كيف نعيش .. إيمان وعشق و يقين وحجاب زينب ؟
كفى بزينب فخراً أنها أخذت من علم جدها رسول الله، ومن شجاعة أبيها علي، ومن صلابة أمها فاطمة، ومن حلم أخيها الحسن، ومن جهاد أخيها الحسين سلام الله عليهم أجمعين، كانت زينب سيف الحسين الناطق، قتلوا الحسين لكي يسكتوه! فنطقت زينب عن لسانه وما استطاعوا إسكاتها .
تراودوني عدة أسئلة في مخيلتي وهي:
كيف نعيش إيمان زينب .. ؟
وكيف نعيش عشق زينب ... ؟
و كيف نعيش يقين زينب ... ؟
وكيف نعيش حجاب زينب...؟
نعيش إيمان زينب من خلال قراءة سيرتها العطرة قراءة متأنية لا لقلقة لسان ونأخذ الأفكار والرؤى الزينبية من خلال مواقفها وعبادته من صلاة وصوم وحج وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر والتخلق بالأخلاق الإسلامية وتجسيد الإيمان من خلال مقارعتها للظلم والطغيان الأموي عندما وصلوا إلى الكوفة بعد خروجهم من كربلاء القداسة الإيمانية وبدأت كلمتها بتجاه عبيدالله بن زياد عندما قال: (كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟)
فردت قائلة بإيمان لا يتزعزع ولم تخف من سطوته وقوته وجلاوزته فقالت: (ما رأيت إلا خيراً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم) فبهذه الكلمات النورانية يتجسد الإيمان القوي والغير متزعزع رغم كل الجراحات والإصابات التي تلقتها سيدتنا سلام الله عليها عندما رأت بعينها مقتل ومصرع أهل بيتها عليهم السلام لكنها لم تتزلزل ولم تذل وتهان بل تصدت بإيمانه عندما قال (..الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم..) فردت عليه بقوة الكلمة وسلاحها واندفعت بخطابها مع طمأنينة نفس، وثبات جأش، وشجاعة حيدرية، (إنما يفتضح الفاجر ويكذب الفاسق، هو غيرنا) لرسالة الأنبياء والرسل وهو أنت وجلاوزتك لا تخوفني ولا تهددني ببطشك وجبروتك وقوتك .. نعم بتلك الروح القوية والنفس المطمئنة بالإيمان لله سبحانه وتعالى.
وبعشق زينب سلام الله عليها نعيش العشق الإلهي المحمدي العلوي الفاطمي الحسني الحسيني لأنها عشقت محبتهم وقيمهم ومبادئهم التي أمرهم الله بإتباعها من الحجاب والعفة والوعي الكامل بكل مجريات الحياة والتصدي لكل القوة المتجبرة والمتغطرسة من أتباع الدنيا، ونسأل:
عن عشق زينب إلى الصبر؟
أم الصبر هو الذي عشق زينب ؟
من خلال صبرها على المصائب والمحن التي حلت عليها عندما فقدت أعز ما عندها وهي روح الحسين الحنونة العطوفة للأخلاق والمبادئ والقيم والغيرة والحمية والشجاعة والحرية والإباء والكرامة التي تعلمتها من أخيها الحسين سلام الله عليهم أجمعين فعشقتها وطبقتها على أرض الواقع المزري التي عاشته ورأته من بني أمية .. وإنه بعشقها كانت تحمل على عاتقها مسئولية رفع مستوى الوعي والوقوف ضد حملة تزوير العقيدة وتشويه الدين من خلال وضع برنامج توعوي يخدم مجتمعها وإنه ( كان لها مجلس خاص لتفسير القرآن الكريم تحضره النساء) .
ويتجلى يقين زينب من خلال إيمانها بأنه بخروجها مع الحسين سوف تلاقي السبي والإهانة من الطغاة الظلمة لكنها عندها يقين قوي بالله سبحانه وتعالى بأنه رغم الجراحات التي سوف تتلقاها من خلال خروجها مع الحسين من مدينة جدها إلى ملاذ الآمنين مكة إلى مسيرتهم حتى أرض الغاضرية مكان القتل والسبي والتنكيل بأهل بيت النبوة، ولأنها كما قال لها الإمام السجاد (عليه السلام): (أنتِ بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة) ويقينها بأن ما سوف ينزل عليهم بعين الله وهو كما قالت يوم العاشر (اللهم تقبل منا هذا القربان) كما يفعل الحجاج بتقربهم يوم العيد بذبح الأضاحي، وهي عندها يقين بأن هذا القربان سوف يضج منه أهل السماوات والأرضين من البكاء والعويل والضجيج والصراخ الذي ملء الكون إلى قيام الساعة....
