدين فهو لا يحملها من أجل فئة دون غيرها، بل ينهض من أجل كلّ الناس، فرسالتهم عليهم السلام عالمية شمولية، فقال تعالى ((إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ))آل عمران: 19، فكانت رسالتهم واضحة وهي تحمل معنى واحد وهو إنتصار الحق على الباطل، والحق دائماً هو ما جاؤوا به للانتصار لما يريده الله تعالى..
وعلى هذا الأساس انطلقت نهضة الامام الحسين عليه السلام، فكانت بحق ثورة الحق ضد الباطل، فصارت نبراساً لكلّ المسلمين..
لذا فانّ المصيبة في حقيقة الأمر كانت عظيمة وجليلة على كلّ الأمة الإسلامية، لأنّ من لم تتلوث فطرته وصفت سريرته كان بحق يشعر انّ الامام الحسين عليه السلام يمثّله..
ومثلما كانت المصيبة عظيمة على أهل الأرض كانت كذلك على أهل السماء، لأنّ الامام عليه السلام إمامته نافذة على كلّ الكون بما فيها الملائكة والجنّ، ويتّضح هذا من خلال سؤال آدم عليه السلام لربّه كما جاء في الجزء الخامس والثلاثين من بحار الأنوار: ((إلهي وسيدي هل خلقت خلقا هو أكرم عليك مني؟ فقال: يا آدم لولا هذه الاسماء لما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، ولا خلقتك يا آدم))..
ونرى هذا جلياً بحديث الامام الصادق عليه السلام حيث قال: ((إنّ أربعة آلاف مَلَك هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي لم يؤذن لهم في القتال، فرجعوا في الاستئذان فهبطوا وقد قتل الحسين (عليه السلام)، فهم عند قبره شُعْثٌ، غُبْرٌ، يبكونه إلي يوم القيامة))
ولم يقتصر الأمر على أهل السماء فقط، بل حتى السماء والأرض والشمس والجبال ، فقد ورد في بحار الأنوار انّ الامام الصادق عليه السلام قال: ((يا زرارة إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بالدم، وإن الارض بكت أربعين صباحا بالسواد، وإن الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف والحمرة، وإن الجبال تقطعت وانتثرت، وإن البحار تفجرت، وإن الملائكة بكت أربعين صباحا على الحسين..))..
فما أعظمها من مصيبة لم يرعوا هؤلاء الأوباش من بني أمية حرمة هذا الامام العظيم في السماء والأرض، ولكنّها فعلة شيطانية حاكها ابليس بخيوطه الحاقدة على أولياء الله تعالى ونفّذها بجدارة واحتراف تلاميذه من الفسقة الفجرة..
ولكن سيأتي اليوم الذي سينتصر فيه الحق على الباطل، وقد وعد ربي بذلك وانّ وعده الحق، وعلى أيدي خير أوليائه المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، سائلين المولى العليّ القدير أن نكون من أنصاره وأعوانه ومن المستشهدين بين يديه بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام...
تعليق