((في سبحات الجود ....أهرقت روحي قصيدة))
أريُ الجَنى يشتارُهُ الأيثارُ
و بصبرِهِ يَروي اللظى مِغوارُ
فيعودُ رِيَّاً بعد َ لفحةِ حرِّهِ
خِصْبٌ بِهِ وضروعُهُ أنهارُ
فمُحارِبٌ يسقي الفراتَ بكفِّهِ
وبكفِّهِ الأخرى علا بتَّارُ
كفّانِ ماعجِزَ الورى عن وصفِ مثْ -م-
لِهما ندى ً وسماحةً... أمطارُ
وَدَمٌ تسامى في الطُّفوفِ قصيدةً
رَعَدٌ بها... مِنْ روحِهِ أَوْتارُ
قتَلَ الزمانَ خُلودُهُ متواتِراً
قد صاغَهُ ودَجٌ له معطارُ
وطوى المكانَ حضورُهُ فكأنما
كلُّ المكانِ مُناخُهُ ...ديّارُ
عباسُ يابدرَ الدجى اِنْ لُحْتَ في
جوِّ الفضا نَقْعُ الوغى يَنثارُ
للهِ درُّكَ ساقِياً ومُعَطَّشاً
ما اِنْ أتتْ مِنْ قَبْلِ ذا أخبارُ
عطشى لك الكلماتُ وصفاً ، مدْنَفٌ
فيها المِدادٌ الناطِقٌ المُحتارُ
حرَّى تناديك القوافي حسرةً
أَسْعِفْ بِفضْلِكَ لَهْفَها ياجارُ
ماذا يقولُ الحرفُ يابرقَ السما
وسماؤهُ قعَدَتْ بها أعْذارُ
عن وصفِ مثلِك فارساً في صولةٍ
يهَبُ الدماءَ ودمعُهُ مِدرارُ
يا أنت أَهْلُ الحَرْفِ مِنك مَضَاؤهُ
ولَأَنْتَ فِيهِ العَزمُ والاِصْرَارُ
غارٌ على جَبَهاتِ كلِّ بُحورِنا
يامُبحِراً لم يُثْنِهِ اِعْصَارُ
يَابْنَ الأَكارِمِ عِفَّةً وَمُرُوءَةً
حَارَتْ بِكَ الأَوْتَارُ والأَشْعَارُ
ياثائِرَاً فِيكَ العَزِيمَةُ جُسِّدَتْ
حيثُ انْبَرَيْتَ بِجَمْعِهِم تَخْتارُ
أيَّ الرُّؤوسِ دَنَتْ اِلى قَطْفٍ لها
تلك التي حُمّالُها فُجَّارُ
جاءوكَ جَمْعاً ليس فيهم باسِلٌ
جُبَناءُ أَقْزامٌ ..بِهِمْ أَوْضَارُ
رامَ الأَعادي قهْرَ جودِكَ سيِّدي
هُوَ ذا علا ومُقامهُم أغْوارُ
غَرثَى تصيحُ سِهامُهُم ياجُودَهُ
عَنَتٌ بها ، وَوَرِيدُهُ مِدْرَارُ
عَجَباَ لمَنْ ناواكَ وَهْوَ مُقَزَّمٌ
مِنْ سُوئِهِ قد ضَجَّ مِنهُ العارُ
ماكانَ أَجْرأَ رامِياً مِنهم بِسَهْ –م-
مِ العينِ ويحَ دِمائِهِ كَفَّارُ
عَجَباً وأَعجَبُ كيفَ جاءَ فَحيحُهُمْ
أَفْعى ....وهِندٌ فيهُمُ الأَظْفارُ
واِذِ انْبَرَوا لِقتالِكَ اهْتزَتْ بهِمْ
مِنْ هَوْلِ فِعْلتِهمْ أُتُونٌ...نارُ
يافارسا عرَّى حُساماً من ضَجي – م -
عٍ عندَ مُعتَرَكِ اللقا ... يندارُ
فَسَلَلْتَ في يُمناكَ مَوتَاً صارماً
وَكأنَّما ..قد سَلَهُ الكرّارُ
تَستاكُ مِن كَبِدِ الشهيدِ سُيوفُهم
ولقد نَسُوا ..أنتَ الفتى ظفَّارُ
أَبَخلْتَ يا شطَّ الفراتِ بِشَرْبَةٍ
أنْ يستقي مِنكَ الفتى النصَّارُ
يسقيكَ ياظَمأَ الرِّمالِ دماءَهُ
مِنْ نحرِهِ لِحسينِه .. مِنْحارُ
هو ذا يُساقيكَ الفخارَ بفضلِه
وشرِبْتَ أنت دماءَه ، تمتارُ
ذاك الكميُّ ابنُ الكميِّ المُفتَدَى
ومنارةٌ أطَّتْ بها الأنوارُ
ولِجودهِ تسعى غَمائِمُ قِبْلَةٍ
شَغَفٌ بِها وتَبَتَّلَتْ أسحارُ
هل مات ذِكْرُكَ سيِّدي هيهاتَ ما
ماتَتْ شُموسُ الطَّفِّ والأقمارُ
أمَّ البنينِ تهلَّلِي ياحُرَّةً
بَذلَتْ دماءً.. مجدُها أحرارُ
ماكان يُرجى غيرُ ذلك بينهم
فَهُمُ السُّلالَةُ فِتْيةٌ أَطهارُ
عباسُ اذْ ثُكِلَتْ بهِ ساحُ الوغى
قد سرَّها منه الفدا ايثارُ
********************
حميدة العسكري /عاشوراء 1434
