تَضامناً مـــعَ الأطفال اليتامى والمشرّدين أينما كانـــــوا
لاتكترثي
وأنتِ تقتاتين على خبز النذورِ
وموائِدَ البركات
وأنتِ تكابدينَ الجوع والوجل ببسمة حياء
وكِبرياء الأنثيات
تتنقّلينَ بينَ جموع النسوةِ
كـ الفرّاشة ..
تتأمّلينَ الوجوه
لاتكتَرثي ..
حينما ينتابكِ الجزع والهلع
والشعور بالتيه والشتات
وَحينما يجثو الليل على مقلتيكِ اللامعتينِ ..
وَيسرقكِ النوم من سَماجَة الحياة
وَ حينَ يهجع لَيلُكِ على الوساوس والهواجس
فَخَشَيتِ أن تنهَشَ منكِ البراءة والعِفاف
فتلوذينَ بكنَف الأرض الطهور
تَرتجين الطمأنينة
التي تغازِلَ خيالُكِ الرهَف
وأنتِ ترمقينَ أضواء المنارات
فتنتابكِ ومضة أمل
وتحلّق بكِ الأمنياتِ كالحمامةِ
تطوف بكِ مابينَ القبب والبنايات
لاشكَّ اِنها ستشرق على أجمل وَ أطهر فتاة
ثامر الحلّــــــــــــــي
وأنتِ ياصغيرتي ...
لاتكترثي
فـَـ كثيراً ما تخنقني العَبَرات
كلّما رأيتكِ تلوذين في كنف الأولياء
وأنتِ تقتاتين على خبز النذورِ
وموائِدَ البركات
وَكلّما رأيت حمرة الخجل على وجنَتَيكِ الغضِرَتينِ
وأنتِ تكابدينَ الجوع والوجل ببسمة حياء
وكِبرياء الأنثيات
تتنقّلينَ بينَ جموع النسوةِ
كـ الفرّاشة ..
تتأمّلينَ الوجوه
وَتلتمسينَ ظلّ البيوتِ
وَدفأ الأمّهات ..
لاتكتَرثي ..
حينما ينتابكِ الجزع والهلع
والشعور بالتيه والشتات
وَحينما يجثو الليل على مقلتيكِ اللامعتينِ ..
وَيسرقكِ النوم من سَماجَة الحياة
وَ حينَ يهجع لَيلُكِ على الوساوس والهواجس
وَكأنّكِ في غابة مُقفِرة
تلاحِقُكِ عيون اللئام
فَخَشَيتِ أن تنهَشَ منكِ البراءة والعِفاف
فتلوذينَ بكنَف الأرض الطهور
تَرتجين الطمأنينة
وَتتأملين اِنبلاج الصباح
وزقزقات العصافير
التي تغازِلَ خيالُكِ الرهَف
وأنتِ ترمقينَ أضواء المنارات
فتنتابكِ ومضة أمل
وتحلّق بكِ الأمنياتِ كالحمامةِ
تطوف بكِ مابينَ القبب والبنايات
وَعندما تشرق الشمس
ثامر الحلّــــــــــــــي
تعليق