رمي السماء بنظرة استهزاء ***واجعل شرابك من دمِ الأشلاء
واسدر بغيك يا يزيد فقد ثوى***عنك الحسين ممزق الاحشاء
واملأ سراجك إن تقضى زيته*** مما تدر مناحر الغبراء
واسحق بظلك كل عرض ناصع*** وأبح لنعلك أعظم الضعفاء
والليل أظلم والقطيع كما ترى*** يرنو إليك بأعين بلهاء
أحنى لسوطك شاحبات ظهوره*** شأن الذليل ودب في استرخاء
وأذا اشتكى فمن المغيث وان غفا*** اين المهيب به الى العلياء
مثلت غدرك فأقشعر لهوله قلبي*** وثار وزلزلت اعضائي
حيران في قعر الجحيم مُعلقٌ*** ما بين ألسنة اللظى الحمراءِ
أبصرت ظلك يا يزيد يرجه*** موج اللهيب وعاصف الأنواء
رأس تكلل باللظى واعتاض عن*** ذاك النضار بحية رقطاء
ويداِن مُوثقتان بالسوط الذي*** قد كان يعبثُ أمس بالأحياء
قم واسمع اسمك وهو يغدو لعنة*** وانظر لمجدك وهو محظ هباء
وانظر الى الاجيال يأخذ مقبل*** عن ذاهب ذكرى ابي الشهداء
كالمشعل الوهاج إلا أنها*** نور الإله يجل عن إطفاءِ
غصت بي الذِكرى فألقت ظِلها*** في ناظري كواكِبُ الصَحراء
أسرى نيام وليس إلا همسة*** باسم الحسين وجهشة استبكاء
تلك ابنة الزهراء ولهى راعها*** حُلم ألم بها مع الظلماءِ
تُنبي أخاها وهي تخفي وجهها*** ذّعرا وتلوي الجيد من إعياء
عن ذلك السهلِ المُلبد يرتمي*** في الأُفق مثل الغيمة السوداء
زحفت الى ماء تراءى ثم لم*** تبلغه وانكفأت على الحصباء
غير الحسين تصده عما انتوى*** رؤيا فكفي يا ابنة الزهراء
من للضعاف إذا استغاثوا والتظت*** عينا يزيد سوى فتى الهيجاء
بأبي عُطاشى لا غبين ورضعاً*** صفر الوجوه خمائص الأحشاء
ايد تمد الى السماء واعين*** ترنوا الى الماء القريب النائي
طام احل لكل صاد ورده*** من سائب يعوي ومن رقطاء
عزَّ الحُسين وجل عن أن يشتري*** ريَّ الغليل بخُطة نكراء
آل يموت ولا يُوالي مارقاً*** جن الخطايا طائش الأهواءِ
فليصرعوهُ كما أرادوا إنما*** ماذنْبُ أطفالٍ وذنبُ نساءِ
عاجت بي الذُكرى عليها ساعةً*** مرَّ الزمان بها على استحياء
خفقت لتكشف عن رضيع ناحل*** ذبلت مراشفه ذبول خِباء
واستشفع الأب حابسيه على الصدى*** بالطفل يومئ باليد البيضاءِ
رجى الرواة فكان سهماً خزّفي*** نحرِ الرضيع وضحكةَ استهزاءِ
فاهتزّ واختلج اختلاجة طائر***ظمآن رفّ وماتَ قُرب الماءِ
واسدر بغيك يا يزيد فقد ثوى***عنك الحسين ممزق الاحشاء
واملأ سراجك إن تقضى زيته*** مما تدر مناحر الغبراء
واسحق بظلك كل عرض ناصع*** وأبح لنعلك أعظم الضعفاء
والليل أظلم والقطيع كما ترى*** يرنو إليك بأعين بلهاء
أحنى لسوطك شاحبات ظهوره*** شأن الذليل ودب في استرخاء
وأذا اشتكى فمن المغيث وان غفا*** اين المهيب به الى العلياء
مثلت غدرك فأقشعر لهوله قلبي*** وثار وزلزلت اعضائي
حيران في قعر الجحيم مُعلقٌ*** ما بين ألسنة اللظى الحمراءِ
أبصرت ظلك يا يزيد يرجه*** موج اللهيب وعاصف الأنواء
رأس تكلل باللظى واعتاض عن*** ذاك النضار بحية رقطاء
ويداِن مُوثقتان بالسوط الذي*** قد كان يعبثُ أمس بالأحياء
قم واسمع اسمك وهو يغدو لعنة*** وانظر لمجدك وهو محظ هباء
وانظر الى الاجيال يأخذ مقبل*** عن ذاهب ذكرى ابي الشهداء
كالمشعل الوهاج إلا أنها*** نور الإله يجل عن إطفاءِ
غصت بي الذِكرى فألقت ظِلها*** في ناظري كواكِبُ الصَحراء
أسرى نيام وليس إلا همسة*** باسم الحسين وجهشة استبكاء
تلك ابنة الزهراء ولهى راعها*** حُلم ألم بها مع الظلماءِ
تُنبي أخاها وهي تخفي وجهها*** ذّعرا وتلوي الجيد من إعياء
عن ذلك السهلِ المُلبد يرتمي*** في الأُفق مثل الغيمة السوداء
زحفت الى ماء تراءى ثم لم*** تبلغه وانكفأت على الحصباء
غير الحسين تصده عما انتوى*** رؤيا فكفي يا ابنة الزهراء
من للضعاف إذا استغاثوا والتظت*** عينا يزيد سوى فتى الهيجاء
بأبي عُطاشى لا غبين ورضعاً*** صفر الوجوه خمائص الأحشاء
ايد تمد الى السماء واعين*** ترنوا الى الماء القريب النائي
طام احل لكل صاد ورده*** من سائب يعوي ومن رقطاء
عزَّ الحُسين وجل عن أن يشتري*** ريَّ الغليل بخُطة نكراء
آل يموت ولا يُوالي مارقاً*** جن الخطايا طائش الأهواءِ
فليصرعوهُ كما أرادوا إنما*** ماذنْبُ أطفالٍ وذنبُ نساءِ
عاجت بي الذُكرى عليها ساعةً*** مرَّ الزمان بها على استحياء
خفقت لتكشف عن رضيع ناحل*** ذبلت مراشفه ذبول خِباء
واستشفع الأب حابسيه على الصدى*** بالطفل يومئ باليد البيضاءِ
رجى الرواة فكان سهماً خزّفي*** نحرِ الرضيع وضحكةَ استهزاءِ
فاهتزّ واختلج اختلاجة طائر***ظمآن رفّ وماتَ قُرب الماءِ
تعليق