تَضامناً مَــــــعَ الأطفال اليتامى مِنهُم وَ المُشَرّديــن أينما كانـــوا
لا تَكترث ..
وَ لا تحزن يا صديقي إن كنتَ بائساً مشرّداً
أو صغيراً يائِساً مهمّشاً
فلا بدَّ لهذهِ الأيام أن تنجليَ حتماً
فـ هَل سَمعتَ يوماً عن الحكايا و الروايات ؟
و عن السعالي و السِندباد و الشاطر حَسن ؟
فلا تأس يا صديقي ما دمتَ على موعدٍ
مع الآهات و الشجن....
لاتكتَرث ...
يوماً إن قسى عليكَ أو طال الزمن
وَ تذكّر دائماً .. بأنكَ أكبر من كل السنوات
وَ أكبر من كل المدارس و الجامعات
وَ إذا كانت سنواتكَ عبارة عن صخبٍ
فأنت تدرس في مدرسةِ الحياة
وَ إذا كانت الحكايات تأتي من جوف المؤلفات
فأنتَ من أشارت إليه السطور
و نوّهَت عنه الصفحات
لاتكتَرث ...
فلا تأس يا صديقي لكونكَ بتّ وحيداً
أو يتيماً بلا رفيق
أو لا تملك حظّوظاً
و تفتقد حظناً رقيقاً
لأنكَ تختلف فَرَضاً
و أكبر من كل التفاهات
لا تنس بأنّكَ مغامر
تجازف كل يوم و ليلة
في أروقةِ الحانات و في قلب الساحات
و تجلس على حافاتِ الأرصفةِ
حتى تمتلئ رئتاك الصغيرتان بعوادم العجلات
و تختبأ من حر القيظِ في الحدائقِ
تتأمل ساعات المساءِ
لاتكتَرث ...
حينما يَجدوكَ تائهاً في قلب الدنيا
ترمقكَ النظرات
منها تستميلكَ و أخرى تمتهنك
فتهربَ نحوَ جنبات الطُهر
وَ تلوذ في كنف الله
وَ تختبئ في أروقةِ الكنائسِ و الجوامعِ
فلا تكترث يومها إن ضاقَ بكَ السبيل
وَ لا تنزعج من نَزَعات السدنة و الرهبان
لاتكتَرث ...
حينَما يدور بكَ الليل المدنَف في رحى الساعات
وَ تمرعليكَ الأوقات
وَعند الصباح ..
أجدكَ هائماً في الخانات
وَ أحياناً تتسكع بين المكبّات
وَ غالباً ما يسعفكَ ظهركَ الصغير مليّاً
وَ أنتَ تجر عربتكَ الخشبية الصغيرة
تلتقف المأكولات الزنِخةِ من الأرضِ
وَ كسرات من الخُبز الجَدوب
تملأ خرِبتكَ البائسة بها
وَ حينَ أراكَ نائماً تغفو
تتوسد حذاءَك
في أوقات الشتاء
أرى ذلكَ الوجه اللافتِ
وَ تلكَ العينين اللامعتين الغائرتين في هالاتٍ بنفسجية
وَ حينها أريد أن أذكِّركَ يا صديقي
أن تبقى محتشماً رغم ثيابكَ البالية
وَ أن لا تبالي لهزائم الحياة
رَغماً أنكَ ستبقى أجمل من كلّ المخلوقات
ثامر الحلّـــــــــــــــي
لا تَكترث ..
وَ لا تحزن يا صديقي إن كنتَ بائساً مشرّداً
أو صغيراً يائِساً مهمّشاً
فلا بدَّ لهذهِ الأيام أن تنجليَ حتماً
فـ هَل سَمعتَ يوماً عن الحكايا و الروايات ؟
و عن السعالي و السِندباد و الشاطر حَسن ؟
فلا تأس يا صديقي ما دمتَ على موعدٍ
مع الآهات و الشجن....
لاتكتَرث ...
يوماً إن قسى عليكَ أو طال الزمن
وَ تذكّر دائماً .. بأنكَ أكبر من كل السنوات
وَ أكبر من كل المدارس و الجامعات
وَ إذا كانت سنواتكَ عبارة عن صخبٍ
فأنت تدرس في مدرسةِ الحياة
وَ إذا كانت الحكايات تأتي من جوف المؤلفات
فأنتَ من أشارت إليه السطور
و نوّهَت عنه الصفحات
لاتكتَرث ...
أنت أكبر من الطعام أوالشراب
وأكبر من الهمبركر أو البيتزا
و الشوكالات
وأكبر من الهمبركر أو البيتزا
و الشوكالات
أو يتيماً بلا رفيق
أو لا تملك حظّوظاً
و تفتقد حظناً رقيقاً
لأنكَ تختلف فَرَضاً
و أكبر من كل التفاهات
لا تنس بأنّكَ مغامر
تجازف كل يوم و ليلة
في أروقةِ الحانات و في قلب الساحات
و تجلس على حافاتِ الأرصفةِ
حتى تمتلئ رئتاك الصغيرتان بعوادم العجلات
و تختبأ من حر القيظِ في الحدائقِ
تتأمل ساعات المساءِ
لاتكتَرث ...
حينما يَجدوكَ تائهاً في قلب الدنيا
ترمقكَ النظرات
منها تستميلكَ و أخرى تمتهنك
فتهربَ نحوَ جنبات الطُهر
وَ تلوذ في كنف الله
وَ تختبئ في أروقةِ الكنائسِ و الجوامعِ
فلا تكترث يومها إن ضاقَ بكَ السبيل
وَ لا تنزعج من نَزَعات السدنة و الرهبان
لاتكتَرث ...
حينَما يدور بكَ الليل المدنَف في رحى الساعات
وَ تمرعليكَ الأوقات
وَعند الصباح ..
أجدكَ هائماً في الخانات
وَ أحياناً تتسكع بين المكبّات
وَ غالباً ما يسعفكَ ظهركَ الصغير مليّاً
وَ أنتَ تجر عربتكَ الخشبية الصغيرة
تلتقف المأكولات الزنِخةِ من الأرضِ
وَ كسرات من الخُبز الجَدوب
تملأ خرِبتكَ البائسة بها
وَ حينَ أراكَ نائماً تغفو
تتوسد حذاءَك
في أوقات الشتاء
أرى ذلكَ الوجه اللافتِ
وَ تلكَ العينين اللامعتين الغائرتين في هالاتٍ بنفسجية
وَ حينها أريد أن أذكِّركَ يا صديقي
أن تبقى محتشماً رغم ثيابكَ البالية
وَ أن لا تبالي لهزائم الحياة
رَغماً أنكَ ستبقى أجمل من كلّ المخلوقات
ثامر الحلّـــــــــــــــي
تعليق