الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي
اللهم صل على محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ساكناً رضوى ...حلَّت بنا البلوى يا صاحِبَ العصرِ...لم يبقى مِن صبرِ يا ساكناً رضوى من أينَ أبدئُ دُلني أنتَ الذي أدرى فيما جرى للمرتضى ما عانتِ الزهرا و سواكَ من ذا ينبري من يجبرُ الكسرا من ذا سواكَ لهذهِ و لِتلكَ و الأخرى للدارِ للنارِ...يا صاحبَ الثارِ للضلعِ و الكسرِ...لم يبقى مِن صبرِ يا ساكناً رضوى سائل رمالَ الطفِ عن ضعنٍ بِها حّلا سائِلهُ كم من مُهجةٍ فيها الضما صّلا عن فِتيةٍ قد أوسعوا كلَ الدُنا نُبلا تعِبَ الزمانُ و ما رأى لإِبائهم مِثلا يحكي لكَ الطفُ...و الجودُ و الكفُ عن قِصةِ النحرِ...لم يبقى مِن صبرِ يا ساكناً رضوى جيشانِ عُصبةُ هاشمٍ في كربلاء لاقت جيشَ الضما و أُميةً في غدرها حاقت من حقدِ هندٍ و ابنها و حفيدها ذاقت من أُمةٍ بِفعالها شيطانها فاقت هذا هو الأكبر...قد صاحَ بالعسكر و الشفعِ و الوترِ...لم يبقى مِن صبرِ يا ساكناً رضوى ضمآنَ لاقى جدهُ و مقطّعاً طاها كالقاسمِ الضامي هوى عمّاهُ قد صاحا ناحَ الحسينُ عليهما و المصطفى ناحا رحلا إلى جديهما و بما جرى باحا عينُ السماء ناحت...إذ زينبٌ صاحت النارُ في خدري...لم يبقى مِن صبرِ يا ساكناً رضوى و على الفراتِ هوى الذي في ضعنها سارا نادتهُ يا ابنَ المرتضى من يُطفئُ النارا هذا حسينٌ جسمهُ نهبَ الضبا صارا لو مّرَ في أيوبَ ما قد مّرَ بي حارا حتى مصيباتي...صاحت لمأساتي يا كاشِفَ الضُرِ...لم يبقى مِن صبرِ يا ساكناً رضوى نحنُ الحيارى هاهنا نشكو لكَ الظلما و الدهرُ حينَ أصابنا لم يدّخِر سهما كم أعينٍ أبكى لنا كم مُهجةٍ أدمى و المبصرونَ يقودُهم يا سيدي أعمى الناسُ قد تاهوا...يدري بنا الله ُ و أنتَ من يدري...لم يبقى مِن صبرِ يا ساكناً رضوى هذا البقيعُ و صوتُ من فيهِ ثوى دّوى ناداكَ منهُ المجتبى يا كاشفَ البلوى مروانُ عادَ بلؤمهِ يأتي بما يهوى ضعفت أيادي شيعتي يا أيها الأقوى أقبِل و نّجيها...من كلِ ما فيها من أسهمِ الغدرِ...لم يبقى مِن صبرِ يا ساكناً رضوى |
تعليق