تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين :
ولا شك ولا ريب أن فكرة ظهور الامام المصلح والمنقذ المحرر هي من الأفكار العالمية التي تؤمن بها الأمم والشعوب بمختلف أجناسها وعقائدها ، فهي فكرة دولية عالمية قبل أن تكون فكرة إسلامية فضلاً عن حصرها وتحجيمها ضمن إطار الفكر الشيعي .
فالديانة اليهودية تؤمن بظهور المصلح المنتظر الذي سيكون على يديه خلاص العالم وقد بشر به أنبياء بني إسرائيل وهم يتطلعون إلى يوم ظهوره وينتظرون ساعة خروجه كما يعتقد كثير من المسيحيين برجعة المسيح لإنقاذ العالم من الظلم والتعدي .
وحتى الأنظمة والديانات غير السماوية فإنها لا تختلف كثيراً في آرائها بوجوب خروج المنقذ والمخلص ، فالمغول يعتقدون أن تيمورلنك أو جنكيز خان قد وعد قبل موته بعودته إلى الدنيا لتخليص قومه من نير الحكم الصيني .
البوذيون يرتلون صلاتهم في المعابد يطالبون بوذا بالعودة إلى الأرض حتى يغسل الأرض من الدنس والفساد .
احد التجار الكويتيين يقول : كنت في ألمانيا الغربية ، رأيت في إحد الشوارع ، جوقة من الشباب متجمعين ويرتلون الأهازيج والأناشيد ، ويضربون على الدفوف ، وقد تجمع الناس حولهم ، يقول : سألت من هؤلاء ، قالوا : لي هؤلاء فرقة منتشرة في أفريقيا وفي الولايات المتحدة وفي أوربا فرقة منتشرة ولها اتباع وأنصار ، هؤلاء فرقة المخلص لهذا العالم هؤلاء عندهم رجل غائب يطالبونه بالظهور ، حتى يخلص العالم من الظلم والفساد .
أما على الصعيد الإسلامي فلا توجد فرقة من فرق المسلمين لا تؤمن بظهور المهدي إطلاقا . فالأمة الإسلامية بكل مذاهبها متفقة ومجمعة على أصل الفكرة وثبوت أحاديثها وأخبارها إلا أن الاختلاف في تحديد هذه الشخصية فالمذاهب الإسلامية العامة تؤمن بالمهدي ولكنها تقول أنه يولد في المستقبل ، والأمامية تذهب أدلتهم القطعية إلى أنه ولد ويحددون شخصيته بمحمد بن الحسن العسكري المولود بسر من رأى عام 255 للهجرة ، هذه هي نقطة الاختلاف ومفترق الطريق وإلا فلم يحظ موضوع إسلامي هام كموضوع المهدي بالأرقام الهائلة التي أشارت إلى الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالإمام المهدي وبذلك تقول الإحصائيات الدقيقة الواردة من غير طريق الأمامية أن هناك أربعمائة حديث عن النبي في الامام المهدي .
أما الإحصائيات الواردة عن طريق الأمامية وغيرهم فقد بلغت الآلاف وهو رقم هائل لم يتوفر في أي قضية إسلامية أخرى ، وهذا الزخم الكبير من الأحاديث يتحدى كل شك أو إنكار أو ارتياب في هذه المسألة الحيوية في دنيا العقيدة الإسلامية .
وقد إستخرج الباحث لطف الله الصافي في موسوعته ( منتخب الأثر ) أحاديث المهدي عليه السلام من أكثر من ستين مصدراً من كتب أهل السنة والجماعة من ضمنها الصحاح الستة وأكثر من تسعين مصدراً من كتب الشيعة من ضمنها الكتب الأربعة .
التمهيد للظهور :-
أذا ذُكر الإمام المهدي أشرق الأمل في النفوس ، النفوس ظمئى ، النفوس عطشى بمجرد إن يُذكر الإمام المهدي تُشرق النفوس بالأمل . الإنسان المعذب المستضعف إذا ذُكر المهدي كأنه يلزم شيئاً بيده يُمسك شيئاً بيده كأنه يتعلق بشيء مادي يستطيع أن يُنفّس عنه همومه وكُرباته ، ولذلك ورد في الحديث آنتظروا الفرج فأن أنتظار الفرج من أفضل الأعمال ،
طبعاً أنتظار الفرج مع التهيئة والتوطئة ، أن نكون قد هيئنا أنفسنا وأعددناها لان نستقبل الامام المهدي عليه السلام . ذكر الشيخ المجلسي من علماء الأمامية وابنُ حجر في الصواعق قال :- يخرُج قبل ظهوره قومٌ من جهة المشرق يطلبون الحق فلا يُعطونه ، ثم يطلبونه فلا يُعطونه ثم يطلبونه فلا يُعطونه فيضعون سيوفهم على عواتقهم فيُعطون ما طلبوا قتلاهم شهداء فمن أدركهم منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج أو الركب فأن فيهم ولي الله المهدي .