وفي الأخيرنعيش حجاب عقيلة آل أبي طالب زينب (ع) من خلال هذه الحياة الفانية الزائلة المتقلبة بأهلها من حال إلى حال بالتمسك بالحجاب والعفة والقيم التي أمرنا بها أهل بيت النبوة وجسدتها عقيلة الطالبيين يوم عاشوراء من خلال ما قاله الإمام لها أن القتال والجهاد على الرجال ولم يشرع على النساء فأدخلي إلى الخيمة وقر عيناً أن ما نزل بنا فهو بعين الله سبحانه وتعالى، وكذلك من خلال مراقبتها للمعركة ولأخيها الحسين والعباس سلام الله عليهم بالخصوص لم تترك ولم تتهاون بعفتها وحجابها لأنها لم ير حتى ضلها في المدينة من خروجها من بيتها مع أخوتها الحسن والحسين وذهابهم إلى الصلاة في المسجد وهي متحجبة ومتعففة من رأسها إلى أخمص قدميها ولم يرها الرجال ولم ترى الرجال في حياتها الكريمة العفيفة ولهذا علينا أن نتبع وننتهج منهجها ونسلك طريقها ونقتدي بحجابها وهذا لكل المؤمنين والمؤمنات على مر العصور والأزمنة، وهو تأكيد من الحوراء زينب إن العمل الرسالي لم يكن بديلاً عن الحجاب والعفاف والحشمة بل هو ملازم له ولا يتخلى عنه .
فإذاً الحسين سيف الحق والعباس راية الحقيقة وأما زينب بنت علي فهي صرخت الحقوق لأنها لم ولن تسكت على ما فعله جيش عمر أبن سعد وصرخت ودوت صرخاتها لتهز بها عروشهم، هذه رسالة إلى نسائنا ورجالنا لكي يتعلموا ويأخذوا المواقف والعبر من خلال السيرة العطرة لسيدتنا عقيلة آل أبي طالب سلام الله عليها لكي نعيش ونحيا بعد الممات بإيمان وعشق ويقين وحجاب زينب بنت علي بن أبي طالب سلام الله عليهم أجمعين .
نعم زينب حجة الله على كل نساء الأرض، أن لا يسكتن على ظلم ظالم ولا ظلم مظلوم، وأن يتحملن مسئولياتهن قبل الرجال، ومع الرجال، وبعد الرجال، فالمرأة راعية مستقلة لرعيتها، ومسئولة مستقلة عن رعيتها .
والحمد لله رب العالمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
كفى بزينب فخراً أنها أخذت من علم جدها رسول الله، ومن شجاعة أبيها علي، ومن صلابة أمها فاطمة، ومن حلم أخيها الحسن، ومن جهاد أخيها الحسين سلام الله عليهم أجمعين، كانت زينب سيف الحسين الناطق، قتلوا الحسين لكي يسكتوه! فنطقت زينب عن لسانه وما استطاعوا إسكاتها .
تراودوني عدة أسئلة في مخيلتي وهي:
كيف نعيش إيمان زينب .. ؟
وكيف نعيش عشق زينب ... ؟
و كيف نعيش يقين زينب ... ؟
وكيف نعيش حجاب زينب...؟
نعيش إيمان زينب من خلال قراءة سيرتها العطرة قراءة متأنية لا لقلقة لسان ونأخذ الأفكار والرؤى الزينبية من خلال مواقفها وعبادته من صلاة وصوم وحج وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر والتخلق بالأخلاق الإسلامية وتجسيد الإيمان من خلال مقارعتها للظلم والطغيان الأموي عندما وصلوا إلى الكوفة بعد خروجهم من كربلاء القداسة الإيمانية وبدأت كلمتها بتجاه عبيدالله بن زياد عندما قال: (كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟)
فردت قائلة بإيمان لا يتزعزع ولم تخف من سطوته وقوته وجلاوزته فقالت: (ما رأيت إلا خيراً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم) فبهذه الكلمات النورانية يتجسد الإيمان القوي والغير متزعزع رغم كل الجراحات والإصابات التي تلقتها سيدتنا سلام الله عليها عندما رأت بعينها مقتل ومصرع أهل بيتها عليهم السلام لكنها لم تتزلزل ولم تذل وتهان بل تصدت بإيمانه عندما قال (..الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم..) فردت عليه بقوة الكلمة وسلاحها واندفعت بخطابها مع طمأنينة نفس، وثبات جأش، وشجاعة حيدرية، (إنما يفتضح الفاجر ويكذب الفاسق، هو غيرنا) لرسالة الأنبياء والرسل وهو أنت وجلاوزتك لا تخوفني ولا تهددني ببطشك وجبروتك وقوتك .. نعم بتلك الروح القوية والنفس المطمئنة بالإيمان لله سبحانه وتعالى.
