إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 44

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين

    رقية الخير تلك الورقة التي سقطت من الشجرة الطاهرة ، انها عنوان الطفولة والبراءة الصادقة ، طفلة أخذها القدر من بين الاهل وهي مفجوعة بالمصيبة العظمى ، ذهبت الى ربها يتمية مهضومة مظلومة ، نحبت على والدها الطاهر فسالت دموعها مختلطة بآلام كثيرة جرت عليها ، فاحد أبرز الظلامات التي كانت بعد الواقعة هي وفاة هذه البنت الطاهرة ، الامر الذي أدى لان تتكرر المصائب على العقيلة زينب عليها السلام ، فلم تهدأ بهم الايام في تلك الظروف العصيبة ، فجاءت المصائب تتلى عليهم واحدة تلوا الاخرى ،

    تعليق


    • #12

      الصورة الأولى..

      عاد الإمام الحسين ع إلى المخيم منحني الظهر وإذ زينب ع تستقبله بطفل تحمله قائلةً: أخي هذا الطفل قد جفَّ حليب أمه، فاذهب به إلى القوم علّهم يسقوه قليلاً من الماء.

      خرج الإمام الحسين ع إليهم وكان من عادته إذا خرج إلى الحرب ركب ذا الجناح، وإذا توجه إلى الخطاب كان يركب الناقة، وهذه المرة خرج راجلاً يحمل شيئاً يظلله من حرارة الشمس، فصاح: أيها الناس.

      فاشرأبت الأعناق نحوه فقال: إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار؟!

      فاختلف القوم بينهم: منهم من قال لا تسقوه، ومنهم من قال اسقوه، ومنهم من قال لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية.

      عندها التفت عمر بن سعد إلى حرملة بن كاهل الأسدي وقال: يا حرملة اقطع نزاع القوم.

      يقول حرملة: فهمت كلام الأمير، فسددت السهم في كبد القوس وصرت أنتظر أين أرميه، فبينما أنا كذلك إذ لاحت مني التفاتة إلى رقبة الطفل، تلمع على عضد أبيه الحسين كأنها إبريق فضة، عندها رميته بالسهم.

      كان الطفل مغمىً عليه من شدة الظمأ ولكن عندما وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد، رفع الطفل يديه من تحت قماطه واعتنق أباه الحسين وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح.

      الصورة الثانية..

      عندما خرج الحسين ع إلى المعركة وإذا طفلة من بنات عقيل تسمى فاطمة ترتعش أمامه، فأركبها على فرسه وقال لها: بنية ما بك؟

      قالت: العطش قد قتلني يا عم، فخذني إلى العلقمي واسقني ماء.

      فقال: بنية أنا ذاهب لهم وأخبرهم بعطشك.

      قالت: يا عم ذلك يطول، لكن احملني معك إلى أبي وعمومتي.

      فقال: بنية إذا حملتك فمن الذي يردك.

      فصاحت زينب: بنية فاطمة أحرقت قلوبنا.

      الصورة الثالثة..

      أراد أن يحمل على القوم وإذا بنداء من خلفه: أبه حسين قف لي هنيهة..

      وإذا بابنته فاطمة تقول: أبه إنزل من جوادك وضعني في حجرك واصنع بي ما تصنع باليتامى.

      فبكى الحسين وضمها إلى صدره.

      الصورة الرابعة..

      يقول حميد بن مسلم: بعد مقتل الحسين ع وبينما أنا واقف وإذا بطفلة من أطفال الحسين ترتعش كالسعفة فقلت لها: علوية ما بك؟!

      قالت: العطش يكاد يقتلني.

      يقول حميد بن مسلم فأخذتها إلى العلقمي وأعطيتها ماءا، وإذا بها تجهش بالبكاء، فقلت لها: علوية اشربي.

      قالت: كيف أشرب الماء والحسين قتل عطشاناً.

      الصورة الخامسة..

      ليلة الحادى عشر ليلة لا تنسَ، عظيمة وصعبة في آنٍ واحد على أهل البيت ، حيث بنات الرسالة ذعرات مذهولات، فهذه زينب ع افتقدت إحدى بنات الحسين ع ، في منتصف الليل خرجت تبحث عنها، وهي شابكة أصابعها على رأسها وتنادي: بنية أنا عمتك، لا بأس عليك، حتى دنت من أرض المعركة وهي على هذه الحالة، وإذا تراها عند جسد أبيها وهي تنادي: أبه من الذي قطع الرأس الشريف، أبه من الذي خضب الشيب العفيف، أبه من الذي أيتمني على صغر سني.

      الصورة السادسة..

      زينب مع أم كلثوم وطفليها.

      رجعت الخيمة وإذا أم كلثوم مذعورة، تنادي: أخية زينب ضاع العلويان قومي نبحث عنهما.

      طلعت تبحث عنهما فوجدوهما ميتين كل منهما حاضن أخيه.

      الصورة السابعة..

