الكمال لا يهدم كمالا اخر
حين يتمر الانسان على خالقه فهو ومن حيث يعلم او لايعلم قد تمرد على نفسه وذاته فتبدأ حالة السفسطة عنده والتشكيك بكل شيئ حتى ماهو بديهي لا لشيء الا لأجل اشباع ذلك التمرد والفوضوية التي تعيش داخله وتتغذى على تلك الانفعالات التمردية المنتجه لأسئلة عرجاء تخالف البديهيات والثوابت الشرعية والانسانية – ومن حالات التمرد تلك هي حالة التشكيك بالشعائر الحسينية بعد ان سمع كلام الله سبحانه ( قل لا أسئلكم علية أجرا الا المودة في القربى ) – حيث طلب الرسول صلى الله عليه وآله اجراً على تحمل مشقة تبليغ الرسالة واعباء هذه المسؤلية العظيمة مودة اهل بيته , فهل من المودة التي امرنا الله بها سبحانه ورسوله ان نقطع الصلة بأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله فلا نفرح لفرحهم ولا نحزن لحزنهم واي مودة تبقى بعد ذلك ؟ .
ولو اردنا ايها الاخوة الاعزاء ان نجيب بجواب اجمالي على تلك الشبهات التي تحرض على ترك الشعائر الحسينية بحجج واهية , ومنها مثلا ان علينا ان نشتغل بطلب العلم والتطور بدلا عن ذلك , ومنها مثلا , ماذا جنينا من الشعائر الحسينية , ومنها ان تلك الشعائر لا تتناسب مع الذوق العصري وغيرها .
وللجواب عن ذلك ايها الاخوة الاعزاء نسأل اولا , أي المجتمعات هي اقرب الى التكامل بغض النظر عن الماهية والقومية والدينية والعنصرية والاممية , ولتبيان ذلك نقول
أ- هل ان الامة المتقدمة بالعلم فقط هي الامة المتكاملة ؟
ب- هل ان الامة المتقدمة بالعمل فقط هي الامة المتكاملة ؟
ت- هل ان الامة المتقدمة بالعلم والعمل فقط هي الامة المتكاملة ؟
ث- هل ان الامة المتقدمة بالدين فقط هي الامة المتكاملة ؟
ج- هل ان الامة المتقدمة بالعلم والعمل والدين هي الامة المتكاملة ؟
بمعنى آخر هل ان كمال احداهن على حساب الاخريات او كمال بعضهن على حساب البعض الآخر طريقاً لتحقيق الكمال في الاسم ؟سنلاحظ ايها الاخوة ان هنالك جواباً فورياً لدى اغلب العقول , سيكون بديهيا ولا يقبل الخطأً , الا ذلك العقل الذي فيه نزعة التمرد على البديهيات ويكون واضح الشذوذ .... ان مايطلبه هؤلاء متمردي الذات او سمهم اصطلاحاً ( العصريون ) او ( الحداثيون ) هو ان نهدم كمالا لأجل كمالا آخر , بمعنى ..ان نهدم المودة والحب للحسين عليه السلام واهل البيت سلام الله عليهم في قبال التطور وطلب العلم او غير ذلك .
اما مايريده الحسين عليه السلام منا وكل انسان عاقل هو ان نبني كمالاً ونبني الى جانيه كمالاً آخر , اذ ان تقدم الامم يتم اذا ماتقدمت جميع الجوانب والمفاصل العلمية والانسانية والدينية والتربوية , وما نقصده بالدينية هنا هي ايضاً بجميع فروعها ( الفقهية والعقائدية والتربوية والشعائرية والاخلاقية ..) وكذا العلمية بجميع اصنافها وفروعها .