وبعشق زينب سلام الله عليها نعيش العشق الإلهي المحمدي العلوي الفاطمي الحسني الحسيني لأنها عشقت محبتهم وقيمهم ومبادئهم التي أمرهم الله بإتباعها من الحجاب والعفة والوعي الكامل بكل مجريات الحياة والتصدي لكل القوة المتجبرة والمتغطرسة من أتباع الدنيا، ونسأل:
عن عشق زينب إلى الصبر؟
أم الصبر هو الذي عشق زينب ؟
من خلال صبرها على المصائب والمحن التي حلت عليها عندما فقدت أعز ما عندها وهي روح الحسين الحنونة العطوفة للأخلاق والمبادئ والقيم والغيرة والحمية والشجاعة والحرية والإباء والكرامة التي تعلمتها من أخيها الحسين سلام الله عليهم أجمعين فعشقتها وطبقتها على أرض الواقع المزري التي عاشته ورأته من بني أمية .. وإنه بعشقها كانت تحمل على عاتقها مسئولية رفع مستوى الوعي والوقوف ضد حملة تزوير العقيدة وتشويه الدين من خلال وضع برنامج توعوي يخدم مجتمعها وإنه ( كان لها مجلس خاص لتفسير القرآن الكريم تحضره النساء) .
ويتجلى يقين زينب من خلال إيمانها بأنه بخروجها مع الحسين سوف تلاقي السبي والإهانة من الطغاة الظلمة لكنها عندها يقين قوي بالله سبحانه وتعالى بأنه رغم الجراحات التي سوف تتلقاها من خلال خروجها مع الحسين من مدينة جدها إلى ملاذ الآمنين مكة إلى مسيرتهم حتى أرض الغاضرية مكان القتل والسبي والتنكيل بأهل بيت النبوة، ولأنها كما قال لها الإمام السجاد (عليه السلام): (أنتِ بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة) ويقينها بأن ما سوف ينزل عليهم بعين الله وهو كما قالت يوم العاشر (اللهم تقبل منا هذا القربان) كما يفعل الحجاج بتقربهم يوم العيد بذبح الأضاحي، وهي عندها يقين بأن هذا القربان سوف يضج منه أهل السماوات والأرضين من البكاء والعويل والضجيج والصراخ الذي ملء الكون إلى قيام الساعة....
وفي الأخيرنعيش حجاب عقيلة آل أبي طالب زينب (ع) من خلال هذه الحياة الفانية الزائلة المتقلبة بأهلها من حال إلى حال بالتمسك بالحجاب والعفة والقيم التي أمرنا بها أهل بيت النبوة وجسدتها عقيلة الطالبيين يوم عاشوراء من خلال ما قاله الإمام لها أن القتال والجهاد على الرجال ولم يشرع على النساء فأدخلي إلى الخيمة وقر عيناً أن ما نزل بنا فهو بعين الله سبحانه وتعالى، وكذلك من خلال مراقبتها للمعركة ولأخيها الحسين والعباس سلام الله عليهم بالخصوص لم تترك ولم تتهاون بعفتها وحجابها لأنها لم ير حتى ضلها في المدينة من خروجها من بيتها مع أخوتها الحسن والحسين وذهابهم إلى الصلاة في المسجد وهي متحجبة ومتعففة من رأسها إلى أخمص قدميها ولم يرها الرجال ولم ترى الرجال في حياتها الكريمة العفيفة ولهذا علينا أن نتبع وننتهج منهجها ونسلك طريقها ونقتدي بحجابها وهذا لكل المؤمنين والمؤمنات على مر العصور والأزمنة، وهو تأكيد من الحوراء زينب إن العمل الرسالي لم يكن بديلاً عن الحجاب والعفاف والحشمة بل هو ملازم له ولا يتخلى عنه .
فإذاً الحسين سيف الحق والعباس راية الحقيقة وأما زينب بنت علي فهي صرخت الحقوق لأنها لم ولن تسكت على ما فعله جيش عمر أبن سعد وصرخت ودوت صرخاتها لتهز بها عروشهم، هذه رسالة إلى نسائنا ورجالنا لكي يتعلموا ويأخذوا المواقف والعبر من خلال السيرة العطرة لسيدتنا عقيلة آل أبي طالب سلام الله عليها لكي نعيش ونحيا بعد الممات بإيمان وعشق ويقين وحجاب زينب بنت علي بن أبي طالب سلام الله عليهم أجمعين .
نعم زينب حجة الله على كل نساء الأرض، أن لا يسكتن على ظلم ظالم ولا ظلم مظلوم، وأن يتحملن مسئولياتهن قبل الرجال، ومع الرجال، وبعد الرجال، فالمرأة راعية مستقلة لرعيتها، ومسئولة مستقلة عن رعيتها .
والحمد لله رب العالمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
تعليق