      بصر أحدهم في أذن طفلة قرط فأخذ يتعقبها، فهربت الطفلة عنه وركضت، فركض وراءها، إلى أن أعياها التعب فوقفت وقالت: ما تريد يا شيخ؟؟

      وبدون أن يتكلم أخذ يعالج ذلك القرط ليخرجه من أذنها، فلما استعصى عليه أخرج سيفه وقطع أذن الصبية.

      الصورة الثامنة..

      أحد الجنود رأى حالة الأطفال فرق لهم من شدة الظمأ، فذهب لابن سعد وقال: هل ستقتلون الأسرى؟

      قال ابن سعد: لا.

      فذهب إلى النهر وأخذ منه ماءا وجاء به للأطفال.

      الأول لم يشرب قدمه إلى أخيه، وأخوه ركض ناحية المعركة، فقال الجندي له: إلى أين تذهب؟؟.

      قال الطفل: أريد أن أخذ الماء إلى الحسين ع لأنه كان عطشانا.

      فقال الجندي: الحسين قتل.

      فرمى الماء من كفه وقال: وا ذلاه بعدك يا أبا عبدالله.

      الصورة التاسعة..

      جاء في «كامل البهائي»: إن نساء بيت العصمة كن - في فترة الأسر - يخفين عن الأطفال حقيقة مقتل رجالهن في كربلاء، فإذا سأل طفل عن أبيه أجبنه بأنه مسافر وسيعود، حتى جيء بهم إلى الشام وأنزلوهم في دار خربة إلى جنب قصر يزيد، وكانت للحسين ع طفلة صغيرة لها من العمر أربع سنين، وذات ليلة انتبهت من نومها مذعورة باكية تقول: أين أبي؟ لقد رأيته الساعة وهو حزين مغموم، أريد أبي؟!!

      فتعالى الصراخ والبكاء من العيال والأطفال حتى وصل صراخهم إلى يزيد، فانتبه من نومه وسأل: ما الخبر؟

      فقيل له: إن طفلة للحسين رأت أباها في المنام، فانتبهت من نومها تطلبه وتبكي عليه.

      فأمر - لعنه الله - فجيء برأس الحسين ع ووضع أمام تلك الطفلة، فسألت: ما هذا؟

      قالوا: هذا رأس أبيك!!

      فذعرت، وجعلت تبكي وتنوح وتندب أباها، حتى فارقت الحياة على رأس أبيها.

      تعليق


      • #13
        زيارة السيدة رقية بنت الإمام الحسين (عليه السلام)
        السلام عليك يا أبا عبد الله يا حسينُ بن علي يا ابن رسول الله، السلام عليك يا حجة الله وابن حجته، أشهد أنك عبد الله وأمينه بلّغت ناصحاً وأدّيت أميناً وقلت صادقاً وقتلت صديقاً فمضيت شهيداً على يقين لم تؤثر عمىً على هدى ولم تمل من حق إلى باطل ولم تجب إلا الله وحده، السلام عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد الذبيح العطشان المرمّل بالدماء، السلام عليك يا مهضومة، السلام عليك يا مظلومة، السلام عليك يا محزونة تنادي يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك، يا أبتاه من الذي قطع وريدك، يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني، يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر، لقد عظمت رزيّتكم وُجلت مصيبتكم، عظُمت وُجلت في السماء والأرض، فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، جعلنا الله معكم في مستقر رحمته، والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاً ورحمة الله وبركاته.

        تعليق


        • #14
          قال الشاعر السيّد سلمان هادي آل طعمة:

          ضريحكِ إكليل من الزهر مورق ** به العشق من كلّ الجوانب محدّق

          ملائكة الرحمن تهبط حوله ** تسبّح في أرجائه وتحلّق

          شممت به عطر الربى متضوّعاً ** كأنّ الصبا من روضة الخلد يعبق

          إليه غدا الملهوف مختلج الرؤى ** وعيناه بالدمع الهتون ترقرق

          كريمة سبط المصطفى ما أجلّها ** لها ينحني المجد الأثيل ويخفق

          يتيمة أرض الشام ألف تحية ** إليك وقلبي بالمودّة ينطق







          التعديل الأخير تم بواسطة ام التقى; الساعة 25-11-2014, 07:49 PM.

          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
            رقية ليست مأساةً فقط ،بل ......
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
            لم تكن رقية -عليها السلام- مجرد طفلة ماتت على رأس أبيها ..

            رغم فداحة الرزء وعظم المصاب ...


            بل كانت قائداً من قادة ثورة إنطلقت من إحدى زوايا خربة الشام ..

            لتكون شهادتها شاهداً يقض مضاجع تلك الزمرة الباغية ...


            وعلما خالداً من أعلام كربلاء الشهادة ...

            المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
            بَراءَة الطفولة ..وحُبُّ الحُسَين (عليه السلام)
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
            بين الحسين (عليه السلام) ومحبيه صلات عشق ومودة قلما نجد لها نظيراً.. ولعل هذا نابع من أن هذا الإمام العظيم وهبّ كلَّ وأعز ما يملك ليبقى الإسلام بكل جوانبه حياً على امتداد الزمن.. ولأحباب الحسين قصص ومواقف وكرامات شتى يقف لها القلب والعقل زهواً.. ولي في هذا الصدد قصتان حقيقيتان يمتزج بها الحب مع البراءة..
            Oooooooooo
            طِفلـَتي تـَزورُ الحُسَين (عليه السلام)
            قصة طريفة حدثت مع طفلتي قبل سنوات، ذكّرتني بأحداث من الماضي القريب تعايش معها أحباب الحسين عندما منعوا من الزيارة التي بذلوا من أجلها أعز ما يملكون ..
            "صَحَوتُ فَزِعَاً عِندَ أذانِ الفجرِ يوماً على صوتِ طفلتي زينب ذات الأعوام الثلاث وهي تبكي في نومها.. فظننتُ أنَّ ألـَمَاً أو مرضَاً ألـَمَّ بها .. وحينَ سألـَتها أمها عن سبب البكاء .. قالت زينب وهي بين النوم واليقظة وبلهجتها الظريفة آني مو رحت أزور الإمام الحسين.. إنتم ليش تـَرْدون ترجعوني ؟!)، فكان جوابها مفاجأة رسمت على شَفَتَيَّ بسمة .. وأسالت من مُقلـَتيَّ دمعة .. نعم، لقد كانت زينب تحلم أنها في زيارة سيد الشهداء بل وتبكي في حلمها لأن هناك من يحاول منعها من الزيارة !! فسلامٌ عليكَ سيدي يا أبا عبد الله ، فأنت حيٌ واليك في النفوس ِ شَوقٌ وأنتَ نورٌ حتى في أحلام الأطفال الأبرياء.." أخيراً، ومن جميل ما يذكر أن طفلتي زينب تعتبر كل خروج من البيت ولأي سبب كان هو توجه للزيارة..ولو صادف أن خرجت ولم تزر أحد الأضرحة فذلك يوم حزن لا ينقضي بالنسبة لها ،ومن الطريف أنها رفضت أحد الأيام النزول من السيارة بعد أن رجعت بها من مراجعة الطبيب وهي تصرخ بأعلى صوتها (ما أنزل... أريد أزور الإمام !!)) ، ولم أجد من هذا الموقف خلاصاً إلا بالتوجه معها لزيارة مرقد رُشَيْد الهَجَري (رضوان الله عليه) الواقع في منطقة قريبة من سكناي..

            oooooooooooooooooo
            موكب الأطفال
            في قرية تترامى أطرافها على نهر الفرات.. يخترقها طريق يسلكه الزائرون الزاحفون مشياً نحو كربلاء في الزيارة الأربعينية .. نقل لي صديق يسكن تلك المنطقة قصة .. قال فيها :
            " في موسم من مواسم الزيارة الأربعينية (زادها الله شرفاً)، وكان قد أقترب يومها واكتظ الطريق بسيل المؤمنين المتجهين إلى زيارة أبي عبد الله (عليه السلام).. فوجئت بأطفالي مع جمع آخر من أقرانهم من أطفال المنطقة وهم في أعمار متقاربة لا يتجاوز أكبرهم العشر سنوات و قد أقاموا موكباً مصغرا لخدمة الزائرين! وإذا بهم يقدمون الماء والعصير و المعجنات بحماس وتلهف لا نظير لهما.. لقد وقفت مذهولاً أمام هذا المنظر الذي يبعث على الفخر والإعجاب ، اقتربت منهم ..رآني ولدي الأكبر فقال لي وهو يبتسم: (بابا..بابا ! إحنا هم نخدم الحسين مثل مواكب الكبار).. لم أكن أعرف كيف تمكن الأطفال بالقيام بهذا العمل ،وفي وسط دهشتي لم أتردد في أن أسألهم عن مصدر الأموال التي أقاموا بها موكبهم وكيف أشتروا ما يقدموه من مأكولات للزائرين،وإذا بجواب لم يخطر على ذهني: قال ولدي لقد اتفقت مع أصدقائي على الذهاب إلى المدرسة مشياً على الأقدام (المدرسة تبعد نحو ستة كيلو متر) قمنا بذلك عدة أيام ووفرنا أجور النقل التي نأخذها منكم وجمعنا مبلغاً جيدا مكننا في أن نقوم بما تراه.. لم تحملني قدماي من الفرحة العارمة التي ملأت كل كياني وهزت كل مشاعري.. احتضنت هؤلاء الأطفال الكبار، لم استطع حبس دموعي وأنا أهتف من أعماق قلبي :
            لبيك يا حسين !"