وهذا هو التقدم الحقيقي لأي امة وتلك هي مقومات الحصانة لدى الفرد في تلك الامة
بقي ان نلفت النظر ان المنابر الحسينية والشعائر فيها تعد ارشادية اخلاقية وعقائدية وتربوية وانسانية وعلمية , ومن كان باحثاً عن تلك الحقيقة فما عليه الا ان يجري احصائية نوعية على عدد من تلك المنابر والشعائر لتتضح له الحقيقة ناصعة , ولا نعني بذلك الغاء الجانب العاطفي المشروع والمُشرع في قضية الامام الحسين عليه السلام , لأن من لم يبكي او يحزن لمصاب حل في مؤمن أنا أشك في ايمانه وانسانيته فكيف الحال والمصاب مصاب الحسين عليه السلام .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العامين
حين يتمر الانسان على خالقه فهو ومن حيث يعلم او لايعلم قد تمرد على نفسه وذاته فتبدأ حالة السفسطة عنده والتشكيك بكل شيئ حتى ماهو بديهي لا لشيء الا لأجل اشباع ذلك التمرد والفوضوية التي تعيش داخله وتتغذى على تلك الانفعالات التمردية المنتجه لأسئلة عرجاء تخالف البديهيات والثوابت الشرعية والانسانية – ومن حالات التمرد تلك هي حالة التشكيك بالشعائر الحسينية بعد ان سمع كلام الله سبحانه ( قل لا أسئلكم علية أجرا الا المودة في القربى ) – حيث طلب الرسول صلى الله عليه وآله اجراً على تحمل مشقة تبليغ الرسالة واعباء هذه المسؤلية العظيمة مودة اهل بيته , فهل من المودة التي امرنا الله بها سبحانه ورسوله ان نقطع الصلة بأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله فلا نفرح لفرحهم ولا نحزن لحزنهم واي مودة تبقى بعد ذلك ؟ .
ولو اردنا ايها الاخوة الاعزاء ان نجيب بجواب اجمالي على تلك الشبهات التي تحرض على ترك الشعائر الحسينية بحجج واهية , ومنها مثلا ان علينا ان نشتغل بطلب العلم والتطور بدلا عن ذلك , ومنها مثلا , ماذا جنينا من الشعائر الحسينية , ومنها ان تلك الشعائر لا تتناسب مع الذوق العصري وغيرها .
وللجواب عن ذلك ايها الاخوة الاعزاء نسأل اولا , أي المجتمعات هي اقرب الى التكامل بغض النظر عن الماهية والقومية والدينية والعنصرية والاممية , ولتبيان ذلك نقول
أ- هل ان الامة المتقدمة بالعلم فقط هي الامة المتكاملة ؟
ب- هل ان الامة المتقدمة بالعمل فقط هي الامة المتكاملة ؟
ت- هل ان الامة المتقدمة بالعلم والعمل فقط هي الامة المتكاملة ؟
ث- هل ان الامة المتقدمة بالدين فقط هي الامة المتكاملة ؟
ج- هل ان الامة المتقدمة بالعلم والعمل والدين هي الامة المتكاملة ؟
بمعنى آخر هل ان كمال احداهن على حساب الاخريات او كمال بعضهن على حساب البعض الآخر طريقاً لتحقيق الكمال في الاسم ؟سنلاحظ ايها الاخوة ان هنالك جواباً فورياً لدى اغلب العقول , سيكون بديهيا ولا يقبل الخطأً , الا ذلك العقل الذي فيه نزعة التمرد على البديهيات ويكون واضح الشذوذ .... ان مايطلبه هؤلاء متمردي الذات او سمهم اصطلاحاً ( العصريون ) او ( الحداثيون ) هو ان نهدم كمالا لأجل كمالا آخر , بمعنى ..ان نهدم المودة والحب للحسين عليه السلام واهل البيت سلام الله عليهم في قبال التطور وطلب العلم او غير ذلك .
اما مايريده الحسين عليه السلام منا وكل انسان عاقل هو ان نبني كمالاً ونبني الى جانيه كمالاً آخر , اذ ان تقدم الامم يتم اذا ماتقدمت جميع الجوانب والمفاصل العلمية والانسانية والدينية والتربوية , وما نقصده بالدينية هنا هي ايضاً بجميع فروعها ( الفقهية والعقائدية والتربوية والشعائرية والاخلاقية ..) وكذا العلمية بجميع اصنافها وفروعها .
وهذا هو التقدم الحقيقي لأي امة وتلك هي مقومات الحصانة لدى الفرد في تلك الامة
بقي ان نلفت النظر ان المنابر الحسينية والشعائر فيها تعد ارشادية اخلاقية وعقائدية وتربوية وانسانية وعلمية , ومن كان باحثاً عن تلك الحقيقة فما عليه الا ان يجري احصائية نوعية على عدد من تلك المنابر والشعائر لتتضح له الحقيقة ناصعة , ولا نعني بذلك الغاء الجانب العاطفي المشروع والمُشرع في قضية الامام الحسين عليه السلام , لأن من لم يبكي او يحزن لمصاب حل في مؤمن أنا أشك في ايمانه وانسانيته فكيف الحال والمصاب مصاب الحسين عليه السلام .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العامين
تعليق