معايشة فكرية وتجاذبات بين الماضي والحاضر ومشابهات ومقارنات لكن لا تخلوا من التدبر والعلمية :
1ـ يوسف نبي والمهدي إمام ، لا نختلف في هذه الحقيقية كشيعة أمامية ، وعندنا ان الإمامة أعلى من النبوة وبصريح القران الكريم
2ـ يوسف كان أمل لأهل مصر وهو المنتظر لحل مشاكلهم ، المهدي أمل البشرية وأمل الأنبياء جميعهم وينتظره اصحاب القلوب المتلهفة المتيمة بحبه فهو املهم الوحيد ومهديهم
3ـ يوسف غاب في الجب لأيام قليلة بينما المنتظر عج غاب دهور ومئات من السنين ولا نعلم متى يشرق نوره وقد شنع علينا النواصب بمسالة غيبة الامام في السرداب وجعلوا ذلك ذريعة للاستهزاء فحري بهم ان يمعنوا في قضية الجب بعد ان القوه اخوته فيه .
4ـ يعقوب ابيضت عيناه لفراق يوسف لسنوات ليست بالكثيرة ، ولا نعلم كم شخص ابيضت عيناه لفراق الإمام المنتظر جراء غيبته الطويلة وكم قلب تلوع لغيابه وكم مؤمن مكروب ومحزون متاثر بتلك الغيبة ، فغيبته هذه كانت اكبر عاصفة للحزن مرت بمحبيه وشيعته
5ـ يتجلى في قضية النبي يوسف الانتظار من قبل مجموعة من المؤمنين كي يبزغ نوره عليهم ، ولقد كان يعلم النبي يعقوب ان يوسفسوف يمكنه الله تعالى وينقذ أهل مصر من العذاب ، فذلك الإمام المهدي ينتظره العالم بأسره ولم تكن قضيته لأشخاص او منطقة معينة بل البشرية جمعاء تنتظر ذلك النور ومتى يشرق ، فمن حيث المفهوم الكل ينادي ومن جهة المصداق يحصل الاختلاف
6ـ كانت المكيدة ليوسف من قبل اخوته وهم أحد عشر ، حيث نفوه من مدينتهم ووضعوه في الجب بعيداً عن اعين الناظرين ، جاعلين ذلك سبباً في تقوية علاقتهم مع ابيهم لانهم شعروا بان يوسف سرق الاضواء اليه بفضل جماله وحسن خلقه وحدة ذكائه ، والمهدي عج كانت المكيدة له من قبل امة كاملة من حكام وظلمة واهل الفسق والفجور ، حيث شعروا بانه الشخص الوحيد القادر على ان يخطف الاضواء اليه وتميل الناس لحكمته وحسن خلقه
7ـ ان للنبي يوسف غيبة فهو ابتعد عن ابيه وخاصته فضلاً عن عامة البشرية وهذا الامر اشار اليه القران الكريم بنحو الاجمال ، فسجل لنا القران الشاهد التأريخي (الجب) بينما الامام المهدي تسجل لنا الروايات شاهداً تاريخياً وهو ( السرداب )
تعليق