الانتهاء من تركيب تيجان
الأعمدة الركنية للشبّاك الجديد لمرقد
أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) ..
يشهد مشروع صناعة الشبّاك الجديد لمرقد المولى
أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) خطوات عمل متسارعةً
مع الزمن والجهد وضمن مراحل الخطة التصميمية
والتنفيذية والتركيبة الموضوعة لإنجازه ،
فبعد أن تمّ الانتهاء من تصنيع قطع التيجان للأعمدة الركنية
( الأعمدة الأربعة التي تحيط بالشباك )
بوشر بتركيبها على الهيكل الخشبي للشبّاك
وفي الجزء العلوي من كلّ عمودٍ ركنيّ .
مسؤول مصنع شبابيك الأضرحة في العتبة العباسية المقدسة
الصائغ رعد حسين الخفاجي بيّن لشبكة الكفيل :
" بوتيرةٍ متصاعدةٍ وبهمّةٍ عاليةٍ ترافقها عملية التزامٍ حرفيّ
بفقرات ومخططات التصاميم الخاصة بمشروع الشباك الجديد
يتواصل العمل على إنجاز كافة فقرات ومفاصل الشباك الجديد ،
فبعد الانتهاء من تصنيع قطع تيجان الأعمدة الجانبية بوشر
بتركيبها لتأخذ مكانها على السطح العلوي من العمود الركنيّ ،
وتعتبر من الأجزاء التكميلية والجمالية له ،
حيث أنّ كلّ عمودٍ يرتكز على سندانة فضية رُكّبت
في وقتٍ سابق".
وبيّن الصائغ :
" صُنعت هذه القطع في ورش معمل الصياغة
التابع للعتبة المقدسة بمواصفاتٍ عالية المتانة والجودة والدقّة ،
ويبلغ سُمْكُ كلّ تاجٍ منها ( 5ملم )
كما يبلغ وزن كلّ واحد ( 2.5كغم )
وهو خمسة أضعاف التاج السابق في الشبّاك الحالي ،
أما طوله ( 21سم ) ونصف قطره ( 10سم ) ،
وهو مصنّع من الفضة النقية عيار ( 999 ) المخلوطة
مع الذهب الخالص بنسبة ( 2% ) لإعطائها لونا زاهياً
ومقاومة أكبر ضدّ الاسوداد " .
يُذكر أنّ تصميم الشباك الجديد هو نفس الشبّاك الحالي
في الهيكل العام والنقوش مع إضافات وتطويرات وتعديلات ،
وسبب الإبقاء على نفس التصميم العام هو تفرّده
بين شبابيك أضرحة العتبات المقدسة في العالم
من ناحية الجمالية والإبداع في الريازة ،
وهذا الشباك مصنوع في عام ( 1964م )
بأمرٍ وتمويلٍ من المرجع الديني الأعلى – آنذاك -
سماحة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) ،
وإنّ الشباك الجديد لضريح المولى أبي الفضل
العباس ( عليه السلام ) تمّت صناعته في ورش معمل
الصياغة التابع للعتبة المقدسة بمواصفات
عالية المتانة والجودة والدقة ،
وهو أوّل شباكٍ بهذا الحجم والدقة والنوعية يتمّ تصنيعه
في العراق وبأيدي الصاغة العراقيّين ،
ويمتاز بخصائص جديدة وفريدة وعديدة تضاف
إلى خصوصية انفرادِه أصلاً بجمالية نقوشه وزخارفه
الموجودة في جميع قطعِهِ ،
ما يُميّزه عن باقي شبابيك الأضرحة في باقي المراقد المقدسة ،
حيث سيتمّ استبداله مع المحافظة على هذه الخصوصية
لإبقاء هذا الصرح الفني الجميل أطول فترةٍ ممكنة على حاله ،
حاملاً لخصائصه التي تجعله ينفرد بها عن كافة شبابيك
الأضرحة المقدسة والمزارات في العراق والعالم الإسلامي ،
كما شهِد بذلك ذوو الاختصاص .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق