"نور الحسين"
د. حسن آل حطيط العاملي
"قال هلال بن نافع: إني لواقف مع أصحاب عمر بن سعد إذ صرخ صارخ أبشر أيها الأميرفهذا شمر قد قتل الحسين فخرجت بين الصفين فوقفت عليه و أنه ليجود بنفسه فو الله مارأيت قتيلا مخضبا بدمه أحسن منه و لا أنور وجها و لقد شغلني نور وجهه و جمال هيئته عن الفكرة في قتله..."
-1-
له وجهٌ
ليس كوجه البدر
بل أبهى!
نقيّ كدمع الفجر
بل أنقى!
يشعّ بكل الدروب
و يزهو بكل الخطوب
و يرقى
ليصير كروح العطر
بل أرقى!
و يبقى بحضن القلوب
و يبقى بحصن الغيوب
ليبقى
بقاء الدهر
بل أبقى!
-2-
له حُسنٌ
ليس كحُسن البدر
بل أزهر!
يتوهج أنواراً
و يستمطر أمطاراً
من الكوثر!
ليروي الروح
و الأشواق
و يسقي البيد
و الأعماق
و يغسل الأرض
و الآفاق
و يستولد أسراراً
و يتدفّق أنهاراً
من العنبر!
-3-
له نورٌ
ليس كنور الشمس
بل أسطع!
يتدلى
من وجهه الدامي
ثم يتفرّع!
ليضمّ كل الوهاد
و ينزل كل البلاد
ثم يتنزّل!
من جسمه الحاني
حناناً
لكي يطلع!
مع كل شهقة قمرٍ
مع كل زفرة سحَرٍ
لكي يجمع!
كل آلام العباد
كل آمال السواد
و يتجمّع
في حنايا الفؤاد
و يتقطّع!
-4-
له سرّ
ليس كسرّ الكون
بل أكبر!
تتيه به المنى
تضيع به الدنى
و تتحسّر!
على صدره المهشّم
بحوافر الكفران
و الشنآن
ثم تتكسّر!
على رأسه المعمّم
بأسنّة العدوان
و العصيان
و تتعفر!
على خدّه المعفر
بتربة الخذلان
و الطغيان
و تتبخّر!
د. حسن آل حطيط العاملي
"قال هلال بن نافع: إني لواقف مع أصحاب عمر بن سعد إذ صرخ صارخ أبشر أيها الأميرفهذا شمر قد قتل الحسين فخرجت بين الصفين فوقفت عليه و أنه ليجود بنفسه فو الله مارأيت قتيلا مخضبا بدمه أحسن منه و لا أنور وجها و لقد شغلني نور وجهه و جمال هيئته عن الفكرة في قتله..."
-1-
له وجهٌ
ليس كوجه البدر
بل أبهى!
نقيّ كدمع الفجر
بل أنقى!
يشعّ بكل الدروب
و يزهو بكل الخطوب
و يرقى
ليصير كروح العطر
بل أرقى!
و يبقى بحضن القلوب
و يبقى بحصن الغيوب
ليبقى
بقاء الدهر
بل أبقى!
-2-
له حُسنٌ
ليس كحُسن البدر
بل أزهر!
يتوهج أنواراً
و يستمطر أمطاراً
من الكوثر!
ليروي الروح
و الأشواق
و يسقي البيد
و الأعماق
و يغسل الأرض
و الآفاق
و يستولد أسراراً
و يتدفّق أنهاراً
من العنبر!
-3-
له نورٌ
ليس كنور الشمس
بل أسطع!
يتدلى
من وجهه الدامي
ثم يتفرّع!
ليضمّ كل الوهاد
و ينزل كل البلاد
ثم يتنزّل!
من جسمه الحاني
حناناً
لكي يطلع!
مع كل شهقة قمرٍ
مع كل زفرة سحَرٍ
لكي يجمع!
كل آلام العباد
كل آمال السواد
و يتجمّع
في حنايا الفؤاد
و يتقطّع!
-4-
له سرّ
ليس كسرّ الكون
بل أكبر!
تتيه به المنى
تضيع به الدنى
و تتحسّر!
على صدره المهشّم
بحوافر الكفران
و الشنآن
ثم تتكسّر!
على رأسه المعمّم
بأسنّة العدوان
و العصيان
و تتعفر!
على خدّه المعفر
بتربة الخذلان
و الطغيان
و تتبخّر!
تعليق