            اللهم صل على محمد وال محمد

            وعلى بركة الله ورسوله الاكرم صلوات ربي وعلى اله

            نحلق في رحاب الامام الحسين عليه السلام

            ومع اطفاله وايتامه الصغار الذين كان كل واحد منهم قائدا بتعبير اخي الفاضل المتواصل

            (صادق مهدي حسن )

            فاهلا بك ياكاتبنا الراقي وانت تفوز بقصب السبق لافتتاح محاور برنامجكم وتعغذيها وعياوعلما

            وشاكرة لروعة قصصكم التي تجمعون فيها بين سهولة الطرح وبين قوةالفكرة التي تصل للعقل

            بلا عناء اوجهد لنجدانفسنا مع هؤلاء الاطفال نشعر بما يعيشون .....


            وبودي ان ابدا معكم برد يحمل عنوان

            ((وردة الطفولة ))

            فالطفل هو وردة ندية ....وزهرة شذية

            تفوح بعطرها الفطري الاخّاذ ليصل لكل من ينظر لها ويتغلغل ذلك العطر مع براءةالطفولة الى عمق النفس

            وصميم الوجدان ....

            لتكون الضحكة منهم منبع السعادة ....

            وتكون الدمعة منهم حرقة وشدة الالم ...

            وتكون الحياة بدونهم تفقد اجمل مضامينها وثمارها المرجوة التي تكوّن ذلك الجذر

            والامتداد الطبيعي للانسان بعد ان يمحو اثره ويندرس ذكرة

            و الصدقة الجارية له في وقت هو بامس الحاجة للذكر والعطاء والتواصل بالاجروالثواب


            وبعد هذا التمهيد الذي ساتدرج به للوصول وللتوسع عن موضوع الطفولة وصولا الى

            النموذج الارقى للطفولة وهم،،

            اطفال الامام الحسين (عليه وعليهم الاف التحية والسلام )


            بوركت ايها الاخ المتميز بتواصله وقلمه لكم شكرنا .....














            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
              بالشامَ قبرُ رُقيّةٍ يَتجدّدُ


              السيّد مُصطفى جمال الدِّين


              في الشامِ في مَثوى أُميّةَ مَرقَدُ *** يُنْبيك كيف دمُ الشهـادةِ يَخلُـدُ
              صَرحٌ مِن الإيمان، زَهْوُ أُميّـةٍ *** وشموخُ دولتِها لَدَيـهِ يَسجـدُ
              رَقَدت به بنتُ الحسين فأوشَكَت *** حتّى حِجـارةُ ركنِـهِ تَتوقَّـدُ
              كانت سَبيّةَ دولةٍ تَبنـي علـى *** جُثَثِ الضحايا مجدَها وتُشيِّـدُ
              حتّى إذا دالَت تَساقَـطَ فَوقَهـا *** بأسُ الحديد، وقامَ هذا العَسجَدُ
              * * *


              هيَّا آستفيقي يا دِمشق، وأيقِظي *** تَرَفاً على وَضَرِ القُمامةِ يَرقُـدُ
              وأَريهِ كيف تَربَعّتْ في عرشِهِ *** تلك الدماءُ يَضوعُ فيها المَشهَدُ
              مَن راحَ يَعدِل مَيلَ بدرٍ أمسُـهُ *** فُلّتْ صوارمُه ومالَ به الغَـدُ
              * * *


              ستَظَلُّ هندٌ في جَحيمِ ذُحولِهـا *** تَجتَرُّ أكبـادَ الهُـدى وتُعَربِـدُ
              ويَظَلُّ مجدُكِ يا رُقيّـةُ عِبـرةً *** للظالمينَ على الزمـانِ يُجَـدَّدُ
              يَذكو به عِطرُ الأذانِ ويَزدَهي *** بجلالِ مَفرِقـهِ النبـيُّ محمَّـدُ
              ويَكادُ مِن وَهَجِ التِّلاوةِ صَخرُهُ *** يَنْدى، ومِن وَضَحِ الهُدى يَتَورَّدُ
              وعليه أسرابُ الملائـكِ حُـوَّمٌ *** وهُمومُ أفئدةِ المَوالـي حُشَّـدُ
              وبِهِ يَطوفُ فمُ الخلودِ مُؤرِّخاً: *** بالشامِ قبرُ « رُقَيّـةٍ » يَتجَـدَّدُ
              المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
              (غصن البتول)
              مرثية لعميد المنبر الحسيني الدكتورالشيخ أحمد الوائلي طيب الله ثراه ..
              ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


