بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن قتلتهم
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
روى الشيخ الثقة الأجل جعفر بن محمد بن قولويه القمي في كتاب كامل الزيارات بإسناده عن الصادق.ع.في حديث طويل في فضل البكاء على الحسين.ع.قال {وما عين أحب إلى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه وما من باك يبكيه إلّا وقد وصل فاطمة وأسعدها عليه ووصل رسول الله.ص. وأدّى حقنا}اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن قتلتهم
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
{ادّى حقنا} يفيد أن البكاء على الحسين.ع. أداء حق صاحب الأمر.عج.وسائر الأئمة .ع. ولعل السر في ذلك أن تسلية المؤمنين أخلاف من مضى منهم تكريم وتعظيم لهم وتودّد إليهم ومساعدة معهم بالشركة في مصيبتهم وهذه الجملة من حقوق المؤمنين بعضهم على بعض فإن للمؤمن إذا مضى لسبيله آداباً أمر الشرع بمراعاتها وهي صنفان
صنف يؤدى به حق الميت وهو تشييعة وزيارة قبره والاستغفار له والتصدق عنه والصلاة عليه وذكره بالخير وأمثالها
وصنف يؤدى به حق الأحياء الباقين بعده وهو زيارتهم وتعزيتهم والدعاء لهم وموافقتهم في الحزن والمصيبة وبعث الطعام إليهم وأمثالها مما هو صلة لهم وإحسان إليهم
ولا ريب أن حق الامام في ذلك أعظم من سائر الأنام فإذا بكى المؤمن في مصيبة مولانا المظلوم أبي عبد الله الحسين.ع.أدّى حق الامام الباقي بعده في تلك الواقعة الفاجعة لأنه موافقة له ومساعدة معه وتقرب إليه وتسلية لقلبه
.................................................. .........
مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الموسوي الاصفهاني.قدس سره.
تعليق