م. عبد الجليل الرفاعي - اليمن - 17 رمضان - 1434 - ما سوى المهدي لنا من وطر (قصيدة شعرية)
الإسم الكامل: م.عبدالجليل الرفاعي
الدولة: اليمن
المذهب السابق: وهابي
المساهمة:
ما سوى المهدي لنا من وطر
قد تفشى الظلم بين البشر
فمتى تظهرُ يا بن العسكري؟
كم سئمنا من طغاة حكموا
وفق نهج نعثليّ عمري
فأذاقوا الويل أرباب الحجا
كم بهذا الكون من منتحرِ
كم يعاني الناس من حكامهم
كم إلى لقياك من منتظِرِ
كم يد ٍ لله مدت في الدجى
وعلى الطاغي دعت في السحرِ
ربّ مظلوم دعا في ساعة
وبدمع بالجوى منهمرِ
فإذا باب السماء انفتحت
وانتهى الطاغي بلمح البصرِ
أنت وعد الله يا بن المصطفى
هل لهذا الوعد من منتظِرِ؟!
فمتى حتى متى يا سيدي
نكحل الطرف برؤيا القمرِ
ومتى يشرق نورٌ طالما
صار فيه الخصم جهلا ًيمتري
رغم ما قد جاء عن خير الورى
في صفات القائم المنتظَرِ
بروايات ٍعليها اعتمدوا
و بإسناد صحيح الخبرِ
غير أن القوم عنها عدلوا
بعدما ضلوا ضلال السامري
هجروا القرآنَ في أحكامه
لم يعد للذكر من مدّكِرِ
خالفوا الإسلام وانصاعوا إلى
كل قول ٍصادر عن عمرِ
ثم قالوا إنّ هذي سنة
لصحابي ٍبعيد النظرِ
جعلوا لله نداً وادعوا
أنهم لله أتقى البشرِ
ولآل البيت عمداً نبذوا
تركوا الأطهار منذ الصغرِ
تركوا أهل الكسا واتبعوا
مَن على المختار جهرا ًيفتري
شبهوا الله بمخلوقاته
واقتفوا آثار كعب الحميري
زعموا لله وجها ً ويدا
ثم َّ رجلا ًتصطلي في سقر ِ
ويحهم قالوا وربي حسبهم
أن لله صفاتِ البشرِ
حاش ما قالوه في وصف الذي
صور الناس بأبهى صورِ
وتعالى الله عما وصفوا
سيساقون لأرض المحشرِ
ويجازَون على أقوالهم
كجزاء المشرك المستكبرِ
ليس مثل الله شيءٌ أبداً
فتدبر ما أتى في السورِ
ليس جسما ًربُّ طه مطلقا
فلهذا لا يُرى بالبصرِ
قم أبا صالح وارفع راية ً
تملأ الدنيا بعدل ٍحيدري
من سوى المهدي يٌرجى يا ترى
ما سوى المهدي لنا من وطرِ
أنت نور الله والحبلُ الذي
به ننجو من دروب الخطرِ
كم يحنّ الكون شوقاً لكم
كاشتياق الأرض نحوِ المطر
ليعم العدلُ أرجاء الدنى
وينام الظلمُ بين الحفرِ
ويسود الدينُ في دولتكم
كل شبر في القرى والحضرِ
عبد الجليل الرفاعي
في بلحاف
18-19-أبريل-2013م
تعليق