              في ربـى قاســيون قبر صغير *** فـيــه غـصــن مــن البتول نظير
              تــربــة هــومت رقـيـة فــيهــا *** حــضـن الطـهر رملها والحفير
              والضريح الذي يضــم نســيجا *** عـلــويـا بالاحـــــتـرام جــــديـر
              إيـه بـنـت الحسـين يومك يُسر *** وأمام الطـغـاة يــــوم عــــســـير
              أيهـا الشــجـنــة الـتي أذبلـتـهـا *** لــــوعة الأســر والفلا والهجير
              فـهـي مـن زحمـة القـيود على *** الصـدرأنـيـن شــهيـقـها والزفـير
              طـفـلـة يكـمــن الذهـول بعينيها *** فـيـبـدو بــدمـــعــهـا الــتـعــبـيـر
              حـمـلت قلبـها الكسير على يـتم *** وقـلب الــيتـــيم قـلب كســــــيـر
              فهي جـسم يدافع السـوط بالكف *** وعــين بـدمـــعـــهـا تســـتجـيـر
              يالوجدي وقــد مــــررت عليها *** وعلى الـقبر مـــن أساـها سطور
              فـبـدى طـيفهـا لعـيـني نـضـــواً *** مـــن ســـياط حــدا بـهن الغرور
              قـــد تعـاورنـهــا ودرن عــليـها *** وهـي مــن وقعها الألـيـم تـــدور
              قــد بـراها السرى فـفي عـودها *** الناحـــل وهــن مـبرح وضمـور
              تســــأل الأمهـــات أيــن أبــوها *** كيف أغضى وهوالشفيق الغـيور
              كــــن يـوهــمـنـهــا بـأن أبـــاها *** غــائب حـــان عــوده والحضور
              غــيـر أن الغـياب طــال علـيهـا *** والعــشي امـتدت بـهــا والـبكور
              وألحـــت تــــريـــده ذات يـــوم *** فهـــو فــي قـعـر ذهـنها محـفور
              فأتـــوها بالـرأس أذبل خــديـــه *** هــــجــيـر ونــحـــــره مـنـحـور
              فـهـــوت فــوقــــه وأغـفت كما *** أغفى على دفء أمـه العـصفـور
              حضنت رأسه وأسـلمت الروح *** وجــفـت كـمـا تــجـف الــزهـور
              أيهـــا الـزائـــرون في ود ذوي *** القـربى سـعيتم وسـعيكم مشكور
              هـل لــمحــتـم شـــمائل الأم في *** البـنت فللفرع ما روتــه الجـذور




              اللهم صل على محمد وال محمد

              بوركت الابيات الشعرية التي نقلتموها للتواصل مع محوركم المبارك

              اخي الفاضل المحترم ....


              وساكون معكم بقصيدة عن الطفولة تقول :

              ابو القاسم الشابي

              يا قطعة من كبدي فداكِ يومي وغدي
              وداد يا أنشودتي البكر ويا شِــعري الندي
              يا قامة من قصب الســــكر رخص العِقَدِ
              حلاوة مهــــما يزد يــــــوم عليـــها تزدِ
              توقذدي في خــــاطري وصفّقي وغردي
              تستيقظ الاحلام في نفسي وتسقيها يدي
              عشـــــرون قل للشمس لا تبرح وللدهر إجمدِ
              عشـــرون يا ريحانه في أُنـمليْ مــبددِ
              عشـــــرون هلل يا ربيع للصبا وعـــــيِّدِ
              وبشر الزهر بأختِ الزهر وإطــــرب وأُنشدِ
              وإنقل الى الفرقدِ ما لم نمْدهُ عن فرقــــدِ
              يا قطعةً من كبدي فداكِ يومي .... وغدي

              .................................................. ..............


              للـه ما أحلى الطفولة إنها حلم الحيـاة
              عهد كمعسـول الرؤى مـا بين أجنحة السبات
              ترنو إلى الدنيا و ما فيها بعين باسمة
              وتسير في عدوات واديها بعين حالمة

              ...............................


              اذن كم هوعزيزٌ ذلك الطفل الذي كان.... قطعةمن الكبد ....!!!!


              وجزءا من الروح .....!!!!!!


              شكري لتواصلكم المبارك .....










              تعليق


              • #17
                المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
                خارج الموضــــــــــــــــــــــــــــــــوع

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                من خلال قراءةالعديد من الردود في كثير من المحاور ، وجدت ان اكثر الاخوة و الاخوات يقعون في خطأ إملائي ...

                وهذا الخطأ يدخل في شئ من خصائص الله ، فكان لزاما علي ان ابين هذا الخطأ .....

                الا وهو كتابة (( ان شاء الله )) و (( انشاء الله ))....

                ...فايهما اصح ؟؟؟....

                وايهما اوجب للكتابة ؟؟؟...

                وما معنى كل جملة منهما ؟؟؟...

                فقد جاء في كتاب((شذور الذهب )) .. لابن هشام ..ان معنى الفعل انشاء -من انشأ، ينشئ-..اي ايجاد ...

                ومنه قول الله تعالى (( انا أنشأنهن إنشاء )) آية 35 من سورة الواقعة ...اي اوجدناها ايجادا ..

                فمن هذا ..لو كتبنا (( انشاء الله )) .. يعني كأننا نقول اننا اوجدنا الله - تعالى الله علوا كبيرا - وهذا غير صحيح ..

                اما الصحيح ...هو ان نكتب (( ان شاء الله )) ..فاننا بهذا اللفظ نحقق هنا ارادة الله عز وجل ،

                فقد جاء في معجم ( لسان العرب ) ...معنى الفعل شاء ..= ..اراد ، فالمشيئة هنا هي الارادة ...

