بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد :
عن موسى بن القاسم الخضرمي، قال: قدم ابو عبدالله
(عليه السلام ) في اول ولاية ابي جعفر وهو المنصور الدوانيقي الخليفة العباسي فنزل النجف، فقال: يا موسى اذهب الى الطريق الاعظم فقف على الطريق، وانظر فانه سيجيئك رجل من ناحية القادسية، فاذا دنى منك، فقل له هاهنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يدعوك فسيجيء معك.
قال: فذهبت حتى اقمت على الطريق، والحر شديد، فلم ازل مقيما حتى كدت اعصي وانصرف وادعه، اذ نظرت الى شيء مقبل شبه رجل على بعير، قال: فلم ازل انظر اليه حتى دنى مني، فقلت له: يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يدعوك، وقد وصفك لي، قال: اذهب بنا اليه، فجئت به حتى اناخ بعيره ناحية قريبا من الخيمة، قال: فدعى به فدخل الاعرابي اليه، فدنوت انا فصرت الى باب الخيمة اسمع الكلام ولا اراهما،
فقال ابو عبدالله (عليه السلام ): من اين قدمت؟
قال: من اقصى اليمن.
قال: انت من موضع كذا وكذا؟
قال: نعم انا من موضع كذا وكذا.
قال: فبما جئت هاهنا؟
قا: جئت زائرا للحسين عليه السلام.
فقال ابو عبدالله (عليه السلام )، فجئت من غير حاجة ليس الا الزيارة؟؟
قال: جئت من غير حاجة ليس الا ان اصلي عنده وازوره واسلم عليه وارجع الى اهلي.
قال له ابو عبدالله (عليه السلام ): وما ترون في زيارته؟
قال: نرى في زيارته البركة في انفسنا واهلينا واولادنا واموالنا ومعائشنا وقضاء حوائجنا.
قال له ابو عبدالله: افلا ازيدك من فضله فضلا يا اخا اليمن؟
قال: زدني
قال: ان زيارة ابي عبدالله (عليه السلام ) تعدل حجة مقبولة زاكية مع رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فتعجب من ذلك، فقال: اي والله وحجتين مبرورتين زاكيتين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فتعجب، فلم يزل ابو عبدالله يزيد حتى قال: ثلاثين حجة مقبولة مبرورة زاكية مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
المصادر
1 ـ ثواب الاعمال للشيخ الصدوق / 93 ، وابن قولويه في كامل الزيارات / 304 ، والمشهدي في المزار الكبير / 333 ، والمجلسي في البحار / 98 / 38 ، والعاملي في وسائل الشيعة / 14 / 443 .
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد :
عن موسى بن القاسم الخضرمي، قال: قدم ابو عبدالله
(عليه السلام ) في اول ولاية ابي جعفر وهو المنصور الدوانيقي الخليفة العباسي فنزل النجف، فقال: يا موسى اذهب الى الطريق الاعظم فقف على الطريق، وانظر فانه سيجيئك رجل من ناحية القادسية، فاذا دنى منك، فقل له هاهنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يدعوك فسيجيء معك.
قال: فذهبت حتى اقمت على الطريق، والحر شديد، فلم ازل مقيما حتى كدت اعصي وانصرف وادعه، اذ نظرت الى شيء مقبل شبه رجل على بعير، قال: فلم ازل انظر اليه حتى دنى مني، فقلت له: يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يدعوك، وقد وصفك لي، قال: اذهب بنا اليه، فجئت به حتى اناخ بعيره ناحية قريبا من الخيمة، قال: فدعى به فدخل الاعرابي اليه، فدنوت انا فصرت الى باب الخيمة اسمع الكلام ولا اراهما،
فقال ابو عبدالله (عليه السلام ): من اين قدمت؟
قال: من اقصى اليمن.
قال: انت من موضع كذا وكذا؟
قال: نعم انا من موضع كذا وكذا.
قال: فبما جئت هاهنا؟
قا: جئت زائرا للحسين عليه السلام.
فقال ابو عبدالله (عليه السلام )، فجئت من غير حاجة ليس الا الزيارة؟؟
قال: جئت من غير حاجة ليس الا ان اصلي عنده وازوره واسلم عليه وارجع الى اهلي.
قال له ابو عبدالله (عليه السلام ): وما ترون في زيارته؟
قال: نرى في زيارته البركة في انفسنا واهلينا واولادنا واموالنا ومعائشنا وقضاء حوائجنا.
قال له ابو عبدالله: افلا ازيدك من فضله فضلا يا اخا اليمن؟
قال: زدني
قال: ان زيارة ابي عبدالله (عليه السلام ) تعدل حجة مقبولة زاكية مع رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فتعجب من ذلك، فقال: اي والله وحجتين مبرورتين زاكيتين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فتعجب، فلم يزل ابو عبدالله يزيد حتى قال: ثلاثين حجة مقبولة مبرورة زاكية مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
المصادر
1 ـ ثواب الاعمال للشيخ الصدوق / 93 ، وابن قولويه في كامل الزيارات / 304 ، والمشهدي في المزار الكبير / 333 ، والمجلسي في البحار / 98 / 38 ، والعاملي في وسائل الشيعة / 14 / 443 .
تعليق