لقاء مع كريم أهل البيت عليه السلام
كان كريماً؛ لأنه اختزن السخاء بيده، فاستحق أن يكون كريم أهل البيت، كان رحيماً؛ ليسع الرحمة بقلبه النابض بحبّ من سبقت رحمته غضبه، كان حليماً؛ ليرفع به خُلقاً سمحاً دلّ على عظمة ربّ العالمين الحليم، كان أشبه الناس بجدّه خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً فأورثه كرمه وسؤدده، كان شجاعاً؛ ليقارع الظلم وأهله، وكان كراراً كأبيه المرتضى يصول صولة الحقّ الإلهية ويجول في ميادين الشرف والعزّ، كان حليما كأمه الزهراء عليها السلام ليحمي الإسلام، رأيناه ملتفعاً بعباءة علوية فاطمية ألبسها إياه نور النبوة المحمدية، فهو ابن من دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى.
تشرفنا بذكره العطر الذي نأمل أن يحفر أثراً في نفوس حائرة بهذه الشخصية العظيمة المظلومة على مرّ التاريخ، شوقنا إليه دعانا إلى أن نخط أحرفاً من نور لإلقاء ولو ألق من بعيد على أبعاد أنوار القداسة الحسنية:
جلال ذكركَ وسمّو الفضائل المتجسدة فيكَ أذهلتنا عن سؤالنا عن شخصك الكريم فمن أنتَ؟
"من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد النبي صلى الله عليه وآله، أنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن (الطهر) الذي أُرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله تعالى ولايتهم ومودتهم، فقال فيما أنزل على محمد: "قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا"/ (الشورى:23)، واقتراف الحسنة مودتنا".
تبدو عليكَ سيّدي هيبة الملكوت حينما تتوضأ فيتغير لونك وترتعد فرائصك لماذا؟
"حقّ على كلّ من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفّر لونه، وترتعد مفاصله".
جاءكَ رجلٌ طلب صداقتكَ فقلت له كلاماً جعله ينصرف، فماذا قلت سيّدي؟
"إياك أن تمدحني فأنا أعلم بنفسي منك، أو تكذّبني فإنه لا رأي لمكذوب، أو تغتاب عندي أحداً".
وُلِدتَ في شهر القرآن، فماذا قلت في القرآن عليكَ من الله السلام؟
"إنّ هذا القرآن يجيء يوم القيامة قائداً وسائقاً، يقود قوماً إلى الجنّة، أحلّوا حلاله وحرّموا حرامه وآمنوا بمتشابهه، ويسوق قوماً إلى النار، ضيّعوا حدوده وأحكامه واستحلّوا محارمه".
ما هو الجرح الذي تغلغل في أعماق نفسكَ القدسية فآلمكَ ولازمكَ حتى آخر لحظة في حياتكَ؟
".. إنّ معاوية زعم لكم أني رأيته للخلافة أهلاً، ولم أر نفسي لها أهلاً فكذب معاوية، نحن أولى بالناس في كتاب الله عز وجل وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وآله ولم نزل أهل البيت مظلومين، منذ قبض الله نبيّه فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا، وتوثّب على رقابنا، وحمل الناس علينا، ومنعنا سهمنا من الفيء، ومنع أُمّنا ما جعل لها رسول الله صلى الله عليه وآله، وأقسم بالله لو أن الناس بايعوا أبي حين فارقهم رسول الله لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها..".
خرجتَ سيّدي في يوم عيد الفطر والناس يضحكون، فبماذا نصحتهم؟
"إن الله عز وجل جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه إلى طاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلّف آخرون فخابوا، والعجب من الضاحك في هذا اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون، والله لو كُشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه، ومسيء بإساءته عن ترجيل شعر وتصقيل ثوب".
خرجت من رحابه وأنا مبهورة بما رأيتُ من أنوار شغلتني عن إلقاء الأسئلة فالتحدث إلى القديسين لا يليق إلا بالقديسين وأنا لا املك تلك المنزلة فنكست رأسي إلى الأرض لان ملائكة السماء نحّتني وأبعدتني فذنوبي كانت حاجزا لبعدي عن ذلك النور المضيء الذي بدا "كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ".
كان كريماً؛ لأنه اختزن السخاء بيده، فاستحق أن يكون كريم أهل البيت، كان رحيماً؛ ليسع الرحمة بقلبه النابض بحبّ من سبقت رحمته غضبه، كان حليماً؛ ليرفع به خُلقاً سمحاً دلّ على عظمة ربّ العالمين الحليم، كان أشبه الناس بجدّه خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً فأورثه كرمه وسؤدده، كان شجاعاً؛ ليقارع الظلم وأهله، وكان كراراً كأبيه المرتضى يصول صولة الحقّ الإلهية ويجول في ميادين الشرف والعزّ، كان حليما كأمه الزهراء عليها السلام ليحمي الإسلام، رأيناه ملتفعاً بعباءة علوية فاطمية ألبسها إياه نور النبوة المحمدية، فهو ابن من دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى.
تشرفنا بذكره العطر الذي نأمل أن يحفر أثراً في نفوس حائرة بهذه الشخصية العظيمة المظلومة على مرّ التاريخ، شوقنا إليه دعانا إلى أن نخط أحرفاً من نور لإلقاء ولو ألق من بعيد على أبعاد أنوار القداسة الحسنية:
جلال ذكركَ وسمّو الفضائل المتجسدة فيكَ أذهلتنا عن سؤالنا عن شخصك الكريم فمن أنتَ؟
"من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد النبي صلى الله عليه وآله، أنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن (الطهر) الذي أُرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله تعالى ولايتهم ومودتهم، فقال فيما أنزل على محمد: "قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا"/ (الشورى:23)، واقتراف الحسنة مودتنا".
تبدو عليكَ سيّدي هيبة الملكوت حينما تتوضأ فيتغير لونك وترتعد فرائصك لماذا؟
"حقّ على كلّ من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفّر لونه، وترتعد مفاصله".
جاءكَ رجلٌ طلب صداقتكَ فقلت له كلاماً جعله ينصرف، فماذا قلت سيّدي؟
"إياك أن تمدحني فأنا أعلم بنفسي منك، أو تكذّبني فإنه لا رأي لمكذوب، أو تغتاب عندي أحداً".
وُلِدتَ في شهر القرآن، فماذا قلت في القرآن عليكَ من الله السلام؟
"إنّ هذا القرآن يجيء يوم القيامة قائداً وسائقاً، يقود قوماً إلى الجنّة، أحلّوا حلاله وحرّموا حرامه وآمنوا بمتشابهه، ويسوق قوماً إلى النار، ضيّعوا حدوده وأحكامه واستحلّوا محارمه".
ما هو الجرح الذي تغلغل في أعماق نفسكَ القدسية فآلمكَ ولازمكَ حتى آخر لحظة في حياتكَ؟
".. إنّ معاوية زعم لكم أني رأيته للخلافة أهلاً، ولم أر نفسي لها أهلاً فكذب معاوية، نحن أولى بالناس في كتاب الله عز وجل وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وآله ولم نزل أهل البيت مظلومين، منذ قبض الله نبيّه فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا، وتوثّب على رقابنا، وحمل الناس علينا، ومنعنا سهمنا من الفيء، ومنع أُمّنا ما جعل لها رسول الله صلى الله عليه وآله، وأقسم بالله لو أن الناس بايعوا أبي حين فارقهم رسول الله لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها..".
خرجتَ سيّدي في يوم عيد الفطر والناس يضحكون، فبماذا نصحتهم؟
"إن الله عز وجل جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه إلى طاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلّف آخرون فخابوا، والعجب من الضاحك في هذا اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون، والله لو كُشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه، ومسيء بإساءته عن ترجيل شعر وتصقيل ثوب".
خرجت من رحابه وأنا مبهورة بما رأيتُ من أنوار شغلتني عن إلقاء الأسئلة فالتحدث إلى القديسين لا يليق إلا بالقديسين وأنا لا املك تلك المنزلة فنكست رأسي إلى الأرض لان ملائكة السماء نحّتني وأبعدتني فذنوبي كانت حاجزا لبعدي عن ذلك النور المضيء الذي بدا "كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ".
تعليق