                فعندما نكتب ((ان شاء الله )) كأننا نقول ..إن أراد الله نفعل كذا ..،

                ومنه قول الله تعالى (( وما تشاؤن الا ان يشاء الله )) الاية 30 من سورة الانسان ..

                فهناك فرق بين الفعلين ( انشئ اي اوجد ) والفعل ( شاء اي أراد ) ...

                فيجب علينا كتابة (( ان شاء الله )) و تجنب كتابة (( انشاء الله )) للاسباب السابقة الذكر....



                اللهم صل على محمد وال محمد

                شكرنا للاخ الفاضل الواعي
                (صادق مهدي حسن )

                وكانت ملاحظته ملاحظة قيمة وصحيحة

                وبعد المتابعة للموضوع بصحاح اللغةالعربية لهذه المفردة

                تثبتنا من ان الصحيح هو ان نقول

                ((ان شاء الله تعالى ))

                ولكم شكرنا ونسال الله ان ينتفع الجميع من هذه المعلومة .....






                تعليق


                • #18
                  المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عظم الله لكم الأجر بشهادة عزيزة الأمام الحسين السيدة رقية(ع)
                  في رحلة المصائب والألام رحلة سبي الثلة الباقية من ال محمد (ع)وحرائر الرسالة ومخدرات أهل بيت النبوة بعد ولقعة الطف وفي الطريق من كربلاء الى الشام صدرت المعاجز والكرامات العجيبة من الرأس الشريف لأمامنا الحسين الشهيد ع*من قراءة لبعض آيات القرآن الكريم وتكلمه مع السبايا تارة يصبرهم ويواسيهم وأخرى مع أتباع بني أمية يؤنبهم ويتوعدهم بالعذاب **فقد جاء في كتاب السيدة رقية (ع)

                  أن الحارث أحد قادة جيش يزيد(لعنة الله عليه)قال أمر يزيد أن نوقف سبايا أهل البيت أمام دروازة الشام ثلاثة أيام حتى ينتهي الناس من تزيين المدينة وفي الليلة الأولى وبعد أن خيم الظلام ونام الجميع تظاهرت أنني قد نمت فشاهدت طفلة صغيرة قد وقفت وهي تنظر العسكر فوجدتهم متعبين من الطريق وبعد المسافة فجلست على الأرض لحظات وهي خائفة ثم وقفت ثانية وتقدمت خطوات نحو رأس الأمام الحسين(ع)الذي كان منصوبا على شجرة بالقرب من خربة الشام ثم عادت خائفة وقد استمرت على ذلك الحال تقوم وتقعد تتقدم خطوات ثم ترجع الى ان وقفت تحت الشجرة وهي تنظر الى الرأس الشريف وتخاطبه ودموعها تجري

                  وما هي الا لحظات قليلة واذا بالرأس الشريف ينزل من على الشجرة الى ان وصل الى مقام الطفلة فقالت له السلام عليك يا ابتاه وامصيبتاه بعد فراقك واذا بالرأس المقدس يجيبها بلسان فصيح قائلا بنيتي ان مصيبتك وشدة المحن وضرب السياط وعذاب الأسر تنقضي بعد أيام قليلة فأنك صائرة الينا عن قريب فأصبري لتنالي مقام الشفاعة ***


                  يقول الحارث ان منزلي قريب من خربة الشام لذلك كنت انتظر رحيل هذه الطفلة من الدنيا الى أن سمعت في أحدى الليالي صراخا وعويلا وبكاء من الخربة فتسءلت ما الخبر؟فقالوا ان رقية قد ماتتوذكر السيد القزويني في كتابه ثمرات الحياة*ان السيدة رقية (ع)جعلت فمها على فم سيد الشهداء(ع)وكان الرأس يقول لها الي الي هلمي فأنا بالانتظار ففارقت السيدة رقية ع*الدنيا على هذه الحالة فالسلام على باب الحوائج رقية يوم ولدت ويوم سبيت وظلمت ثم أستشهدت ويوم تبعث حية تشكو عطشها وألامها الى أبيها السبط الشهيد (ع)رزقنا الله في الدنيا زيارتها وفي الآخرة شفاعتها بحق محمد وال محمد





                  اللهم صل على محمد وال محمد

                  عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  واهلا وسهلا بالعزيزة الطيبة القلب والراقية التفاعل مع اذاعةالكفيل اختي
                  (خادمةالحوراء زينب )

                  وشاكرة ردك الواعي الذي يحمل لنا الام السبي والايتام ولوعة تلك الطفلة الصغيرة بسنوات العم

                  والجليلة بالشأن والقدر سيدتي ومولاتي رقية عليها الاف التحية والسلام

                  وبودي ان اكمل تمهدي لموضوع الطفولة المعذبة في كربلاء

                  بذكري لحاجات الطفل الطبيعيةوالبسيطةجدا

                  واحددها بنقاط منها :

                  -الحاجة الى الحب والمعاملة بلطف


                  -الحاجة الى التقدير والاحترام

                  -الحاجة الى الانتماء للاسرة لانه يشعر بالذل والهوان عند فقد هذاالانتماء


                  - الحاجة الى الاطمئنان والبعد عن الرعب والخوف والقلق


                  هذا بالاضافةالى حاجات الاكل والشرب وهي حاجات بسيطة جدا


                  واذا كانت هذه الحاجات للطفل فنسال :

                  لماذا حُرم اطفال كربلاء من شربة الماء ...!!!!!