أريُ الجَنى يشتارُهُ الأيثارُ
و بصبرِهِ يَروي اللظى مِغوارُ
فيعودُ رِيَّاً بعد َ لفحةِ حرِّهِ
خِصْبٌ بِهِ وضروعُهُ أنهارُ
فمُحارِبٌ يسقي الفراتَ بكفِّهِ
وبكفِّهِ الأخرى علا بتَّارُ
كفّانِ ماعجِزَ الورى عن وصفِ مثْ -م-
لِهما ندى ً وسماحةً... أمطارُ
وَدَمٌ تسامى في الطُّفوفِ قصيدةً
رَعَدٌ بها... مِنْ روحِهِ أَوْتارُ
قتَلَ الزمانَ خُلودُهُ متواتِراً
قد صاغَهُ ودَجٌ له معطارُ
وطوى المكانَ حضورُهُ فكأنما
كلُّ المكانِ مُناخُهُ ...ديّارُ
عباسُ يابدرَ الدجى اِنْ لُحْتَ في
جوِّ الفضا نَقْعُ الوغى يَنثارُ
للهِ درُّكَ ساقِياً ومُعَطَّشاً
ما اِنْ أتتْ مِنْ قَبْلِ ذا أخبارُ
عطشى لك الكلماتُ وصفاً ، مدْنَفٌ
فيها المِدادٌ الناطِقٌ المُحتارُ
حرَّى تناديك القوافي حسرةً
أَسْعِفْ بِفضْلِكَ لَهْفَها ياجارُ
ماذا يقولُ الحرفُ يابرقَ السما
وسماؤهُ قعَدَتْ بها أعْذارُ
عن وصفِ مثلِك فارساً في صولةٍ
يهَبُ الدماءَ ودمعُهُ مِدرارُ
يا أنت أَهْلُ الحَرْفِ مِنك مَضَاؤهُ
ولَأَنْتَ فِيهِ العَزمُ والاِصْرَارُ
غارٌ على جَبَهاتِ كلِّ بُحورِنا
يامُبحِراً لم يُثْنِهِ اِعْصَارُ
يَابْنَ الأَكارِمِ عِفَّةً وَمُرُوءَةً
حَارَتْ بِكَ الأَوْتَارُ والأَشْعَارُ
ياثائِرَاً فِيكَ العَزِيمَةُ جُسِّدَتْ
حيثُ انْبَرَيْتَ بِجَمْعِهِم تَخْتارُ
أيَّ الرُّؤوسِ دَنَتْ اِلى قَطْفٍ لها
تلك التي حُمّالُها فُجَّارُ
جاءوكَ جَمْعاً ليس فيهم باسِلٌ
جُبَناءُ أَقْزامٌ ..بِهِمْ أَوْضَارُ
رامَ الأَعادي قهْرَ جودِكَ سيِّدي
هُوَ ذا علا ومُقامهُم أغْوارُ
غَرثَى تصيحُ سِهامُهُم ياجُودَهُ
عَنَتٌ بها ، وَوَرِيدُهُ مِدْرَارُ
عَجَباَ لمَنْ ناواكَ وَهْوَ مُقَزَّمٌ
مِنْ سُوئِهِ قد ضَجَّ مِنهُ العارُ
ماكانَ أَجْرأَ رامِياً مِنهم بِسَهْ –م-
مِ العينِ ويحَ دِمائِهِ كَفَّارُ
عَجَباً وأَعجَبُ كيفَ جاءَ فَحيحُهُمْ
أَفْعى ....وهِندٌ فيهُمُ الأَظْفارُ
واِذِ انْبَرَوا لِقتالِكَ اهْتزَتْ بهِمْ
مِنْ هَوْلِ فِعْلتِهمْ أُتُونٌ...نارُ
يافارسا عرَّى حُساماً من ضَجي – م -
عٍ عندَ مُعتَرَكِ اللقا ... يندارُ
فَسَلَلْتَ في يُمناكَ مَوتَاً صارماً
وَكأنَّما ..قد سَلَهُ الكرّارُ
تَستاكُ مِن كَبِدِ الشهيدِ سُيوفُهم
ولقد نَسُوا ..أنتَ الفتى ظفَّارُ
أَبَخلْتَ يا شطَّ الفراتِ بِشَرْبَةٍ
أنْ يستقي مِنكَ الفتى النصَّارُ
يسقيكَ ياظَمأَ الرِّمالِ دماءَهُ
مِنْ نحرِهِ لِحسينِه .. مِنْحارُ
هو ذا يُساقيكَ الفخارَ بفضلِه
وشرِبْتَ أنت دماءَه ، تمتارُ
ذاك الكميُّ ابنُ الكميِّ المُفتَدَى
ومنارةٌ أطَّتْ بها الأنوارُ
ولِجودهِ تسعى غَمائِمُ قِبْلَةٍ
شَغَفٌ بِها وتَبَتَّلَتْ أسحارُ
هل مات ذِكْرُكَ سيِّدي هيهاتَ ما
ماتَتْ شُموسُ الطَّفِّ والأقمارُ
أمَّ البنينِ تهلَّلِي ياحُرَّةً
بَذلَتْ دماءً.. مجدُها أحرارُ
ماكان يُرجى غيرُ ذلك بينهم
فَهُمُ السُّلالَةُ فِتْيةٌ أَطهارُ
عباسُ اذْ ثُكِلَتْ بهِ ساحُ الوغى
قد سرَّها منه الفدا ايثارُ
********************
حميدة العسكري /عاشوراء 1434
تعليق