أطل وليد البيت من أرض سامرّا
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين :
ولا شك ولا ريب أن فكرة ظهور الامام المصلح والمنقذ المحرر هي من الأفكار العالمية التي تؤمن بها الأمم والشعوب بمختلف أجناسها وعقائدها ، فهي فكرة دولية عالمية قبل أن تكون فكرة إسلامية فضلاً عن حصرها وتحجيمها ضمن إطار الفكر الشيعي .
فالديانة اليهودية تؤمن بظهور المصلح المنتظر الذي سيكون على يديه خلاص العالم وقد بشر به أنبياء بني إسرائيل وهم يتطلعون إلى يوم ظهوره وينتظرون ساعة خروجه كما يعتقد كثير من المسيحيين برجعة المسيح لإنقاذ العالم من الظلم والتعدي .
وحتى الأنظمة والديانات غير السماوية فإنها لا تختلف كثيراً في آرائها بوجوب خروج المنقذ والمخلص ، فالمغول يعتقدون أن تيمورلنك أو جنكيز خان قد وعد قبل موته بعودته إلى الدنيا لتخليص قومه من نير الحكم الصيني .
البوذيون يرتلون صلاتهم في المعابد يطالبون بوذا بالعودة إلى الأرض حتى يغسل الأرض من الدنس والفساد .
احد التجار الكويتيين يقول : كنت في ألمانيا الغربية ، رأيت في إحد الشوارع ، جوقة من الشباب متجمعين ويرتلون الأهازيج والأناشيد ، ويضربون على الدفوف ، وقد تجمع الناس حولهم ، يقول : سألت من هؤلاء ، قالوا : لي هؤلاء فرقة منتشرة في أفريقيا وفي الولايات المتحدة وفي أوربا فرقة منتشرة ولها اتباع وأنصار ، هؤلاء فرقة المخلص لهذا العالم هؤلاء عندهم رجل غائب يطالبونه بالظهور ، حتى يخلص العالم من الظلم والفساد .
أما على الصعيد الإسلامي فلا توجد فرقة من فرق المسلمين لا تؤمن بظهور المهدي إطلاقا . فالأمة الإسلامية بكل مذاهبها متفقة ومجمعة على أصل الفكرة وثبوت أحاديثها وأخبارها إلا أن الاختلاف في تحديد هذه الشخصية فالمذاهب الإسلامية العامة تؤمن بالمهدي ولكنها تقول أنه يولد في المستقبل ، والأمامية تذهب أدلتهم القطعية إلى أنه ولد ويحددون شخصيته بمحمد بن الحسن العسكري المولود بسر من رأى عام 255 للهجرة ، هذه هي نقطة الاختلاف ومفترق الطريق وإلا فلم يحظ موضوع إسلامي هام كموضوع المهدي بالأرقام الهائلة التي أشارت إلى الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالإمام المهدي وبذلك تقول الإحصائيات الدقيقة الواردة من غير طريق الأمامية أن هناك أربعمائة حديث عن النبي في الامام المهدي .
أما الإحصائيات الواردة عن طريق الأمامية وغيرهم فقد بلغت الآلاف وهو رقم هائل لم يتوفر في أي قضية إسلامية أخرى ، وهذا الزخم الكبير من الأحاديث يتحدى كل شك أو إنكار أو ارتياب في هذه المسألة الحيوية في دنيا العقيدة الإسلامية .
وقد إستخرج الباحث لطف الله الصافي في موسوعته ( منتخب الأثر ) أحاديث المهدي عليه السلام من أكثر من ستين مصدراً من كتب أهل السنة والجماعة من ضمنها الصحاح الستة وأكثر من تسعين مصدراً من كتب الشيعة من ضمنها الكتب الأربعة .
التمهيد للظهور :-
أذا ذُكر الإمام المهدي أشرق الأمل في النفوس ، النفوس ظمئى ، النفوس عطشى بمجرد إن يُذكر الإمام المهدي تُشرق النفوس بالأمل . الإنسان المعذب المستضعف إذا ذُكر المهدي كأنه يلزم شيئاً بيده يُمسك شيئاً بيده كأنه يتعلق بشيء مادي يستطيع أن يُنفّس عنه همومه وكُرباته ، ولذلك ورد في الحديث آنتظروا الفرج فأن أنتظار الفرج من أفضل الأعمال ،
طبعاً أنتظار الفرج مع التهيئة والتوطئة ، أن نكون قد هيئنا أنفسنا وأعددناها لان نستقبل الامام المهدي عليه السلام . ذكر الشيخ المجلسي من علماء الأمامية وابنُ حجر في الصواعق قال :- يخرُج قبل ظهوره قومٌ من جهة المشرق يطلبون الحق فلا يُعطونه ، ثم يطلبونه فلا يُعطونه ثم يطلبونه فلا يُعطونه فيضعون سيوفهم على عواتقهم فيُعطون ما طلبوا قتلاهم شهداء فمن أدركهم منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج أو الركب فأن فيهم ولي الله المهدي .
أطل وليد البيت من أرض سامرّا
تعليق