                  واي رعب وهلع زرعوه في قلوبهم ...!!!!!


                  وكيف نتصورانهم فككوا الاسر بالقتل والسبي ....!!!!!


                  بوركتي ولك شكري مع العزاء .....






















                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
                    عظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء مؤجورين على اختيار المحور (أم ساره )و(حمامه السلام)انشاءالله بشفاعه السيده رقيه ع يداها صغيره وعطائها كثير

                    الشهيدة السيدة رقية بنت الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليها السلام) هي حفيدة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله، هي الطفلة ذات السنوات الخمس، والتي شهدت مع والدها الحسين والعترة الطاهرة تلك الملحمة العظيمة.. ثم تلك القسوة في التعامل معاهن كسبايا.. الكلمات تعجز عن وصف مأساة الشهيدة السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليهما السلام التي تحولت الى صوت اخر للحسين عليه السلام...

                    الى دم أخر للحسين عليه السلام وديمومته... طفلة لأهل البيت كانت كالحسين عليه السلام في مظلوميتها... بل هي الحسين عليه السلام في قالب طفلة، وليس هذا فحسب بل حبها لأبيها الحسين وتعلقها به يذكرنا بحب سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه وأله بأبيها،

                    بكاءها يذكرنا ببكاء الزهراء بعد وفاة أبيها، مظلوميتها يذكرنا

                    بمظلومية الزهراء، عليها السلام ورحيلها الى الرفيق الأعلى يذكرنا برحيل الزهراء عليها السلام، وفي جملة واحدة كل شيء فيها يذكرنا بفلذة كبد الرسول الأكرم صلى الله عليه وأله كما سيأتي بالرغم من أن التاريخ لا يذكر لنا من أخبارها الكثير.. سوى قليل يمكن منه الاستشفاف.. عظمة تلك الطفلة رغم سنيها الخمس!

                    من القصائد الخالدات في حقها:
                    رقدت به بنت الحسين فاوشكت حتى حجارة ركنها تتوقدُ
                    ويقول الشاعر:

                    كريمة سبط المصطفى مـا اجلها لـها ينحني المجد الاثيل ويخفق
                    يتيمة ارض الـشـام الـف تحية الـيـك وقـلبي بـالـمـودة يـنـطـق




                    معنى رقية: أخذ هذا الاسم من الترقي والسمو والتوقيع والعلو أو هو تصغير لطيف للفظ رقية بمعنى الدعاء والابتهال إلى الله في شأن أصحاب البلاء.





















                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    وبوركت الايادي الولائية التي تخط وعيا وفكرا عن محمد وال محمد

                    وجعلك الباري بشفاعة سيدتي ومولاتي رقية في الدنيا والاخرة اختي الموالية

                    ((كربلاء الحسين ))

                    وكنت اطالع في احد المصادر عن مظاهر الشعور لدى الطفل وهي:

                    -الواقعية المحسوسة لانه يتفاعل مع المجتمع من خلال حواسه

                    -النفعيةالبريئة اي انه يحب الصلاةويدعوا ويصلي لان الله ينجحه ويحفظ والديه


                    -التعصب البريئ فهو يتعصب لمن يؤذي ابويه واذا احب المؤمن دافع وتعصب له

                    وكره الكفر والكفار ....

                    - الذكاء الفطري والمحاكاة فهو يعرف امه ومعلمه وابوه وكل من حوله ويتجارى ويقلد افكارهموتصرفاتهم


                    وهذه المشاعر لدى الطفل تقودنا للسؤال :


                    اي مشاعر كانت للطفل في كربلاء وهويرى الاب يجزّر ...!!!!!

                    والام تضرب ...!!!!

                    والامام المحبوب مقتول ومذبوح من القفا ...!!!!


                    وكيف كانت نظرته للئيم يشهر رمحه ليذبح فتى على صدر عمه .....!!!!


                    ولك شكري مع العزاء ......
















                    تعليق


                    • #20
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الحمد لله وصلى الله على محمد واله الاطهار
                      رحيل البراءة

                      علاقة الفتاة بإبيها وبالخصوص في مراحل الصغر علاقة جميلة جدا لمن جرب ذلك ولا حظه عن كثب
                      وهذا الانجذاب الفطري له تفسيراته النفسية والفطرية فالفتاة تشعر إن الاب هو
                      تلك الخيمة التي تحتمي في ظلها
                      وذلك العمد الذي تستند اليه
                      وذلك المأوى الامن والمريح الذي تخلد اليه ..
                      ربما أغلب الفتيات اللواتي وجدن أباء يقدرون وجود البنت في منزلهم يعيشن حالات طيبة كتلك المشاعر ..
                      فوجود الفتاة في البيت يمثل كالشمعة المضيئة التي يأنس لها كل من في الدار
                      و بمبادراتها في داخل الاسرة تجعلها محط انظار من في البيت ومحط اهتمامهم .. ويجدنَ البعض مناخا دافئا وملونا فتبدع في لفت الانتباه وتعزيز وجودها ..
                      فحتى قيل عزيزة اهلها ...
                      بل هي عزيزة ابيها ..
                      وما أروعها من علاقة جميلة حيث تنسجم الفتاة مع ابيها وتنفتح في مشاعرها لمن يكون أذن صاغية وقلبا يفيض مشاعر ومودة وحنو..
                      إن فتاة تنشئ في محيط يعبق بعطر النبوة وإريج الولاية ويفيض حب وحنان وعطف فاطمي ... كيف ستنشأ وكيف ستنبت ؟
                      الانبات الحسن أساسه رعاية ربانية خاصة و كافل متخصص برعاية النفوس
                      لعل مريم بنت عمران قد وجدت تلكم البيئة الخصبة لينبتها ربها نباتا حسنا في ظل رعاية كافل كزكريا النبي العظيم عليه السلام
                      فنشئت كما أرد لها ربها صدّيقة ، قانتة، تركع مع الراكعين ..
                      وكذلك زهرة الفردوس المحمدي " رقية " نبتت في دوحة الهدى والايمان والتقى ..
                      في بيت اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ... بيت انغام جبرئيل تتردد الحانها في داراتها القدسية التي هي انعكاس البيت المعمور ومحل طواف الملائكة المقربين والقادسين والصافين المهللين والمسبحين ... لان الله إذن ان ترفع ويذكر فيها أسمه ..
                      نشئت وهي ترى ذلك الوجه الذي يعكس نور اللاهوت .. وتتشعشع منه انوار عزة الجبروت وتكتنفه انوار الملكوت وتنبعث الانوار القدسية من ذاتيات مراكزه صلوات الله عليه وسلامه خامس اصحاب الكساء وحامل العرش مع الانبياء والملائكة الاصفياء ...ابيها الحسين .. انه الحسين وكفى به هاديا ومرشدا وابا رحيما وكافلا ومعيلا ... ومن ينشأ في حجر الحسين كيف سيكون ؟
                      وماهو عمق العلاقة مع ابيها سيد الشهداء وهو الذي يغرقها حبا وعطفا وحنوا ..
                      فما احتمل قلبها الرؤوف ولا طاوعتها نفسها الزكية ولم تحتمل صدمة الواقع ان هناك احد يبغض اباها الحسين ويجرء على قطع رأسه ؟
                      وكإن لسان الحال والمقال والحقيقة راح ينعاه وهي ترى ذلك الرأس الانور والوجه الاقمر شاحب لونه وتناثرت الدماء عليه كأنها ورد ٌ متناثر لجوري او شقائق حُمر تحيط رقبته وجبهته النوراء .. لاح لها من عينيه ذالك الدفء الذي اعتادات ان تتلمسه مع إبتسامته التي يأنس له الكون فرحا وطربا ..فأهتز قلبها الصغير بلقائه ولكن مالذي يجري؟
                      فاين بدنك يا ابتاه ؟ من الذي حز وريدك ؟
                      من الذي قطع وتينك .. من الذي ايتمني .. من ...؟
                      سالت دموع " زين العباد ليرمق " إمرأة تناهز الخمسين عاما قد احنى ظهرها فجائع الدهر تجلس في ناحية من الخربة تواسي " رقية " بينا رقية وضعت فمها على رأس الخلود والاباء .. وسكن أنينها ..
                      : عمتاه أرفعي اختي ..!
                      بدموعها وأساها ..
                      : دعها يابن اخي تتزود من ابيها ...
                      بإسى وحزن عميق ملئه الرضا والتسليم :
                      إن اختي قد ماتت !!
                      نظرة زينب الى أبن اخيها نظرة المذعن المصدق وواسته بقطرات دموعٍ تعقبها ايات الاسترجاع
                      : انا لله وانا اليه راجعون ..
                      الغاسلةُ نَفِرت من لمس بدن مزرق ..
                      فربما هي مريضة هذه الطفلة التي ودعت الحياة بعمر الزهور وقد وجمت واعتزلت ناحية ..

                      ...زينب ُ تطمئنها وقد سخى الدمع الهطول :
                      إنها أثر السياط ..منذ ايام السقيفة .. وحتى ايام سبي الطفوف .....
                      هكذا رحلت البراءة لتنادي بأي ذنب قهرت.. سبيت ...
                      ..............

                      أعظم الله اجوركم ووفقكم الله لكل خير

                      الوفاء دفن رمزه في كربلاء


                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X